Quantcast
Channel: داعش –مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
Viewing all 65 articles
Browse latest View live

نظرة على الجهاد العالمي (31-25 كانون ثاني/ يناير 2018)

$
0
0

أهم الأحداث هذا الأسبوع

  • يتواصل القتال في سوريا على جبهات مختلفة في غضون انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي واستمرار العملية العسكرية التي تخوضها تركيا في عفرين (والتي تتم حتى الآن بدون مضايقة من جانب روسيا أو الولايات المتحدة).
  • وفي محيط مطار أبو الظهور تتواصل الاشتباكات بين القوات السورية وبين عناصر هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية (كل على انفراد). تسعى القوات السورية إلى تنظيف المحيط الشرقي لشارع حماة-حلب استعداداً لاحتلال مدينة إدلب وضواحيها، وهي المعاقل الرئيسية لهيئة تحرير ولغيرها من تنظيمات المتمردين.
  • في شرق سوريا يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية بمعظمها إلى الشرق من الفرات وإلى الشمال من البوكمال. وقال متحدثون امريكان إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) طالما كنت تلك القوات تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها (بما معناه) ستمتنع عن مساعدة القوات الكردية في عفرين.
  • وفي أفغانستان تتواصل الأعمال الإرهابية وحرب عصابات بكثافة بتدبير من ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان. فخلال هذا الأسبوع قامت مجموعة من خمسة إرهابيين انتحاريين بعملية استهدفت الأكاديمية العسكرية في غرب العاصمة كابُل (قُتل 11 جندي وأصيب 16 غيرهم بجروح). قبل ذلك بيومين فجّر إرهابي انتحاري من طالبان سيارة إسعاف ملغمة قرب مبنى وزارة الداخلية القديم في كابُل (سقط ما لا يقل عن 100 قتيل و235 جريح).
تدخُّل روسيا والولايات المتحدة

روسيا

مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي

  • في 30 كانون ثاني/ يناير 2018 انعقد في مدينة سوتشي الروسية مؤتمر الحوار الوطني السوري (the Congress of Syrian National dialogue) برعاية روسيا وإيران وتركيا. شارك في المؤتمر اكثر من 1500 مندوب عن النظام السوري وعن مجموعات المعارضة. ووفقاً لما جاء على لسان الخارجية الروسية فقد تم إرجاء افتتاح المؤتمر بيوم واحد بسبب تأخر وصول بعض المشاركين والمراقبين (حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، RIA، 30 كانون ثاني/ يناير 2018; RT، 29 كانون ثاني/ يناير 2018). الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لم تشارك في المؤتمر.

مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي  (حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).
مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي
(حساب تويتر وزارة الخارجية الروسية، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).

الولايات المتحدة
  • الأعمال العسكرية التركية تتواصل في شمال سوريا ضد القوة الكردية (YPG) في منطقة عفرين في شمال سوريا (عملية “غصن الزيتون”). وخلال حديث هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب ترامب عن خشيته من تصاعد العنف في منطقة عفرين. وحذر اردوغان من التعرض للقوات الأمريكية والمس بالعلاقات بين الدولتين. وحثّه على ضبط الأعمال العسكرية والامتناع عن إيذاء المدنيين. وعاد وأكد ترامب أن على الدولتين التركيز على هدف مشترك، ألا وهو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (موقع البيت الأبيض، 24 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • فيما يلي تصريحات أخرى لموظفين أمريكيين كبار بشأن العمل العسكري التركي والمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية:
    • دانا وايت، الناطقة بلسان وزير الدفاع الأمريكي اعتبرت التحرك التركي في شمال سوريا “صرف للنظر”. وعلى حد قولها فإن على تركيا والولايات المتحدة التركيز على هدفهما المشترك، وهو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (موقع وزارة الدفاع، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • هيثر ناوورت، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، قالت في معرض إجابتها عن سؤال إن الولايات المتحدة زودت السلاح لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) لكي تحتل هذه القوات مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية وقد نجحت القوات في هذه المهمة. وأكدت أن جميع السلاح الذي التي زودته الولايات المتحدة كانت غايته تحقيق هذه المهمة فقط. وقالت إن الولايات المتحدة لن توافق على استخدام أي سلاح ومعدات منحتها دول التحالف لأي غاية أخرى سوى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى حد قولها فإن الولايات المتحدة عند كشفها عن مجموعة أو أفراد يخرقون هذا الاتفاق، فستتوقف عن دعمهم (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • توم بوسرت (Tom Bossert)، مستشار الرئيس الأمريكي لأمن الوطن، قال إن الولايات المتحدة كانت تتمنى على تركيا بدل القتال في عفرين أن تركز على “الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى” مثل إنهاء الحرب في سوريا. وحذَّر أنه في حال قامت القوات التركية بالاشتباك مع تنظيمات مبعوثة من أمريكا في سوريا ممن يلعبون دوراً هاماً في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (أي: SDF)، وكم بالحري إذا أصيب مستشارون أمريكان في منطقة المواجهات، فسوف تكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة. وقال إن الولايات المتحدة تتفهم المخاوف الأمنية التركية من وجود أكراد على حدودها، لكنه أكد بأنه يأمل أن تركز تركيا على المشكلة الحقيقية في المنطقة، وهي استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية (AP، ABC News، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • وكرر “موظف كبير” من الإدارة الأمريكية موقف الولايات المتحدة ومفاده أنها ستواصل التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لضمان اختفاء الدولة الإسلامية نهائياً من سوريا. وعاد وأكد على التزام الولايات المتحدة تجاه تركيا باستعادة الأسلحة الثقيلة التي زودتها الولايات المتحدة لقوات YPG (القوات الكردية) (Herrriyet Daily News، 24 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • وقال “مصدر دبلوماسي” إن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، وعلى هامش قمة وزراء الخارجية في باريس، اقترح على نظيره التركي مبلوط تشابوشغولو إنشاء شريط أمني بطول 30 كلم في منطقة عفرين لكي تكون ضمانة لتبديد المخاوف الأمنية التركية (أناضوليا، 25 كانون ثاني/ يناير 2018). وفي رد على ذلك قال وزير الخارجية التركي إنه يتعين بداية على الولايات المتحدة ترميم الثقة بين الدولتين قبل أن يكون بمقدورهما التباحث في إمكانية إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية السورية (رويترز، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

وبتقديرنا فإن تصريحات الرئيس الأمريكي وغيره من كبار الموظفين الأمريكان تعكس سياسة الولايات المتحدة الحالية في سوريا. وفي صُلبها بقاء القوات الأمريكية في سوريا بسبب المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (والتي تعتبر الولايات المتحدة أنها لم تنته بعد) مع الحرص على عدم الانجرار إلى مواجهات أخرى لا تتصل بهذه المعركة. ومن مفاعيل هذه السياسة هو التعاون الأمريكي مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تحارب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن (بمعنى) التوقف عن تأييد القوات الكردية في عفرين (YPG) التي تحارب تركيا وجيش سوريا الحر. إذن فالسياسة الأمريكية تسمح بالمعركة التركية في عفرين لكنها ترسم “خطين أحمرين” أمام تركيا: عدم التعرض لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في شرق سوريا والحرص على عدم إيذاء الأمريكان المتواجدون في سوريا.

أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال محيط إدلب

المواجهات مستمرة في محيط مطار أبو الظهور حتى بعد احتلاله. ضرب الجيش السوري تحت غطاء جوي روسي مواقع للمتمردين في منطقة المطار ومنطقة بلدة ابو الظهور. سيطرت القوات السورية على بعض المحاور في محيط المطار لكن لم يتم تنظيف المنطقة من قوات المتمردين.

  • وخلال الموجهات وردت تقارير عن سقوط عشرات القتلى من عناصر هيئة تحرير الشام (مراسلون، 28 كانون ثاني/ يناير 2018). وجاء أن الغارات الجوية على المنطقة أسفرت عن مقتل أربعة من كبار قادة هيئة تحرير الشام المحليين. ووفقاً لرواية أخرى فقد قامت بالغارة طائرات حربية روسية. وبالمقابل قالت مصادر سورية نقلاً عن تنظيمات المتمردين إن الغارة تمت بواسطة طائرات حربية سورية وأنها أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من هيئة تحرير الشام. ومن جملة القتلى: أبو مصعب السوري الذي كان نائبا لقائد المنطقة؛ أبو عبيده الأقصى وأبو عبد الله ترمانين (بطولات الجيش السوري، 28 كانون ثاني/ يناير 2018). وبالمقابل أعلنت هيئة تحرير الشام عن سقوط أكثر من عشرة جنود سوريين أثناء هجوم شنه عناصر هيئة تحرير الشام على تلة حاكمة إلى الغرب من بلدة أبو الظهور (إباء، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • في غضون ذلك تواصلت المواجهات بين القوات السورية وبين تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة سنجار (على مبعدة ما يقارب 18 كلم إلى الغرب من مطار أبو الظهور). أفادت الأنباء عن مقتل سبعة جنود سوريين، بعضهم سقط جراء إصابات بصواريخ مضادة للدبابات أطلقها عليهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. كذلك تكبد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر بالأرواح خلال تلك الاشتباكات (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
الاشتباكات تتواصل في محيط البوكمال
  • وفي محيط البوكمال الشمالي تواصلت المواجهات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تستعين بغارات جوية لطائرات التحالف. وقد قُتل جراء غارات طائرات التحالف في منطقة هجين (على مبعدة حوالي 25 كلم إلى الشمال من البوكمال) عدد من قادة تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم من يحملون جنسيات أجنبية وعربية. ومن جُملة القتلى أبو العباس السامرائي، أمير مجلس الشورى ومندوب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي (حساب تلغرام فرات بوست، 23 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفادت أنباء أخرى بمقتل عصام الراي الذي كان نائباً لأبو بكر البغدادي (صفحة فيسبوك دير الزور 24، 28 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • ويسود القلق في أوساط قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (التي تعمل إلى الشمال من البوكمال) ذات الغالبية التركية إزاء التحركات التركية العسكرية في شمال سوريا في محيط عفرين في نطاق عملية “غصن الزيتون”. ووفقاً لبعض التقارير فقد غادرت عشرات الآليات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) منطقة حقل العمر النفطي وتحركت باتجاه شمال غرب سوريا بهدف مساعدة القوات الكردية التي تحارب تركيا وحلفائها. حتى الآن لم يرد تأكيد لهذه المعلومات. وقالت نصرين العبدالله، إحدى القائدات في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إنه في حال تخلت الإدارة الأمريكية عنهم، فإن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ستنسحب نهائياً من منطقة دير الزور وتنتقل إلى جبهة عفرين (قناة يوتيوب فرات بوست، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
توتر بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك للاجئين
  • توتر مستمر بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين عناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك للاجئين، إلى الجنوب من دمشق. أفادت التقارير بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد انتشروا في عدد من المواقع في المخيم خشية تعرضهم لهجوم (خطوة، 28 كانون ثاني/ يناير 2018). كما وأفادت الأنباء بانه قد تم مؤخراً عقد اتفاقية بين هيئة تحرير الشام وبين قوات النظام السوري تقضي بانتقال مسلحي هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك إلى منطقة إدلب. نفى عناصر هيئة تحرير الشام هذه المعلومات (خطوة، 28 كانون ثاني/ يناير 2018).
أهم التطورات في العراق
اشتباكات متواصلة بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الأمن العراقية
  • واصلت قوات الأمن العراقية أعمالها العسكرية ضد محاور وتنظيمات سرية لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة من العراق. اما تنظيم الدولة الإسلامية من جانبه فقد واصل محاولاته لتنفيذ عمليات إرهابية وحرب عصابات. فيما يلي بعض الأحداث البارزة:
    • محافظة ديالى: قال “مصدر أمني عراقي” إنه خلال أعمال مشتركة لقوات الأمن العراقية تم تدمير أربع قواعد لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من بعقوبه (وكالة الأنباء العراقية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفاد مصدر أمني عن إلقاء القبض على إرهابية انتحارية كانت ترتدي حزاماً ناسفاً إلى الشمال الشرقي من بعقوبه، حيث كانت تعتزم وفقاً للتقارير تفجير نفسها بالقرب من محلات تجارية (وكالة الأنباء العراقية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • محافظة صلاح الدين: اعتقلت قوات الأمن العراقية في شمال محافظة صلاح الدين ثلاثة مشتبهين بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية. واعترف المعتقلون بوجود شبكة تعمل على تنفيذ الأعمال الإرهابية مثل أعمال الخطف والقتل في محيط مدينة تكريت (وكالة الأنباء العراقية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • محافظة الأنبار: تواصل قوات الأمن العراقية والعشائر المساندة لها تنظيف صحراء الأنبار من جيوب لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير بأن قوة من الفرقة 1 في الجيش العراقي العاملة إلى الجنوب من مدينة الرطبه قد عثرت على موقع لتنظيم الدولة الإسلامية ودمرته وصادرت سيارة رباعية الدفع وعليها مدفع رشاش (السومرية نيوز، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
تدابير الجيش المصري الأمنية وأعمال تنظيم الدولة الإسلامية
  • واصلت قوات الأمن المصرية بحثها عن قواعد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء. وفي هذا السياق تحركت قوات الأمن المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء وفي مركزها تحت غطاء جوي لطائرات سلاح الجو المصري. وأفاد الجيش المصري عن اعتقال عدد من الإرهابيين أثناء تحرك القوات في شمال شبه جزيرة سيناء. كما وتم العثور على عدد من المباني وتدميرها حيث كانت تُخزن فيها عبوات ناسفة، كما وتم ضبط عدد كبير من الدراجات النارية والسيارات رباعية الدفع وإمدادات ومعدات طبية. كما وأفادت التقارير بأن القوات المصرية قد عثرت على فتحة نفق في شمال سيناء في المنطقة المحاذية لقطاع غزة (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
عبوات ناسفة عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء.   سيارات تنظيم الدولة الإسلامية تحترق (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
على اليمين: عبوات ناسفة عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء. على اليسار: سيارات تنظيم الدولة الإسلامية تحترق (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 26 كانون ثاني/ يناير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية والجهاديون في مختلف المحافظات
  • جماعة أوغيرية جهادية تسمي نفسها “كتيبة غرباء التركستان”، تأسست قبل سنة تقريباً في سوريا، أعلنت عن تأسيس وحدة فلسطينية تابعة أسمتها “سرية غرباء فلسطين”[1]. وزعيم السرية يُدعى أبو محمد الفلسطيني. وقد نُشرت صور لعناصر السرية في حساب تلغرام تم فتحه خصيصاً للسرية الفلسطينية. ويظهر في الصور فلسطينيون من السرية يحاربون ضد القوات السورية بالقرب من أبو الظهور في محافظة إدلب (وهي المنطقة التي يدور فيها القتال في سياق معركة الجيش السوري لاحتلال إدلب)[2] (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

شعار السرية الفلسطينية التابعة لجماعة الأويغور  (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).
شعار السرية الفلسطينية التابعة لجماعة الأويغور  (The Long War Journal، 25 كانون ثاني/ يناير 2018).

التدابير الاستباقية والوقائية
تركيا
  • أفادت قوات الأمن التركية عن اعتقال 13 شخصاً يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق البلاد خلال حملة لمكافحة الإرهاب أطلقتها الشرطة الإقليمية. جميع المعتقلين يحملون جنسيات أجنبية: سبعة جزائريين وسوريين وعراقيين وهولندي وبريطاني ومصري (أناضوليا، 24 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفادت وزارة الداخلية التركية عن اعتقال 28 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في تركيا ما بين 29-22 كانون ثاني/ يناير 2018 (دايلي صباح، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
إيران
  • أعلن قسم العلاقات العامة لقاعدة القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن اندلاع اشتباكات بين قوات الحرس الثوري وبين مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي قدمت من العراق (وكالة الأنباء الإيرانية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018). محمد باكبور، قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني قال إنه أثناء الاشتباكات بين القوة الإيرانية وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقال 16 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية وقُتل عدد منهم وأفلح عنصران بالفرار. وأسفت المواجهات عن مقتل ثلاثة جنود من الحرس الثوري (تسنيم، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).


العميد محمد باكبور (Muhammad Bakabour). قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني (وكالة الأنباء الإيرانية، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).

  • ووفقاً لما جاء على لسان علي شهيد، وهو من كبار شخصيات الأمن الكردي الداخلي، فقد كانت تلك مجموعة تسللت إلى إيران من إقليم كردستان العراق. وعلى حد قوله فإن أعضاء الخلية هم أكراد إيرانيون. وقد قاموا بالتسلل من منطقة جبل بيمو (Bemu)، في محافظة حلبجه (انظر الخارطة). وقال أيضاً إن قوات الأمن الكردية كانت تراقب تحركات المجموعة منذ بضعة أيام، بل وعثرت على مناطق اختبائها، حيث تم العثور على أسلحة ومواد تفجيرية وطعام (السومرية نيوز، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
ليبيا
  • قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في لقاء صحفي إن انتشار التنظيمات الإرهابية في أفريقيا يشكل مصدر قلق بالنسبة لجميع دول أفريقيا. وعلى حد قوله فإن المقاتلين الأجانب ينتقلون إلى التنظيمات الإرهابية من ساحات القتال في سوريا والعراق إلى مدن عديدة في أفريقيا عبر ليبيا. وأضاف قائلاً أن وزارة الخارجية المصرية تعمل على تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الدول في سبيل محاربة التنظيمات الإرهابية (قناة ONTV، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
السعودية
  • أفادت وسائل الإعلام السعودية بان أجهزة الأمن السعودية كشفت تنظيماً يتألف من خمسين سعودياً ممن جندهم تنظيم الدولة الإسلامية لصفوفه. وكان أعضاء التنظيم يعتزمون اغتيال مسؤول كبير في وزارة الداخلية واغتيال ضابط أمني والهجوم على سجن وعلى مسجد شيعي. وانعقدت أول جلسة لمحاكمتهم في الرياض في 28 كانون ثاني/ يناير 2018. وبحسب ما جاء في لائحة الاتهام فقد أدى قائد المجموعة يمين الولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية البغدادي. وكان على اتصال مع هادي الشيباني، أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعتقل في السعودية. الشيباني متهم بتأسيس اربع تنظيمات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في السعودية بالتنسيق مع قادة تنظيم الدولة الإسلامية خارج السعودية (عكاظ، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
أفغانستان
  • في 30 كانون ثاني/ يناير 2018 أفادت مديرية الأمن القومي الأفغانية عن كشف خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في كابُل. وضُبطت بحوزة أعضاء الخلية كميات كبيرة من الأسلحة وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وأحزمة ناسفة. وارتبط أعضاء الخلية بالعملية الانتحارية التي استهدفت قاعدة الأكاديمية العسكرية (اقرأ لاحقاً). وقد خطط أعضاء الخلية لتنفيذ ثلاث عمليات كبيرة في مناطق مختلفة من كابُل خلال الأسبوعين القادمين (أفغانستان تايمز، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
عملية انتحارية لطالبان في كابُل
  • في 27 كانون ثاني/ يناير 2018 فجّر إرهابي انتحاري من طالبان سيارة إسعاف مُلغمة قرب مبنى وزارة الداخلية القديمة في العاصمة كابُل. وأفادت التقارير الأولية عن سقوط ما لا يقل عن مائة قتيل و 235 جريح. كما وتسببت بأضرار لعشرات الحوانيت والسيارات. وكان منفذ العملية يقود سيارة إسعاف مملوءة بالمواد المتفجرة. وقد عبر الحاجز الأول بسيارة الإسعاف الملغمة بعد أن قال إنه ينقل مريضاً إلى المستشفى (الجارديان، 27 كانون ثاني/ يناير 2018). وعند وصوله إلى الحاجز الثاني قرب مدخل البناية قام بتفجير نفسه مع السيارة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بياناً تبنت فيه حركة طالبان المسؤولية عن العملية. ونشر الناطق باسم حركة طالبان صورة للعملية على حسابه في تويتر.

مسرح العملية قرب مبنى وزارة الداخلية القديم في كابُل (pajhwok، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).
مسرح العملية قرب مبنى وزارة الداخلية القديم في كابُل (pajhwok، 27 كانون ثاني/ يناير 2018).

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في كابُل
  • في 29 كانون ثاني/ يناير 2018 هاجم خمسة إرهابيون نقطة تفتيش قرب أكاديمية مارشال فهيم العسكرية في غرب العاصمة كابُل (Marshal Fahim Military Academy). وهي واحدة من الأكاديميات العسكرية الرئيسية في أفغانستان. وخلال الهجوم الذي استمر ساعتين قام إرهابيان بتفجير أنفسهما بواسطة سترات ناسفة كانوا يرتدونها وتم القبض على إرهابي آخر. قُتل 11 جندياً وأصيب 16 غيرهم خلال الهجوم (الجارديان، أفغانستان تايمز، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).

عنصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم إلقاء القبض عليه وهو من أعضاء الخلية التي نفذت العملية الانتحارية في 29 كانون ثاني/ يناير 2018.  وهذه الصورة نشرتها مديرية الأمن القومي الأفغانية (NDS) (حساب تويتر Lina Rozbih@LinaRozbih، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).
عنصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم إلقاء القبض عليه وهو من أعضاء الخلية التي نفذت العملية الانتحارية في 29 كانون ثاني/ يناير 2018.
وهذه الصورة نشرتها مديرية الأمن القومي الأفغانية (NDS)
(حساب تويتر Lina Rozbih@LinaRozbih، 29 كانون ثاني/ يناير 2018).

  • تبنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وفي صورة التقطت قبل الخروج لتنفيذ العملية يظهر الإرهابيون الخمسة (الظاهرون في الصورة شباب[3]) وهم يرتدون الأحزمة الناسفة ويحملون الأسلحة وعلى يمينهم عبوات ناسفة وقذائف صاروخية من أنواع مختلفة (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية، كما نُشر في حساب تويتر تيرور مونيتور، 30 كانون ثاني/ يناير 2018).
الحرب المعنوية: تحريض على تنفيذ العمليات
تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يدعو إلى تنفيذ عمليات لاستهداف الأمريكان والدول الغربية واليهود
  • نشرت مؤسسة الملاحم، وهي مؤسسة القاعدة الإعلامية في شبه الجزيرة العربية (22 كانون ثاني/ يناير 2018) شريطاً مصوراً طوله 18 دقيقة ويظهر فيه الشيخ خالد بن عمر باطرفي، الناطق باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. فيما يلي أهم ما جاء على لسانه
  • تطرق المتحدث إلى إعلان الرئيس الأميركي بشأن القدس وقال إن هذا “إعلان حرب يهودية صليبية جديدة”. وأضاف أن لا غرابة في الأمر لأن اسرائيل والولايات المتحدة كانتا دائماً تعتبران القدس عاصمة لإسرائيل.
  • الإعلان الأخير لأمريكا يشكل وصمة عار على جبين الحكام العرب والمسلمين، الذين يقيمون علاقات تطبيع مع إسرائيل وعلى رأسهم السعودية ومصر والأردن والإمارات. وعلى حد قوله فإن هناك التزام للمسلمين تجاه القدس والمسجد الأقصى ودعا إلى جهاد في سبيل الله لا يعرف الحدود ضد الدول و”الجنسيات المصطنعة” التي تفرق بين المسلمين.
  • ودعا المتحدث الحركات الإسلامية والمجاهدين إلى الوقوف كرجل واحد في مواجهة اليهود والأمريكان والانقضاض عليهم في كل مكان. وقال المتحدث إن العبء الأساسي ملقى على عاهل المسلمين في الولايات المتحدة وفي الدول الغربية الذين يعرفون مدى سهولة استهداف مصالح اليهود والأمريكان.

وعند مخاطبته الفلسطينيين قال المتحدث إن عليهم قتل كل يهودي من خلال الدهس والطعن او استعمال السلاح وأن بإمكانهم أيضاً حرق بيوتهم، وكل على قدر استطاعته. وأكد المتحدث أن الجهاد ضد اليهود والأمريكان هو واجب ديني. واقتبس أقوال أسامة بن لادن في هذا السياق وكذلك آيات من القران تدعو إلى قتل اليهود.


خالد بن عمر باطرفي، وعلى يساره يظهر الشعار: “المسجد الأقصى بين انتهاكات اليهود وبطولة الفدائيون”.
(حساب تويتر بن الماجد عوض محمد@AwdMohmmed، 24 كانون ثاني/ يناير 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (31-25 كانون ثاني/ يناير 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.


نظرة على الجهاد العالمي (7-1 شباط/ فبراير 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • واصلت القوات السورية معركتها لاحتلال محافظة إدلب، أهم معاقل تنظيمات المتمردين التي تترأسها هيئة تحرير الشام. واصلت القوات تنظيف محيط مطار أبو الظهور وتقدمت غرباً بغية السيطرة على الشارع السريع حماة- حلب (M5). وفي غضون ذلك احتلت القوات السورية قرى كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من أبو الظهور. وأعلن التلفزيون السوري عن اقتراب الإعلان عن تطهير كامل المحيط بين حماة وحلب من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
  • وخلال هذا الأسبوع تم إسقاط طائرة روسية من طراز سوخوي 25 في محيط إدلب. أُسقطت الطائرة إثر استهدافها بصاروخ محمول على الكتف وأفلح طيّارها بمغادرتها وقُتل. أعيدت جثة الجندي للروس بواسطة hلاستخبارات العسكرية التركية. تبنت هيئة تحرير الشام المسؤولية عن إسقاط الطائرة ورداً على ذلك قامت القوات الروسية بقصف المنطقة التي أُطلق منها الصاروخ بأسلحة دقيقة.
  • وفي القطاع الواقع بين البوكمال ودير الزور في شرق الفرات، يمارس تنظيم الدولة الإسلامية حرب عصابات مكثفة ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وتشمل أعمال تنظيم الدولة الإسلامية عمليات الكر والفر من خلال استخدام سيارات رباعية الدفع وسيارات مصفحة واستخدام الإرهابيين الانتحاريين بشكل كبير. وترافق تلك الأعمال العسكرية أعمال إعلامية واسعة النطاق ويبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية قد استعاد كفاءته التنفيذية العالية في هذه المنطقة.
أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال منطقة إدلب

واصلت القوات السورية تنظيف محيط مطار أبو الظهور من عناصر هيئة تحرير الشام وغيرها من تنظيمات المتمردين. وخلال هذا الأسبوع تقدمت القوات السورية في منطقة أبو الظهور غرباً بنية السيطرة على شارع حماة- حلب السريع (M5). وفي الوقت ذاته تحركت القوات السورية ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من أبو الظهور. وسيطرة القوات السورية على شارع حماة- حلب واكتمال تنظيف المحيط الشرقي للشارع تُشكل انتهاء المرحلة الأولى من معركة إدلب.

  • وقد حقق الجيش السوري خلال هذا الأسبوع عدة مكاسب:
    • في 3 شباط/ فبراير 2018 سيطرت قوات العميد سهيل الحسن على بلدة تل علوش (Tall ‘Alloush) على مبعدة ما يقارب 12 كلم إلى الشمال من أبو الظهور وسيطرت على عدد آخر من القرى في المنطقة (بطولات الجيش السوري، 3 شباط/ فبراير 2018).
    • في 4 شباط/ فبراير 2018 أعلن الجيش السوري عن إطلاق عملية عسكرية على محورين معاً: الأول باتجاه بلدة سراقب (Saraqib) والثاني باتجاه بلدة العيس (Al ‘Eis)، على مبعدة ما يقارب 28 كلم إلى الشمال من أبو الظهور (بطولات الجيش السوري، 4 شباط/ فبراير 2018). وترددت مزاعم مفادها أن الجيش السوري قد استخدم مواد كيماوية في غاراته الجوية على بلدة سراقب.
    • في 5 شباط/ فبراير 2018 أعلن الجيش السوري أن قواته صدت هجوماً لتنظيمات المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام، حيث جاء الهجوم لوقف تقدم القوات السورية في المحيط الغربي لبلدة أبو الظهور. القوات السورية في هذه المنطقة باتت على مسافة ما يقارب 13 كلم إلى الشرق من الشارع السريع حماة حلب (M5).
الجيش السوري يسيطر على خنادق ومواقع قتالية مهجورة لهيئة تحرير الشام في محيط شمال بلدة أبو الظهور.    جنود من الجيش السوري يتفقدون موقعاً مهجوراً لهيئة تحرير الشام في محيط شمال بلدة أبو الظهور (بطولات الجيش السوري، 3 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: الجيش السوري يسيطر على خنادق ومواقع قتالية مهجورة لهيئة تحرير الشام في محيط شمال بلدة أبو الظهور. على اليسار: جنود من الجيش السوري يتفقدون موقعاً مهجوراً لهيئة تحرير الشام في محيط شمال بلدة أبو الظهور (بطولات الجيش السوري، 3 شباط/ فبراير 2018).
  • نشر عناصر هيئة تحرير الشام شريطاً مصوراً لمشاهد الاستعدادات التي يقوم بها العناصر للهجوم على مواقع للجيش السوري في تل سلطان، على مبعدة ما يقارب 12 كلم إلى الغرب من أبو الظهور (إباء، 4 شباط/ فبراير 2018).
 سيارات مصفحة من صناعة هيئة تحرير الشام كُتبت عليها عبارة "قاهر الروافض"[1].    عناصر هيئة تحرير الشام يستعدون للانطلاق في هجوم على مواقع الجيش السوري في تل سلطان (إباء، 4 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: سيارات مصفحة من صناعة هيئة تحرير الشام كُتبت عليها عبارة “قاهر الروافض”[1]. على اليسار: عناصر هيئة تحرير الشام يستعدون للانطلاق في هجوم على مواقع الجيش السوري في تل سلطان (إباء، 4 شباط/ فبراير 2018).
تنظيف مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية
  • واصلت القوات السورية هذا الأسبوع أعمالها في تنظيف مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من أبو الظهور (إلى الشمال الشرقي من حماة). وأفادت مصادر سورية بأن الجيش السوري قد احتل 11 قرية في المقاطعة وبهذا يقترب موعد الإعلان عن تنظيف كامل للأرياف الواقعة بين حماة وحلب من تنظيم الدولة الإسلامية (التلفزيون السوري، 6 شباط/ فبراير 2018).
عناصر هيئة تحرير الشام يسقطون طائرة حربية روسية

في 3 شباط/ فبراير 2018 أُسقطت طائرة حربية روسية قرب بلدة سراقب (Saraqib)، على مبعدة نحو 16 كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب في منطقة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام. تبنت هيئة تحرير الشام المسؤولية عن إسقاط الطائرة.

  • وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة أُسقطت بينما كانت تقوم بطلعة تفقدية فوق منطقة منع التصعيد في إدلب. نجح الطيار بترك الطائرة وهبط بالمظلة في منطقة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام. وقد نجا من تحطم الطائرة وسقط أثناء القتال مع “العناصر الإرهابية”.[2] سقطت الطائرة نتيجة إصابتها بصاروخ محمول على الكتف. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المركز الروسي للمصالحة بالتعاون مع تركيا المشرفة على منطقة منع التصعيد في إدلب يتخذان كافة الوسائل لاستعادة جثة الطيار (صفحة فيسبوك قاعدة حميميم، 4 شباط/ فبراير 2018، موقع قناة زبزده التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، 3 شباط/ فبراير 2018).
 بيان الجيش الروسي عن إسقاط الطائرة. تظهر الطائرة التي سقطت في تصوير مبكر ورقم ذنبتها مُعلم بمربع أصفر (صفحة فيسبوك قاعدة حميميم، 4 شباط/ فبراير 2018).    الرائد الطيار رومان فيليبوف الذي سقطت طائرته في أجواء سراقب. وبحسب ما جاء في البيان فقد أصيب فيليبوف إصابة بالغة أثناء تبادل النيران مع "العناصر الإرهابية" وقام بتفجير نفسه بواسطة قنبلة يدوية كانت بحوزته. (صفحة فيسبوك قاعدة حميميم، 5 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: بيان الجيش الروسي عن إسقاط الطائرة. تظهر الطائرة التي سقطت في تصوير مبكر ورقم ذنبتها مُعلم بمربع أصفر (صفحة فيسبوك قاعدة حميميم، 4 شباط/ فبراير 2018). على اليسار: الرائد الطيار رومان فيليبوف الذي سقطت طائرته في أجواء سراقب. وبحسب ما جاء في البيان فقد أصيب فيليبوف إصابة بالغة أثناء تبادل النيران مع “العناصر الإرهابية” وقام بتفجير نفسه بواسطة قنبلة يدوية كانت بحوزته. (صفحة فيسبوك قاعدة حميميم، 5 شباط/ فبراير 2018).
  • تبنت هيئة تحرير الشام المسؤولية عن إسقاط الطائرة. ووفقاً لما جاء على لسان عنصرها المدعو محمد التركماني، الذي تم تقديمه بصفته “قائد كتيبة الدفاع الجوي لهيئة تحرير الشام”، فقد استهدفت الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات محمول على الكتف. وفي الشريط الذي نشره التنظيم تم توثيق الطائرة الحربية وإطلاق الصاروخ باتجاهها (إباء، 3 شباط/ فبراير 2018).
  • ورداً على إسقاط الطائرة ضربت القوات الروسية بأسلحة دقيقة المنطقة التي أطلق منها الصاروخ الذي أسقط الطائرة (3 شباط/ فبراير 2017). وقال الإعلام الروسي إن الضربة أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين عنصراً من عناصر هيئة تحرير الشام (موقع قناة زبزده التلفزيونية، وهي القناة التلفزيونية الحكومية في روسيا والتابعة لوزارة الدفاع الروسية، تاس، 3 شباط/ فبراير 2018). وأمرت وزارة الدفاع الروسية طائراتها بالتحليق على ارتفاع 5000 متر وما فوق لتفادي إصابات مماثلة (رويترز، 5 شباط/ فبراير 2018).
  • في 6 شباط/ فبراير 2018 أفادت وزارة الدفاع الروسية عن قيام الاستخبارات العسكرية التركية بتسليم جثمان رومان فيليبوف، قائد طائرة السوخوي التي أسقطت إلى الاستخبارات العسكرية الروسية (روسيا اليوم، 6 شباط/ فبراير 2018).
اشتباكات متواصلة في منطقة البوكمال

تواصلت الاشتباكات هذا الأسبوع في منطقة شمالي البوكمال بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تحت غطاء جوي للولايات المتحدة والتحالف. يبدو ان تنظيم الدولة الإسلامية قد استعاد كفاءته العملية العالية في القطاع إلى الشمال من البوكمال وإلى الجنوب من دير الزور، حيث انعكس ذلك في كثافة أعمال حرب العصابات التي يستهدف من خلالها قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وقد شملت أعمال حرب العصابات هجمات الكر والفر التي استهدفت حشوداً لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) من خلال تحريك واستخدام سيارات ملغمة وإرهابيون انتحاريون. وهذه الأعمال الحربية في هذا القطاع مصحوبة بنشاط إعلامي كثيف يقوم به إعلاميون محليون ويتم نشره بواسطة المنصات الإعلامية المركزية لتنظيم الدولة الإسلامية مثل وكالة أعماق الإخبارية وموقع أخبار المسلمين.

  • تمحورت الاشتباكات هذا الأسبوع في محيط قرية البحرة، على مبعدة نحو 30 كلم إلى الشمال من البوكمال. وخلال هذا الأسبوع تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن ثلاث عمليات انتحارية استهدف عناصره من خلالها على حد تعبيره قوات سوريا الديمقراطية (SDF):
    • 2 شباط/ فبراير 2018: ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية نشرت صوراً لإرهابيين انتحاريين (سوريين)، احدهما يجلس على كرسي عجلات، حيث قاما بتنفيذ عملية انتحارية استهدفا فيها احتشاد لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية البحرة، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الشمال من البوكمال (على الضفة الشرقية لنهر الفرات). سافر الإرهابيان في سيارة رباعية الدفع بينما قام أحدهما بإطلاق النار من بندقية رشاشة أثناء اقترابهم من الهدف (أخبار المسلمين، 2 شباط/ فبراير 2018).
    • 3 شباط/ فبراير 2018: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أربعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وتدمير سيارتهم إثر تفجير عبوة ناسفة في محيط قرية البحرة (أخبار المسلمين، 4 شباط/ فبراير 2018).
    • 5 شباط/ فبراير 2018: قُتل 15 عنصراً من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) جراء تفجير سيارة ملغمة قرب قرية البحرة (خطوة، 5 شباط/ فبراير 2018). إرهابي انتحاري يُدعى أبو خليل الحلبي فجر نفسه في سيارة ملغمة استهدفت مركز قيادة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) قرب قرية البحرة (أخبار المسلمين، 5 شباط/ فبراير 2018).
  • أعلنت ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصرها قد هاجموا في 5 شباط/ فبراير 2018 مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة 1.5 كيلومتر إلى الشرق من مدينة البوكمال على الضفة الشرقية لنهر الفرات. ونشرت الولاية صوراً لتوثيق الهجوم.
عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ينقضون في 5 شباط/ فبراير 2018 على أحد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (SDF).    عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عائدون إلى قاعدتهم بعد الهجوم (أخبار المسلمين، 6 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ينقضون في 5 شباط/ فبراير 2018 على أحد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (SDF). على اليسار: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عائدون إلى قاعدتهم بعد الهجوم (أخبار المسلمين، 6 شباط/ فبراير 2018).
حوض اليرموك
  • جيش سوريا الحر/ الجبهة الجنوبية عمم منشوراً أعلن فيه عن انطلاق الهجوم على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك (أي، جيش خالد بن الوليد) وعنوان الهجوم “الله أكبر”. وفي هذا الهجوم الذي تتم قيادته من غرفة عمليات الفاتحين (Al Fatiheen)، تشارك عشرة تنظيمات من الجبهة الجنوبية لجيش سوريا الحر (حساب تويتر سيدة الشهباء@alshhba2، 1 شباط/ فبراير 2018). الهدف من الهجوم هو طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من ريف درعا الغربي (عنب بلدي، 1 شباط/ فبراير 2018). في 6 شباط/ فبراير 2018 أفادت مصادر من جيش سوريا الحر بتوقف الهجوم ولم يتقرر فيما إذا كان سيتجدد (عنب بلدي، 6 شباط/ فبراير 2018).

المنشور الذي عممه جيش سوريا الحر وأعلن فيه عن ابتداء معركة "الله أكبر" ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك  (حساب تويتر سيدة الشهباء@alshhba2، 1 شباط/ فبراير 2018).
المنشور الذي عممه جيش سوريا الحر وأعلن فيه عن ابتداء معركة “الله أكبر” ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك
(حساب تويتر سيدة الشهباء@alshhba2، 1 شباط/ فبراير 2018).

  • وجاء في موقع عربي أن جيش خالد بن الوليد يسيطر على 15 بلدة في منطقة حوض اليرموك يقطنها اكثر من 150,000 مواطن. ويعاني هؤلاء السكان من الحصار وقلة الغذاء والأدوية وغياب الملاجئ للاحتماء من القصف. المعبر الوحيد الذي كان مفتوحاً للمواطنين تم إغلاقه بسبب هجوم جيش سوريا الحر (العربي الجديد، 2 شباط/ فبراير 2018).
أهم التطورات في العراق
أعمال قوات الأمن العراقية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق
  • تواصل قوات الأمن العراقية أعمالها لتنظيف خلايا تنظيم الدولة الإسلامية من أنحاء العراق. فيما يلي بعض الأعمال التي تمت في هذا السياق:
    • محافظة الأنبار: أطلق الجيش العراقي وقوات الشرطة وأبناء العشائر بمساعدة طائرات من التحالف الدولي حملة لتطهير الصحراء الغربية باتجاه الحدود العراقية- السعودية. وفي هذه الحملة أفادت الأنباء عن تدمير معسكر لتنظيم الدولة الإسلامية. كما وقُتل خمسة عشر عنصراً ودُمرت سيارات (السومرية نيوز، 3 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة الأنبار: الجيش العراقي بمساعدة أبناء العشائر دمر قاعدتين لتنظيم الدولة الإسلامية واعتقل سبعة مشبوهين في وادي حوران إلى الجنوب من حديثه (السومرية نيوز، 5 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة نينوى: ألقت قوات الأمن العراقية بناء على معلومات استخبارية القبض على عبد الغني ضرغام عبد الصمد الذي كان وزيراً للنفط في الدولة الإسلامية، وذلك في قرية المسعده (على مبعدة حوالي 140 كلم إلى الغرب من الموصل). وقد ألقي القبض عليه بينما كان يحاول الهرب عبر صحراء نينوى باتجاه الحدود العراقية السورية بمساعدة مهربين (صوت العراق [Sot Al Iraq]، 2 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة ديالى: قُتل ستة من عناصر “الحشد الشعبي” في هجوم قام به مسلحون على موقع كانوا يرابطون فيه إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. هرب “المسلحون” من الموقع (السومرية نيوز، 5 شباط/ فبراير 2018).
الحدود العراقية الإيرانية
  • في 27 كانون ثاني/ يناير 2018 وقع اشتباك بين قوة من الحرس الثوري الإيراني وبين مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية القادمين من العراق. وقالت قوات الأمن الداخلي الكردية في إقليم كردستان أن قواتهم اعتقلت قبل الاشتباك عدداً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تم اعتقالهم عند منحدرات جبل بيمو في محافظة حلبجه. أثناء أعمال تمشيط قامت بها قوات الأمن الداخلي الكردية في المنطقة تم اكتشاف مخبأين لعناصر التنظيم، حيث كانت فيها أسلحة ومعدات ومواد متفجرة وهواتف محمولة. وعند التحقيق مع أحد العناصر تبين أن حوالي عشرون من عناصر التنظيم قدموا من منطقة بلقانه، على مبعدة حوالي 18 كلم إلى الجنوب الشرقي من كركوك، بحثاً عن ملاذ لهم في الإقليم الكردي. والأعمال الاستباقية التي اتخذتها القوات الكردية اضطرت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للهرب إلى الأراضي الإيرانية. وقامت قوات الأمن الكردية بتبليغ الإيرانيين عن انتقال الخلية إلى إيران حيث تم اعتقالهم.
مصر وشبه جزيرة سيناء
أعمال قوات الأمن المصرية
  • تابعت قوات الأمن المصرية هذا الأسبوع أعمالها ضد قواعد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شبه جزيرة سيناء من خلال التركيز على منطقة العريش، وذلك بمساعدة سلاح الجو المصري. وفي هذا السياق أفادت القوات (2 شباط/ فبراير 2018) عن اعتقال مشبوهين بتهمة مساعدة الإرهابيين وتم ضبط وتدمير عبوات ناسفة وسيارات رباعية الدفع ودراجات نارية ومواد تُستخدم لصناعة العبوات الناسفة. كما وتم تدمير أوكار إرهابية كان يختبئ فيها الإرهابيون. وأبلغت القوات المصرية عن كشف مدخل نفق في المنطقة الحدودية في شمال سيناء (صفحة الفيسبوك الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري، 2 شباط/ فبراير 2018; المصري اليوم، 6 شباط/ فبراير 2018).
  • في 5 شباط/ فبراير 2018 أعلن الجيش المصري عن قتل إرهابي واعتقال ستة مشبوهين أثناء أعمال أمنية قام بها الجيش في شمال سيناء. كما تم تدمير سيارتين رباعيتي الدفع ودراجتين ناريتين كان يستخدمها الإرهابيون. وخلال الهجوم تم تدمير مستودعين يحتويان على قطع غيار للدراجات النارية وواحدة وخمسين عبوة ناسفة. كما تم تدمير قواعد إرهابية كثيرة كانت تحتوي على إمدادات ووسائل اتصال وذخائر ومواد لتصنيع العبوات الناسفة (صفحة الفيسبوك الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري، 5 شباط/ فبراير 2018).
سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها الإرهابيون وأحرقها الجيش المصري في شمال سيناء.    قطع غيار للسيارات والدراجات النارية عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء (صفحة الفيسبوك الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري، 2 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها الإرهابيون وأحرقها الجيش المصري في شمال سيناء. على اليسار: قطع غيار للسيارات والدراجات النارية عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء (صفحة الفيسبوك الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري، 2 شباط/ فبراير 2018).
دراجات نارية تابعة لجماعة الإرهابيين تحترق بعد أن عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء وأضرم فيها النار.   "وكر إرهابي" أحرقه الجيش المصري في شمال سيناء (صفحة الفيسبوك الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري، 5 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: دراجات نارية تابعة لجماعة الإرهابيين تحترق بعد أن عثر عليها الجيش المصري في شمال سيناء وأضرم فيها النار. على اليسار: “وكر إرهابي” أحرقه الجيش المصري في شمال سيناء (صفحة الفيسبوك الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري، 5 شباط/ فبراير 2018).

رد تنظيم الدولة الإسلامية

يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن المصرية في شمال سيناء من خلال التركيز على زرع العبوات الناسفة على الطرق.

  • وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد فجروا عدداً من العبوات الناسفة التي استهدفت قوات الأمن المصرية في شمال سيناء: تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة، ما أسفر عن قتل وجرح عدد من أفراد الشرطة المصرية. كما وتم تدمير جرّافة كانت تعمل على تجريد مناطق في جنوب العريش. وتم تفجير عبوة ناسفة أخرى استهدفت ناقلة جند مصفحة للشرطة المصرية. وأدى تفجير العبوة الناسفة إلى سقوط قتلى وجرحى فيما أدى تفجير عبوة ناسفة أخرى في نفس المكان إلى قتل وجرح المزيد من رجال الشرطة. كما تمت إصابة وقتل جنديين مصريين برصاص قناصة تنظيم الدولة الإسلامية على حاجز في الكيلو 17 إلى الغرب من العريش (أخبار المسلمين، 5 شباط/ فبراير 2018). كما وتم العثور على عبوات ناسفة على شارع العريش- شرق القنطره وتم إبطال مفعولها (المصري اليوم، 6 شباط/ فبراير 2018).
تعقيب المتحدث باسم الجيش المصري على تقرير صحفي في جريدة نيو يورك تايمز
  • تامر الرفاعي، الناطق باسم الجيش المصري، نفى ما جاء في جريدة نيو يورك تايمز[3] ومفاده أن إسرائيل ضربت من الجو قوات لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شبه جزيرة سيناء. وعلى حد قوله فإن قوات الجيش المصري هي التي تحارب الإرهاب في شمال شبه جزيرة سيناء دون مساعدة من أي طرف آخر (أخبار اليوم، 3 شباط/ فبراير 2018). وقالت شخصية رفيعة اخرى من الجيش المصري ان هذه الأنباء عارية عن الصحة وأن التقرير “لا يستحق التعليق” (المصريون، 3 شباط/ فبراير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية والجهاديون في أقاليم مختلفة
ليبيا
  • في 3 شباط/ فبراير 2018 اندلعت مواجهات بين قوات الأمن الليبية وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط حقل الظهرة النفطي (على مبعدة حوالي 227 كلم إلى الجنوب من مدينة سرت). وخلال المواجهات التي استمرت يومين قُتل جنديان من الجيش الليبي وأصيب خمسة بجروح (رويترز، 3 شباط/ فبراير 2018). الجدير ذكره أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومنذ خسروا السيطرة على مدينة سرت، يمكثون في المنطقة في عدد من المقاطعات الصغيرة. ويمارس هؤلاء العناصر حرب العصابات والأعمال الإرهابية مستهدفين بالأساس قوات الأمن الليبية (البوابة، 3 شباط/ فبراير 2018).
التدابير الاستباقية والوقائية
روسيا-
  • أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي عن قتل شخص يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان يخطط لتنفيذ عملية في مدينة نيجني نوفغورود (رابع أكبر مدينة في روسية وتقع على ضفاف نهر الفولغا). وقد تم التخطيط لتنفيذ العملية في يوم الانتخابات الرئاسية الروسية (18 آذار/ مارس 2018). وقد قاوم المشتبه عملية الاعتقال وأطلقت عليه النار وقُتل. والمشتبه من مواطني دولة مجاورة لروسيا وتم العثور في بيته على عبوة ناسفة مرتجلة شديدة القوة ومواد إعداد العبوات الناسفة وأسلحة وذخائر (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 1 شباط/ فبراير 2018).
تركيا
  • أفاد مصدر من الشرطة التركية عن إطلاق عملية واسعة النطاق تم خلالها اعتقال 82 شخصاً يُشتبه بتورطهم في أعمال لتنظيم الدولة الإسلامية في تركيا أو تورطهم في أعمال التنظيم في مناطق القتال في سوريا والعراق. ومن جملة المعتقلين 77 مهاجراً جاؤوا من خارج تركيا (أناضوليا، 3 شباط/ فبراير 2018). وأعلنت السلطات التركية بأنها اعتقلت في أنقرة عمر ياتاك الذي كان “وزير الإعلام” في الدولة الإسلامية. وقد تم اعتقاله وفقاً لتصريحاتهم بعد وصول معلومات عن وجوده في المدينة. ووفقاً لما جاء على لسان وكالة الأنباء التركية فقد كان ياتاك مسؤولاً عن إدارة أجهزة تنظيم الدولة الإسلامية الإعلامية وكان مسؤولاً عن عدد من العمليات الإرهابية في تركيا (RT، 5 شباط/ فبراير 2018).
شمال أفريقيا
  • أفادت وزارة الداخلية المغربية بان قوات الأمن كشفت عن خلية إرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث ضمت الخلية سبعة عناصر كانوا يعملون بين مدينة طنجة في شمال المغرب ومدينة مكناس. وقد خطط عناصر الخلية لتنفيذ عمليات في المغرب. وخلال اعتقالهم تم العثور على أجهزة إلكترونية وسكاكين وكتب ومخطوطات فكرية (الصباح، موقع إخباري مغربي، 1 شباط/ فبراير 2018).
  • بلال القبي، المساعد الأول لزعيم القاعدة في المغرب قُتل في كمين للجيش التونسي. والقبي هو مواطن جزائري كان في تونس بهدف إعادة تنظيم ذراع القاعدة في البلد. كما وكان مسؤولاً عن التنسيق بين قادة القاعدة في المغرب وبين ذراع التنظيم في تونس وليبيا (Arabic.rt.com، 21 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • ونشرت مؤسسة الأندلس للإعلام بياناً عن موت عادل صغيري المُلقب هاشم أبو رواحه القسنطيني، الذي عمل مسؤولاً عن الإعلام في تنظيم القاعدة في. وجاء في البيان أنه قُتل في 30 كانون ثاني/ يناير 2018 خلال مواجهات مع الجيش الجزائري في جبال شجيل في شرق البلاد (أرشيف مؤسسة الأندلس، 3 شباط/ فبراير 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (7-1 شباط/ فبراير 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (14-8 شباط/ فبراير 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • واصلت القوات السورية أعمالها لتطهير المناطق الريفية شرقي شارع حماة – حلب، وذلك في سياق المعركة لاحتلال محيط إدلب. أفادت التقارير عن قيام مئات من عناصر تنظيم الدولة لإسلامية بتسليم أنفسهم لقوات هيئة تحرير الشام وتنظيمات أخرى. وإذا صحت هذه التقارير فإن هذا أكبر استسلام لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء القتال، وقد يدل هذا على هبوط معنوياتهم وتراجع عزيمتهم القتالية في محيط إدلب.
  • وفي لواء الفرات الشرقي، إلى الشمال من البوكمال تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (تحت غطاء جوي للتحالف) وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ويبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية في هذا اللواء قد استعاد قدراته التنفيذية العالية في حين يجد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية صعوبة في الرد اللائق على حرب العصابات المكثفة التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية ضدهم.
  • وفي دير الزور اندلعت هذا الأسبوع مواجهة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بمساعدة طائرات التحالف وبين قوة سورية عشائرية تعمل من طرف النظام السوري. وقد قامت تلك القوة السورية وقوامها بضع مئات من المقاتلين باجتياز نهر الفرات ثم تحركت باتجاه آبار النفط على الضفة الشرقية. وأثناء تقدمها هاجمت قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الضفة الشرقية. قامت طائرات الولايات المتحدة والتحالف بضرب القوة السورية. وأفادت تقارير من سوريا ومن الولايات المتحدة بأن الضربة اسفرت عن مقتل مئة من العناصر الموالين للنظام السوري. وأوضح الأمريكان بأن ليس لديهم نية للدخول في مواجهة مع النظام السوري لكنهم سيواصلون دعم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الذين يعملون على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وبتقديرنا فقد يشكل هذا الحدث “إشارة بداية” النزاع للسيطرة على حقول النفط والغاز إلى الشرق من الفرات، والتي كانت سابقاً مصدر دخل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية.
التدخل الروسي والأمريكي
روسيا
  • بثت قناة زبزده التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية تقريراً استعرضت فيه وضع القوات الروسية في سوريا. فيما يلي أهم ما جاء في التقرير (موقع قناة زبزده ألتلفزيونية التابع لوزارة الدفاع الروسية، 7 شباط/ فبراير 2018):
    • بعد انتهاء العملية الروسية في سوريا تم إخلاء معظم القوات الروسية من سوريا. والقوات الروسية المتبقية في سوريا بشكل ثابت موجودة الآن في محورين: مطار حميميم والمركز اللوجستي لسلاح البحرية في ميناء طرطوس.
    • وإحدى المهام الرئيسية التي تقوم بها تلك القوات هي الإشراف على مناطق خفض التصعيد في سوريا، وهي مهمة تؤديها بشكل متواصل قوات الشرطة العسكرية الروسية (المنتشرة في مناطق خفض التصعيد) وسلاح الجو الروسي.
    • وترى وزارة الدفاع الروسية أن السبب الرئيسي لانعدام الاستقرار في سوريا عامة وفي منطقة خفض التصعيد في إدلب خاصة هو تنظيم هيئة تحرير الشام.[1] يسعى عناصر التنظيم إلى عرقلة عملية السلام في مناطق خفض التصعيد من خلال طرد اطراف المعارضة المعتدلة من المنطقة.
    • ومن المنظور الروسي فإن التهديد الأكبر الذي يحدق بهم في سوريا يأتي من بطاريات الدفاع الجوي المتنقلة التي حصل عليها مؤخراً عناصر هيئة تحرير الشام. وهذه بطاريات قد يستخدمها عناصر التنظيم ليس في سوريا فقط. تواصل وزارة الدفاع الروسية جهودها للتعرف على نوع هذه البطاريات والطريقة التي وصلت بها إلى الإرهابيين.
  • وأثناء تلخيصه للقتال في سوريا خلال مؤتمر في سان بطرسبرغ، قال الأدميرال فلاديمير كورلوف، قائد سلاح البحرية الروسية إن سلاح البحرية قد شارك في القتال منذ بداية العملية الروسية ضد الإرهاب في سوريا وأنه يكتسب في هذه المرحلة خبرة في مجال إطلاق الصواريخ كروز بعيدة المدى من السفن والغواصات. وعلى حد قوله فقد قام سلاح البحرية بتنفيذ أكثر من عشر ضربات استخدم فيها أكثر من مئة صاروخ كروز بعيدة المدى تم إطلاقها من البوارج الحربية ومن الغواصات. وقد عملت هذه الضربات على تدمير أكثر من ثمانين مركزاً “للمجموعات المسلحة غير الشرعية”. وقال كورلوف أيضاً إن القوات العاملة في قاعدة الطيران البحرية قمت بتنفيذ أكثر من 400 طلعة وقصفت أكثر من 1300 هدفاً إرهابياً (موقع وزارة الدفاع الروسية، 9 شباط/ فبراير 2018; سبوتنيك، 8 شباط/ فبراير 2018).


الأدميرال فلاديمير كورولوف، قائد سلاح البحرية الروسية يلقي كلمة في المؤتمر في المتحف المركزي
للقتال البحري في سان بطرسبرغ (موقع وزارة الدفاع الروسية، 9 شباط/ فبراير 2018).

الولايات المتحدة
  • اللويتنانت جنرال بول فانك (Paul Funk)، قائد فرقة المدرعات 3 في الجيش الأمريكي ، قام بزيارة القوة الأمريكية في مدينة منبج في سوريا ، إلى الغرب من الفرات، في منطقة يسيطر عليها الأكراد (وتركيا “عينها عليها” إليها). وخلال زيارته قال للمراسلين إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في سوريا رغم التوتر مع تركيا. وعلى حد تعبيره فستظل القوات الأمريكية في سوريا طالما لم يُهزم تنظيم الدولة الإسلامية. وقال فانك ايضاً إن الهدف من الوجود الأمريكي في سوريا هو خفض التوتر في المنطقة (AP، 7 شباط/ فبراير 2018).

زيارة فانك تشكل بتقديرنا رسالة إلى تركيا ومفادها أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) العاملة تحت رعايتها وكذلك القوة الكردية الموجودة في منبج إلى الغرب من الفرات. وذلك في ظل العملية التركية في عفرين (“غصن الزيتون”) والتهديدات الضمنية التركية تجاه منبج.

سوريا
معركة احتلال منطقة إدلب

واصلت القوات السورية بمساعدة جوية علميات تطهير محيط مطار أبو الظهور من عناصر هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وخلال المواجهات نجح الجيش السوري بالسيطرة على مساحة أكثر من 1100 كلم مربع من “مقاطعة” تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من مطار أبو الظهور(بطولات الجيش السوري، 10 شباط/ فبراير 2018). وأفادت التقارير عن سقوط ما لا يقل عن 47 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وستة من عناصر هيئة تحرير الشام.

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية تستسلم بجموعها
  • حالياً تبدو علامات التفتت واضحة في أوساط عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المقاتلين في “المقاطعة”. وأفادت التقارير بأن ما بين 300-400 عنصر قد سلموا أنفسهم وسلاحهم لهيئة تحرير الشام ولتنظيمات أخرى في منطقة تقع على مبعدة ما يقارب 22 كلم إلى الجنوب الشرقي من مغاراة النعمان على الشارع الرئيسي حماة- حلب (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، أخبار بلدي، 13 شباط/ فبراير 2018). وهذا من اكبر استسلامات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال القتال وقد يدل على إحباط المالمتمردين (أخبارة القتال في أوساط العناصر المقاتلة في محيط إدلب.
اشتباكات مستمرة في منطقة البوكمال
  • استمرت هذا الأسبوع الاشتباكات إلى الشمال من البوكمال بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة بغطاء جوي من الولايات المتحدة ودول التحالف. وكان محور القتال الرئيسي في بلدة البحره على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الشمال من البوكمال.

إعلان نشرته ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر فيه قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية قبالة مدينة البوكمال  (أخبار المسلمين، 7 شباط/ فبراير 2018).
إعلان نشرته ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر فيه قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية قبالة مدينة البوكمال
(أخبار المسلمين، 7 شباط/ فبراير 2018).

دير الزور
  • في 8 شباط/ فبراير 2018 أفادت قوة قوامها حوالي 500 مقاتل من “لجان الدفاع الشعبي” (بالأساس مليشيات سنية عشائرية مؤلفة من سكان المنطقة وموالية للنظام السوري[2]) باجتياز نهر الفرات في منطقة دير الزور وتحركت باتجاه آبار النفط الواقعة إلى الشمال من نهر الفرات (الديار، 8 شباط/ فبراير 2018). وكانت هذه الآبار سابقاً مصدر دخل هام لتنظيم الدولة الإسلامية وتقع الآن في منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (العاملة برعاية الولايات المتحدة) إلى الشرق من الفرات. ووفقاً لما جاء في الإعلام الروسي فقد استولت وحدات تركية على معمل تكرير كبير “دون وجه حق” (كومسومولسكيا برافدا، 13 شباط/ فبراير 2018). أما القوة التي اجتازت الفرات فقد طوقت قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) (الموقع الرسمي لقيادة المركز في الجيش الأمريكي، 9 شباط/ فبراير 2018). أما الإعلام السوري فقد قال إن المليشيات الشعبية برعاية النظام السوري قد قاتلت ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة حشام، على مبعدة حوالي 12 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور.

أهم حقول النفط والغاز في محيط إدلب (1) حقل غاز كونكو؛ (2) حقل النفط العمر؛ (3) حقل النفط الحنك؛ (4) حقل النفط التيم  (العالم، إيران، 13 آب/ أغسطس 2017).
أهم حقول النفط والغاز في محيط إدلب (1) حقل غاز كونكو؛ (2) حقل النفط العمر؛ (3) حقل النفط الحنك؛ (4) حقل النفط التيم
(العالم، إيران، 13 آب/ أغسطس 2017).

  • ورداً على ذلك قامت طائرات التحالف في ليلة 8-7 شباط/ فبراير 2018 بالإغارة على مواقع القوة السورية في منطقة دير الزور. وقد تمت الغارة بالتعاون مع تنظيمات محلية تدعمها الولايات المتحدة (أي قوات سوريا الديمقراطية [SDF]) التي شاركت بالهجوم على الأرض. وأفادت التقارير عن مقتل اكثر من مائة مقاتل من القوات الموالية للنظام السوري في هذا الهجوم (الديار، عنب بلدي، 8 شباط/ فبراير 2018; واشنطن بوست، 9 شباط/ فبراير 2018). ونشر التحالف الدولي بياناً رسمياً مفاده أنه اضطر لتنفيذ الضربة رداً على القصف المدفعي الذي قامت به قوات النظام السوري على قواعد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (الموقع الرسمي لقيادة المركز في الجيش الأمريكي، 9 شباط/ فبراير 2018).

قصف لطائرات التحالف الدولي على قوة سورية حاولت الاقتراب من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)  (حساب تويتر حامية كوردستان@kurdistan_net، 8 شباط/ فبراير 2018).
قصف لطائرات التحالف الدولي على قوة سورية حاولت الاقتراب من قوات سوريا الديمقراطية (SDF)
(حساب تويتر حامية كوردستان@kurdistan_net، 8 شباط/ فبراير 2018).

  • الناطقة باسم البنتاجون قالت إن أطراف من الجيش الأمريكي أبلغوا نظرائهم الروس بأمر الغارة ألأمريكية وقالت إن من حق الولايات المتحدة الدفاع عن قواتها وحلفائها ضد الاعتداءات. لكنها أضافت قائلة إن الولايات المتحدة غير معنية بالدخول في مواجهة مع النظام السوري. وأعربت الناطقة باسم وزير الدفاع الأمريكي دانا وايت عن ارتياحها للتنسيق الذي تم مع القوات الروسية قبل العملية وقالت هي أيضاً إن الولايات المتحدة غير معنية بالدخول في مواجهة مع النظام السوري. وأضافت إن أمريكا تدعم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في سوريا، حيث تعمل هذه القوات على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال عناصره منتشرون في المنطقة (إندبندنت، 8 شباط/ فبراير 2018).

أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه بالقرب من دير الزور، وهي منطقة يعود إليها الكثير من سكانها، تزايدت في الآونة الأخيرة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري. وعلى حد ما قالته وزارة الدفاع وفقاً لتحديد مكان البث فقد تقرر أن العمليات تنفذها خلايا “نائمة” لتنظيم الدولة الإسلامية جددت أنشطتها في المنطقة (موقع قناة زبزده التابع لوزارة الدفاع الروسية ، 8 شباط/ فبراير 2018).

أهم التطورات في العراق
أعمال قوات الأمن العراقية للقضاء على خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في انحاء العراق
  • تواصل القوات العراقية أعمال تطهير خلايا تنظيم الدولة الإسلامية التي لا زالت منتشرة في أنحاء العراق:
    • مدينة كركوك: في 10 شباط/ فبراير 2018 أفادت التقارير عن اعتقال المساعد الأمني لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار حين حاول الدخول إلى مدينة كركوك. وقد كان هذا الشخص قد هرب إلى سوريا في حينه ومن هناك تابع إلى تركيا ومن ثم عاد إلى العراق قبل بضعة أيام واعتقل عند دخوله إلى المدينة. وقد كان يحمل أوراقاً ثبوتية مزيفة، لكنه اعترف بانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأفصح عن اسمه الحقيقي (السومرية نيوز، 10 شباط/ فبراير 2018).
    • مدينة الموصل: أعلن الجيش العراقي ان قوات المخابرات والأمن قد عثرت في مدينة الموصل على مخزن للسلاح وتسعون برميلاً من المعدات العسكرية المتنوعة.
    • منطفة الرمادي: قام إرهابي انتحاري يركب دراجة نارية بتفجير نفسه على حاجز للشرطة في الرمادي، إلى الغرب من بغداد. أسفر التفجير عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة آخرين. وجاء على لسان شخصية عراقية رفيعة أن هذه هي أول عملية انتحارية في المدينة منذ سيطرة القوات الأمنية العراقية عليها قبل سنتين (البوابة، 8 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة ديالى: أحبط الجيش العراقي هجوماً لتنظيم الدولة الإسلامية على مواقع الحشد العشائري قرب قرية البوبكر، على مبعدة حوالي 60 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. حيث رصدت القوات العراقية سيارات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ونصبت لهم كميناً، ما أدى إلى انسحاب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية نيوز، 10 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة نينوى: عثرت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في الفرقة 15 على مخبأ للسلاح في منطقة تبعد حوالي 61 كلم إلى الغرب من الموصل، وفيه ثمان عبوات ناسفة وخمسة عشر حزاماً ناسفاً وأربع وعشرون قذيفة هاون عيار 82 ملم وقنبلتين يدويتين (السومرية نيوز، 11 شباط/ فبراير 2018).
    • محافظة صلاح الدين: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد هاجموا موقعاً للحشد الشعبي بالقرب من مدينة تكريت. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من مقاتلي الحشد الشعبي وإصابة بضعة آخرين. كما وتم تدمير سيارة والاستيلاء على بعض الأسلحة (أخبار المسلمين، 10 شباط/ فبراير 2018).
    • الحدود العراقية السورية: صدت قوات اللواء 29 في الحشد الشعبي هجوماً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة تل صفوك، على مبعدة حوالي 38 كلم إلى الجنوب الغربي من جبل ستجار في شمال شرق سوريا (السومرية نيوز، 9 شباط/ فبراير 2018).
    • بغداد: أحبطت قوات الأمن العراقية نية لتنفيذ عملية انتحارية في بغداد، حيث عثرت القوات على إرهابية على مبعدة حوالي 25 كلم إلى الشمال من بغداد وأطلقت النار عليها، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف الذي كانت تضعه الإرهابية على جسمها.

بقايا جثة الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذ عملية انتحارية في بغداد وقتلتها قوات الأمن العراقية (حساب تويتر الجيش العراقي الوطني@ArmY_Iq، 7 شباط/ فبراير 2018).
بقايا جثة الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذ عملية انتحارية في بغداد وقتلتها قوات الأمن العراقية
(حساب تويتر الجيش العراقي الوطني@ArmY_Iq، 7 شباط/ فبراير 2018).

مصدر دخل جديد لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق
  • عبد الخالق العزازي، عضو لجنة الأمن في مجلس ديالى، قال إن تنظيم الدولة الإسلامية قد حقق لنفسه في الشهر الأخيرة دخلاً بقيمة ملايين الدنانير من خلال هجمات على رعاة الغنم وسرقة الماشية وبيعها بواسطة سماسرة يتعاونون مع التنظيم. وهذا مصدر دخل جديد نسبياً وتمت معظم أعمال سرقة الماشية في قضاء العظيم (Al ‘Azheem)، في شمال محافظة ديالى (السومرية نيوز، 10 شباط/ فبراير 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
عملية واسعة النطاق لقوات الأمن المصرية

أعلن الجيش المصري في 11 شباط/ فبراير 2017 عن إطلاق عملية واسعة النطاق لدحر الإرهاب في أنحاء مصر وأطلق عليها اسم “سيناء 2018”. وقال الإعلام المصري إن حجم العمليات التي تتم في سيناء هو الأكبر منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر 1973. وتشارك في العملية قوات برية وجوية وبحرية وحوالي 10,000 شرطي. وفي ظل هذه العملية تم رفع حالة التأهب لدى قوات الأمن المصرية إلى أعلى درجة. وقررت وزارة الصحة المصرية رفع مستوى التأهب في مستشفيات محافظة الإسماعيلية بطلب من وزارة الدفاع (العربي الجديد، 7 شباط/ فبراير 2018). وقرر محافظ سيناء تعطيل الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية في المحافظة (سكاي نيوز، 9 شباط/ فبراير 2018).

  • وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي أن الخطة تسعى إلى القضاء على الإرهاب نهائياً. وقد بدأت في 9 شباط/ فبراير 2018 بأمر من الرئيس المصري للقيادة العامة للقوات المسلحة ولوزارة الداخلية. وقال الناطق إن أعمال القوات ستتم في شمال شبه جزيرة سيناء وفي شرق وغرب النيل وفي مناطق أخرى داخل. وذلك بهدف تعزيز السيطرة على حدود الدولة وتطهير المناطق التي تنشط فيها الخلايا الإرهابية (حساب يوتيوب الناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018). وكتب الرئيس المصري في حسابه على تويتر بأنه يتابع أعمال الجيش والشرطة الذين يعملون على تطهير مصر من الإرهابيين (9 شباط/ فبراير 2018).
  • وجاء في البيان الختامي للناطق باسم القوات المسلحة (صحيح حتى 11 شباط/ فبراير 2018) أن سلاح الجو قد ضرب حوالي ستون وكراً إرهابياً وقتل 12 إرهابياً. وتمت مصادرة أسلحة واعتقال 92 مطلوباً. كما تم تدمير سيارات ودراجات نارية كان يستخدمها الإرهابيون وتم تفكيك عبوات ناسفة وأجهزة اتصال ومخازن أسلحة وتدمير نفق واحد (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 11 شباط/ فبراير 2018).
الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).   الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).
الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).   الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).
الجيش المصري يستعد للعملية (صفحة فيسبوك الرسمية للناطق باسم القوات المسلحة، 9 شباط/ فبراير 2018).
ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية تحذر سكان مصر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية
  • نشرت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً بعنوان “حماة الشريعة” وفيه تسجيل لمختلف العمليات التي قام بها التنظيم ضد الجيش المصري. وهاجم المتحدث في الشريط رجال الدين المصريين العاملين في خدمة “الطغاة العرب” وهاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يتعاون على حد تعبيره مع إسرائيل. وأثنى على الجهاد والاستشهاد ودعا المسلمين في مصر إلى عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية القريبة. كما ووعد بأن تنظيمه سيقوم بتنفيذ عمليات في مصر في يوم الانتخابات لأن “الديمقراطية والانتخابات هي كفر”. وفي تعليقه على عملية قوات الأمن المصرية لدحر الإرهاب في شبه جزيرة سيناء هدد المتحدث بمحاربة الجيش المصري (أخبار المسلمين، 11 شباط/ فبراير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم
أستراليا
  • تم في ملبورن في أستراليا تنفيذ عملية طعن بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية. ونفذت العملية مؤمنه شوما (Momena Shoma) البالغة من العمر 24 سنة من بتغلادش، وهي طالبة جامعية قدمت للدراسة في ملبورن بعد حصولها على منحة للدراسة في الجامعة. قدمت مؤمنه إلى أستراليا في 1 شباط/ فبراير 2018 وسكنت في بيت أسرة في أحد احياء شمال شرق مدينة ملبورن، حيث تستضيف هذه الأسرة الطلاب الأجانب. وبعد يوم من وصولها طعنت مؤمنه صاحب البيت في رقبته وكتفه بينما كان نائماً وأصابته إصابة بالغة. وبحسب ما قالت شرطة أستراليا فقد تم تنفيذ العملية بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية ولم يكن لمنفذة العملية شركاء. وقبل وصولها إلى أستراليا درست مؤمنه في جامعة نورث ساوث (North South University)، وهي من أفضل الجامعات الخاصة في بنغلادش (The Sydney Morning Herald، 11 شباط/ فبراير 2018).

بطاقة هوية مؤمنه شوما (Momena Shoma)، منفذة عملية الطعن بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية (The Sydney Morning Herald، 11 شباط/ فبراير 2018).
بطاقة هوية مؤمنه شوما (Momena Shoma)، منفذة عملية الطعن بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية
(The Sydney Morning Herald، 11 شباط/ فبراير 2018).

الجهاز الاقتصادي لتنظيم الدولة الإسلامية
  • قال سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أثناء اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن إيرادات تنظيم الدولة الإسلامية من النفط الخام قد تراجعت إلى 2 مليون دولار شهرياً على أكبر تقدير في نهاية عام 2017 وأن إيرادات التنظيم الشاملة في الشرق الأوسط تبلغ ثلاثة ملايين دولار في الشهر. وللمقارنة اقتبس نيبنزيا ما ورد في تقرير الأمم المتحدة لعام 2016، حيث بلغت إيرادات تنظيم الدولة الإسلامية في حينه 260 مليون دولار من مبيعات النفط الخام. وعلى حد قوله فبفضل أعمال الجيش السوري وسلاح الجو الروسي فقد تنظيم الدولة الإسلامية القدرة على الوصول على حقول النفط والغاز وقنوات بيع منتجات الوقود.
  • وقال السفير إن هذا ما جعل تنظيم الدولة الإسلامية يبحث عن مصادر تمويل جديدة بواسطة مواقع كازينو على الإنترنت. حيث يستخدم عناصر التنظيم ما يُسمى حوّاله (Hawala)، وهي منظومة غير رسمية لتحويل الأموال في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، والتي يعتقد الخبراء أنها على صلة وثيقة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب[3] (تاس، 8 شباط/ فبراير 2018).
تدابير الوقاية الاستباقية
الولايات المتحدة
  • في سياق الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية للعثور والكشف عن أشخاص أو هيئات توفر الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية، كشفت وزارة المالية الأمريكية تفاصيل جديدة عن شبكة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت تعمل على شراء طائرات صغيرة مُسيرة يستخدمها التنظيم في قتاله في العراق وفي سوريا. وأعلنت وزارة المالية عن ثلاثة مصانع في الفلبين والصومال وتركيا كمصانع تدعم الإرهاب. وبحسب الأمريكان فقد كانت إحدى الشركات التي تدير فرعاً لها في انقره في تركيا تُستخدم من قِبل تنظيم الدولة الإسلامية لشراء طائرات مُسيرة ومعدات تابعة بمبلغ 500،000 $. وكانت الشركة تعمل أيضاً في مدينة الميادين قرب دير الزور (موقع وزارة المالية الأمريكية، 9 شباط/ فبراير 2018).
  • وفي غضون ذلك أدرجت وزارة المالية الأمريكية على قائمة الإرهاب ثلاثة نشطاء من الباكستان ممن قاموا على حد زعمها بتقديم دعم لوجستي ومواد متفجرة يدوية الصنع ومساعدة تكنولوجية لتنظيم لشكار الطيبه الموالي للقاعدة وكذلك لمجموعات إرهابية أخرى (موقع وزارة المالية الأمريكية، 7 شباط/ فبراير 2018). وتنظيم لشكار الطيبه (جيش المدينة) هو تنظيم إرهابي سلفي جهادي تربطه علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة. وهذا التنظيم يتحمل مسؤولية عملية بومبي في الهند (2008) التي راح ضحيتها 177 شخصاً معظمهم من الرعايا الأجانب.
أفغانستان
  • اعتقلت مديرية الأمن القومي الأفغانية ثمانية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في كابُل.[4] وكان العناصر الذين تم اعتقالهم متورطين في سلسلة من الأعمال الإرهابية ومن جملتها الاغتيالات والتخطيط للعمليات وتجنيد العناصر، وخاصة الشبيبة لصفوف التنظيم. واعترف المعتقلون بانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية قبل مدة طويلة وبجمع الأموال بحجة بناء المساجد والمدارس الدينية. كم وكانوا متورطين في إرسال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى إقليم ننجهار (Nangarhar) في شرق البلاد وزرع ألغام والقيام بعمليات اغتيال (أفغانستان تايمز، 11 شباط/ فبراير 2018).
تركيا
  • اعتقلت قوات الأمن التركية في اسطنبول وفي أنقره بضعة عشرات ممن يُشتبه بعلاقتهم بتنظيم الدولة الإسلامية، ومعظمهم من الأجانب (وكالة أناضوليا للأنباء، 10 شباط/ فبراير 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (14-8 شباط/ فبراير 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

--- Article Not Found! ---

$
0
0
***
***
*** RSSing Note: Article is missing! We don't know where we put it!!. ***
***

--- Article Not Found! ---

$
0
0
***
***
*** RSSing Note: Article is missing! We don't know where we put it!!. ***
***

--- Article Not Found! ---

$
0
0
***
***
*** RSSing Note: Article is missing! We don't know where we put it!!. ***
***

نظرة على الجهاد العالمي (21-15 آذار/ مارس 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • واصل الجيش السوري هجومه على المقاطعات الثلاث الخاضعة لسيطرة تنظيمات المتمردين في الغوطة الشرقية، حيث تتضاءل مساحة تلك المقاطعات شيئاً فشيئاً. وقالت مصادر سورية إن الجيش السوري قد احتل حوالي 75% من مساحة الغوطة الشرقية. وعلى ضوء هذه المكاسب قام الرئيس السوري بشار الأسد بجولة تفقدية مع تغطية إعلامية لدى جنود الجيش السوري في الغوطة الشرقية. أما تنظيم الدولة الإسلامية من جهته والذي يسيطر على محيط مخيم اليرموك للاجئين إلى الجنوب من دمشق، فقد قام بهجوم على حي القدم إلى الغرب من المخيم واحتل الحي (أو معظمه على الأقل). ومن الجائز أن تكون هذه الخطوة قد تمت في ظل اتجاه أنظار القوات السورية وفصائل المتمردين إلى الغوطة الشرقية، ما أتاح لتنظيم الدولة الإسلامية توسيع منطقة سيطرته إلى الجنوب من دمشق.
  • في 18 أذار/ مارس 2018 صرح الرئيس التركي طيب اردوغان أن الجيش التركي والقوات السورية المتعاونة معه قد سيطروا بالكامل علة مدينة عفرين في شمال غرب سوريا. وأضاف قائلاً إن معظم الإرهابيين (أي العناصر الأكراد) قد هربوا من المدينة (AP، 18 أذار/ مارس 2018). وفي تصريح آخر قال أردوغان إنه وبعد الانتصار في عفرين ستقوم تركيا بتوسيع عمليتها إلى مناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد في سوريا وفي العراق. وعلى حد تعبيره فسوف تتجه تحركات الجيش في سوريا إلى مدينتي منبج وعين العرب (مدينة قبانه على الحدود السورية التركية). وقال إذا لم تنجح الحكومة العراقية في طرد القوات الإرهابية (أي القوات الكردية) من منطقة سنجار، فستدخل تركيا إليها أيضاً (AP، 19 أذار/ مارس 2018).
  • القوات الكردية المشاركة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) انتقلت من منخفضات غور الفرات إلى مقاطعة عفرين للمشاركة في القتال ضد الجيش التركي. وقال مصدر أمريكي رفيع المستوى إن هذا الأمر قد أبطأ وتيرة محاربتهم لتنظيم الدولة الإسلامية (الذي قد عزز مواقعه في غور الفرات في المحيط الشمالي لمدينة البوكمال). وبعد احتلال مدينة عفرين يظل السؤال: هل ستعود قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات (كما يرغب الأمريكان) أم ستنتقل لحماية مناطق سيطرة الأكراد سواء في مدينة منبج (التي تصوب تركيا أنظارها نحوها) أو في محيط السيطرة الكردي إلى الشرق من نهر الفرات.
التدخل الروسي
روسيا
  • اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بأنها تعرقل وصول مندوبين عن المنظمات الإنسانية وبعثة الأمم المتحدة إلى الرقة التي تعاني من أزمة إنسانية. ووفقاً لما جاء على لسان وزارة الدفاع الروسية فقد بقيت في المدينة عبوات ناسفة لم يتم تفكيكها بعد، وتشكل تهديداً للسكان. ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية فإن حالة شبيهة تسود مخيم الركبان للاجئين في منطقة التنف على الحدود العراقية السورية[1]، والذي يخضع أيضاً للسيطرة الأمريكية. وهذا برغم تعهد الولايات المتحدة بنقل بعثة مساعدات إنسانية إلى التنف (تاس، موقع قناة زبزده، التابع لوزارة الدفاع الروسية ، 17 أذار/ مارس 2018).

وتأتي الاتهامات الروسية في ظل الأوضاع الصعبة التي تسود منطقة الرقة، “عاصمة” الدولة الإسلامية سابقاً، والتي سقطت بأيدي القوات التركية التي ترعاها أمريكا قبل حوالي خمسة شهور (17 تشرين أول/ اكتوبر 2017). وباتت الرقة الآن تشهد دماراً كبيراً وفيها الكثير من العبوات الناسفة التي لم يتم تفكيكها بعد. بدأت في المدينة أعمال إعادة الإعمار لكن يبدو أنها حجم هذه الأعمال قليل وتتم بخطوات متثاقلة وستستمر مدة طويلة من الزمن. العديد من سكان المدينة يخشون العودة إلى المدينة المدمرة ويفضلون البقاء في مخيمات اللجوء خارج المدينة، حيث يزعمون أن وضعهم أفضل (Jorf New، 28 أذار/ مارس 2018; سمارت نيوز، 28 شباط/ فبراير 2018; صفحة فيسبوك الرقة تُذبح بهدوء).

صور من مدينة الرقة
 أشغال ترميم الجسر المؤدي إلى الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، حيث بدأت الأشغال في بداية شهر آذار/ مارس ومن المفترض أن تنتهي في 3 نيسان/ أبريل 2018 (Jorf New، 19 أذار/ مارس 2018).   أشغال إعادة الإعمار المتثاقلة في الرقة (سمارت نيوز، 28 شباط/ فبراير 2018).
على اليمين: أشغال ترميم الجسر المؤدي إلى الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، حيث بدأت الأشغال في بداية شهر آذار/ مارس ومن المفترض أن تنتهي في 3 نيسان/ أبريل 2018 (Jorf New، 19 أذار/ مارس 2018). على اليسار: أشغال إعادة الإعمار المتثاقلة في الرقة (سمارت نيوز، 28 شباط/ فبراير 2018).
سوريا
المعركة في الغوطة الشرقية

واصلت القوات السورية هذا الأسبوع تقدمها تحت غطاء جوي وسيطرت على مناطق أخرى في الغوطة الشرقية. وقد تم فصل مناطق سيطرة المتمردين الآن إلى ثلاث مقاطعات تتناقص مساحاتها بشكل مستمر. ويبدو أن القوات السورية قد ركزت جهودها هذا الأسبوع على المقاطعة الجنوبية حيث تقع مدينتي دوما وحرستا. ووفقاً لمصادر سورية فإن أكثر من 70% من أراضي الغوطة الشرقية قد باتت تحت سيطرة القوات السورية. ويبدو أن النظام السوري يحاول الاستفادة من المكاسب التي حققتها المعركة من خلال زيارة قام بها الرئيس السوري تحت غطاء إعلامي لقواته في الغوطة الشرقية.

  • وأفادت التقارير هذا الأسبوع بأن طائرات ومروحيات حربية سورية قامت بشن غارات على معاقل المتمردين. وخلال تلك الغارات ألقت المروحيات الحربية براميل متفجرة بينما قامت القوات السورية بقصف مدفعي على مناطق في مدينة دوما، إلى الشمال الشرقي من دمشق، والتي يسيطر عليها جيش الإسلام. كما وتمت هجمات على مدينة حرستا، إلى الشمال الشرقي من دمشق (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 18 أذار/ مارس 2018). ووفقاً لما أفاد به المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان فمنذ بداية العملية في الغوطة الشرقية قُتل 1517 إنسان، منهم 311 طفل دون سن 18 سنة و 191 امرأة ( 18 شباط/ فبراير 2018)، حيث قُتل معظمهم جراء ضربات جوية وقصف مدفعي للجيش السوري (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 20 أذار/ مارس 2018).


انتشار القوات في الغوطة الشرقية (صحيح حتى 20 أذار/ مارس 2018): الجيش السوري والقوات المساندة له في المنطقة الحمراء والمناطق التي احتلها الجيش مؤخراً باللون الأزرق؛ مقاطعات المتمردين باللون الأخضر (مراسلون، 20 أذار/ مارس 2018).

  • في 15 أذار/ مارس 2018 أمّن الجيش السوري خروج 12000 مواطن من الغوطة الشرقية عن طريق معبر حمورية الواقع على مبعدة سبع كيلومترات إلى الشرق من دمشق ومتاخم لمدينة سقبا التي احتلها جنود الجيش السوري مؤخراً (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 15 أذار/ مارس 2018). ويأتي ذلك على ما يبدو كمرحلة تمهيدية لعملية عسكرية لاحتلال المنطقة بأكملها. وقال مركز التنسيق الروسي في حميميم أنه منذ بداية الهدنات الإنسانية غادر منطقة الغوطة الشرقية حوالي 77000 مواطن (موقع وزارة الدفاع الروسية، 19 أذار/ مارس 2018).

جنود الجيش السوري في مدينة سقبا التي احتلها الجيش من قوات المتمردين  (قناة يوتيوب سانا، 18 أذار/ مارس 2018).
جنود الجيش السوري في مدينة سقبا التي احتلها الجيش من قوات المتمردين
(قناة يوتيوب سانا، 18 أذار/ مارس 2018).

  • وعلى ضوء النجاحات في الغوطة الشرقية قام الرئيس السوري بشار الأسد بجولة تحت غطاء إعلامي لدى جنود الجيش السوري ولدى المواطنين في المنطقة. وتم تحميل شريط مصور لتسجيل الزيارة على موقع يوتيوب (قناة يوتيوب الرئاسة السورية [PresidencySy]، 18 أذار/ مارس 2018).
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية  (مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).   زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية  (مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدى جنود وضباط الجيش السوري في منطقة جسرين في الغوطة الشرقية
(مراسلون، 18 أذار/ مارس 2018).
محيط مخيم اليرموك للاجئين إلى الجنوب من دمشق

في 19 وفي 20 أذار/ مارس 2018 بادر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى شن هجوم مضاد على حي القدم ، إلى الغرب من مخيم اليرموك للاجئين ، إلى الجنوب من دمشق. المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان ووسائل إعلام أخرى أفادت بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد احتل حي القدم بالكامل. ويبدو لنا أن هذه الخطوة التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية جاءت في ظل انشغال القوات السورية وتنظيمات المتمردين في الغوطة الشرقية، ما أتاح المجال لتنظيم الدولة الإسلامية توسيع نطاق سيطرته إلى الجنوب من دمشق في الأحياء المتاخمة لمخيم اللاجئين (والذي يخضع بمعظمه لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية).

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم في جنوب دمشق بعد اشتباكات مع جنود الجيش السوري.     دبابة للجيش السوري دمرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم في جنوب دمشق بعد اشتباكات مع جنود الجيش السوري. على اليسار: دبابة للجيش السوري دمرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي القدم (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).
  • في بيان نشره تنظيم الدولة الإسلامية في 16 أذار/ مارس 2018 قيل إن الهجوم الذي قام به عناصر التنظيم ضد مقر الجيش السوري في حي القدم قُتل أكثر من 173 جندياً من الجيش السوري وتم تدمير دبابتين وناقلة جند مصفحة (أخبار المسلمين، 20 أذار/ مارس 2018). يبدو لنا أن عدد القتلى الذي ذكره تنظيم الدولة الإسلامية مبالغ فيه. وبحسب المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (19 أذار/ مارس 2018) فقد خسر الجيش السوري والقوات المساندة له ما لا يقل عن 23 مقاتلاً وأكثر من 43 مقاتلاً ما بين قتيل وجريح واسير لدى تنظيم الدولة الإسلامية.


حي القدم إلى الغرب من مخيم اليرموك للاجئين في جنوب مدينة دمشق (أخبار المسلمين، 15 أذار/ مارس 2018).

محيط البوكمال- دير الزور

الهجوم على محطة 2-T

  • أفادت التقارير هذا الأسبوع بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطروا على محطة T2 لضخ النفط، على مبعدة حوالي سبعون كيلومتراً إلى الغرب من البوكمال، حيث كانت تخضع لسيطرة الجيش السوري. قام تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير اربع سيارات ملغمة في الموقع ما تسبب بمقتل 23 جندياً من القوات السورية. كما ووقع في أسر تنظيم الدولة الإسلامية 17 جندياً سورياً. أما تنظيم الدولة الإسلامية فقد تكبد تسعة قتلى وأكثر من 15 جريحاً. فشلت قوات الجيش السوري بمساعدة سلاح الجو في استعادة السيطرة على محطة T2 (أخبار السوريين، 19 أذار/ مارس 2018; عنب بلدي، 18 أذار/ مارس 2018).

محطة T2 لضخ النفط ومدينة البوكمال (Google Maps).
محطة T2 لضخ النفط ومدينة البوكمال (Google Maps).

قضية عودة عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الذين تم نقلهم من منخفضات الفرات إلى منطقة عفرين
  • قالت وسائل إعلام روسية نقلاً عن قائد في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قوله إن العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور قد تم تجميدها لمواصلة القتال في عفرين، وذلك على حد قوله خلافاً لما طلبته الولايات المتحدة. وعلى حد تعبير ذلك القائد فإن الولايات المتحدة تعرف ما هي المساهمة الكبيرة التي تقدمها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنها الآن يتوجب عليها مواجهة الوضع في عفرين (سبوتنيك، 14 أذار/ مارس 2018).
  • دانا وايت ، الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية ، وكينيث ماكينزي ، رئيس الهيئات المشتركة في الجيش الأمريكي عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً، أشار ماكينزي من خلاله إلى العلاقة بين قتال قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في عفرين وقتالهم في غور الفرات. فيما يلي أهم ما جاء في أقواله:
    • على خلفية القتال في منطقة عفرين في شمال سوريا تم خفض وتيرة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة نهر الفرات. ذلك لأن جزء من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي كانت تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية انتقلت للقتال في منطقة إلى الجنوب من عفرين. وعلى حد قوله فإن عدد من قادة قوات سوريا الديمقراطية يتواجدون الآن في منطقة عفرين.
    • انتقال القوات يؤثر على قدرات قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة على إنهاء القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة نهر الفرات ويبطئ تقدم القوات بشكل ملموس. ومع ذلك قال ماكينزي إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يتأثر من هذا التباطؤ ولا يستغله (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 15 أذار/ مارس 2018).

سقوط مقاطعة عفرين بأيدي الجيش التركي وحليفه جيش سوريا الحر قد يؤدي بتقديرنا إلى وضع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) أمام معضلة. فبصفتها قوات كردية فإن معظم مصالحها موجودة في مدينة منبج إلى الغرب من نهر الفرات، والتي يصوب الأتراك أنظارهم إليها، وكذلك في محيط سيطرة الأكراد إلى الشرق من نهر الفرات. وفي ظل هذه الأوضاع فليس من الواضح بعد ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي انتقلت للقتال في عفرين متحمسة للعودة إلى منطقة قتالها السابقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منخفضات غور الفرات، مع أنهم قد يتعرضون لضغوط أمريكية لأجل العودة إلى تلك المناطق. أما تنظيم الدولة الإسلامية من جهته فقد استغل تخفيف حجم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لتعزيز صفوفه وتوسيع نطاق عملياته في محيط البوكمال الشمالي.

مقتل عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من أصول فرنسية (لم يُعرف أين قُتل)
  • أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أصول فرنسية ويُدعى مكسيم هوشار (Maxime Hauchard)، وكنيته أبو عبد الله الفرنسي، قُتل في سوريا في ظروف غامضة. وتم تسجيل مكسيم هوشار في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2014 في شريط مصور يظهر فيها ممسكاً برأس بيتر كاسيج المبتور (Peter Kassig)، وهو رهينة أمريكي وقع في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية منذ تشرين أول/ أكتوبر 2013. كما وشارك في إعدام ثمانية عشر أسيراً من الجيش السوري.
  • وهناك أمر اعتقال دولي صدر بحق هوشار في فرنسا في شهر كانون أول/ ديسمبر 2014. وفي 15 أيلول/ سبتمبر 2015 أدرج اسمه على القائمة السوداء للإرهابيين الأجانب التي تُصدرها الولايات المتحدة. وُلد هوشار وترعرع كمسيحي في بلدة صغيرة في نورماندي في شمال فرنسا واعتنق الإسلام في عام 2009. ومن ثم تطرفت أفكاره وما بين تشرين أول/ أكتوبر 2012 و أيار/ مايو 2013 سافر مرتين إلى موريتانيا ومكث في مدارس السلفيين. وفي 17 آب/ أغسطس سافر هوشار إلى سوريا عن طريق تركيا (النهار، 15 أذار/ مارس 2018).

مكسيم هوشار الملقب أبو عبد الله الفرنسي الذي قُتل في سوريا في ظروف غامضة  (العرب اليوم [Al 'Arab Al Youm]، 15 أذار/ مارس 2018).
مكسيم هوشار الملقب أبو عبد الله الفرنسي الذي قُتل في سوريا في ظروف غامضة
(العرب اليوم [Al ‘Arab Al Youm]، 15 أذار/ مارس 2018).

أهم التطورات في العراق
مواصلة تنظيف العراق من بقايا تنظيم الدولة الإسلامية
  • تواصلت أعمال القوات العراقية هذا السبوع ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية المحلية. وخلال العمليات قُتل واعتقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وتم ضبط أسلحة. وقام سلاح الجو العراقي بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب بأكبر عملية إنزال تمت خلال السنة ونصف السنة الماضية في صحراء في غرب محافظة الأنبار. وقد تم نقل القوات في عشر طائرات مروحية هبطت قرب الهدف، على مبعدة حوالي 87 كلم إلى الشمال الغربي من الرمادي، حيث قامت باعتقال عدداً من المطلوبين (وكالة الأنباء العراقية، 19 أذار/ مارس 2018).
  • فيما يلي عدد من العمليات الوقائية الاستباقية التي مارستها قوات الأمن العراقية في أنحاء العراق:
    • في محافظة كركوك قال قائد محلي في قوات “الحشد الشعبي” أن أكثر من ثمانين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم إرهابيون انتحاريون، قد قُتلوا خلال عشرين يوماً من العمليات الأمنية (السومرية نيوز، 15 أذار/ مارس 2018).
    • الجنرال معن السعدي، قائد قوات فرض القانون في كركوك، قال إن ستة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ومن جملتهم قائدين، قُتلوا في غارتين لطائرة للتحالف الدولي. أحد القادة كان قائد جيش تنظيم الدولة الإسلامية في القضاء والثاني كان مسؤولاً عن إعداد السيارات الملغمة وإرسالها إلى كركوك وضواحيها (السومرية نيوز، 15 أذار/ مارس 2018).
    • أعلنت مديرية المخابرات العسكرية العراقية عن رصد مخبأ لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، حيث عُثر فيه على ثلاثة أحزمة ناسفة جاهزة للتشغيل (وكالة الأنباء العراقية، 15 أذار/ مارس 2018).
    • اعتقل رجال مديرية المخابرات العسكرية العراقية في منطقة إلى الشمال من الموصل قائد شرطة ولاية نينوى في تنظيم الدولة الإسلامية سابقاً (عراق نيوز، 17 أذار/ مارس 2018).
    • عثر الحيش العراقي بناء على معلومات استخبارية دقيقة على مستودع للذخيرة يتبع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الشورا، على مبعدة ما يقارب 34 كلم إلى الجنوب من الموصل. ومن جملة ما شمله المستودع، بضعة مئات من قنابل الهاون محلية الصنع كانت جاهزة للاستخدام كعبوات ناسفة، وعبوات ناسفة وصهاريج غاز تُستخدم في صناعة العبوات الناسفة (وكالة الأنباء العراقية، 19 أذار/ مارس 2018).
    • أفادت وزارة الدفاع العراقية عن عثورها على معسكر تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية في صحراء محافظة الأنبار. وعُثر في المعسكر على مواد تفجيرية (وكالة الأنباء العراقية، 19 أذار/ مارس 2018).
  • يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية قد صعد عملياته هذا الأسبوع ونجح في إصابة قوات الأمن العراقية بضعة مرات:
    • قال مصدر في محافظة الأنبار إن سبعة جنود من الجيش العراقي قد قُتلوا وأصيب سبعة غيرهم بجروح أثناء مواجهات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب الشرقي من الرطبه. كما وسقط قتلى في صفوف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية نيوز، 15 أذار/ مارس 2018).
    • ولاية شمال بغداد في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت عن عدد من الهجمات التي نفذها عناصرها ضد قوات الأمن العراقية، ومنها هجوم على بيوت ضباط كبار في الجيش العراقي في الدجيل (Al Dejail)، على مبعدة ما يقارب خمسون كيلومتراً إلى الشمال من بغداد. قال تنظيم الدولة الإسلامية إن هذه العملية أسفرت عن سقوط أربعة جنود وجرح ثمانية. كما فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية برج مراقبة يستخدمه “الحشد العشائري” على مبعدة حوالي 30 كلم إلى الشمال من بغداد.
    • فجر إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى أبو فرقان الأنصاري حزاماً ناسفاً في موقع لاحتشاد القوات العراقية في منطقة الطارميه، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الشمال من بغداد. أصيب عدد من الجنود ومنهم قائد لواء. في 15 أذار/ مارس 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بيوت عدد من الموظفين في وزارة الداخلية العراقية وفي الجيش العراقي وفي الشرطة الاتحادية في الطارمية (أخبار المسلمين، 17 أذار/ مارس 2018).
كشف قبر جماعي لعُمال هنود قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الغربي من الموصل
  • سوشما سوارجي (Sushma Swaraj)، وزيرة الخارجية الهندية ، أعلنت عن اكتشاف مقبرة جماعية تحوي رفات تسعة وثلاثين عاملاً هندياً تم خطفهم من الموصل في عام 2014 وقتلهم تنظيم الدولة الإسلامية. وتم العثور على القبر الجماعي في بادوش على مبعدة عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي من الموصل. وتم التحقق من هويات القتلى من خلال فحص الحمض النووي (DNA). وسيتم نقل جثمانهم إلى الهند وتسليمها إلى عائلاتهم. اختطف التنظيم ما مجموعه أربعين عاملاً، أحدهم ويُدعى هرجيت ماسيا (Harjit Masih) نجح بالفرار من أسر تنظيم الدولة الإسلامية بعد ان تظاهر بانه مسلم من بنغلادش. وقال ماسيا إنه كان شاهداً على المجزرة بحق العمال في 15 حزيران/ يونيو 2014 لكن الحكومة الهندية نفت ادعاءاته (هندوستان تايمز، 20 أذار/ مارس 2018).

في منطقة الموصل تم العثور على عدد من القبور الجماعية لمواطنين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية بعد احتلال الموصل في شهر حزيران/ يونيو 2014. وأحد تلك القبور الجماعية هو بئر عميق يُسمى الخسفة، ويقع في منطقة صحراوية إلى الجنوب من الموصل. وقال عسكري متقاعد إنه كان شاهداً على ستة إعدامات في هذا الموقع (السومرية نيوز، 7 أذار/ مارس 2018).

اثنان من أقرباء المخطوفين الهنود الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية.    العامل الهندي هرجيت ماسيا (Harjit Masih)، الذي زعم أنه نجح بالفرار من أسر تنظيم الدولة الإسلامية لعد أن تظاهر بانه مسلم من بنغلادش  (قناة يوتيوب هندوستان تايمز، 20 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: اثنان من أقرباء المخطوفين الهنود الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية. على اليسار: العامل الهندي هرجيت ماسيا (Harjit Masih)، الذي زعم أنه نجح بالفرار من أسر تنظيم الدولة الإسلامية لعد أن تظاهر بانه مسلم من بنغلادش
(قناة يوتيوب هندوستان تايمز، 20 أذار/ مارس 2018).
شبه جزيرة سيناء
عملية “سيناء 2018”
  • تواصل قوات الأمن المصرية تقديم تقارير عن نجاحاتها في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء في سياق عملية “سيناء 2018”. فيما يلي أهم نتائج العملية كما جاءت في بيان العقيد تامر الرفاعي، الناطق باسم القوات المسلحة المصرية (19 أذار/ مارس 2018): دمر سلاح الجو سيارات ملغمة ومن جملتها سيارة ملغمة حاولت التسلل إلى موقع احتشاد القوات المصرية إلى الجنوب الغربي من العريش؛ قُتل ثلاثون عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء وفي وسطها خلال صدامات مع قوات الأمن المصرية؛ تم القضاء على خلية لتنظيم الدولة الإسلامية مؤلفة من ستة “إرهابيين” بنيران رجال الشرطة في العريش؛ وفي رفح تم العثور على محطة إرسال لاسلكية؛ واعتقل 345 شخصاً بتهمة التورط في أعمال إرهابية أو على خلفيات جنائية؛ تم تدمير 386 مستودعاً للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والمعدات؛ تم تفجير 93 عبوة ناسفة بطريقة مدروسة؛ وتم تدمير 17 سيارة و 67 دراجة نارية. وأفادت “مصادر أمنية” عن مقتل عواد أبو دان وهو من كبار قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية سيناء، وذلك أثناء عملية قامت بها قوات الجيش المصري في منطقة صوان في وسط شبه جزيرة سيناء، حيث كان يختبئ (البوابة نيوز، 16 أذار/ مارس 2018).
  • وقالت “مصادر عشائرية” في تعليق لها على بيانات الجيش المصري إن الجيش المصري قد قام حقاً بعشرات الضربات وإن المدفعية المصرية قد قصفت مواقع مختلفة بمئات القذائف. لكن وعلى حد تعبير تلك المصادر فإن معظم الأهداف التي تم قصفها هي أراض زراعية وجبلية وبيوت مهجورة. وعلى حد قولهم فإن تنظيم الدولة الإسلامية لا يمتلك مواقع ثابتة وليس لديه مراكز منتظمة أو مخابئ للأسلحة كما يدعي الجيش المصري. وأفادت مصادر من المستشفى العسكري في العريش عن مقتل حوالي 65 فرداً من أفراد القوات الأمنية المصرية وجرح العشرات، وهذه أعداد تفوق الأعداد المصرية الرسمية (العربي الجديد، 16 أذار/ مارس 2018).
 أفراد الشرطة المصرية يقتحمون مبنى في العريش كانت تختبئ فيه "خلية إرهابية" تم القضاء عليها.    محطة بث لا سلكي عثر عليها الجيش المصري (صفحة فيسبوك الرسمية للقوات المصرية المسلحة، 18 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: أفراد الشرطة المصرية يقتحمون مبنى في العريش كانت تختبئ فيه “خلية إرهابية” تم القضاء عليها. على اليسار: محطة بث لا سلكي عثر عليها الجيش المصري (صفحة فيسبوك الرسمية للقوات المصرية المسلحة، 18 أذار/ مارس 2018).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • يواصل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ عمليات ضد قوات الأمن المصرية. وأفادت مصادر طبية في مستشفى العريش عن مقتل جندي وضابط مصريين وإصابة جنود من الجيش المصري بجروح جراء هجوم استهدف رتل سيارات للجيش المصري إلى الغرب من العريش (العربي الجديد، 14 أذار/ مارس 2018). وأفادت مصادر طبية من المستشفى العسكري في العريش عن مقتل سبعة جنود مصريين في 16 أذار/ مارس 2018 ومنهم أربعة ضباط جراء تفجير شقة مفخخة في رفح. أصيب عشرة جنود بجروح في نفس العملية (العربي الجديد، 16 أذار/ مارس 2018).
أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقتل شرطياً وجندياً من الجيش المصري بعد اعتقالهم على حاجز مؤقت نصبه عناصر التنظيم في غرب العريش.   بطاقة شرطي يُدعى محمد السيد حسن سليمان، وهو أحد رجال قوات الأمن المصرية الذين قتلهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب العريش (أخبار المسلمين، 16 أذار/ مارس 2018).
على اليمين: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقتل شرطياً وجندياً من الجيش المصري بعد اعتقالهم على حاجز مؤقت نصبه عناصر التنظيم في غرب العريش. على اليسار: بطاقة شرطي يُدعى محمد السيد حسن سليمان، وهو أحد رجال قوات الأمن المصرية الذين قتلهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب العريش (أخبار المسلمين، 16 أذار/ مارس 2018).

مشاركة واسعة لعناصر أجانب في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية

  • في تقرير نشره مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية زعمت إيمان رجب، وهي باحثة في الأمن الإقليمي، إن شمال سيناء هي إحدى المناطق الأكثر اجتذاباً للمقاتلين الأجانب القادمين من العراق وسوريا. وذلك أساساً بسبب تواصل الأعمال النشطة التي تمارسها ولاية سيناء بالمقارنة مع قلة العمليات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وأشارت الباحثة إلى تقديرات مفادها أن عدد المقاتلين الأجانب في شبه جزيرة سيناء وصل في نهاية عام 2017 إلى 1500 مقاتل. كما وتطرقت الباحثة إلى بيانات الناطق باسم الجيش المصري خلال عملية “سيناء 2018” بشأن إلقاء القبض على مقاتلين أجانب أثناء العملية. حيث يتضح من البيانات أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يؤسس قواعده على السكان المحليين فقط، إنما على مقاتلين فلسطينيين يقومون بأدوار مركزية في صفوف التنظيم وأن هناك معلومات تفيد بان مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قد نجحوا بالتسلل إلى مصر وتنفيذ عمليات داخلها (الأهرام، 13 أذار/ مارس 2018).
تدابير وقائية استباقية
روسيا
  • اعتقل جهاز الأمن الفدرالي الروسي أربعة أعضاء في “خلية نائمة” لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة كلوجا (على مبعدة ما بين 150-200 كلم إلى الجنوب الغربي من موسكو). والمعتقلين هم من سكان محافظة ياملو- نانتس الواقعة في الجزء الشمالي من ساحل سيبيريا الغربي. وكان يترأس الخلية مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية كان في سوريا وتلقى تدريبات في الدولة الإسلامية. وقد قدم هذا المقاتل إلى روسيا لكي يقوم بتنظيم الأعمال الإرهابية. اعترف المعتقلون أثناء التحقيق أنهم كانوا يخططون لعملية ولا يزال التحقيق مستمراً (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 15 أذار/ مارس 2018).
  • وأحبط جهاز المن الفدرالي بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية عمليات لخلية في منطقة موسكو، حيث كانت الخلية تعمل على تجنيد مقاتلين ونقلهم إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. كما وعملت الخلية على تقديم المساعدة لاستصدار إقامات قانونية للمهاجرين القادمين من آسيا الوسطى. وخلال العملية تم تفتيش 17 عنواناً واعتقل ستون من السكان الأجانب. كما وتم العثور أثناء العملية على ثلاث مختبرات لإعداد الأوراق الثبوتية المزيفة وفيها عدد كبير من الأختام (ومنها أختام المعابر الحدودية) واستمارات هجرة وجوازات سفر لدول أجنبية (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 13 أذار/ مارس 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (21-15 آذار/ مارس 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (28-22آذار/ مارس 2018)

$
0
0
أهم التطورات هذا الأسبوع[1]
  • النظام السوري وتركيا يحققان المكاسب في محوري القتال الرئيسيين في سوريا:
    • سيطرت القوات السورية على معظم الغوطة الشرقية وبدأت باستكمال احتلالها من تنظيمات المتمردين. حيث باتت المقاطعة الجنوبية للمتمردين على وشك الانهيار ولم يبق لها سوى معقل وحيد في مدينة دوما، إلى الشمال الشرقي من دمشق. وفي غضون ذلك يتم عقد اتفاقيات إخلاء غادر بموجبها منطقة الغوطة أكثر من 100,000 مدني وآلاف من عناصر التنظيمات المسلحة، حيث تم نقلهم بالأساس إلى إدلب.
    • وفي شمال سوريا استكمل الجيش التركي والقوات السورية المساندة له احتلال منطقة عفرين. وجاء في تقارير الإعلام السوري أنهم قد دخلوا إلى مدينة تل رفعت، على مبعدة ما يقارب عشرون كيلومتراً إلى الشرق من عفرين لانتزاعها من القوات الكردية التي تسيطر عليها (كما يبدو برعاية روسية). وفي غور الفرات يستغل تنظيم الدولة انتقال قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى عفرين لاستهداف الجيش السوري وحلفائه بحرب العصابات.
  • وبالتزامن مع قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق فإن أنصار التنظيم في خارج البلاد يواصلون تنفيذ “عمليات مُستلهمة” في الدول الغربية للبرهنة على أن الفكر الجهادي وشعار الدولة الإسلامية في العراق والشام تحظى بجاذبية كبيرة. حيث قام خلال هذا الأسبوع إرهابي فرنسي من أصول مغربية بتنفيذ عملية إطلاق نار ومساومة في جنوب فرنسا. أسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. والعمليات التي تتم في خارج البلاد، وخصوصاً في الدول الغربية، تستمد عزمها من حملة تحريض إعلامية يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية ويدعو من خلالها أنصاره المسلمين في جميع أنحاء العالم لتنفيذ عمليات في أماكن عيشهم. وهناك حملة إعلامية مشابهة يديرها تنظيم القاعدة، حيث دعا زعيم التنظيم المسلمين هذا الأسبوع لمواصلة الجهاد ضد أمريكا في كل مكان.
عملية في فرنسا بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية
أهم الأحداث[2]
  • في 23 آذار/ مارس 2018 قام إرهابي فرنسي من أصول مغربية بتنفيذ عملية إطلاق نار ومساومة في جنوب فرنسا بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية. وأسفرت العملية عن مقتل أربعة أشخاص، قُتل ثلاثة منهم خلال استيلاء الإرهابي على حانوت في بلدة تريب المجاورة لكراكسون. أصيب 15 شخصاً آخرين بجروح. بدأت العملية في مدينة كراكسون حين استولى الإرهابي على سيارة واقفة وقتل راكبها وأصاب السائق بجروح. وأثناء فراره أطلق الإرهابي النار على أربعة من رجال الشرطة وأصاب أحدهم بجروح بالغة.
  • واصل الإرهابي سفره إلى مدينة تريب (على مبعدة حوالي ثمانية كيلومترات إلى الشرق من مدينة كراكسون)، وهناك اقتحم حانوتاً وهو يهتف “ألله أكبر” و”انتقاماً لسوريا”. كان الإرهابي يحمل مسدساً وسكيناً وربما كان معه أيضاً عبوات ناسفة مُرتجلة. وعند دخوله الحانوت قتل زبوناً وقتل أحد العاملين في الحانوت. فر من الحانوت عشرات الأشخاص واختبأ منهم حوالي عشرون شخصاً في غرفة التبريد خلف الحانوت.

متجر "سوبر يوتيرب"(حساب تويتر The Crime Terror Nexus@CrimeTerror، 23 آذار/ مارس 2018).
متجر “سوبر يوتيرب”(حساب تويتر The Crime Terror Nexus@CrimeTerror، 23 آذار/ مارس 2018).

  • وأثناء مكوثه في المتجر أمسك الإرهابي برهينة. وفي نهاية المطاف وافق على اقتراح ضابط الجندرمرية أرنو بلتراس بأن يأتي بدلاً منها. وبعد اكتمال التبديل أبقى ضابط الشرطة هاتفه مفتوحاً لكي يتسنى لقوات الأمن متابعة ما يحدث داخل الحانوت. أصيب ضابط الشرطة بجروح ومات متأثراً بها حين قامت قوة من الشرطة الخاصة باقتحام الحانوت. وقامت القوة الخاصة بإطلاق النار على الإرهابي وقتلته.
  • الإرهابي مُنفذ العملية هو رضوان لقديم، البالغ من العمر 25 سنة وهو مواطن فرنسي من أصول مغربية ومن سكان مدينة كراكسون. وطالب بالإفراج عن صالح عبد السلام الذي شارك في عملية القتل التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في مسرح بتكلان في باريس (تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، 89 قتيل)، ويقبع حالياً في السجن الفرنسي. نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً بتبني المسؤولية، حيث جاء في البيان أن الإرهابي هو “جندي من الدولة الإسلامية” (حق، 24 آذار/ مارس 2018).

رضوان لقديم، مُنفذ عملية إطلاق النار والمساومة في بلدة تيرب (حق، 24 آذار/ مارس 2018).
رضوان لقديم، مُنفذ عملية إطلاق النار والمساومة في بلدة تيرب
(حق، 24 آذار/ مارس 2018).

سوريا
المعركة في الغوطة الشرقية

قالت مصادر سورية إن الجيش السوري قد احتل أكثر من 90% من المناطق التي كانت خاضعة لتنظيمات المتمردين في الغوطة الشرقية. وسيطرت القوات السورية على عدد من معاقل المتمردين في المقاطعة الجنوبية ويبدو أن هذا المعقل بات على وشك الانهيار. وظلت المقاومة الأساسية في مدينة دوما المطوقة بالقوات السورية. وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان عن مقتل 1644 شخصاً، منهم 434 طفلاً و 321 امرأة منذ بداية العملية في الغوطة الشرقية. ولاقى معظم القتلى حتفهم جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي للجيش السوري (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 آذار/ مارس 2018).

 

تصوير للوضع الراهن في الغوطة الشرقية، حيث يبدو واضحاً أن الجيش السوري يطوق مقاطعتين يسيطر عليهما المتمردون. (نبراس الأرض، موقع موالي للنظام السوري، يوتيوب، 23 آذار/ مارس 2018). المقاطعة الجنوبية على وشك الانهيار.
تصوير للوضع الراهن في الغوطة الشرقية، حيث يبدو واضحاً أن الجيش السوري يطوق مقاطعتين يسيطر عليهما المتمردون. (نبراس الأرض، موقع موالي للنظام السوري، يوتيوب، 23 آذار/ مارس 2018). المقاطعة الجنوبية على وشك الانهيار.

  • فيما يلي بعض الأحداث في المقاطعة الجنوبية:
    • ظل أساس المقاومة في المقاطعة الجنوبية في مدينة دوما. وقالت الأنباء إن الجيش السوري يطوق المدينة ويستعد لاحتلالها. وذلك بعد أن لم تسفر المفاوضات عن “حل سلمي” بسبب ما تم وصفه بمطالب غير مقبولة وضعها جيش الإسلام الذي يسيطر على المدينة (مراسلون، 27 آذار/ مارس 2018).
    • وأثناء تمشيط القوات السورية لبلدة عين حرما، على مبعدة ما يقارب 3.5 كلم إلى الشرق من دمشق، المُحتلة من المتمردين، عثرت القوات السورية على مصنع للقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة. كما وتم العثور في المدينة على شبكة أنفاق استخدمت لنقل وتخزين الأسلحة (وكالة الأنباء السورية، 23 آذار/ مارس 2018). وفي البلدة ذاتها أطلق الجيش السوري سراح 28 مخطوفاً كانوا محتجزين لدى تنظيمات المتمردين منذ سنة ونصف السنة. كما وسيطر الجيش على مدينة حرستا.
إخلاء المدنيين وعناصر تنظيمات المتمردين
  • وبالتزامن مع القتال هناك ترتيبات محلية يخرج بموجبها المدنيون وكذلك المتمردون وعوائلهم من أماكن مختلفة في الغوطة الشرقية. في 22 آذار/ مارس 2018 أعلن فيلق الرحمن (أحد تنظيمات المتمردين) عن وقف إطلاق النار في المنطقة بعد التوقيع على اتفاقية مع روسيا. وقيل أن هذه الاتفاقية التي تدخل حيز التنفيذ في ليلة 23-22 آذار/ مارس 2018 تأتي لإخلاء عناصر فيلق الرحمن إلى شمال سوريا وكذلك لتمكين خروج من يرغب من المدنيين (الدرر الشامية، 23 آذار/ مارس 2018).
  • وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش السوري أمّن خروج ما يزيد عن 105,000 من سكان الغوطة الشرقية. وقد مر السكان عبر أربعة معابر إنسانية (سانا، 24 آذار/ مارس 2018). وقبل سيطرة الجيش السوري على مدينة حرستا وردت تقارير عن إخلاء حوالي 5,000 من عناصر المتمردين وأفراد عائلاتهم باتجاه إدلب (بطولات الجيش السوري، 24 آذار/ مارس 2018).

 

حافلات أتت لإخلاء المتمردين وعوائلهم عن طريق معبر عربين باتجاه إدلب (الحدث سوريا، 25 آذار/ مارس 2018).     تحرير ثمانية جنود من الجيش السوري كان المتمردون يحتجزونهم وتسليمهم للجانب الروسي في بلدة عربين (صفحة فيسبوك فرات بوست [Furat Post]، 24 آذار/ مارس 2018).
على اليمين: حافلات أتت لإخلاء المتمردين وعوائلهم عن طريق معبر عربين باتجاه إدلب (الحدث سوريا، 25 آذار/ مارس 2018). على اليسار: تحرير ثمانية جنود من الجيش السوري كان المتمردون يحتجزونهم وتسليمهم للجانب الروسي في بلدة عربين
(صفحة فيسبوك فرات بوست [Furat Post]، 24 آذار/ مارس 2018).
منطقة مخيم اليرموك، جنوبي دمشق
  • بعد نجاح تنظيم الدولة الإسلامية بالسيطرة على حي القدم، إلى الغرب من مخيم اليرموك، غادر مئات السكان المخيم وهربوا إلى مناطق غير خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دمشق. وذلك بسبب الهجمات العنيفة التي تعرض لها المخيم أثناء القتال بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري (الأقصى، 24 آذار/ مارس 2018). كما وتم الاتفاق بين تنظيم الدولة الإسلامية والجيش السوري على إخلاء جثامين أنصار النظام وعناصر المليشيات الموالية له من حي القدم (سوريا نت، 23 آذار/ مارس 2018). وقالت وكالة مؤته التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن إخلاء الجثامين سيتم تحت إشراف الهلال الأحمر مقابل الإفراج عن عدد غير معروف من النساء المعتقلات (من تنظيم الدولة الإسلامية) والمسجونات في سجون النظام السوري. وتم التوصل إلى الاتفاقية من خلال مفاوضات دارت بين الأطراف للاتفاق على إخلاء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جنوب دمشق إلى منطقة بير القصب في الصحراء السورية، على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الجنوب الشرقي من دمشق (أوريينت نيوز، 25 آذار/ مارس 2018).

ووفقاً للتقديرات فقد بقي في مخيم اليرموك حوالي 6000 من المواطنين الفلسطينيين/ السوريين (في عام 2002 كان عدد سكان المُخيم يُقدر بما يتراوح ما بين 112-120 ألف مواطن). السكان المتبقين في المخيم يعانون من نقص بالغذاء والخدمات الطبية. ويبدو لنا أن مخيم اليرموك والأحياء المحيطة به، والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ستكون الهدف التالي الذي “يصوب إليه” النظام السوري بعد الانتهاء من احتلال الغوطة الشرقية.

محيط البوكمال- دير الزور
  • نشرت وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية نبأ مفاده أن عناصر التنظيم قد هجموا على قوات النظام السوري وفجروا سيارة ملغمة على أطراف مدينة الميادين (صفحة فيسبوك فرات بوست 24 آذار/ مارس 2018). وجاء في التقرير الذي نشرته قناة الميادين أن تنظيم الدولة الإسلامية قام مؤخراً بتجديد هجماته على قواعد الجيش السوري في مدينتي الميادين والبوكمال (الميادين، 22 آذار/ مارس 2018). وجاء في التقرير إن إحدى الهجمات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية على ضواحي مدينة البوكمال أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي لواء الفاطميون، وهو لواء أفغاني شيعي تحركه إيران لمساعدة الجيش السوري (صفحة فيسبوك دير الزور، 26 آذار/ مارس 2018).
  • وقالت قناة المنار نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية إن تنظيم الدولة الإسلامية قد عاد لتدريب الأطفال في محيط دير الزور. ولهذا الغرض بنى تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة عسكرية لوحدة “أشبال الأسود” التابعة للخلافة (وهذه هو اسم وحدة الأطفال في تنظيم الدولة الإسلامية). كما وجاء في التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بتجنيد عدد كبير من الأطفال السوريين والأجانب لهذه الوحدة للقيام بعمليات انتحارية (سبوتنيك، 23 آذار/ مارس 2018).
  • وكررت مصادر أمريكية خشيتها من استقرار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المحيط الذي أخلته قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (أي منخفضات غور الفرات). وقالت مصادر كردية إن 1700 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تجندوا للقتال ضد تركيا في عفرين. فيما يلي بعض التصريحات الأمريكية:
    • هيثر ناوورت، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية دعت جميع القوات الفاعلة على الساحة السورية إلى مواصلة التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية، حيث إن التنظيم وعلى حد قولها ينجح في إعادة تنظيم صفوفه في مناطق مختلفة من سوريا (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 19 آذار/ مارس 2018).
    • ريان ديلون، الناطق باسم قوات التحالف الدولي قال إن الأنشطة العسكرية التي تمارسها تركيا في منطقة عفرين في شمال سوريا تسببت بانتقال أعداد كبيرة من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى منطقة عفرين وعرقلة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما قال ديلون إن العمليات الجوية لقوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قد تراجعت بشكل كبير وإن التراجع في العمليات البرية أكثر بكثير. وعلى حد قوله فإن وقف العمليات يتيح لتنظيم الدولة الإسلامية إعادة الاستقرار في المنطقة (رضوه، موقع كردي، 24 آذار/ مارس 2018).
أهم التطورات في العراق
عملية للجيش العراقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء غرب محافظة الأنبار
  • أطلق الجيش العراقي عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء غرب محافظة الأنبار. وفي هذه العملية التي تهدف إلى العثور على مخابئ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تشارك كذلك قوات الحشد العشائري السنية في محافظة الأنبار وسلاح الجو العراقي وطائرات للتحالف الدولي. وتتم العملية في محورين: الأول في المحيط الصحراوي إلى الجنوب من الرطبه؛ والثاني في المحيط الغربي للرطبه، على مشارف معبر طربيل الحدودي بين العراق والأردن (السومريه، 27 آذار/ مارس 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية
  • وتواصلت عمليات قوات الأمن العراقية هذا الأسبوع ضد خلايا محلية لتنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
  • محافظة ديالى: أعلنت قوات “الحشد الشعبي” أنها قد أطلقت “عملية أمنية” ضد تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 63 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. وجاء في التقارير أنه تم العثور على أربعة مخابئ لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ديالى وتدميرها، حيث عُثر فيها على عبوات ناسفة وقنابل هاون وقوارب مطاطية وصهاريج وقود وملابس عسكرية قديمة (وكالة الأنباء العراقية، 25 آذار/ مارس 2018).
  • مدينة الموصل: اعتقلت شرطة المحافظة في منطقة حي الانتصار في جنوب الموصل عشرين عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية ومنهم قائد في التنظيم (وكالة الأنباء العراقية، 25 آذار/ مارس 2018). وقال “مصدر أمني عراقي” إن أبو سيف العراقي، مُحرر أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية قد اعتقل في الموصل. واعتقل قبله عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا يعملون في وكالة أعماق التابعة للتنظيم (وكالة الأنباء العراقية، 25 آذار/ مارس 2018)[3].
  • شرق محافظة نينوى: قُتل عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية وتم تدمير أسلحة أثناء عمليات لقوات الأمن العراقية على مبعدة حوالي 72 كلم إلى الجنوب من الموصل. كما وقُتل اثنا عشر عنصراً في هجوم لسلاح الجو العراقي (وكالة الأنباء العراقية، 26 آذار/ مارس 2018).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفادت وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن عدد من الهجمات التي قام بها عناصر التنظيم ضد قوات الأمن العراقية، وخاصة ضد مقاتلي “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية):
    • قُتل اربعة جنود من الجيش العراقي وتم تدمير عربة من نوع هامر جراء هجوم قام به عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مخيم عسكري على مبعدة حوالي 7.5 كلم إلى الغرب من الحدود العراقية (، 23 آذار/ مارس 2018).
    • قُتل تسعة من مقاتلي “الحشد الشعبي” وأصيبت ثلاث مركبات عسكرية جراء تفجير ثلاث عبوات ناسفة في ثلاثة مواقع مختلفة في شمال محافظة ديالى (حق، 24 آذار/ مارس 2018).
    • قُتل خمسة من مقاتلي “الحشد الشعبي” وتم تدمير سيارة عسكرية في كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة حوالي 48 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (أعماق، 23 آذار/ مارس 2018).
    • قُتل ستة من جنود حرس الحدود العراقي وتدمرت سيارة عسكرية في كمين نصبه عناصر التنظيم قرب معبر طربيل الحدودي بين العراق والأردن (أعماق، 22 آذار/ مارس 2018).
    • نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لمقاتلي “الحشد الشعبي” في قضاء السعدية، إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. قُتل مقاتلان من “الحشد الشعبي” وجُرح اثنان (أعماق، 26 آذار/ مارس 2018).
شبه جزيرة سيناء
تقرير يشكك بصدق البيانات المصرية
  • تواصل قوات الأمن المصرية تقديم تقارير عن المكاسب التي حققتها في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء في سياق عملية “سيناء 2018”. وبالمقابل تواصل أطراف مختلفة التشكيك في صدق التقارير الأمنية المصرية بخصوص المكاسب التي تحققت. وقال “مراقبون” إن التقارير المصرية بشأن المكاسب مبالغ فيها. وفي هذا السياق تساءل أحد خبراء الحركات الإسلامية أين يتواجد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث ليس من المعقول على حد تعبيره ألا ترد تقارير عن اعتقال عناصر من التنظيم أو قتلهم عند كشف أوكار إرهابية أو مخازن للأسلحة. وقال الخبير ذاته إن الصور التي تنشرها قوات الأمن المصرية تدل على أن معظم الأسلحة التي ضبطتها قوات الأمن المصرية هي أسلحة خفيفة وقديمة، وهي أبداً ليست الأسلحة التي بحوزة ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية (العربي الجديد، 22 آذار/ مارس 2018).
  • ونشرت ولاية سيناء في الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً بعنوان “المواجهة الفاشلة” تعرض فيه نجاحاتها في محاربتها لقوات الأمن المصرية. ووفقاً لتعبير المتحدث في الشريط فإن الدعاية المصرية بشأن نجاح العملية هي دعاية كاذبة. وفي نهاية الشريط وجه المتحدث دعوة للجنود المصريين للانشقاق عن الجيش المصري والالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (24 آذار/ مارس 2018).
تأمين الانتخابات الرئاسية
  • العقيد تامر الرفاعي، الناطق باسم القوات المصرية المسلحة، أعلن أن قوات الأمن المصرية تحرس مراكز التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية في أنحاء مصر وفي شبه جزيرة سيناء ونشر صوراً تؤكد قيامهم بهذه المهمة (الناطق باسم القوات المصرية المسلحة، 25 آذار/ مارس 2018). حتى الآن (27 آذار/ مارس 2018) تسير الانتخابات دون أحداث أمنية ملفتة للنظر.
عمليات في دول اخرى[4]
عملية إطلاق نار في الشيشان
  • في 20 آذار/ مارس 2018 قدم شخص مشبوه إلى مدخل محطة الشرطة في حي ستروبروميسلوفسك (Stropromyslovsk) في مدينة غروزني (عاصمة الجمهورية الشيشانية). وبعد أن رفض إبراز بطاقة هويته للشرطي الذي كان يحرس الموقع، بدأ المشبوه بإطلاق النار وجرح الشرطي فقام رجال شرطة آخرين في الموقع بإطلاق النار عليه وقتله. لا يزال التحقيق في الحدث مستمراً (موقع وزارة الداخلية الشيشانية، تاس، 20 آذار/ مارس 2018; قناة تلغرام لجنة التحقيقات التابعة للاتحاد الروسي، 22 آذار/ مارس 2018).
  • نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً لتبني المسؤولية عن الهجوم. ونشرت الوكالة شريطاً مصوراً قصيراً يظهر فيه منفذ العملية وهو يبايع (باللغة الروسية) زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قبل تنفيذ الهجوم. ويبدو الإرهابي في الشريط ممسكاً بسكين ويقف امام راية ورقية لتنظيم الدولة الإسلامية معلقة على الحائط ورائه. فيما يلي أهم ما قاله (أعماق، 21 آذار/ مارس 2018):
  • هجوم في شبكات التواصل الاجتماعية على المسلمين المتقاعسين عن العمل إزاء “انتهاك حرمات أخوتكم وقصف أخوتكم [المسلمين في سوريا]”. ودعاهم إلى “الشروع بالجهاد وخطف وقتل المرتدين أينما وجدتموهم” واستشهد بحديث للنبي محمد: “لا يلتقي الكافر وقاتله في النار أبداً”. جاهدوا في سبيل الله وانقذوا أنفسكم من نار جهنم”.
  • تهديد بقتل من ضلوا عن طريق الدين: ” والله إننا لنرى خوفكم منا. والله لن تنعموا بالأمن والطمأنينة أينما كنتم. والله سنذبحكم وسنقتلكم ونفخخ سياراتكم ونشرب دمائكم، لن تنعموا بالأمن ما دمتم على كفر إلى أن تعودوا إلى دين الله …” (أعماق، 21 آذار/ مارس 2018).
أفغانستان

عمليات ضد مواقع شيعية في أفغانستان

  • قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان (ولاية خراسان) هذا الأسبوع بعمليتين استهدفتا مواقع شيعية:
    • في 21 آذار/ مارس 2018 فجر إرهابي انتحاري نفسه في مسجد شيعي في العاصمة كابُل بينما كان حشد من الناس يحتفلون بالنيروز، رأس السنة الفارسي. ووفقاً لتصريحات السلطات الأفغانية قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً وجُرح 65 غيرهم (أفغانستان تايمز، 21 آذار/ مارس 2018). تبنت ولاية خراسان في الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية الانتحارية. وزعم البيان بمقتل وجرح مائة شخص جراء العملية. والإرهابي الانتحاري الذي فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة يُدعى طلحة البشواري (حق، 21 آذار/ مارس 2018). ويتبين من التسمية أن أصل الإرهابي من الباكستان.
    • في 24 آذار/ مارس 2018 تم تفجير في مسجد نبي أكرم في مدينة هرات في غرب أفغانستان (خائمة برس، 25 آذار/ مارس 2018). أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وجرح تسعة آخرين. وفي البيان الذي نشرته ولاية خراسان قيل إن عنصرين من التنظيم، عبد الله الخراساني وبلال الخراساني هاجما المصلين في المسجد بالسلاح الأوتوماتيكي والقنابل اليدوية وقتلوا وجرحوا حوالي 12 شخصاً من المصلين.
الإرهابيان منفذي العملية في مسجد نبي أكرم. يبدو الاثنان في سن الشباب المبكر (حق، 25 آذار/ مارس 2018).   الدمار الذي خلفته العملية في مسجد نبي أكرم (حساب تويتر VOA Dari صدای امریکا@VOADariAfghan، 25 آذار/ مارس 2018).
على اليمين: الإرهابيان منفذي العملية في مسجد نبي أكرم. يبدو الاثنان في سن الشباب المبكر (حق، 25 آذار/ مارس 2018).
على اليسار: الدمار الذي خلفته العملية في مسجد نبي أكرم (حساب تويتر VOA Dari صدای امریکا@VOADariAfghan، 25 آذار/ مارس 2018).
تدابير المنع الاستباقية
داغستان: اعتقال خلية محلية لتنظيم الدولة الإسلامية
  • قامت قوات الأمن الروسية بعملية في جمهورية داغستان حيث وصلتها خلال العملية معلومات عن مسلح قام سابقاً بتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية ويختبئ في بيت خاص في بلدة أندي (Andi)، على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر من مدينة محتشكلا (عاصمة داغستان). وبناء على هذه المعلومات قامت القوات الأمنية بتطويق البيت الذي يختبئ فيه المشبوه ودعته إلى إلقاء سلاحه والاستسلام، لكنه رفض فأطلقوا عليه النار وقتلوه. وعثرت القوات في الموقع على بندقية قنص وذخيرة وقنبلة يدوية ووسائل اتصال تعمل بالراديو ووسائل للرؤية الليلية.
  • المُسلح الذي تم القضاء عليه هو يونس حبيبوف وهو على قائمة المطلوبين في الفدرالية الروسية. بايع حبيبوف تنظيم الدولة الإسلامية وترأس خلية محلية كانت تنشط سابقاً في منطقة أحراش جبلية في داغستان (موقع اللجنة الوطنية الروسية لمحاربة الإرهاب، 24 آذار/ مارس 2018).
اليمن: إلقاء القبض على نشطاء إعلاميين من تنظيم الدولة الإسلامية والعثور على عبوات ناسفة وأسلحة
  • ألقت قوات الأمن اليمنية القبض على فريق من المنظومة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية في عدن. وفي الموقع الذي اختبأ فيه الفريق تم العثور على عبوات ناسفة ومنها عبوات جاهزة للتفجير عن بُعد وأحزمة ناسفة وكمية من المواد المتفجرة البلاستيكية والألغام والقذائف الصاروخية والسلاح والذخائر. وقبل ذلك تم اعتقال أحد قياديي تنظيم الدولة الإسلامية واعترف بتدبيره عمليتين تفجيريتين قام بهما التنظيم في عدن واعترف باغتيال ضباط في مديرية الأمن في عدن (أنباء يمنية 25 آذار/ مارس 2018).
الجزائر: كشف خلية لتنظيم الدولة الإسلامية
  • قوات الأمن الجزائرية كشفت خلية إرهابية تعدادها 11 عنصراً أسموا نفسهم “الذئاب الوحيدون”. وكان أعضاء الخلية على اتصال بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية وكان هدفهم تجنيد الشباب لصفوف التنظيم. وقال وكيل النيابة العامة الجزائرية إن أعضاء الخلية كانوا يمتدحون الإرهابيين في شبكات التواصل الاجتماعية وهكذا نجحت قوات الشرطة بتتبع آثارهم. وتبين من خلال التحقيق معهم أنهم كانوا يستخدمون تطبيقات مشفرة تستخدمها المجموعات الإرهابية. وقال وكيل النيابة إنه تم التعرف على تسعة منهم واعتقالهم وعُثر في بيوتهم على راية ترتبط بتنظيم الدولة الإسلامية وعُثر أيضاً على أجهزة اتصال (أخبار ليبيا 24، 22 آذار/ مارس 2018).
ماليزيا: اعتقال عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية يخططون لتنفيذ عمليات
  • الشرطة الماليزية اعتقلت سبعة عناصر ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات لاستهداف مواقع مقدسة (غير إسلامية) واستهداف مواقع أخرى في البلاد. ستة من العناصر هم مواطنون ماليزيون، أما السابع فهو مواطن من الفلبين من أنصار تنظيم أبو سياف الإرهابي الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأعلنت حالة التأهب القصوى في ماليزيا منذ شهر كانون ثاني/ يناير 2016 بعد أن قام عناصر موالين لتنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ سلسلة من العمليات في جاكارتا، عاصمة إندونيسيا (رويترز، 24 آذار/ مارس 2018).
أفغانستان: اعتقال مطلوب روسي
  • قوات جهاز الأمن الفدرالي الروسي وبالتعاون مع نظرائهم الأفغان اعتقلوا مواطناً روسياً كان مطلوباً واختبأ في أفغانستان. وتم الاعتقال في سياق تحقيق في مسألة تمويل العمليات الإرهابية وتجنيد المقاتلين للقتال في صفوف تنظيمات إرهابية عالمية. في 19 آذار/ مارس 2018، وبمساعدة المندوبية الروسية في الإنتربول، تم نقل المشبوه إلى روسيا لمواصلة التحقيق معه وتقديمه للمحاكمة (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 20 آذار/ مارس 2018).
نشاط إعلامي لتنظيم القاعدة
زعيم القاعدة يهاجم الولايات المتحدة ويدعو لمحاربتها
  • نشر تنظيم القاعدة في 20 آذار/ مارس 2018 خطاباً لأيمن الظواهري عنوانه: “الولايات المتحدة هي العدو الأول للمسلمين”. وقال الظواهري في خطابه إن الرئيس ترامب هو “صليبي جلف” كشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وموقف معظم الشعب الأمريكي من المسلمين. وعلى حد تعبيره فإن الطريقة الوحيدة لمحاربة الولايات المتحدة هي الجهاد والدعوة، حيث أثبتت باقي الطرق فشلها. ودعا الأمة الإسلامية للجهاد ضد الولايات المتحدة في كل مكان مثلما تهاجم الولايات المتحدة المسلمين في كل مكان.
  • وأكد الظواهري في خطابه على ضرورة الوحدة والتعاون بين المسلمين في كل مكان فيما يتعلق بمحاربة الولايات المتحدة. وحذر من الانشقاقات والخلافات، ذلك لأن أمة المسلمين هي أمة واحدة لا تعترف بالحدود والخرائط. وقال إن محاولة تقديم العداء لأمريكا كمسألة تقتصر على مسألة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية العلمانية هو تضليل، حيث أن فلسطين كلها للمسلمين. وكذلك مانيلا وغروزني والأندلس (إسبانيا) هي بلاد المسلمين (السحاب، مؤسسة القاعدة الإعلامية، 21 آذار/ مارس 2018).
نداء لوقف الاقتتال الداخلي في القاعدة
  • نشرت مؤسسة السحاب الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة في 23 آذار/ مارس 2018 عدداً من صحيفة جديدة اسمها “النفير”. وفي كلمة هيئة تحرير الصحيفة تم التطرق إلى القتال في سوريا بين مختلف الفصائل. وعلى رأي الصحيفة فإن الخلاف بين مختلف التنظيمات في شمال سوريا يخدم ويدعم نظام بشار الأسد وحلفائه. وعلى حد تعبير كاتب المقال فإن الخلافات متتابعة ونشر الفتاوى الجديدة الصادرة عن التنظيمات يساهم في تأجيج الخلافات. وبناء على ذلك دعت القاعدة جميع الصقور للتوقف عن الاحتراب الداخلي وتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية والقتال معاً (النفير، 23 آذار/ مارس 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (28-22آذار/ مارس 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.


نظرة على الجهاد العالمي (29 آذار/ مارس – 11 نيسان/ أبريل 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • واصل الجيش السوري هجماته على تنظيمات المتمردين في مدينة دوما، وهي آخر معقل لهم في الغوطة الشرقية. وكان تقدم الجيش السوري على الأرض مسنوداً بضربات جوية استُخدمت في إحداها مواد كيماوية (غاز الكلور؟). استنكر الرئيس ترامب وغيره من الدول الغربية استخدام السلاح الكيماوي وحملوا المسؤولية عن ذلك للنظام. وصرح الرئيس ترامب علناً بأنه قد يتخذ قرارات هامة بخصوص استخدام السلاح الكيماوي خلال الأيام القريبة وأن لدى الولايات المتحدة خيارات متعددة للرد العسكري. ويجري التباحث في إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي بضرب مواقع للنظام السوري.
  • وفي غضون ذلك يوشك الجيش السوري على استكمال سيطرته على الغوطة الشرقية. في 10 نيسان/ أبريل 2018 تم الانتهاء من إخلاء 8000 من عناصر جيش الإسلام، وهي القوات الأكبر في دوما، إلى منطقة إدلب. وانضم إلى عناصر جيش الإسلام 40000 مدني، وخاصة أفراد عوائل المسلحين (وهذا تعبير آخر عن التهجير الجماعي للسكان وينتج عنه تغيير ديمغرافي كبير في ضواحي دمشق الشرقية). و”يصوّب” الجيش السوري الآن على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية على المشارف الجنوبية لدمشق ومحيط درعا وحوض اليرموك في جنوب سوريا (حيث تخضع لسيطرة فصائل المتمردين وتنظيم الدولة الإسلامية). وبتقديرنا فحالما ينتهي النظام السوري من معالجة المقاومة في تلك المنطقتين فإنه سيحول أنظاره بالأساس إلى محيط إدلب، آخر معاقل هيئة تحرير الشام وغيره من تنظيمات المتمردين.
  • كثُرت الأنباء مؤخراً عن نية الولايات المتحدة سحب جنودها من سوريا (“قريباً جداً” على حد قول الرئيس ترامب). القوات الأمريكية التي يبلغ تعدادها 2000 جندي تدعم القوات الكردية (SDF) التي تسيطر على محيط شرق الفرات وعلى مدينة منبج إلى الغرب من الفرات. وسحب القوات الأمريكية سيؤدي بتقديرنا إلى إضعاف سيطرة القوات الكردية شرق الفرات (المدعومة من أمريكا) واستقواء قطاع تنظيم الدولة الإسلامية في منخفضات نهر الفرات نتيجة ضعف قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وعدى ذلك فإن سحب القوات الأمريكية من سوريا سيقوض من قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات الكثيرة التي تترتب عن الأزمة السورية وسيعزز مكانة روسيا وإيران وتركيا في سوريا وفي المنطقة بأسرها.
التدخل الأمريكي في سوريا
  • فيما يلي بعض من التصريحات الأمريكية الرسمية وغير الرسمية بشأن سحب الجنود الأمريكان من سوريا:
  • أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب له في أوهايو بشكل مفاجئ عن قرب انسحاب الولايات المتحدة من روسيا، حيث قال: “وبالمناسبة، إننا نُبرح تنظيم الدولة الإسلامية ضرباً “ By the way, we’re knocking the hell out of ISIS”، ومن ثم قال ترامب: “سنخرج من سوريا قريباً جداً. دعوا الآخرين يهتمون بها الآن. سنخرج عما قريب” (واشنطن بوست، 29 آذار/ مارس 2018).
  • وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قادة الجيش الأمريكي بإنهاء العملية العسكرية الأمريكية في سوريا وإنهاء جميع الترتيبات لتمكين الخروج من سوريا بعد بضعة شهور. تراجع الرئيس عن مطلبه بالخروج الفوري من سوريا بعد أن ابلغه قادة الجيش أنهم بحاجة إلى عدة شهور لاستكمال المهمة (نيويورك تايمز، 4 نيسان/ أبريل 2018). كما وقال مصدر رفيع من إدارة ترامب إن الرئيس قد أمر وزارة الخارجية بتجميد المعونات الاقتصادية لسوريا بقيمة ما يزيد عن مائتي مليون دولار، طالما كانت الولايات المتحدة تعيد النظر في دورها وتدخلها في النزاع السوري (نيويورك تايمز، 30 نيسان/ أبريل 2018).
  • وقال مصدر رفيع من الإدارة الأمريكية إن دونالد ترامب حين أعلن عن انسحاب سريع من سوريا فإنه عملياً ألغى برنامج البقاء طويل الأمد والمساعدة في إعادة الاستقرار في سوريا والقضاء على الدولة الإسلامية. وافادت صحيفة نيويورك تايمز بأن البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات الأمريكية (CIA) قلقون بشأن نية الرئيس بالانسحاب المفاجئ، حيث هناك خشية لبقاء حالة فراغ في سوريا قد تستغلها جهات معادية للولايات المتحدة (نيويورك تايمز، 4 نيسان/ أبريل 2018).
  • وقال مصدر رفيع من إدارة ترامب إن الرئيس ترامب قد طلب خطط الخروج من سوريا وناقش هذا الأمر مع رئيس الأركان جون كيلي ووزير الدفاع جيم ماتيس. وأضاف المصدر الرفيع بأن مستشاري الرئيس أقنعوه بالبقاء في هذه المرحلة في سوريا لمنع تنظيم الدولة الإسلامية من استعادة قواه وبهدف تهيئة الظروف لاتفاقية سلام مستقبلية تخدم مصلحة الولايات المتحدة. ووفقاً لتقارير صدرت عن اطراف رسمية، يبدو أن إعلان الرئيس ترامب لم يكون متوقعاً وأن الجهاز قد بدأ بالاستعداد لهذه الإمكانية (واشنطن بوست، 30 آذار/ مارس 2018).
سوريا
أهم مقومات الوضع الراهن

واصل الجيش السوري هجومه على جيش الإسلام وغيره من تنظيمات المتمردين في مدينة دوما، آخر أهم معقل بقي لهم في الغوطة الشرقية. وكانت هجمات الجيش السوري البرية مصحوبة بغارات جوية استُخدمت في إحداها مادة كيماوية (غاز الكلور؟)، ما سبب سقوط ما لا يقل عن سبعون قتيل وفقاً لبيان المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 9 نيسان/ أبريل 2018). وفي 10 نيسان/ أبريل 2018 انتهى تطبيق الاتفاقية التي تم بموجبها إخلاء 8000 عنصر من جيش الإسلام و 40000 من أفراد عائلاتهم إلى منطقة إدلب. إذن فإن معركة احتلال الغوطة باتت على وشك النهاية.

النظام السوري يستخدم السلاح الكيماوي في مدينة دوما
  • وفي غضون ذلك أفادت وسائل إعلام سورية أن سلاح الجو السوري قد قام بغارة كيماوية استهدفت مدينة دوما. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اختناق وموت ما لا يقل عن سبعين شخصاً جراء استنشاق الغاز السام. وجاء في تقارير أخرى في الإعلام العربي والغربي أن عدد القتلى أكبر بكثير وقد يصل إلى 150-200 شخصاً. ونفى النظام السوري (تحت دعم سياسي وإعلامي روسي) صلته بهذا الهجوم.
طفل أصيب بالسلاح الكيماوي يتلقى العناية في دوما بواسطة منشقة (يوتيوب، 7 نيسان/ أبريل 2018).   أطفال سوريون يتلقون العلاج بعد إصابتهم بالسلاح الكيماوي (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 نيسان/ أبريل 2018)
على اليمين: طفل أصيب بالسلاح الكيماوي يتلقى العناية في دوما بواسطة منشقة (يوتيوب، 7 نيسان/ أبريل 2018). على اليسار: أطفال سوريون يتلقون العلاج بعد إصابتهم بالسلاح الكيماوي (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 نيسان/ أبريل 2018)

وبتقديرنا فإن استخدام المواد الحربية الكيماوية في الوقت الذي توشك فيه تنظيمات المتمردين في الغوطة على الانهزام جاء لنقل رسالة إلى باقي التنظيمات لرمي أسلحتها والاستسلام للنظام السوري. الرئيس ترامب والدول الغربية استنكروا بشدة استخدام السلاح الكيماوي وحمّلوا النظام السوري المسؤولية عن هذا العمل.

اتفاقية لإخلاء المسلحين من دوما

وخلال الهجمات التي استهدفت دوما دارت مفاوضات لإخلاء السكان وعناصر تنظيمات المتمردين من المدينة، وخاصة عناصر جيش الإسلام. ولأسباب مختلفة (بما فيها خصومات داخلية في جيش الإسلام) لم يتم التوصل إلى اتفاقية حتى 8 نيسان/ أبريل 2018. ويبدو أن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي قد سرَّع التوصل إلى الاتفاقية التي أدت إلى استسلام المتمردين في دوما وتسريع سيطرة القوات السورية على الغوطة الشرقية بأكملها.

  • في 8 نيسان/ أبريل 2018 أعلنت مصادر سورية عن التوصل إلى اتفاقية تقضي بإخلاء جميع عناصر جيش الإسلام إلى مدينتي جرابلس والباب في المنطقة الأمنية التركية. وعلى ما يبدو فبعد أن رفضت تركيا استيعابهم فقد تم الاتفاق على نقلهم إلى منطقة إدلب. وبالمقابل يقوم جيش الإسلام بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لديه. وتم بموجب الاتفاقية إخلاء 8000 عنصر من جيش الإسلام مع 40000 من أفراد عائلاتهم (مراسلون، 10 نيسان/ أبريل 2018). أفرج جيش الإسلام عن 52 معتقلاً كانوا محتجزين لديه (زمان الوصل، 9 نيسان/ أبريل 2018).
حافلات قدمت لإخلاء عناصر جيش الإسلام من دوما (التلفزيون السوري، 8 نيسان/ أبريل 2018).    حافلات قدمت لإخلاء عناصر جيش الإسلام من دوما على خلفية البنايات المدمرة (الحدث سوريا، 8 نيسان/ أبريل 2018)
على اليمين: حافلات قدمت لإخلاء عناصر جيش الإسلام من دوما (التلفزيون السوري، 8 نيسان/ أبريل 2018). على اليسار: حافلات قدمت لإخلاء عناصر جيش الإسلام من دوما على خلفية البنايات المدمرة (الحدث سوريا، 8 نيسان/ أبريل 2018)
اقتلاع سكان الغوطة الشرقية
  • ووفقاً لتصريحات المركز الروسي للمصالحة فقد خرج من الغوطة الشرقية بمساعدة الروس حوالي 161000 من سكانها منذ بداية الهدنة الإنسانية في المنطقة (موقع وزارة الدفاع الروسية، 10 نيسان/ أبريل 2018). ويتواصل حتى الآن خروج السكان من الغوطة الشرقية، حيث يتم نقل معظمهم إلى شمال سوريا وخاصة إلى محيط إدلب الخاضع لسيطرة المتمردين. وقبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا كان عدد سكان الغوطة الشرقية حوالي 400,000 نسمة (الجزيرة، 21 شباط/ فبراير 2018).

وعلاوة على الدمار المادي وكثرة أعداد الضحايا، فقد فرغت ضواحي دمشق الشرقية من نصف سكانها تقريباً. والسؤال الذي يفرض نفسه هو عما إذا كان النظام السوري سيسمح بعودة هؤلاء السكان إلى أماكن سكناهم، وذلك لجملة من الأسباب ومنها أن النظام السوري يعتبر هؤلاء السكان غير موالين له ويؤيدون تنظيمات المتمردين. وبتقديرنا فسوف يتجه النظام السوري إلى إسكان ضواحي دمشق بسكان موالين له من خلال إحداث تغيير ديمغرافي جوهري في المحيط الشرقي للعاصمة السورية.

استعدادات لاحتلال منطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دمشق
  • أفادت وسائل الإعلام السورية أن الجيش السوري والقوات الرديفة له قد باشرت قبل أسبوع بحشد قواتها لاحتلال المحيط الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في ضواحي دمشق الجنوبية. ومعظم التعزيزات التي وصلت إلى المنطقة تتألف من قوات فلسطينية تحارب إلى جانب الجيش السوري ولواء القدس وجيش تحرير فلسطين ومليشيات فلسطينية أخرى (زمن الوصل، 7 نيسان/ أبريل 2018). أما ولاية دمشق في تنظيم الدولة الإسلامية فقد قالت إن تنظيم الدولة الإسلامية يستعد في جنوب دمشق لمواجهة هجوم القوات السورية. وقالت الأنباء إن تنظيم الدولة الإسلامية قد اقترح على التنظيم الجهادي الخصم، هيئة تحرير الشام (عدد عناصره قليل نسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية) التعاون في القتال ضد الجيش السوري.
عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء حفر الخنادق وفي المواقع في حي القدم في جنوب دمشق في سياق الاستعدادات لمواجهة الهجوم السوري المرتقب (ولاية دمشق في تنظيم الدولة الإسلامية نقلاً عن صفحة فيسبوك "مخيم اليرموك في قلبنا"، 7 نيسان/ أبريل 2018).    أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحمل بندقية كلاشنيكوف يرابط في موقع محصن في حي القدم في جنوب دمشق (ناشر، 7 نيسان/ أبريل 2018)
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء حفر الخنادق وفي المواقع في حي القدم في جنوب دمشق في سياق الاستعدادات لمواجهة الهجوم السوري المرتقب (ولاية دمشق في تنظيم الدولة الإسلامية نقلاً عن صفحة فيسبوك “مخيم اليرموك في قلبنا”، 7 نيسان/ أبريل 2018). على اليسار: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحمل بندقية كلاشنيكوف يرابط في موقع محصن في حي القدم في جنوب دمشق (ناشر، 7 نيسان/ أبريل 2018)

في غضون ذلك أخلى جيش سوريا الحر قواته من حي التضامن الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه القوة (التي تسمي نفسها “جيش الأبابيل”[1]) تم إخلائها إلى جنوب سوريا بموجب اتفاقية تم التوصل إليها مع أطراف روسية. بدأ الإخلاء في صباح 7 نيسان/ أبريل 2018. حيث بدأ حوالي 1500 عنصر مع أسلحتهم الشخصية بمغادرة المكان متجهين إلى بلدة جاسم (على مبعدة ما يقارب 40 كلم إلى الشمال من درعا) (بطولات الجيش السوري، 8 نيسان/ أبريل 2018). وفي بلدة جاسم انضم العناصر إلى تنظيمات المتمردين التي تطوق مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك. وخروجهم من حي التضامن يأتي بتقديرنا من عدم رغبتهم بالقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية.

 

أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية
  • تتواصل عمليات القوات الأمنية العراقية في ملاحقة الخلايا المحلية لتنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
  • محافظة الأنبار:
    • أعلنت قوات الأمن العراقية أن أبو طه التونسي، الملقب “سفاح داعش” قد قُتل مع تسعة عناصر آخرين خلال عملية أمنية في محافظة الأنبار. كما وتم العثور على أنفاق كان يستخدمها هؤلاء العناصر (البوابة، 2 نيسان/ أبريل 2018).
    • قُتل قائد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة شمال الرمادي، عمر صفوك ومعه بعض عناصر التنظيم خلال اشتباكات مع قوة خاصة من الشرطة العراقية (سكاي نيوز بالعربية، 4 نيسان/ أبريل 2018).
  • محافظة ديالى:
    • قُتل ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية أثناء عمليات أمنية قرب بحيرة حمرين، على مبعدة نحو 20 كلم إلى الجنوب من بعقوبه (عراق نيوز، 6 نيسان/ أبريل 2018).
    • أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية أن رجالها قد عثروا على مخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 18 كلم إلى الجنوب من بعقوبه. وكان في المخبأ أحزمة ناسفة وأسلحة وعبوات ناسفة. كما وعثرت القوات على بطاقات هويات مزيفة وهواتف محمولة وغذاء وملابس (السومرية نيوز، 6 نيسان/ أبريل 2018).
  • محافظة نينوى:
    • اعتقل ثلاثة وعشرون عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال العمليات الأمنية في محافظة نينوى. وأعلنت الشرطة الاتحادية العرقية عن اعتقال خمسة عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يخططون لمهاجمة القوات الأمنية المنتشرة في غرب الموصل، حيث تم اعتقالهم داخل نفق وبحوزتهم أسلحة (عراق نيوز، 7 نيسان/ أبريل 2018).
    • اعتقلت شرطة محافظة نينوى ثمانية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في حي الصديق في شمال مدينة الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 8 نيسان/ أبريل 2018).
  • محافظة كركوك:
    • أعلنت مصادر أمنية عراقية عن مقتل عنصر بارز في تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة كركوك ويُدعى أبو الوليد الشيشاني. وكان هذا العنصر يُعتبر مساعداً أول لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وعثرت القوات الأمنية العراقية بحوزته على مستندات هامة بخصوص عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية، 9 نيسان/ أبريل 2018).
    • نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حاجزاً على مبعدة حوالي 30 كلم إلى الشمال الغربي من كركوك. وقتل العناصر الذين كانوا على الحاجز أربعة من مقاتلي “الحشد العشائري” وهاجموا قوة للشرطة الاتحادية العراقية التي هرعت إلى الموقع للمساعدة (موقع تشارك الملفات، 8 نيسان/ أبريل 2018).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية

عملية انتحارية وإطلاق نار في مدين هيت

في 7 نيسان/ أبريل 2018 قام إرهابيان انتحاريان من تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية وإطلاق نار استهدفت مقر حزب الحل العراقي.[2] تمت العملية في وسط مدينة هيت في محافظة الأنبار. حاول الإرهابيان اقتحام البناية التي تواجد فيها مرشحون للانتخابات. وبحسب الرواية التي بثها تنظيم الدولة الإسلامية فقد قام الإرهابيان بقتل حراس البناية مستخدمين أسلحة مع كاتم صوت ومن ثم دخل أحد الإرهابيان إلى المقر وفجر نفسه بواسطة جزام ناسف. أما الإرهابي الآخر فقد دخل البناية وتبادل النيران مع من كانوا بداخلها ومن ثم فجر نفسه بواسطة حزام ناسف (موقع تشارك الملفات، 8 نيسان/ أبريل 2018).

 

  • ووفقاً لبيان أصدرته ولاية الأنبار في تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل جراء العملية سبعة حراس وعسكريين وأصيب 13 شخصاً غيرهم ومن جملتهم مرشحين في الانتخابات وموظفين بارزين من الحكومة العراقية (موقع تشارك الملفات، 8 نيسان/ أبريل 2018). وأفاد مصدر إيراني عن مقتل حارسين وإصابة خمسة أشخاص بجروح ومن جملتهم مرشحة للانتخابات البرلمانية (العالم، 8 نيسان/ أبريل 2018).
عمليات أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية
  • أفادت وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية عن عدد من الهجمات التي نفذها عناصر التنظيم لاستهداف قوات الأمن العراقية، وخاصة مقاتلي “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية):
    • في 4 نيسان/ أبريل 2018 قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” على مبعدة ما يقارب 46 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. تم تدمير سيارتين رباعيتي الدفع وسيارة مصفحة أصيبت جراء انفجار عبوة ناسفة (أعماق، 5 نيسان/ أبريل 2018).
    • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن إطلاقه قذائف صاروخية ونيران مدافع رشاشة على موقع “للحشد الشعبي” في منطقة داقوق، إلى الجنوب من كركوك (ناشر، 6 نيسان/ أبريل 2018).
    • وأعلنت وكالة أعماق عن مقتل أربعة مقاتلين من “الحشد الشعبي” وجرح ثلاثة غيرهم خلال “عملية أمنية” لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب من كركوك (أعماق، 8 نيسان/ أبريل 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
  • استمرار عملية “سيناء 2018”. فيما يلي أهم العمليات التي تمت مؤخراً كما وردت في بيان العقيد تامر الرفاعي، الناطق باسم القوات المسلحة المصرية (8 نيسان/ أبريل 2018): دمر سلاح الجو مخبأين “للإرهابيين” وقُتل عدد مهم؛ قُتل ثلاثة “إرهابيين” واعتقل اثنان في وسط سيناء؛ قُتل “إرهابي” في شمال سيناء وعُثر بحوزته على أموال نقدية وهواتف محمولة وحشيش؛ تم تدمير ومصادرة 46 سيارة من أنواع مختلفة كان يستخدمها “الإرهابيون”؛ تم تدمير 114 دراجة نارية دون تراخيص؛ تم تدمير 386 مخبئاً ومستودعاً للأسلحة والمواد المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة. كما وتم العثور على 30 عبوة ناسفة وتفجيرها (الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، 8 نيسان/ أبريل 2018).

من الأعلى على اليمين وباتجاه عقارب الساعة: مبالغ مالية نقدية، هواتف محمولة وحشيش تم العثور عليها بحوزة أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم قتله في شمال سيناء، ذخيرة للأسلحة الخفيفة وثمان قذائف هاون وجثة "إرهابي" (الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، 8 نيسان/ أبريل 2018)
من الأعلى على اليمين وباتجاه عقارب الساعة: مبالغ مالية نقدية، هواتف محمولة وحشيش تم العثور عليها بحوزة أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم قتله في شمال سيناء، ذخيرة للأسلحة الخفيفة وثمان قذائف هاون وجثة “إرهابي” (الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، 8 نيسان/ أبريل 2018)

من أعلى اليمين وباتجاه عقارب الساعة: عناصر الهندسة الحربية في الجيش المصري أثناء تمشيطهم للعثور على الألغام والعبوات الناسفة، محطة بث تابعة "للإرهابيين"، ثلاثة معتقلين وسيارات مصفحة للجيش المصري أثناء العمليات الأمنية (الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، 8 نيسان/ أبريل 2018)

من أعلى اليمين وباتجاه عقارب الساعة: عناصر الهندسة الحربية في الجيش المصري أثناء تمشيطهم للعثور على الألغام والعبوات الناسفة، محطة بث تابعة “للإرهابيين”، ثلاثة معتقلين وسيارات مصفحة للجيش المصري أثناء العمليات الأمنية (الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، 8 نيسان/ أبريل 2018)

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
ليبيا

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية على مشارف مدينة أجدابيا

  • تبنت ولاية برقه في تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا المسؤولية عن عملية قام خلالها إرهابي انتحاري بتفجير سيارة ملغمة على حاجز لقوات حفتر عند المدخل الشرقي لمدينة أجدابيا. وبحسب ما جاء في بيان تبني المسؤولية فقد أصيب جراء الهجوم 19 شخصاً ما بين قتيل وجريح (حق، 31 آذار/ مارس 2018). وقالت مصادر مقربة إن العملية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرين، جميعهم من الجنود ورجال الشرطة. الجدير ذكره قيام تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم قبل ثلاثة أسابيع، حيث استهدف حاجزاً إلى الجنوب من مدينة أجدابيا وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
أفغانستان

عمليات فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان

  • في 8 نيسان/ أبريل 2018 أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد قتلوا وكيلاً للجيش الأمريكي رمياً بالرصاص في مدينة جلال اباد في شرق افغانستان (أعماق، 8 نيسان/ أبريل 2018). أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل وجرح خمسة جنود من الجيش الأفغاني، ومنهم ضابط برتبة عقيد جراء تفجير عبوة ناسفة في مركز التسليح التابع لوزارة الدفاع الأفغانية في كابُل (أعماق، 4 نيسان/ أبريل 2018) أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد قاموا بقتل شرطيين أفغانيين رمياً بالرصاص في مدينة جلال اباد في شرق البلاد (أعماق، 4 نيسان/ أبريل 2018).

إجمال عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في كابُل

  • في 4 نيسان/ أبريل 2018 نشرت أسبوعية النبأ التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية رسماً بيانياً تُجمل فيه عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في كابُل في الفترة الممتدة ما بين 21 أيلول/ سبتمبر 2017 حتى 16 آذار/ مارس 2018. وبحسب ما جاء في الرسم البياني فقد قام تنظيم الدولة الإسلامية خلال تلك الفترة بتنفيذ ثلاثة عشر عملية انتحارية وفجّر ثلاث عبوات ناسفة وسيارة ملغمة. واسفرت تلك العمليات عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 1239 شخصاً، معظمهم من الشيعة (439). كما قُتل وجُرح عناصر قوات الأمن، بمن فيهم رجال الاستخبارات والشرطة (360) وجنود من الجيش الأفغاني (129) وشخصيات سياسية (110) ورجال إعلام وحُرّاسهم (76) وكذلك مسيحيين وموظفين في القنصليات الأجنبية (25) (حق وموقع تشارك الملفات، 6 نيسان/ أبريل 2018). ويعكس الرسم البياني عمليات مكثفة لولاية خراسان (أفغانستان/ الباكستان) في تنظيم الدولة الإسلامية.

عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان

  • زمير كابولوف (Zamir Kabulov)، مبعوث وزارة الدفاع الروسية إلى أفغانستان، قال إن هناك ما لا يقل عن 7000 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية ينشطون حالياً في أفغانستان وهناك حوالي 3000 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الخدمة الاحتياطية. وأضاف كابولوف قائلاً إن العناصر في أفغانستان قد اقاموا في البلاد شبكة أساسية ويعملون من خلالها على تجنيد عناصر جدد ويطمحون دخول سوق تجارة المخدرات بهدف إيجاد حل للمشاكل المالية التي يعاني منها التنظيم إثر خسارة معاقله في سوريا والعراق (تاس، 29 آذار/ مارس 2018). سيرغي سميرنوف، نائب رئيس الـ FSB (جهاز الأمن الفدرالي الروسي)، قال إن حوالي 8000 مقاتل من سوريا قد انتقلوا إلى شمال أفغانستان (تاس، 5 نيسان/ أبريل 2018).
تدابير وقائية واستباقية
ليبيا
  • في 2 نيسان/ أبريل 2018 أعلنت حكومة الوفاق الليبية عن إطلاق عملية “عاصفة الوطن” لتطهير ليبيا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وتأتي هذه العملية لضرب مجموعات تنظيم الدولة الإسلامية التي ظلت في الصحراء وكشف الخلايا النائمة في بعض المدن في محيط طرابلس. محمد السالك، الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي، قال إن هذا سيؤدي إلى طرد عناصر تنظيم الدولة نهائياً من الأراضي الليبية. تقود العملية القوات الحكومية لمحاربة الإرهاب وستبدأ في الوديان إلى الشرق من مصراته (أخبار ليبيا 24، 3 نيسان/ أبريل 2018).
المغرب
  • في 29 آذار/ مارس 2018 أعلنت قوات الأمن المغربية عن كشف خلية إرهابية تعدادها ثمانية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا ينشطون في مدن واد زم (Wadd Zimm) وطنجة. وعُثر بحوزة الخلية على أسلحة ومعدات إلكترونية ومستندات ترتبط بتنظيم الدولة الإسلامية. وعلى حد قول السلطات فقد تم منذ عام 2002 الكشف عن عشرات الخلايا الإرهابية خلال عمليات استباقية قامت بها قوات الأمن المغربية (رويترز، 29 آذار/ مارس 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (29 آذار/ مارس – 11 نيسان/ أبريل 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (17-12 نيسان/ أبريل 2018)

$
0
0
أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • باحتلاله مدينة دوما وإخلاء أواخر المقاتلين منها، يكون الجيش السوري قد بسط سيطرته عملياً على كامل الغوطة الشرقية. والآن يقوم الجيش السوري والقوات الرديفة له بنقل محور القتال إلى مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق، حيث بقيت هناك مقاطعة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأرسل الجيش السوري تعزيزات إلى تلك المنطقة وبدأ بضرب مواقع وثكنات تنظيم الدولة الإسلامية في المخيم.
  • في 14 نيسان/ أبريل 2018 قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضرب ثلاثة مواقع في سوريا كانت تُستخدم لإنتاج وتخزين مواد وأسلحة كيماوية. وأكدت الدول الثلاث أن الضربة تمت رداً على الهجوم الكيماوي الذي قام به الجيش السوري في 7 نيسان/ أبريل 2018 في دوما وجاء لردع النظام السوري وتطبيق حظر استخدام السلاح الكيماوي المفروض وفقاً للقانون الدولي. وأوضحت الولايات المتحدة بأن هذه العملية لا تعبر عن تغيير في سياسة الولايات المتحدة وإن هدف العملية العسكرية الأمريكية في سوريا لا زال القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
  • وفي العراق واصلت القوات الأمنية أعمالها ضد عدد من البؤر التي بقي فيها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية. وواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن العراقية، وبالأساس ضد مقاتلي “الحشد الشعبي” (المليشيات الشيعية). وهذا هو الأسبوع الثاني على التوالي الذي ينفذ فيه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عمليات لاستهداف مرشحين في الانتخابات المرتقب اجرائها في العراق خلال الشهر القادم.
  • أما قوات الأمن المصرية التي تعمل منذ شهرين على دحر حضور تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء فقد تكبدت خسائر بالأرواح أثناء محاولة قام بها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للتسلل إلى إحدى القواعد العسكرية في سيناء.
تدخُّل الولايات المتحدة ودول التحالف في سوريا
ضربات على مواقع للنظام السوري رداً على هجوم الأسد الكيماوي
  • في 14 نيسان/ أبريل 2018 ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قبل طلوع الفجر ثلاثة مواقع في سوريا كانت تُستخدم لتصنيع وتخزين المواد والأسلحة الكيماوية. وأكدت الدول الثلاث أن هذه الضربة جاءت رداً على الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري في 7 نيسان/ أبريل 2018 في مدينة دوما (شرق دمشق) وأن الضربة جاءت لردع النظام السوري ولتطبيق الحظر الذي يفرضه القانون الدولي على استخدام السلاح الكيماوي.
  • وجاء في بيان البنتاغون للصحافة إن الهجوم البحري تم بمشاركة فرقاطة فرنسية وغواصة أمريكية ومدمرات أمريكية. وشاركت في الغارة الجوية طائرات فرنسية من طراز رفائيل وميراج وطائرة B-1 أمريكية وطائرات تورنادو وتايفون بريطانية. وخلال هذا الهجوم تم إطلاق ما مجموعه 105 صواريخ من أنواع مختلفة. وقام الجنرال كينيث ماكينزي، رئيس القوات الأمريكية المشتركة بتعداد الأهداف التي تم ضربها: مركز علمي في دمشق يقوم بإجراء التجارب ويدرس ويطور أسلحة بيولوجية وكيميائية؛ منشأة لخزن الأسلحة الكيماوية في غرب حمص، حيث ترجح وزارة الدفاع الأمريكية أنه كان يحتوي على السارين ومعدات إنتاج أولية؛ ومخزن للأسلحة الكيماوية وموقع قيادة قرب حمص (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 14 نيسان/ أبريل 2018).
  • دانا وايت، الناطقة عن وزارة الدفاع الأمريكية، قالت إن الولايات المتحدة قد اتخذت كافة وسائل الحيطة والحذر لضمان استهداف المواقع التي تم تحديدها. وعلى حد قولها فقد تم ضرب جميع المواقع بنجاح وبدقة متناهية. وأوضحت الولايات المتحدة أن هذه العملية لا تعبر عن تغيير في سياسة الولايات المتحدة وليست محاول لإسقاط النظام السوري وإن هدف الولايات المتحدة في سوريا لا زال هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 14 نيسان/ أبريل 2018). وقالت فرنسا إنه لم تكن هناك نية لضرب حلفاء سوريا ومواطنيها، إنما ضرب نظام السد بعد استخدامه السلاح الكيماوي. وأكد رئيس الحكومة البريطانية بان العملية العسكرية لم تهدف إلى التدخل في الحرب الأهلية في سوريا أو استبدال النظام السوري (الجارديان، 16 نيسان/ أبريل 2018).
  • سيرغي رودسكوي، رئيس قسم العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي، أفاد بأن منظومات الدفاع الجوي السورية قد اعترضت 71 صاروخاً من أصل 103 صاروخ أطلقتها عليها الدول الغربية. وعلى حد قوله لم تقع إصابات في صفوف الجيش. استنكرت روسيا بشدة هذا الهجوم، حيث وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الهجوم “خرقاً للقانون الدولي” سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا (تاس، 14 نيسان/ أبريل 2018). وقال سيرغي رودسكوي إن روسيا قد تنظر مجدداً بقرارها الذي اتخذته بطلب من الدول الغربية بعدم بيع منظومة صواريخ أرض جو من طراز S-300 لسوريا (ريا نوفوستي، 14 نيسان/ أبريل 2018).
سوريا
أهم مقومات المشهد الراهن
  • مع احتلال مدينة دوما وإخلاء آخر المقاتلين منها، فقد استكمل الجيش السوري عملياً سيطرته على الغوطة الشرقية. وينقل الجيش السوري والقوات الرديفة له حالياً محور العمل العسكري إلى مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق، حيث ظلت فيه مقاطعة تسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
اكتمال السيطرة على الغوطة الشرقية
  • أعلنت مصادر سورية رسمية في 12 نيسان/ أبريل 2018، أن مدينة دوما وكامل الغوطة الشرقية، آخر مقاطعة للمتمردين في المنطقة، قد باتت بكاملها تحت سيطرة جيش النظام السوري (بطولات الجيش السوري، 12 نيسان/ أبريل 2018).
  • الجنرال يوري يابتوشنكو، رئيس مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم، أفاد بأن وحدات الشرطة العسكرية الروسية قد باشرت عملها في دوما. وأكد يابتوشنكو إن هذه ليست عملية عسكرية في المدينة، إنما لمنع التحرشات وتطبيق القانون وضمان الأمن وتنظيم وصول المساعدات للمدنيين في المدينة (تاس، 13 نيسان/ أبريل 2018).
  • وقد تم إعلان المدينة خالية من المسلحين بعد أن خرجت منها آخر قافلة من عناصر جيش الإسلام وعوائلهم في 14 نيسان/ أبريل 2018 متجهين إلى جرابلس (سوريا الحدث، 14 نيسان/ أبريل 2018). وأعلن المركز الروسي للمصالحة عن انتهاء عملية إخلاء المسلحين وعوائلهم. في 13 نيسان/ أبريل قامت 107 حافلات بإخراج آخر 3976 مسلحاً، وبالمُجمل خرج من دوما خلال العملية 21455 مسلحاً مع عوائلهم. ومنذ بداية الحملة الإنسانية في الغوطة الشرقية تم إخلاء 67680 مسلحاً مع أفراد أسرهم بمساعدة المركز الروسي للمصالحة (موقع وزارة الدفاع الروسية، 14 نيسان/ أبريل 2018).
حافلات تقوم بإخلاء آخر عناصر جيش الإسلام وعوائلهم من دوما (سانا، 13 نيسان/ أبريل 2018)    حافلات تقوم بإخلاء آخر عناصر جيش الإسلام وعوائلهم من دوما (سانا، 13 نيسان/ أبريل 2018)
حافلات تقوم بإخلاء آخر عناصر جيش الإسلام وعوائلهم من دوما (سانا، 13 نيسان/ أبريل 2018)
جنوب دمشق – استعدادات لاحتلال منطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دمشق
  • والآن وبعد آن باتت الغوطة الشرقية في قبضة الجيش السوري فإن قوات النظام السوري تستعد للقضاء على حضور تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق. وفي سياق ذلك تم إيفاد تعزيزات من المركبات والمقاتلين من الجيش السوري والقوات الرديفة. وتعتزم القوات تطويق المنطقة المحاذية لمخيم اليرموك وحي القدم والحجر الأسود التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (بطولات الجيش السوري، 12 نيسان/ أبريل، 13 نيسان/ أبريل 2018). ولتسهيل دخول الدبابات والآليات العسكرية إلى المنطقة، بدأت قوات النظام السوري والقوات الرديفة لها بإخلاء ركام الدمار من مخيم اليرموك للاجئين (حساب فيسبوك مخيم اليرموك، 11 نيسان/ أبريل 2018).
  • وفي داخل مخيم اللاجئين، في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وردت أنباء مفادها أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المسيطرون على منطقة الشهداء قد قاموا بتحصين خطوطهم الدفاعية وحفروا الأنفاق بعد أن أرغموا جميع السكان على مغادرة المنطقة وحولوها إلى منطقة عسكرية بالكامل (حساب فيسبوك مخيم اليرموك، 11 نيسان/ أبريل 2018). كما ووزع تنظيم الدولة الإسلامية مناشير على السكان يدعوهم فيها للاستعداد لحالة طوارئ والتزود بمواد غذائية وأدوية تكفيهم لمدة أسبوعين (حساب فيسبوك مخيم اليرموك، 11 نيسان/ أبريل 2018).
  • قوات النظام السوري والقوات الرديفة لها بدأت بعمليات تمهيدية في المنطقة، حيث قصفت تلك القوات مواقع وثكنات لتنظيم الدولة الإسلامية في عدد من المناطق في مخيم اللاجئين (حساب فيسبوك مخيم اليرموك، 16 نيسان/ أبريل 2018).
  • ونشرت ولاية دمشق في تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً اتهمت فيه هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) “بالارتداد عن الإسلام والانهزامية”، وذلك بعد أن توصلت خلال الشهر الماضي إلى تسوية مع النظام السوري لإخلاء مناطق في حي القدم (إلى الغرب من مخيم اليرموك) في حين اختار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مواصلة القتال. وشمل الشريط المصور مقاطع من قتال تنظيم الدولة الإسلامية ضد الجيش السوري في حي القدم خلال الشهر الأخير (ناشر، 11 نيسان/ أبريل 2018).
دير الزور
  • تجددت المواجهات في المنطقة بعد هدنة غير مُعلنة لبضعة أسابيع. في 13 نيسان/ أبريل 2018 هاجمت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بمساعدة من طائرات ومروحيات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة مدينة هجين (Hajin)، التي تُعتبر معقلاً لتنظيم الدولة الإسلامية وتقع على مبعدة حوالي 24 كلم إلى الشمال من البوكمال. ورداً على ذلك هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضواحي مدينة البحره (Al Bahrah)، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمفراطية (SDF) (على مبعدة حوالي 2 كلم إلى الشمال الغربي من هجين) وفجروا في المنطقة أربع سيارات ملغمة (فرات بوست، 14 نيسان/ أبريل 2018).
  • وبالتزامن مع ذلك تقريباً هجمت القوات السورية على بلدة الشعفه (Al Sha’fah)، إلى الشمال من البوكمال على الضفة الشرقية لنهر الفرات والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (صفحة فيسبوك دير الزور 24، 15 نيسان/ أبريل 2018). ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً يظهر فيه أحد عناصر التنظيم يطلق صاروخاً مضاداً للمدرعات حيث أصاب الصاروخ جراراً للجيش السوري في ضواحي البوكمال (أعماق، 13 نيسان/ أبريل 2018).
توثيق الصاروخ المضاد للمدرعات الذي أطلقه أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على جرّار للجيش السوري في ضواحي البوكمال (أعماق، 13 نيسان/ أبريل 2018).    توثيق الصاروخ المضاد للمدرعات الذي أطلقه أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على جرّار للجيش السوري في ضواحي البوكمال (أعماق، 13 نيسان/ أبريل 2018).
توثيق الصاروخ المضاد للمدرعات الذي أطلقه أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على جرّار للجيش السوري في ضواحي البوكمال (أعماق، 13 نيسان/ أبريل 2018).
  • ووردت أخبار عن صراعات داخلية تدور في أوساط عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الشعفه. وفي سياقها دارت مواجهات بين العناصر الأجانب الذين يحاربون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وبين عناصر عراقيين. واندلعت المواجهات على خلفية مطالبة العناصر الأجانب بمبايعة زعيم جديد للتنظيم لأن أبو بكر البغدادي لم يظهر على العلن منذ صيف 2017. أما العناصر العراقيين فقد اعتبروا الأمر خيانة ودعوا إلى تصفية المقاتلين الأجانب. وتوقفت الاشتباكات بين الأطراف بوساطة شخصيتين دينيتين دعتا إلى عدم الانجرار إلى الاحتراب الداخلي (فرات بوست، 14 نيسان/ أبريل 2018).
محيط تدمر
  • أطلق الجيش السوري وقوات حزب الله ولواء الفاطميون الأفغاني (الذي يحركه الحرس الثوري الإيراني) هجوماً مضاداً لإرغام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على الانسحاب من المواقع التي تمركزوا فيها قرب مدينة السخنه، على مبعدة نحو 61 كلم إلى الشمال الشرقي من تدمر (المصدر نيوز، 12 نيسان/ أبريل 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية
  • تواصلت عمليات قوات الأمن العراقية لمطاردة خلايا محلية لتنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
    • محافظة الأنبار: في منطقة المصانع في جنوب غرب الرمادي تم العثور على عشرات العبوات الناسفة وتم تفجيرها. كما ونظفت قوات الأمن العراقية في تلك المنطقة شارعاً بطول حوالي أربعة كيلومترات (وكالة الأنباء العراقية، 15 نيسان/ أبريل 2018).
    • محافظة كركوك: هاجمت قوات “الحشد الشعبي” (المليشيا الشيعية) موقع احتشاد لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق حول الرياض، على مبعدة حوالي 45 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. أصيب عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وفر الباقون (وكالة الأنباء العراقية، 15 نيسان/ أبريل 2018). كما عثرت قوات الأمن العراقية على مستودع أسلحة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية تم دفنه تحت الرض في داخل أحد البيوت على مبعدة حوالي 54 كلم إلى الغرب من كركوك (وكالة الأنباء العراقية، 15 نيسان/ أبريل 2018).
    • محافظة نينوى: أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن قوات الشرطة قد اعتقلت ستة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، اثنان منهم اعتقلا في منطقة تلعفر وأربعة آخرين في مدينة الموصل. ومن جملة المعتقلين امرأة واحدة (السومريه نيوز، 13 نيسان/ أبريل 2018).
    • محافظة صلاح الدين: لأعلنت قوات الحشد الشعبي عن إنهاء المرحلة الأولى لتنظيف منطقة الصينية (Al Siniyah)، على مبعدة حوالي تسعة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من بيجي، من بقايا تنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 15 نيسان/ أبريل 2018).

قوات "الحشد الشعبي" أثناء ممارسة العمليات الأمنية (وكالة الأنباء العراقية، 15 نيسان/ أبريل 2018).
قوات “الحشد الشعبي” أثناء ممارسة العمليات الأمنية (وكالة الأنباء العراقية، 15 نيسان/ أبريل 2018).

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • أما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتواجدون في أنحاء العراق فقد واصلوا هذا الأسبوع شن هجمات على قوات الأمن العراقية، مستهدفين بالأساس مقاتلي “الحشد الشعبي”. فيما يلي البيانات المنقولة عن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية:
    • محافظة نينوى: أفادت ولاية دجله في تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد نصبوا كميناً لمقاتلي “الحشد الشعبي” في مقبرة سديره (Sudayrah)، إلى الجنوب من الموصل، أثناء مشاركة مقاتلي الحشد الشعبي بتشييع جنازة زملائهم الذي قُتلوا. ووفقاً لما أفاد تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل في هذا الكمين سبعة عشر مقاتلاً من الحشد الشعبي وأصيب ثلاثون غيرهم بجروح (موقع تشارك الملفات، 12 نيسان/ أبريل 2018).
    • محافظة صلاح الدين: أعلنت ولاية شمال بغداد في تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل وجرح ستة مقاتلين من “الحشد الشعبي” جراء تعرضهم لإطلاق نيران بنادق رشاشة في قرية المحشيات (Al Mahshiyat)، إلى الجنوب من تكريت. وفي الوقت ذاته هاجمت قوة أخرى من تنظيم الدولة الإسلامية في مكان قريب معسكر تدريب يديره “الحشد الشعبي” وتسبب بمقتل وجرح اربعة مقاتلين (موقع تشارك الملفات /iarchives.name.ng، 12 نيسان/ أبريل 2018).
    • محافظة ديالى: قُتل عدد من الجنود العراقيين جراء هجوم قام به عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفوا فيه مخيماً عسكرياً في شمال المحافظة، على مبعدة حوالي 58 كلم إلى الشمال من بعقوبه (Ba’qubah) (أعماق، 13 نيسان/ أبريل 2018). وبعد ذلك بيوم نُشر بيان لتنظيم الدولة الإسلامية عن اغتيال أحد رجال شرطة الطوارئ العراقية حيث تعرض لإطلاق النار في منطقة إلى الجنوب من بعقوبه (أعماق، 14 نيسان/ أبريل 2018).
    • محافظة كركوك: قُتل اربعة من رجال الشرطة الاتحادية العراقية وتم تدمير سيارتهم في كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة على شارع الرياض-كركوك، على مبعدة حوالي 47 كلم إلى الجنوب الغربي من مركز كركوك (أعماق، 12 نيسان/ أبريل 2018).
محاولة اغتيال مرشح للانتخابات
  • في 15 نيسان/ أبريل 2018 تمت محاولة لاغتيال عمر كهيه (‘Ammar Kahyah)، وهو عضو في الجبهة التركمانية، مع حاشيته. وعمّار كهية هو أحد المرشحين في الانتخابات التي ستجري الشهر القادم في العراق. تفجرت السيارة الملغمة في وسط مدينة كركوك وأسفر تفجيرها عن مقتل شخص واحد وإصابة أحد عشر شخصاً بجروح. لم يُصب عمار كهيه (قناة العهد، 15 نيسان/ أبريل 2018). تبنت ولاية كركوك في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن محاولة الاغتيال (ناشر، 15 نيسان/ أبريل 2018).
  • وهذه هي ثاني مرة يحاول من خلالها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عرقلة سير الانتخابات في العراق. ففي 7 نيسان/ أبريل 2018 قام إرهابيان انتحاريان من تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت مقر حزب الحل العراقي في وسط مدينة هيت في محافظة الأنبار.
مسرح تفجير السيارة الملغمة (السومريه نيوز، 15 نيسان/ أبريل 2018).    عمار كهيه، عضو الجبهة التركمانية [في الوسط] (قناة يوتيوب عمار كهيه، 22 نيسان/ أبريل 2014).
على اليمين: مسرح تفجير السيارة الملغمة (السومريه نيوز، 15 نيسان/ أبريل 2018). على اليسار: عمار كهيه، عضو الجبهة التركمانية [في الوسط] (قناة يوتيوب عمار كهيه، 22 نيسان/ أبريل 2014).
مصر وشبه جزيرة سيناء
  • استمرار عملية “سيناء 2018” لدحر تنظيم الدولة الإسلامية من شبه جزيرة سيناء. تواصل القيادة العامة لقوات الأمن المصرية نشر بيانات عن نجاحاتها خلال العملية. وأفادت في بيان نشرته في 14 نيسان/ أبريل 2018 عن مقتل بضعة عشرات من “الإرهابيين” واعتقال أكثر من مائة مشبوه. كما وتم تدمير معسكر للتدريب يشمل منشآت للتدريب على الرماية ومسار للعوائق ونفق يؤدي إلى قاعات محاضرات تحت الأرض وعدد من مخابئ الأسلحة. وخلال العملية ضُبطت أيضاً كميات من الأسلحة وتمت مصادرة أسلحة وتفكيك عبوات ناسفة (صفحة فيسبوك الناطق باسم القوات المصرية المسلحة، 14 نيسان/ أبريل 2018).
  • وافاد الناطق باسم القوات المصرية المسلحة بأن قوات الأمن المصرية قد نجحت في إحباط عملية إرهابية كبيرة نفذتها مجموعة مؤلفة من 14 إرهابياً، ومنهم أربعة عناصر يرتدون أحزمة ناسفة، وجميعهم يحملون البنادق الأوتوماتيكية ورشاش من العيار المتوسط وقذائف RPG. حاول العناصر اقتحام معسكر القسيمه في وسط سيناء. وعلى حد قوله فقد نجحت القوات في منع الهجوم وقُتل جميع الإرهابيين الربعة عشر خلال المواجهة معهم. وسارع الإرهابيون الذين يرتدون الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسهم في محيط المعسكر. كما وأفاد الناطق عن مقتل عشرون جندياً مصرياً وجُرح عدد آخر أثناء محاولة التصدي للعملية (الناطق باسم القوات المصرية المسلحة، 14 نيسان/ أبريل 2018; Mada Masr، 15 نيسان/ أبريل 2018).
  • وقال مصدر طبي من المستشفى العسكري في السويس إن عدد الجنود المصريين الذين قُتلوا في العملية في معسكر القسيمه ارتفع إلى ثلاثين جندياً وأن عدد الجرحى أربعون. ومن جملة القتلى قائد المعسكر ونائبه (العربي الجديد، 14 نيسان/ أبريل 2018).
  • تبنت ولاية سيناء المسؤولية عن العملية. وجاء في البيان أن منفذي العملية هم شقيقين، أبو حمزه المهاجر وأبو بكر المهاجر، حيث كانا يحملان البنادق الأوتوماتيكية ويرتدون أحزمة ناسفة. وقد هاجما معسكراً للجيش المصري في منطقة القسيمه في وسط سيناء. وجاء في البيان أن العملية انتهت حين قام الاثنان بتفجير أنفسهما بواسطة الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها (وكالة أعماق، 14 نيسان/ أبريل 2018).
ممارسات الدولة الإسلامية
  • أعلن مركز الدعوة والمساجد في جنوب دمشق عن إطلاق حملة دعوة جديدة بداية من 14 نيسان/ أبريل 2018 حيث تُعقد في سياقها دورات إجبارية مكثفة في الشريعة لجميع السكان. تستمر الدورات عشرة أيام وفي نهايتها يتقدم المشاركون لامتحان. تنعقد دورات من هذا القبيل منذ زمن طويل للنساء، لكننا هذه المرة بصدد خطة شاملة مُلزمة لجميع الرجال في جنوب دمشق (النبأ، 12 نيسان/ أبريل 2018). الجدير ذكره أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يبث تسجيلاً للحياة اليومية في الدولة الإسلامية كما اعتاد نشرها بشكل متكرر ودوري قبل إعلان المعركة ضده وقبل خسارته معظم المناطق التي كان يسيطر عليها.
عمليات في دول أخرى
أفغانستان
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن بعض عدد من العمليات التي زعم أن عناصره قد نفذوها في أفغانستان:
    • أفادت وكالة أعماق بأن عناصر التنظيم قد اغتالوا ضابطاً وشرطياً أفغانيين أمام مدخل جامعة ننجرهار (Nangarhar) في جلال اباد شرق أفغانستان (ناشر، 15 نيسان/ أبريل 2018).
    • أعلنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل مسيحيين وجرح سبعة في هجوم قام به عناصر التنظيم على بيت عبادة مسيحي في مدينة قويتا (Quetta) غرب أفغانستان (ناشر، 15 نيسان/ أبريل 2018).
معسكر تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان
  • نشرت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية صوراً تظهر فيها مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تتلقى تدريبات في معسكر تدريب تابع للولاية يُسمى أبو مالك التميمي. ويظهر في الصور عناصر التنظيم أثناء تلقيهم إرشادات لاستخدام أسلحة ومنها قاذفات الهاون ومدفع عديم الارتداد وقاذفة صواريخ (موقع تشارك الملفات، 15 نيسان/ أبريل 2018).
عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتلقون التدريبات في معسكر التدريب (موقع تشارك الملفات، 15 نيسان/ أبريل 2018).    عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتلقون التدريبات في معسكر التدريب (موقع تشارك الملفات، 15 نيسان/ أبريل 2018).
عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتلقون التدريبات في معسكر التدريب (موقع تشارك الملفات، 15 نيسان/ أبريل 2018).
تونس
  • نشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بياناً خاطب فيه سكان تونس وبتوقيع كتيبة عقبة بن نافع، وأكد فيه أنه وبرغم الثورة في تونس فقد ظل النظام فاسداً وخاضعاً للغرب، وخاصة لفرنسا. وعليه ووفقاً لما جاء في البيان يتعين على سكان تونس الخروج في مظاهرات واحتجاجات ضد النظام الذي يعمل أداة للغرب. كما ودعا البيان سكان تونس للجهاد كل على قدر استطاعته. وعلى حد تعبير البيان فإن على الغرب أن يعلم أن جميع مصالحه وجميع أشكال حضوره في دول الإسلام تُعتبر أهدافاً مشروعة وأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب لن تتهاون معهم (مؤسسة أندلس للإعلام، 7 نيسان/ أبريل 2018).
التدابير الوقائية والاستباقية
تدابير وقائية واستباقية بريطانية في المجال الإلكتروني
  • خلال مؤتمر الأمن الإلكتروني CYBERUK 2018، المنعقد في 12 نيسان/ أبريل 2018 في مانشتستر في بريطانيا، تطرق جيرمي فلمينج، رئيس مقر الاتصالات الحكومية في بريطانيا، إلى مسألة استغلال التنظيمات الإرهابية للتكنولوجيات، وأن خير مثال على ذلك هو استخدام تنظيم الدولة الإسلامية لتلك التكنولوجيات. وجاء على لسان فلمينج أن تنظيم الدولة الإسلامية يعي قيمة الاتصالات الاستراتيجية وقوة شبكات التواصل الاجتماعية وتطبيقات المراسلة لأجل الدفع نحو التطرف وللتهديد. ولهذا فقد استثمر التنظيم في التكنولوجيا وقتاً وطاقات هائلة في سبيل إنتاج مضامين إعلامية بطريقة أفضل من أي تنظيم إرهابي آخر. وقال فلمينج إن تنظيم الدولة الإسلامية يعرف أي منصات يستخدم لمخاطبة جماهيره المستهدفة، ذلك لأنه يفهم هذه الجماهير ويعرف أن مؤيديه المحتملين يستجيبون للمواد غير المراقبة والتي يمكن تنزيلها ومشاهدتها على الهواتف المحمولة. وقال فلمينج إن بالإمكان ملاحظة تأثير استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للتكنولوجيا في أنحاء أوروبا، وخاصة قدرته على توجيه العمليات وتقديم إيحاءات حول كيفية تنفيذها. وقال إن التكتيكات البسيطة التي يلجأ إليها التنظيم تجعل من الصعب إحباط تلك العمليات.
  • وعلى حد قول فلمينج فإن تصاعد التهديدات الإرهابية قد أدت إلى زيادة تركيز بريطانيا على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في الإنترنت. وفي هذا السياق أطلق مقر الاتصالات الحكومية البريطانية بالتعاون مع وزارة الدفاع حملة إلكترونية (سايبر) ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال فلمينج إن الحملة قد ساعدت بشكل كبير جهود التحالف لإحباط الدعاية التي يبثها التنظيم ومنع قدرته من تنسيق العمليات وحماية قوات التحالف على ارض المعركة. كما وأرغمت هذه الحملة تنظيم الدولة الإسلامية على الامتناع عدة مرات خلال عام 2017 عن بث فكره في الانترنت واستخدام قنوات الإنترنت العادية. وقال فلمينج إن هذه هي أول مرة تقوم فيها بريطانيا بإطلاق حملة إلكترونية منهجية وتتابعية كجزء من عملية عسكرية أوسع.
  • لكن فلمينج قال أيضاً إن كفاءة الهجمات الإلكترونية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ليست ثابتة وأن التنظيم سينجح في نهاية المطاف في التغلب عليها. وأكد أن التنظيم لا زال يطمح إلى تنفيذ العمليات وتقديم إيحاءات لتنفيذها. وعلى حد قوله فإن تنظيم الدولة الإسلامية يبحث الآن عن أماكن جديدة نتج فيها فراغ حكومي لكي يعزز أعماله فيها.[1] ويتوقع فلمينج أن تقوم تنظيمات إرهابية أخرى باعتماد أسلوب العمل الذي انتهجه تنظيم الدولة الإسلامية، حيث من المفترض أن يبقى تراثه في شبكة الإنترنت (موقع مقر الاتصالات الحكومية البريطانية، 12 نيسان/ أبريل 2018).

جيرمي فلمينج، رئيس مقر الاتصالات الحكومية البريطانية أثناء مؤتمر الأمن الإلكتروني في مانشستر  (حساب تويتر المركز الوطني البريطاني للأمن الإلكتروني، 12 نيسان/ أبريل 2018)
جيرمي فلمينج، رئيس مقر الاتصالات الحكومية البريطانية أثناء مؤتمر الأمن الإلكتروني في مانشستر
(حساب تويتر المركز الوطني البريطاني للأمن الإلكتروني، 12 نيسان/ أبريل 2018)

ألمانيا
  • اعتقلت الشرطة الألمانية في إقليم هاسر (في غرب ألمانيا عند الحدود الفرنسية الألمانية) ثلاثة لاجئين من سوريا بعد تحقيقات دامت سنة ونصف السنة بخصوص علاقاتهم مع التنظيمات الإرهابية. وبدأ التحقيق في هذه القضية بعد وصول تقرير من مركز اللاجئين عن مشاهدة أحد المشتبهين في شريط مصور وهو يحمل القنابل اليدوية وغيرها من الأسلحة. وقال المحققون إن أحد المشتبهين حاول عبر الإنترنت تجنيد عناصر من ألمانيا للالتحاق بالقتال في سوريا إلى جاني تنظيم أحرار الشام، أما المشتبهان الآخران فقد كانوا عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وجاء على لسام مصادر رسمية إن التحقيقات كشفت عن أدلة كثيرة تربطهم مع الإعمال الإرهابية ومنها هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر. والمشتبهين الثلاثة المقيمين في إقليم هاسر قدموا إلى المانيا عام 2015 كلاجئين من سوريا وقدموا طلبات للجوء في ألمانيا (دويتش فلا، 13 نيسان/ أبريل 2018).
تركيا
  • قالت مصادر تركية رسمية إن الشرطة التركية قد اعتقلت سبعون أجنبياً في أنحاء البلاد يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقد اعتقل واحد وخمسون مواطناً أجنبياً في اسطنبول، بينما اعتقل عشرة عراقيين غيرهم، ومنهم عنصر بارز في تنظيم الدولة الإسلامية في أسكيشهير. واعتقل ثمانية مشبوهين آخرين في محافظة أزمير وآخر في محافظة ملطيه. وجاء في التقرير ايضاً إن الشرطة فد عثرت على مستندات ومواد إلكترونية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية خلال المداهمات التي تمت في اسطنبول (وكالة أناضول الإخبارية، 14 نيسان/ أبريل 2018).
أفغانستان
  • تواصل قوات الأمن الأفغانية بمساعدة أمريكية ملاحقتها لبؤر تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد. وأفادت التقارير عن مقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر ن تنظيم الدولة الإسلامية وجرح أكثر من عشرين جراء غارات جوية شنتها طائرات أمريكية وأفغانية لاستهداف مخابئ تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة درزاب شمال أفغانستان. ومن جملة القتلى محمد يوسف إلياس خنجر الذي يُعتبر من ابرز قادة التنظيم. ومن جملة الجرحى ورد اسم شبير أحمد الذي يُعتبر هو الآخر قائداً بارزاً في التنظيم. وفي محافظة حجياني (Khogyani)، إلى الجنوب الغربي من جلال اباد (Jalalabad) في شرق أفغانستان قُتل ما لا يقل عن ستة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية جراء غارات لطائرات امريكية مُسيّرة (خامه برس، 14 نيسان/ أبريل 2018).
الفلبين
  • أعلن جيش الفلبين عن مقتل اثني عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في غارات جوية وبرية شنتها قوات الجيش في جزيرة ميندانو (Mindanao) في جنوب البلاد. وتأتي هذه العملية الاستباقية لمنع هجمات عناصر التنظيم على مدن مختلفة في الفلبين (البوابه، 11 نيسان/ أبريل 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (17-12 نيسان/ أبريل 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (25-18 نيسان/ أبريل 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • كانت ابرز ميّزات هذا الأسبوع سعي النظام السوري لبسط سيطرته على محيط دمشق. في 19 نيسان/ أبريل 2018 بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة معركة لاحتلال الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دمشق. وبعد قصف جوي ومدفعي تمهيدي بدأت القوات السورية هجوماً برياً تمحور على ما يبدو في الجزء الشمالي من مخيم اليرموك. وكذلك على إثر احتلال الغوطة الشرقية، بَسَط الجيش السوري سيطرته (دون مقاومة تُذكر) على مرتفعات القلمون الشرقي إلى الشمال الشرقي من دمشق. وآثر جيش الإسلام المُنتشر في تلك المنطقة إخلاء المنطقة والنزوح إلى الشمال دون قتال وتسليم الجيش السوري كميات هائلة من الأسلحة (بما فيها دبّابات).
  • أما في ولايات تنظيم الدولة الإسلامية خارج سوريا والعراق فقد برزت هذا الأسبوع عملية انتحارية أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا في العاصمة كابُل في أفغانستان. وتم تنفيذ العملية وسط حشد من المواطنين كانوا بانتظار استلام بطاقات هوياتهم. وجاءت هذه العملية لعرقلة الانتخابات البرلمانية المُقرر إجرائها في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2018. وأسفرت العملية عن مقتل ما يقارب ستون شخصاً وإصابة أكثر من مائة غيرهم بجروح. وفي نصف السنة المنصرم منذ سقوط الدولة الإسلامية باتت أفغانستان المسرح الأبرز لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية. وخلافاً للحالة الدفاعية التي بات تنظيم الدولة الإسلامية في ظلها في سوريا والعراق وغيرها من الأقاليم، فإن تنظيم الدولة الإسلامية في افغانستان يأخذ بزمام المبادرة بشكل مكثف في محاولة لاكتساب موقع قوة في مواجهة الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
سوريا
معركة احتلال الضواحي الجنوبية لمدينة دمشق

أهم مقومات المشهد الراهن

في 19 نيسان/ أبريل 2018 أعلن الإعلام الحربي للجيش السوري عن انطلاق معركة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق. وبعد أسبوعين من الاستعدادات بدأت العملية بقصف مدفعي وغارات جوية على مقرات ومواقع وأسلحة وممرات وصول الإمدادات لتنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك وفي حي الحجر الأسود غربي المخيم (المناطق المركزية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية). وبعد العمليات التمهيدية بدأ الجيش السوري هجوماً برياً على عدد من المحاور في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات المتمردين في الأحياء الواقعة إلى الجنوب من دمشق.

مناشير
  • ألقت القيادة العامة للجيش السوري مناشير تدعوا فيها المسلحين في جنوب دمشق لإلقاء أسلحتهم. وتم إلقاء المناشير من الجو في حي الحجر الأسود وفي مخيم اليرموك للاجئين وفي حي التضامن. وجاء في المناشير: “قرر مصيرك. الموت يقترب منك أكثر فأكثر. غادر قبل فوات الأوان. أمامك خياران، التخلي عن السلاح أو المصير المحتوم. القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 23 نيسان/ أبريل 2018).

أحد المناشير التي تم توزيعها من الجو في حي الحجر الأسود وفي مخيم اليرموك وفي حي التضامن (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 23 نيسان/ أبريل 2018)
أحد المناشير التي تم توزيعها من الجو في حي الحجر الأسود وفي مخيم اليرموك وفي حي التضامن (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 23 نيسان/ أبريل 2018)

الاستعدادات للمعركة
  • استعد تنظيم الدولة الإسلامية لهذه المعركة منذ زمن، حيث كان يعلم إن الجيش السوري سيبدأ معركة لاحتلال جنوب دمشق بعد انتهاء المعركة في الغوطة الشرقية. وشملت الاستعدادات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية: توسيع مناطق سيطرته (احتلال حي القدم إلى الغرب من مخيم اليرموك); استحكامات (حفر خنادق وتحصين مواقع وحفر أنفاق) ومحاولات بائت بالفشل لتوحيد الصفوف مع تنظيمات متمردين أخرى تعمل في المنطقة (رفضت هيئة تحرير الشام وجيش سوريا الحر التعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية).

تحصينات تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين ImageSat International(ISI)
تحصينات تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين (ImageSat International(ISI

  • وبالتوازي مع الاستعدادات لمواجهة الهجوم، تفاوض تنظيم الدولة الإسلامية مع النظام السوري بغية التوصل إلى تسوية لإخلائه من المنطقة، وذلك علماً منه بضعفه البارز أمام الجيش السوري في أحياء دمشق الجنوبية. وخلال المفاوضات تم طرح إمكانية إجلاء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى منطقة بير قصب في الصحراء السورية (إلى الشرق من دمشق) وفيما بعد طُرحت إمكانية إخلائهم إلى حوض اليرموك في جنوب هضبة الجولان (المنطقة التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية). وبعد أن فشلت المفاوضات أمهل النظام السوري تنظيم الدولة الإسلامية 48 ساعة للخروج من جنوب دمشق باتجاه حوض اليرموك. وبعد انتهاء هذه المهلة تم منح تنظيم الدولة الإسلامية مهلة إضافية مدتها 24 ساعة. وحين لم يتم التوصل إلى اتفاق بدأ الجيش السوري بالهجوم.
بداية المعركة
  • بدأت المعركة في 19 نيسان/ أبريل 2018 بقصف مدفعي وغارات جوية للجيش السوري على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وتمحورت الهجمات في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر الأسود، وهما الحيّان الرئيسيان الخاضعان لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. قام سلاح المدرعات بالهجوم على مخيم اليرموك من الشمال وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بأنه قد صد هذا الهجوم. كما وقام الجيش السوري بالهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات المتمردة في محاور أخرى في أحياء دمشق الجنوبية.

انتشار مختلف مراكز القوة

قوات المدرعات (التابعة بتقديرنا للجيش السوري والقوات الرديفة له) التي رصدتها الأقمار الصناعية في شمال مخيم اليرموك للاجئين عشية الهجوم (ImageSat International(ISI

توثيق القتال

 

دبابات سورية تضرب مراكز ومواقع محصنة "للإرهابيين" في حي الحجر الأسود في جنوب دمشق  (الحدث سوريا، 24 نيسان/ أبريل 2018)
دبابات سورية تضرب مراكز ومواقع محصنة “للإرهابيين” في حي الحجر الأسود في جنوب دمشق
(الحدث سوريا، 24 نيسان/ أبريل 2018)

الخسائر بالأرواح
  • جاء في تقارير النظام السوري أن تنظيم الدولة الإسلامية قد تكبد خسائر فادحة بالأرواح. وقالت وسائل إعلام سورية إن من جملة القتلى قادة وزعامات من تنظيم الدولة الإسلامية ومن تنظيمات أخرى. ومن جملة القتلى وفق ما جاء في التقارير أبو هاشم الخابوري، قائد (أمير) تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 20 نيسان/ أبريل 2018). كما وقُتل قائد آخر من تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى خالد حوشان في حي القدم (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 23 نيسان/ أبريل 2018). كما وقُتل قائد آخر من أصل سعودي يُدعى أبو فاطمة السعودي.
أمير تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق، ابو هاشم الخابوري (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 20 نيسان/ أبريل 2018).    خالد حوشان قائد في تنظيم الدولة الإسلامية لقي حتفه في حي القدم (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 23 نيسان/ أبريل 2018)
على اليمين: أمير تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق، ابو هاشم الخابوري (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 20 نيسان/ أبريل 2018). على اليسار: خالد حوشان قائد في تنظيم الدولة الإسلامية لقي حتفه في حي القدم (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 23 نيسان/ أبريل 2018)
  • وبالمقابل أفادت مصادر معارضة للنظام السوري أنه حتى الآن تم مقتل 55 جندياً سورياً وعناصر من المليشيات المساندة للجيش السوري جراء المعارك في أحياء دمشق الجنوبية (قاسيون، 23 نيسان/ أبريل 2018). وأفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 51 جندياً سورياً في 23 نيسان/ أبريل 2018 في حي التضامن (حق، 24 نيسان/ أبريل 2018). ومن جملة القتلى عناصر من مليشيات فلسطينية تقاتل إلى جانب الجيش السوري.
  • وأفادت مصادر من مخيم اليرموك للاجئين عن مقتل أكثر من عشرة مدنيين منذ بداية الهجوم. وأفادت الأنباء عن تعطيل مستشفى فلسطين عن العمل بعد تعرضه لإصابات جراء الهجوم وعن دمار كبير لحق بمختلف أحياء المخيم.
احتلال جبال القلمون الشرقي

في 21 نيسان/ أبريل 2018 وبعد الانتهاء من احتلال الغوطة الشرقية، قام الجيش السوري بتوسيع مناطق سيطرته إلى جبال القلمون الشرقي، إلى الشمال الشرقي من دمشق. وكانت المنطقة التي احتلها الجيش السوري تابعة لجيش الإسلام الذي لم يُبد عناصره رغبة بالقتال وآثروا تسليم أسلحتهم (بما فيها الدبابات) ومغادرة المنطقة. ووفقاً لاتفاقية الإخلاء التي تم التوصل إليها فقد تم نقل عناصر التنظيم إلى إدلب (حيث تسيطر هيئة تحرير الشام) وإلى جرابلس في شمال سوريا (تحت رعاية تركيا) (مراسلون، 21 نيسان/ أبريل 2018). ونشر الجيش السوري صوراً للمعدات الحربية والأسلحة الكثيرة التي تسلمها وصور لمستودع سلاح كبير لجيش الإسلام وفيه دبّابات وآليات مصفحة (انظر ادناه).

  • وخلال الأسبوع الذي سبق الهجوم السوري تم التوصل إلى تسوية إخلاء تم بموجبها إجلاء عناصر جيش الإسلام وعوائلهم إلى شمال سوريا. وتقرر بمقتضى تلك التسويات أن يقوم عناصر جيش الإسلام بتسليم الجيش السوري ثلاثين دبابة وآليات حربية كثيرة ومن جملتها مدافع دفاع جوي وصواريخ مضادة للدبابات وراجمات قنابل وعربات تحمل مدافع رشّاشة وصواريخ بأنواع مختلفة وأجهزة اتصال (سانا، على يوتيوب، 22 نيسان/ أبريل 2018; سانا، 24 نيسان/ أبريل 2018). وعلى ضوء ذلك لم يواجه الجيش السوري مقاومة تُذكر خلال عملية استيلائه على جبال القلمون الشرقي، والتي بدأت في 20 نيسان/ أبريل 2018 وانتهت بعد ذلك بيوم واحد.
  • عمم جيش الإسلام منشوراً يشرح فيه الأسباب التي أدت بعناصره إلى تسليم أسلحتهم والانسحاب من جبال القلمون الشرقي دون قتال. ومن جملة الأسباب اتهم جيش الإسلام في بيانه تنظيم الدولة الإسلامية الذي أنهك جيش الإسلام في جبال القلمون الشرقي وقتل المئات من عناصره. ومن جملة الأسباب الأخرى التي ورد ذكرها: الأسلحة السورية المتطورة والتهديدات الروسية والرغبة في حقن دماء المدنيين. وجاء في البيان أن الجانب الروسي أصر خلال المفاوضات على أن يقوم جيش الإسلام بتسليم ما بحوزته من آليات حربية ثقيلة ومتوسطة مقابل الامتناع عن ضرب مدن وبلدات القلمون الشرقي (صفحة فيسبوك فرات بوست، 23 نيسان/ أبريل 2018).

منشور وزعه جيش الإسلام ويشرح فيه أسباب انسحابه من جبال القلمون الشرقي  (صفحة فيسبوك فرات بوست، 23 نيسان/ أبريل 2018)
منشور وزعه جيش الإسلام ويشرح فيه أسباب انسحابه من جبال القلمون الشرقي
(صفحة فيسبوك فرات بوست، 23 نيسان/ أبريل 2018)

الأسلحة والآليات الحربية التي سقطت بأيدي الجيش السوري
دبابات تم تسليمها للجيش السوري.   مدفع محمول على شاحنة تم تسليمه للجيش السوري (سانا، 22 نيسان/ أبريل 2018)
على اليمين: دبابات تم تسليمها للجيش السوري. على اليسار: مدفع محمول على شاحنة تم تسليمه للجيش السوري (سانا، 22 نيسان/ أبريل 2018)
قاذفات صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للدبابات تم تسليمها للجيش السوري (سانا، 22 نيسان/ أبريل 2018)    قاذفات صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للدبابات تم تسليمها للجيش السوري (سانا، 22 نيسان/ أبريل 2018)
قاذفات صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للدبابات تم تسليمها للجيش السوري (سانا، 22 نيسان/ أبريل 2018)
مدافع دفاع جوي تم تسليمها للجيش السوري.    راجمات وقنابل هاون (قناة يوتيوب سانا، 22 نيسان/ أبريل 2018)
على اليمين: مدافع دفاع جوي تم تسليمها للجيش السوري. على اليسار: راجمات وقنابل هاون (قناة يوتيوب سانا، 22 نيسان/ أبريل 2018)
منخفضات غور الفرات

اندلعت مواجهات خلال هذا الأسبوع في منخفضات غور الفرات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري وكانت عنيفة أكثر مما كانت عليه خلال الأسابيع الأخيرة. وكان محور الاشتباكات في مدينة الميادين وبلدة هجين، إلى الشمال من البوكمال. وأفادت التقارير عن سقوط عشرة جنود من الجيش السوري خلال هجوم قام به عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع للجيش السوري في مدينة الميادين. كما وأفادت التقارير عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 19 نيسان/ أبريل 2018).

التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي يغيران على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا
  • في 17 نيسان/ أبريل 2018 تمت غارات جوية قامت بها على ما يبدو قوات التحالف الدولي واستهدفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة هجين إلى الشمال من البوكمال. وأسفرت الغارات عن مقتل ثمانية وعشرون عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومن جملتهم قادة في التنظيم. وجاء في التقارير أن أحد المواقع التي تم استهدافها كان بيت انعقد فيه اجتماع لقادة ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 20 نيسان/ أبريل 2018).
  • وأفادت وسائل الإعلام العراقية أن طائرات من طراز F-16 تابعة لسلاح الجو العراقي قامت في 19 نيسان/ أبريل 2018 بضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. لم تذكر التقارير أين تمت الضربة لكن يبدو أنها تمت في منطقة قريبة من الحدود السورية – العراقية. وأفادت الأنباء بأن هذه الضربة قد أسفرت عن مقتل 36 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية ومن جملتهم ستة قادة في التنظيم. وقبل ذلك صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن قوات الأمن العراقية ستلاحق تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة بأسرها وليس في العراق فقط (السومرية نيوز، 22 نيسان/ أبريل 2018).
  • وقالت وسائل الأعلام العراقية إن سلاح الجو العراقي قام بتوجيه ضربة اخرى في 23 نيسان/ أبريل 2018، حيث أسفرت عن مقتل نائب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية المُلقب أبو لقمان السوري، حيث كان يشارك في اجتماع داخل بناية في الأراضي السورية. وكان ابو لقمان السوري مسؤولاً عن تجنيد الإرهابيين الانتحاريين وإرسالهم لتنفيذ العمليات (عراقي نيوز، 23 نيسان/ أبريل 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية
  • تواصلت أعمال قوات الأمن العراقية ضد الخلايا المحلية لتنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
    • محافظة كركوك: قُتل ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات الشرطة العراقية الاتحادية وقوات “الحشد الشعبي” في قضاء الزاب، على مبعدة ما يقارب 88 كلم إلى الغرب من كركوك (السومرية نيوز، 19 نيسان/ أبريل 2018).
    • مدينة الموصل: أعلن مركز الإعلام الأمني العراقي عن العثور على ثلاثين حزاماً ناسفاً وعدد من العبوات الناسفة وجثة إرهابي انتحاري في مدينة الموصل على الضفة الشرقية لنهر دجله (السومرية نيوز، 20 نيسان/ أبريل 2018).
    • مدينة الموصل: ألقت قوات الأمن العراقية القبض على المسؤول الأمني في تنظيم الدولة الإسلامية بعد عودته من سوريا. وضبطت السلطات بحوزته كميات كبيرة من الأسلحة واعترف بتأسيسه خليتين ارهابيتين بهدف ضعضعة الأمن. كما وتم القبض في الموصل على مسؤول إعداد الأسلحة في تنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 22 نيسان/ أبريل 2018).

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق

  • أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد قاموا بنصب كمينين لمقاتلي “الحشد الشعبي” على طريق عسكري في منطقة خانقين (على مبعدة 96 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه وعلى مبعدة ما يقارب ثمانية كيلومترات إلى الغرب من الحدود العراقية – الإيرانية). قُتل قائد في “الحشد الشعبي” وأصيب اربعة عناصر بجروح. كذلك قوات الأمن العراقية التي هرعت للمساعدة تعرضت هي الأخرى للهجوم (ناشر، 19 نيسان/ أبريل 2018).

خمسة عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية يصلون قبل خروجهم لنصب كمائن لمقاتلي "الحشد الشعبي" في خانقين (ناشر، 19 نيسان/ أبريل 2018)
خمسة عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية يصلون قبل خروجهم لنصب كمائن لمقاتلي “الحشد الشعبي” في خانقين (ناشر، 19 نيسان/ أبريل 2018)

مصر وشبه جزيرة سيناء
  • أفاد الجيش المصري عن مقتل ناصر ابو زقول، أمير تنظيم الدولة الإسلامية خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في وسط سيناء (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش المصري، 18 نيسان/ أبريل 2018). ونشرت وكالة الأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً تظهر فيه بقايا ناقلة الجند المصفحة التابعة للجيش المصري والتي قام تنظيم الدولة الإسلامية بتدميرها بواسطة تفجير عبوة ناسفة قرب مطار الجوره إلى الجنوب من الشيخ زويد (أعماق، 21 نيسان/ أبريل 2018).

على اليمين: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقف إلى جانب بقايا جنزير لناقلة جند مصفحة تابعة للجيش المصري، حيث تم تدميرها بتفجير عبوة ناسفة قرب مطار الجوره (أعماق، 21 نيسان/ أبريل 2018). على اليسار: أمير تنظيم الدولة الإسلامية في وسط سيناء بعد أن قتلته قوات الأمن المصرية (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش المصري، 18 نيسان/ أبريل 2018)

عمليات في دول أخرى

عملية انتحارية في كابُل

  • في 22 نيسان/ أبريل 2018 قام إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسه في غرب كابُل. ووقع التفجير وسط حشد من المواطنين كانوا يقفون بالدور لاستلام بطاقات هوياتهم (National Identity Card). وقد تم تسليم بطاقات الهويات استعداداً للانتخابات البرلمانية الأفغانية المقرر إجرائها في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2018. ووفقاً لما جاء على لسان الناطق عن وزارة الصحة الأفغانية فقد اسفرت العملية عن مقتل 57 شخصاً وإصابة 119 غيرهم بجروح (أفغانستان تايمز، 22 نيسان/ أبريل 2018). وهذه العملية الانتحارية تدل بتقديرنا أن تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لعرقلة سير الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها في أفغانستان.
  • وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن العملية قد تمت في مركز انتخابي في كابُل بواسطة تفجير سُترة ناسفة كان يحملها الإرهابي الانتحاري (أعماق، 22 نيسان/ أبريل 2018). والإرهابي الانتحاري يُدعى كاري عمر هفشواري (حق، 22 نيسان/ أبريل 2018). وبحسب اسمه يبدو أنه عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أصل باكستاني.

في نصف السنة المنصرمة منذ سقوط الدولة الإسلامية باتت أفغانستان المسرح الأبرز لعمليات مختلف ولايات تنظيم الدولة الإسلامية. ففي حين يقوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالدفاع عن أنفسهم في سوريا وفي العراق وفي مصر وفي دول اخرى، فإن ولاية خراسان (أفغانستان/ الباكستان) باتت الساحة التي يأخذ فيها تنظيم الدولة الإسلامية بزمام المبادرة ويعمل بشكل مكثف على اكتساب موقع قوة أمام الحكومة الأفغانية وأمام حركة طالبان. العمليات الإرهابية التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية تشمل ايضاً عمليات انتحارية متعددة الإصابات، وبالأخص لاستهداف قوات الجيش والقوات الأمنية الأفغانية ومؤسسات حكومية أفغانية وأبناء الطائفة الشيعية في أفغانستان. وفي نصف السنة الأخير قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ ما لا يقل عن تسع عمليات انتحارية (من خلال تفجير سترات ناسفة) وعمليات مركبة أخرى (تفجير سيارة ملغمة، أطلاق صاروخ وتفجير عبوات ناسفة).

أعمال المنع والوقاية
اكتشاف نفق بين تونس وليبيا كان يُستخدم لنقل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفادت وسائل الإعلام الليبية بأن الحرس الوطني التونسي قد أعلن عن اكتشاف نفق بطول سبعة كيلومترات بين تونس وليبيا. ويُعتقد بأن هذا النفق كان يُستخدم لنقل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى تونس ولخروج التونسيون الراغبين بالالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية. ويُعتقد بأن هذا النفق كان يُستخدم لعودة التونسيين من مناطق القتال (أي: من سوريا والعراق) بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا. وقالت مصادر أمنية تونسية إن من المرجح أن تكون هناك أنفاق أخرى على الحدود التونسية الليبية وعلى الحدود التونسية الجزائرية (أخبار ليبيا 19، 24 نيسان/ أبريل 2018).
أنشطة فيسبوك لمواجهة المواد المتطرفة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة
  • أفادت وكالة رويترز أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 (منذ كانون ثاني/ يناير حتى نهاية آذار/ مارس 2018) شطبت شركة فيسبوك أو اضافت ملاحظات تحذيرية على 1.9 مليون مادة متطرفة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة. وهذه كمية تضاعف تقريباً الكمية التي تم شطبها في ربع السنة السابق (تشرين أول/ أكتوبر – كانون أول/ ديسمبر 2017). وجاء على لسان شركة فيسبوك أنها تستخدم برنامجاً أوتوماتيكياً يقوم بمقارنة الصور للعثور على مواد تتعلق بالتطرف وأن إزالة المادة التطرفية استغرقت ما معدله أقل من دقيقة خلال الربع الأول من عام 2018 (رويترز، 24 نيسان/ أبريل 2018).
المعركة على الراي

مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية[1] نشرت هذا الاسبوع تسجيلاً صوتياً (طوله حوالي 50 دقيقة) بلسان أبو حسن المهاجر، وهو الناطق الرسمي باسم التنظيم. وهذه هو التسجيل الأول من نوعه منذ سقوط الدولة الإسلامية (تشرين ثاني/ نوفمبر 2017).[2] ويأتي هذا التسجيل لتشجيع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف الولايات ولحثهم على التمسك بـ”درب الجهاد” ضد “الكفار”. وأكد المهاجر أن تنظيم الدولة الإسلامية لا فرق بين القتال ضد الأنظمة العربية (ومن جملتها مصر والسعودية) وبين القتال ضد باقي الأعداء (الولايات المتحدة والشعب اليهودي وإيران). وفي نهاية حديثه توجه إلى جنود الخلافة الإسلامية وإلى أنصاره وقال إن الجهاد ضد العدو الذي يسعى للسيطرة على بلاد المسلمين يقف اليوم أمام مرحلة جديدة وأمام منعطف جديد. ودعا مؤيديه لاستهداف روسيا وإيران والولايات المتحدة التي نجح المجاهدون في إنهاكها على حد قوله.

أبو حسن المهاجر الذي تم تعيينه ناطقاً رسميا باسم تنظيم الدولة الإسلامية في شهر كانون أول/ ديسمبر 2016 خلفاً لمحمد العدناني الذي أشغل هذا المنصب ولقي حتفه (الصباح، 5 كانون أول/ ديسمبر 2016)
أبو حسن المهاجر الذي تم تعيينه ناطقاً رسميا باسم تنظيم الدولة الإسلامية في شهر كانون أول/ ديسمبر 2016 خلفاً لمحمد العدناني الذي أشغل هذا المنصب ولقي حتفه (الصباح، 5 كانون أول/ ديسمبر 2016)

  • فيما يلي أهم ما جاء في كلمة أبو حسن المهاجر (موقع تشارك الملفات Archive.org، حيث يُكثر تنظيم الدولة الإسلامية نشر ما ينتجه من أشرطة مصورة):
    • ظل للدولة الإسلامية مقاتلون أوفياء يواصلون القتال ضد الكفار في العراق وفي سوريا واليمن وخراسان (أفغانستان/ الباكستان) وفي ليبيا وسيناء وغرب أفريقيا والصومال وتونس. هؤلاء المقاتلون متمسكون بعقيدتهم على طول الدرب ويواصلون الجهاد.
    • وبالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية فلا فرق بين محاربة النظام السعودي ومحاربة الجيش المصري وحركة حماس والسلطة الفلسطينية وبين محاربة أمريكا وسوريا وأوروبا. فالدولة الإسلامية لا تفرق في حربها بين الطغاة في الدول العربية والإسلامية وبين أسياد هؤلاء الطغاة. ودعا الناطق إلى التمسك بالجهاد إلى أن يسيطر الإسلام على العالم.
    • الولايات المتحدة تحلم “أحلام اليقظة” باعتقادها أن الدولة الإسلامية قد انتهت. وضع المجاهدين ممتاز وقوتهم تتعاظم وصفوفهم موحدة وبعد بضع سنوات سيحققون النصر بإذن الله. وقال الناطق إن الإعلان الأمريكي عن نقل السفارة إلى القدس ما هو إلا رغبة لصرف الأنظار عن فشل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وإن حساب “جنود الإسلام” مع اليهود هو حساب طويل. ودعا الولايات المتحدة إلى الانصراف عن المنطقة وأضاف قائلاً إن أذرع تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم تضرب المتعاونين معها وستواصل ضربهم حتى قيام الساعة. وأضاف قائلاً إن روسيا، ولأنها منتصرة فقد فشلت ايضاً. واتهم الدولتين العظميتين بالدمار الشامل الذي لحق بسوريا وبملاحقة الطائفة السنية.
    • وشجع الناطق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مصر وسيناء وناشدهم للتحلي بالصبر. وأضاف قائلاً إن مقاتلي التنظيم يحاربون “الكفار” ليقفوا (في نهاية المطاف) في مواجهة اليهود (إسرائيل). وقد ابدى الناطق اهتماماً خاصاً بالعراق، حيث دعا إلى ضرب الشيعة الإيرانيين والمتعاونين معهم في العراق. وخاطب المجاهدين في العراق ودعاهم إلى تدمير كل منشأة أمنية أو عسكرية أو إعلامية تابعة للحكومة العراقية (“الحكومة الشيعية”). ودعا الناطق سُنة العراق للابتعاد عن صناديق الاقتراع في الانتخابات القريبة (من المقرر إجراء الانتخابات العامة الشهر المقبل)، حيث ستكون صناديق الاقتراع أهدافاً لهجمات التنظيم.
    • وفي نهاية حديثه خاطب المتحدث جنود الخلافة ومؤيديها وقال إن الجهاد ضد العدو اللدود الذي يسعى للسيطرة على بلاد المسلمين وصل اليوم إلى مرحلة جديدة وأمام منعطف جديد. وقرر أن المجاهدين قد أفلحوا في إنهاك أمريكا ودعاهم إلى ضرب الأمريكان والروس والإيرانيين.

The post نظرة على الجهاد العالمي (25-18 نيسان/ أبريل 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (26 نيسان/ أبريل – 2 أيار/ مايو 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • حقق الجيش السوري هذا الأسبوع مكاسب في المعركة التي يخوضها لاحتلال الضواحي الجنوبية لمدينة دمشق من تنظيم الدولة الإسلامية. تقدمت قوات الجيش السوري داخل مخيم اليرموك للاجئين وسيطرت على معظم حي القدم إلى الغرب من المخيم. ويتم تقدم الجيش السوري بعد قصف مدفعي تمهيدي وغارات جوية تخلف ضحايا مدنيين (قُتل 36 مدنياً منذ بداية المعركة). أما عناصر هيئة تحرير الشام، وهو التنظيم الجهادي الخصم لتنظيم الدولة الإسلامية، فقد بدأوا بمغادرة مخيم اليرموك للاجئين باتجاه منطقة إدلب بعد اتفاق إخلاء توصلوا إليه مع النظام السوري. وفي شرق سوريا أطلقت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة (قوات سوريا الديمقراطية – SDF) عملية أسمتها “عاصفة الجزيرة” وهدفها تنظيف المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
  • وفي غضون ذلك تظل افغانستان المسرح الوحيد للعمليات التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية بطريقة منهجية لاستهداف معارضيه، وذلك بخلاف الدول الأخرى التي يصارع فيها على بقائه. نفذ تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع عدداً من العمليات، وأبرزها عملية انتحارية مزدوجة في مجمع مديرية الأمن القومي الأفغاني التي باتت هدفاً مفضلاً لتنظيم الدولة الإسلامية. وقد تم تنفيذ هذه العملية الذكية بالتدريج: بداية قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه عند مدخل المجمع وحين قدم المواطنون والصحفيون لتغطية الحدث، قام إرهابي انتحاري آخر بتفجير نفسه، حيث كان يتخفى كمصوّر. وأفادت التقارير عن سقوط حوالي ثلاثون شخصاً جراء التفجيرات، ومنهم تسعة إعلاميين.
سوريا
معركة احتلال الضواحي الجنوبية لمدينة دمشق

تتواصل المعركة التي يخوضها الجيش السوري لاحتلال ضواحي مدينة دمشق الجنوبية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى رأسها مخيم اليرموك للاجئين. ويبدو في هذه المرحلة أن الجيش السوري يحقق المكاسب: وفقاً لما جاء على لسان وكالة الأنباء السورية فقد خسر تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على معظم أجزاء حي القدم (إلى الغرب من مخيم اليرموك للاجئين) وجزء من حي الحجر الأسود. ويتم تقدم الجيش السوري بعد القصف المدفعي التمهيدي والغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وعلى طرق الإمداد التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات. وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان عن سقوط 36 مدنياً وما لا يقل عن 85 جندياً من الجيش السوري والمليشيات المساندة له و 74 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية منذ بداية المعركة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 29 نيسان/ أبريل 2018).

 

مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين (في المركز) وفي الأحياء المحيطة به كما نشرتها وكالة أعماق الإخبارية قبل بداية المعركة (أخبار المسلمين، 20 آذار/ مارس 2018). يركز الهجوم السوري على مخيم اليرموك للاجئين (في الوسط) وحي الحجر الأسود (في الأسفل، إلى الجنوب من مخيم اليرموك للاجئين).
مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين (في المركز) وفي الأحياء المحيطة به كما نشرتها وكالة أعماق الإخبارية قبل بداية المعركة (أخبار المسلمين، 20 آذار/ مارس 2018). يركز الهجوم السوري على مخيم اليرموك للاجئين (في الوسط) وحي الحجر الأسود (في الأسفل، إلى الجنوب من مخيم اليرموك للاجئين).

صور من ميادين القتال في حي القدم
جنود الجيش السوري في حي المأذنية في جنوب حي القدم.    جنود الجيش السوري في حي المأذنية ويظهر في خلفية الصورة ساتر ترابي وحاجز نصبه تنظيم الدولة الإسلامية في الحي (سانا، 28 نيسان/ أبريل 2018).
على اليمين: جنود الجيش السوري في حي المأذنية في جنوب حي القدم. على اليسار: جنود الجيش السوري في حي المأذنية ويظهر في خلفية الصورة ساتر ترابي وحاجز نصبه تنظيم الدولة الإسلامية في الحي (سانا، 28 نيسان/ أبريل 2018).
جنود الجيش السوري داخل ثكنة محصنة في حي العسالي في الجزء الجنوبي من حي القدم.   حافلة استخدمت كحاجز في حي العسالي (سانا، 29 نيسان/ أبريل 2018).
على اليمين: جنود الجيش السوري داخل ثكنة محصنة في حي العسالي في الجزء الجنوبي من حي القدم. على اليسار: حافلة استخدمت كحاجز في حي العسالي (سانا، 29 نيسان/ أبريل 2018).
الهجوم على حي الحجر الأسود
  • يُعتبر حي الحجر الأسود إلى الجنوب من مخيم اليرموك للاجئين أحد المعاقل الهامة لتنظيم الدولة الإسلامية. دخل الجيش السوري إلى الحي في 27 نيسان/ أبريل 2018 وتوغل فيه على عدة محاور في آن واحد. وفي ظل القتال هربت عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من حي الحجر الأسود (من مخيم اليرموك للاجئين) إلى بلدتي يلدا وببيلا إلى الشرق من الحي.
  • وقامت القوات السورية بضرب ممرات الإمداد والهروب تلك، ما أدى إلى انقطاع الحركة والإمدادات من الحجر الأسود باتجاه الشرق (صفحة فيسبوك مخيم اليرموك في قلوبنا، 27 نيسان/ أبريل 2018; بطولات الجيش السوري، 25 نيسان/ أبريل 2018). وأفادت التقارير عن التوصل إلى اتفاقية لإخلاء عناصر تنظيمات المتمردين والمدنيين من هذيْن الحيين ومن حي آخر (بيت سحم) إلى مناطق إدلب ودرعا (مخيم اليرموك نيوز، 29 نيسان/ أبريل 2018).
تكتيكات قتالية في مخيم اليرموك للاجئين
  • شن الجيش السوري هجومه على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي اليرموك للاجئين من خلال استخدام الجرّافات الثقيلة والدبابات لشق طرق في المخيم.. في 29 نيسان/ أبريل 2018 نشر الجيش السوري شريطاً مصوراً تظهر فيه جرّافة جرّارة ودبابات للجيش السوري أثناء عملها في المخيم. وكانت الجرّافة تشق الطرق للدبابات في الشوارع الضيقة وتقوم باختراق الستائر الترابية بطريق تسمح بعبور الدبابات لقصف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المخيم (قناة يوتيوبhaol alaalam 24 ،29 نيسان/ أبريل 2018).
 دبابة للجيش السوري في مخيم اليرموك تضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن شقت لها الجرافة طريقاً للتقدم عبر الساتر الترابي (قناة يوتيوب haol alaalam 24، 29 نيسان/ أبريل 2018).    جنود الجيش السوري يتقدمون في مخيم اليرموك للاجئين وهم يحتمون بالدبابة (قناة يوتيوب الجندي وسيم عيسى ، 27 نيسان/ أبريل 2018).
على اليمين: دبابة للجيش السوري في مخيم اليرموك تضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن شقت لها الجرافة طريقاً للتقدم عبر الساتر الترابي (قناة يوتيوب haol alaalam 24، 29 نيسان/ أبريل 2018). على اليسار: جنود الجيش السوري يتقدمون في مخيم اليرموك للاجئين وهم يحتمون بالدبابة (قناة يوتيوب الجندي وسيم عيسى ، 27 نيسان/ أبريل 2018).
رواية تنظيم الدولة الإسلامية بشأن القتال في جنوب دمشق
  • في 1 أيار/ مايو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد قتلوا ثلاثين جندياً سورياً حاولوا التقدم إلى أطراف حي اليرموك وحي الحجر الأسود. ونشر التنظيم صوراً من عملية إعدام ضابط سوري وقع في الأسر أثناء القتال (حق، 1 أيار/ مايو 2018). وأعلنت وكالة أعماق الإخبارية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد صدّوا هجوماً للجيش السوري في حي التضامن (إلى الشمال من مخيم اليرموك للاجئين). كما وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 16 جندياً سورياً بنيران قنّاصة التنظيم أثناء القتال في أحياء دمشق الجنوبية (حق، 29 نيسان/ أبريل 2018).

التحضيرات لعملية إعدام ضابط سوري (حق، 1 أيار/ مايو 2018).
التحضيرات لعملية إعدام ضابط سوري (حق، 1 أيار/ مايو 2018).

  • نشرت ولاية دمشق في تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً عنوانه “المسلمون معسكر”. وفي الشريط تسجيل لقتال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضد الجيش السوري وضد تنظيم هيئة تحرير الشام المخاصم لتنظيم الدولة الإسلامية. ويشمل الشريط انتقادات شديدة اللهجة بحق هيئة تحرير الشام بسبب إخلائها مناطق في أحياء جنوب دمشق وتسليمها للجيش السوري بدل تسليمها لتنظيم الدولة الإسلامية. ويدعو الشريط عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى مواصلة القتال والإيمان بصدق طريقهم ودعا جميع المسلمين للانضمام إليهم (حق، 28 نيسان/ أبريل 2018).
اتفاقية إخلاء عناصر هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك

أفاد التلفزيون السوري عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخلاء عناصر هيئة تحرير الشام إلى إدلب على مراحل. وتأتي هذه الاتفاقية في ظل التدّني البارز لأوضاع عناصر هيئة تحرير الشام في جنوب دمشق أمام الجيش السوري وغياب الرغبة في القتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية (حيث لا زال التوتر يشوب العلاقات بين التنظيمين على الرغم من هجمات الجيش السوري). بدأ تطبيق الاتفاقية في 30 نيسان/ أبريل 2018.

  • وتشمل تلك الاتفاقية مرحلتين: في سياق المرحلة الأولى يتم إخلاء عناصر هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك للاجئين إلى إدلب. وبالمقابل يتم السماح لسكان بلدتي كفريا والفوعه الشيعيتين المحاصرتين (على مبعدة حوالي 7 كلم إلى الشمال الشرقي من إدلب) بإخراج 1200 من سكان تلك القريتين (من أصل حوالي 5000 مواطن). أما باقي السكان المحاصرين (حوالي 3500) فيتم إخلائهم في سياق المرحلة الثانية من الاتفاقية. كما تقرر تسليم الجيش السوري 85 شخصاً من سكان قرية اشتبرق، على مبعدة 29 كلم إلى الجنوب الغربي من إدلب (قرب جسر الشاغور)، حيث تخضع القرية لسيطرة تنظيمات المتمردين (التلفزيون السوري، سانا، 29 نيسان/ أبريل 2018).
  • في 30 نيسان/ أبريل 2018 بدأ تطبيق الاتفاقية. وفي ذلك اليوم خرجت خمس حافلات تقل الخارجين من مخيم اليرموك. ومن جملتهم عشرات من عناصر هيئة تحرير الشام (سانا، 30 نيسان/ أبريل 2018). وبموازاة ذلك دخلت عشرون حافلة إلى بلدتي الفوعه وكفريا لإخلاء 1500 مواطن (الدرر الشامية، 30 نيسان/ أبريل 2018). كما وتم تحرير 42 مخطوفاً من بلدة اشتبرق ونقلهم إلى منطقة حلب (مؤسسة الإعلام الحربي للجيش السوري، 1 أيار/ مايو 2018).
اتحاد التنظيمات الجهادية في محيط إدلب
  • في 29 نيسان/ أبريل 2018 أعلن “تنظيم حُرّاس الدين” المُنشق عن هيئة تحرير الشام عن اندماجه مع تنظيم “أنصار التوحيد”[1]. واسم التنظيم الجديد هو “حلف نصرة الإسلام” (عنب بلدي، 24 نيسان/ أبريل 2018). “تنظيم حُرّاس الدين” الموالي للقاعدة والذي يعتبر نفسه خاضعاً لأيمن الظواهري تأسس في نهاية شهر شباط/ فبراير 2018 على خلفية اتهام أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، باتباع سياسة “سورية” خاصة به.[2]

منشور يُعلن عن تأسيس تنظيم "حلف نصرة الإسلام" (Syria TV، 29 نيسان/ أبريل 2018).
منشور يُعلن عن تأسيس تنظيم “حلف نصرة الإسلام” (Syria TV، 29 نيسان/ أبريل 2018).
 

وبتقديرنا فإن من شأن التوحيد أن يعزز إلى حد ما نفوذ التنظيمات الجهادية الموالية للقاعدة في محيط إدلب. لكننا نظن أن ليس بمقدور هذه التنظيمات تشكيل تحدي كبير أمام هيئة تحرير الشام، والتي ستظل بتقديرنا التنظيم الأبرز في مجموع التنظيمات العاملة في محيط إدلب.

منخفضات نهر الفرات

عملية “عاصفة الجزيرة” ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية

  • قوات سوريا (SDF) العاملة برعاية أمريكية، أعلنت عن إطلاق عملية “عاصفة الجزيرة”. وتهدف العملية إلى طرد تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة الحدود بين العراق وسوريا وتنظيف هذه (موقع قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، 1 أيار/ مايو 2018). لا تتوفر لدينا حالياً أي معلومات عن مسار هذه العملية على الأرض.

 

عمليات الجيش السوري على الضفة الشرقية لنهر الفرات

  • سيطر الجيش السوري مؤخراً على قريتين كانتا تخضعان لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على مبعدة بضعة كيلومترات إلى الشمال من دير الزور. وقبل ذلك بيومين بنت قوة روسية جسراً بين ضفتي نهر الفرات، حيث استخدمه الجيش السوري لنقل المعدات والآليات الحربية والسيارات العسكرية إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات (قاسيون، 29 نيسان/ أبريل 2018; روسيا اليوم، 11 نيسان/ أبريل 2018).
أهم التطورات في العراق
محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لعرقلة الانتخابات في العراق

يواصل تنظيم الدولة الإسلامية محاولاته لعرقلة سير الانتخابات العامة في العراق والتي تقرر إجرائها في شهر أيار/ مايو القادم لكن دون نجاح يُذكر. ويأتي ذلك تتمة لتحذير أطلقه الناطق الرسمي عن تنظيم الدولة الإسلامية أبو حسن المهاجر ومفاده أن التنظيم سيقوم باستهداف صناديق الاقتراع. ومن المفترض أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بتكثيف جهوده مع اقتراب موعد الانتخابات لعرقلة سيرها من خلال عمليات إرهابية.

  • في 27 نيسان/ أبريل 2018 نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً يظهر فيه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وهم يعدمون رمياً بالرصاص اثنان من المروجين للانتخابات في مدينة الطارميه (على مبعدة ما يقارب 34 كلم إلى الشمال من بغداد). ويظهر في الشريط المصور أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب بندقيته باتجاه شخصين جالسان ومكتوفي الأيدي وأمامهم إعلانات للمرشحين في الانتخابات. وقال عنصر التنظيم إنه يعمل تبعاً لتعليمات أبو حسن المهاجر، الناطق الرسمي لتنظيم الدولة الإسلامية (الذي دعا إلى عرقلة الانتخابات). ومن ثم تم إطلاق النار على المروجين وقتلهم (حق وموقع تشارك الملفات، 28 نيسان/ أبريل 2018).

أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب بندقيته باتجاه مروجين للانتخابات قبل إعدامهم بلحظات (حق وموقع تشارك الملفات، 28 نيسان/ أبريل 2018).
أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب بندقيته باتجاه مروجين للانتخابات قبل إعدامهم بلحظات (حق وموقع تشارك الملفات، 28 نيسان/ أبريل 2018).

عمليات قوات الأمن العراقية لملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية
  • تتواصل عمليات القوات الأمنية العراقية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وخلايا التنظيم المحلية:
    • محافظة نينوى: قتل أفراد المخابرات العسكرية العراقية ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بينما كانوا ينقلون المساعدات والغذاء عبر نهر دجلة إلى أحد مخابئ التنظيم في القياره (على مبعدة حوالي 60 كلم إلى الجنوب من الموصل). كما وقامت قوات من جهاز التدخل السريع في شرطة نينوى بإلقاء القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قرب الأحياء الشمالية في الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 29 نيسان/ أبريل 2018).

قوات الأمن العراقية أثناء العمليات الأمنية (وكالة الأنباء العراقية، 29 نيسان/ أبريل 2018).
قوات الأمن العراقية أثناء العمليات الأمنية (وكالة الأنباء العراقية، 29 نيسان/ أبريل 2018).

  • مدينة الموصل: في 29 نيسان/ أبريل 2018 اعتقلت قوة من شرطة الطوارئ في محافظة نينوى على الضفة الشرقية لنهر الفرات عنصراً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية. وهو المسؤول الأمني في تنظيم الدولة الإسلامية والذي عاد مؤخراً من سوريا. وضُبطت بحوزته أسلحة كثيرة واعترف بتأسيس خليتين إرهابيتين. كما تم في الموصل إلقاء القبض على مسؤول إعداد الأسلحة في تنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 22 نيسان/ أبريل 2018).
  • محافظة الأنبار: قام أفراد “الحشد الشعبي” في الأنبار باعتقال ثلاثة عناصر بارزين في تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الرطبه، على مبعدة حوالي 60 كلم إلى الغرب من الرمادي (وكالة الأنباء العراقية، 28 نيسان/ أبريل 2018).

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • نشرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية البيان رقم 20 حول المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء (“سيناء 2018″، 25 نيسان/ أبريل 2018). ومن جملة ما جاء في البيان خبر تصفية ناصر أبو زقيل، أمير تنظيم الدولة الإسلامية في وسط سيناء. كما وقُتل عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وضُبطت أسلحة وتم تفكيك عبوات ناسفة ومصادرة عشرات السيارات والدراجات النارية.
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
اليمن
  • صالح نصر فاضل الباحشي، أمير ولاية عدن في تنظيم الدولة الإسلامية، قُتل في 28 نيسان/ أبريل 2018 أثناء تبادل اطلاق النار مع أفراد وحدة مكافحة الإرهاب في الحكومة اليمنية. وكان صالح الباحشي قد استحكم مع عدد من عناصر التنظيم داخل بناية في عدن وأثناء تبادل النيران معهم قُتل أحد أفراد وحدة مكافحة الإرهاب وتم اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية. وفي بيان نشرته شرطة عدن قيل إن الباحشي كان مسؤولاً عن موت مئات الأشخاص، ومعظمهم من أفراد القوات الأمنية اليمنية في جنوب البلاد (رويترز، 28 نيسان/ أبريل 2018).
أفغانستان

عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في كابُل

  • في 30 نيسان/ أبريل 2018 نفذ تنظيم الدولة الإسلامية عملية انتحارية مزدوجة في مجمع مديرية الأمن القومي الأفغانية[3]، حيث باتت هذه المديرية هدفاً مُفضلاً على تنظيم الدولة الإسلامية. قام إرهابي انتحاري أول بتفجير سُترة ناسفة كان يحملها على ما يبدو عند الحاجز على مدخل المجمع. وبعد ذلك بنصف ساعة حين هرع الصحفيون والمواطنون إلى الموقع، قام إرهابي آخر بتفجير نفسه وسط الحشود.. وقال نجيب دانش (Najib Danish)، الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن الإرهابي الانتحاري الثاني تخفى كصحفي وفجر نفسه وسط جمهرة من المراسلين والمُسعفين. أسفر التفجير عن مقتل حوالي ثلاثين شخصاً وجرح العشرات. تسعة من القتلى هم من الصحفيين الذين هرعوا لتغطية العملية (خامه برس، رويترز، إي. بي ، 1 أيار/ مايو 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وقدم رواية مختلفة وكاذبة بتقديرنا عن ملابسات الأحداث. ووفقاً لما جاء في بيان تبني المسؤولية فقد تمت العمليتين الانتحاريتين ضد مقر للمخابرات الأفغانية في مدينة كابُل. حيث قام أحد الإرهابييْن ويُدعى قعقاع الكردي بتنفيذ عملية بواسطة سُترة ناسفة. وبحسب البيان فقد أصيب خمسون شخصاً ما بين قتيل وجريح. أما الناجون من العملية فقد هربوا إلى غرفة العمليات، حيث كان ينتظرهم هناك إرهابي آخر يُدعى خليل القرشي الذي فجر نفسه هو الآخر وسطهم (حق، 30 نيسان/ أبريل 2018).

عمليات أخرى من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية

  • في 28 نيسان/ أبريل 2018 قُتل في جلال اباد عشرة اشخاص ومنهم ستة من رجال الشرطة جراء تفجير دراجة نارية مفخخة قرب مسجد ومركز تسجيل للانتخابات (أفغانستان تايمز، 29 نيسان/ أبريل 2018). وفي 29 نيسان/ أبريل 2018 أعلنت وكالة أعماق الإخبارية عن مقتل عشرين شخصاً ومنهم ستة من رجال الشرطة جراء تفجير دراجة نارية مفخخة في مركز لتسجيل الناخبين في جلال اباد (حق، 29 نيسان/ أبريل 2018).
  • قُتل خمسة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن خمسة عشر آخرين بجروح جراء تفجير سيارة ملغمة في 27 نيسان/ أبريل 2018 في منطقة هلمند في جنوب أفغانستان. ووفقاً لما جاء في التقارير المحلية فقد قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه بواسطة سيارة ملغمة قرب مقر للجيش. واسفر التفجير عن مقتل اربعة مدنيين وشرطي. لم يُنشر حتى الآن بيان لتبني المسؤولية عن العملية (عين ليبيا، 28 نيسان/ أبريل 2018).

تدريبات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية

  • نشرت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية صوراً من داخل مخيم تدريبات على اسم أبو مسلمة الأنصاري، حيث يتدرب عناصر التنظيم. ويظهر في الصور عناصر التنظيم يتلقون الإرشادات ويتدربون على استخدام الأسلحة الخفيفة والانقضاض على أهداف مختلفة (حق، 28 نيسان/ أبريل 2018).
تدابير المنع والوقاية
روسيا

~الكشف عن خلية لتنظيم الدولة الإسلامية

  • أحبط جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) خلال شهر آذار/ مارس 2018 أنشطة يمارسها أربعة عناصر ينتمون إلى تنظيم سري تابع لتنظيم الدولة الإسلامية. قدم العناصر الأربعة من مدينة نوبي أورينغوي (Novy Urengoy)، على مبعدة ما يقارب 2300 كلم إلى الشمال الشرقي من موسكو، وهي ثاني أكبر مدينة في محافظة ياملو- نانس في روسيا. وكان العناصر يخططون لتنفيذ سلسلة من العمليات في منطقة موسكو بتوجيه أطراف من سوريا، حيث تم توجيههم من خلال تطبيق تلغرام. وكشفت التحقيقات عن علاقة هذه الخلية بعدد من السكان المتطرفين في مدينة نوبي أورينغوي، وعلى إثر ذلك قام جهاز الأمن الفدرالي في 26 نيسان/ أبريل 2018 بعملية بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية في مدينة نوبي أورينغوي وتم خلالها اعتقال عشرين شخصاً وضبط مواد دعائية لتنظيم الدولة الإسلامية وأجهزة اتصال وكتب دينية ذات طابع تطرفي (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 27 نيسان/ أبريل 2018).

وهذه هي الحالة الثالثة التي يقوم فيها جهاز الأمن الفدرالي في روسيا بإحباط عمليات يخطط عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذها خلال شهر نيسان/ أبريل 2018: في 21 نيسان/ أبريل 2018 قتل جهاز الأمن الفدرالي أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان العنصر يخطط لتنفيذ عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة ذاتية الصنع في مبان للسلطة المحلية ولجهاز الأمن الفدرالي الروسي في محافظة ستيبروفول. وفي 17 نيسان/ أبريل 2018 أعلن جهاز الأمن الفدرالي عن اعتقال أعضاء خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لتنفيذ عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة ذاتية الصنع في محافظة روستوف. وقد تم توجيه العناصر بواسطة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 21،17 نيسان/ أبريل 2018). وهذه العلاقة بين تلك الخلايا وبين سوريا قد تدل على أنه وبالرغم من الضغوطات التي يتعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية في دولتيه الأساسيتين (سوريا والعراق) فإن عناصره لا زالوا يشجعون على تنفيذ عمليات في أنحاء العالم، وبضمنها روسيا.

الحكم بالسجن المؤبد على نساء روسيات في العراق لانتمائهن إلى تنظيم الدولة الإسلامية

  • أفادت وسائل إعلام روسية بأن المحكمة العراقية قد حكمت بالسجن المؤبد على 19 امرأة روسية بسبب التحاقهن بتنظيم الدولة الإسلامية. وقد أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماري زخاروفا، سابقاً بأن وزارة الخارجية الروسية على علم بهذا الأمر وأنها على اتصال مع الأطراف المتصلة (في العراق). وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأنه منذ صيف 2017 تم إعادة 73 طفلاً و 24 امرأة يحملون الجنسية الروسية من العراق وسوريا إلى روسيا. ووفقاً لما جاء في البيان فهناك ما بين 50 حتى 70 امرأة روسية يقبعن في السجن في بغداد (تاس، 29 نيسان/ أبريل 2018).
تركيا
  • قامت قوات الأمن التركية خلال هذا الأسبوع بعمليات مكثفة ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وفي سياق تلك العمليات:
  • تم اعتقال شخصية بارزة من تنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان يشغل منصب أمير التنظيم في دير الزور ومن المقربين إلى أبو بكر البغدادي. وعند اعتقاله في محافظة إزمير كان معه ثلاثة أشخاص بارزين (حورييت دايلي نيوز، وكالة أناضوليا كما نقلتها AP، 27 نيسان/ أبريل 2018). وأفاد موقع الإنترنت فرات بوست إن أحد العناصر البارزين يُدعى كاسر الحداوي والملقب أبو قعقاع القراني، والذي كان سابقاً والي ولاية الخير في تنظيم الدولة الإسلامية. أما العناصر الثلاثة الآخرين فقد كانوا يشغلون مناصب رفيعة في مجال الاستخبارات والأمن في ولاية الخير وفي ولاية الفرات (فرات بوست، 28،26 نيسان/ أبريل 2018).
  • اعتقلت وحدات مكافحة الإرهاب في تركيا في 29 نيسان/ أبريل 2018 عشرة اشخاص في مدينة إدنا للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية. وأفادت التقارير بأن اربعة منهم يحملون الجنسية التركية وستة يحملون الجنسية السورية (Daily Sabah، 1 أيار/ مايو 2018).
  • اعتقلت الشرطة التركية في اسطنبول 41 شخصاً للاشتباه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت الأنباء بأن اربعة منهم من الأجانب وواحد يحمل الجنسية التركية (Daily Sabah، 28 نيسان/ أبريل 2018).
الدول الغربية
  • أفاد اليوروبول (الانتربول الأوروبي) في 25 نيسان/ أبريل 2018 بأن الدول الغربية قد أطلقت عملية بهدف ضرب قدرات تنظيم الدولة الإسلامية على بث المواد الإرهابية. وتشارك في العملية كل من الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي (فرنسا، بريطانيا، بلجيكا، هولندا، بلغاريا، رومانيا). والجدير ذكره في هذا السياق أنه تم خلال هذا الأسبوع شطب موقعين مركزيين لتنظيم الدولة الإسلامية على شبكة الإنترنت، وهي مواقع أعماق وناشر، لكن من الوارد أن يتم فتح هذين الموقعين مجدداً خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.

تجنيد الأموال في تنظيم الدولة الإسلامية

  • عاد للعمل خلال هذا الأسبوع أحد أهم مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وهو موقع أخبار المسلمين، وذلك بعد انقطاعه عن العمل لعدة أسابيع. ويظهر في الموقع نداء للتبرع للتنظيم ليس فقط بعملة بيتكوين (كما كان سابقاً)، إنما بعملة رقمية أخرى اسمها Z-cash، وتُعتبر أكثر أمناً من حيث الحفاظ على سرية هوية من يستخدمونها.[4]

نداء التبرع الذي ظهر في موقع أخبار المسلمين التابع لتنظيم الدولة الإسلامية: "اضغط هنا للتبرع للموقع بالبيتكوين أو زيكاش Z-cash (Z-cash أفضل للخصوصية- يمنع التعقب").
نداء التبرع الذي ظهر في موقع أخبار المسلمين التابع لتنظيم الدولة الإسلامية: “اضغط هنا للتبرع للموقع بالبيتكوين أو زيكاش Z-cash (Z-cash أفضل للخصوصية- يمنع التعقب”).

The post نظرة على الجهاد العالمي (26 نيسان/ أبريل – 2 أيار/ مايو 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (9-3 أيار/ مايو 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • تواصلت في سوريا هذا الأسبوع معركتان تدوران ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقتين مختلفتين: في أحياء جنوب دمشق احتل الجيش السوري عدداً من معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر السود إلى الجنوب من المخيم. وفي شرق سوريا، في غور الفرات وعلى امتداد الحدود العراقية السورية تخوض قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF) معركة لاقتلاع معاقل تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة وذلك بمساعدة الولايات المتحدة ودول التحالف وبالتعاون مع الجيش العراقي. وتدور هذه المعارك على خلفية التوتر الأمني المتصاعد بين إسرائيل وإيران في الساحة السورية وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
  • أما تنظيم الدولة الإسلامية فإنه يواصل معركته الهادفة إلى عرقلة سير الانتخابات في الدول التي يعمل فيها من خلال عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت ترتبط بالانتخابات: في ليبيا تم تنفيذ عملية انتحارية أمام مقر لجنة الانتخابات الوطنية العليا في طرابلس (14 قتيل)؛ وفي أفغانستان تم تنفيذ عملية قتل جماعي في مسجد يُستخدم لتسجيل الناخبين في محافظة خوست في شرق البلاد (17 قتيلاً، ولم يتم العثور بعد على بيان تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية)؛ وفي العراق استهدفت خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “مركزين انتخابيين” في بغداد وطعنت حتى الموت مرشحاً للانتخابات من إحدى القوائم الانتخابية في محافظة نينوى. والمعركة ضد الانتخابات في الدول المختلفة تؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية ظل بالأساس تنظيماً عالمياً تتجاوز أهدافه ومجالات اهتمامه حدود سوريا والعراق، وهما “الدولتين الأساسيتين” للتنظيم.
سوريا
معركة احتلال ضواحي دمشق الجنوبية

يواصل الجيش السوري تحقيق المكاسب في معركة احتلال ضواحي دمشق الجنوبية من تنظيم الدولة الإسلامية. وظل محور الهجوم السوري في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر الأسود، إلى الجنوب من المخيم. وخلال هذا الأسبوع واصلت القوات السورية تقدمها في مخيم اليرموك من الشمال إلى الجنوب. وقالت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري إن أكثر من 65% من المخيم باتت تحت سيطرة الجيش السوري (بطولات الجيش السوري، 5 أيار/ مايو 2018). كما أفلح الجيش السوري بفصل حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك للاجئين واحتل الجزء الجنوبي من الحي.

  • في 6 أيار/ مايو 2018 نجح الجيش السوري مع مساعدة جوية باحتلال قسم من شمال حي الحجر الأسود وعزل الحي عن مخيم اليرموك للاجئين. وجاء في التقارير أن الجيش السوري قد احتل أيضاً القسم الجنوبي من الحي (سانا، 6 أيار/ مايو 2018). أما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فلا زالوا يتحصنون في شمال الحي (الوطن، 6 أيار/ مايو 2018). وعثر الجيش السوري في حي الحجر الأسود على شبكة أنفاق وضبط آليات حربية وألغام ومواد متفجرة وعبوات ناسفة (سانا، 6 أيار/ مايو 2018). في 7 أيار/ مايو 2018 شن سلاح الجو السوري غارات تم خلالها إلقاء براميل متفجرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء الحجر الأسود والتضامن.
  • يبدو أن تنظيم حزب الله يشارك في القتال إلى جانب الجيش السوري. حيث أفادت وكالة خطوة للأنباء عن مقتل محمد أحمد خراني، وهو قائد في حزب الله، في 6 أيار/ مايو 2018 أثناء المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري والمليشيات الشيعية المساندة له (خطوة، 7 أيار/ مايو 2018).
عمليات الجيش السوري في حي الحجر الأسود
قوة من مدرعات الجيش السوري في حي الحجر الأسود.    ناقلة جند مصفحة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 6،4 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: قوة من مدرعات الجيش السوري في حي الحجر الأسود. على اليسار: ناقلة جند مصفحة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 6،4 أيار/ مايو 2018).
أسلحة وآليات حربية لتنظيم الدولة الإسلامية تم ضبطها في حي الحجر الأسود.   قنابل يدوية وأقنعة واقية من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: أسلحة وآليات حربية لتنظيم الدولة الإسلامية تم ضبطها في حي الحجر الأسود. على اليسار: قنابل يدوية وأقنعة واقية من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).
دبابات الجيش السوري في منطقة احتشاد قرب المباني المُصابة في حي الحجر الأسود (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).    جنود الجيش السوري في الحي (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: دبابات الجيش السوري في منطقة احتشاد قرب المباني المُصابة في حي الحجر الأسود (سانا، 7 أيار/ مايو 2018). على اليسار: جنود الجيش السوري في الحي (سانا، 7 أيار/ مايو 2018).
الخسائر بالأرواح
  • في 6 أيار/ مايو 2018 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه منذ 19 نيسان/ ابريل 2018، بداية معركة احتلال جنوب دمشق من تنظيم الدولة الإسلامية، قُتل ما لا يقل عن 142 جندياً من الجيش السوري والمليشيات المساندة له. ومن جملة القتلى 18 ضابطاً برتب مختلفة. كما وقُتل 118 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 6 أيار/ مايو 2018). كما وقُتل في جنوب دمشق منذ بداية المعركة 47 مدنياً من غير المشاركين في القتال (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 7 أيار/ مايو 2018).
  • وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل عشرات من جنود الجيش السوري والمليشيات المساندة له أثناء المعارك. في 4 أيار/ مايو 2018 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن سقوط أكثر من 65 قتيلاً في مخيم اليرموك للاجئين. وفي 5 أيار/ مايو 2018 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 27 جندياً من الجيش السوري أثناء المعارك في حي الحجر الأسود وحي التضامن وفي مخيم اليرموك للاجئين (حق، 4، 6 أيار/ مايو 2018).
الانتهاء من إجلاء عناصر هيئة تحرير الشام وعوائلهم[1]
  • في 6 أيار/ مايو 2018 تم الانتهاء من إخلاء ما يقارب 5000 من عناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم. وقد تم إخلائهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الشرق من مخيم اليرموك للاجئين. وقد تم الإخلاء على ثلاثة مراحل حيث شاركت عشرات الحافلات في عملية الإخلاء في كل مرحلة. وتم نقل هؤلاء العناصر إلى منطقة إدلب (التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام) وإلى منطقة جرابلس (الخاضعة للسيطرة التركية).
من بين عشرات الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الأولى  (سانا، 4 أيار/ مايو 2018).    بعض الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الثالثة (سانا، 5 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: حافلتان من بين عشرات الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الأولى
(سانا، 4 أيار/ مايو 2018). على اليسار: بعض الحافلات التي أخلت عناصر هيئة تحرير الشام وأفراد عائلاتهم ضمن المرحلة الثالثة (سانا، 5 أيار/ مايو 2018).
شرق سوريا

تتواصل عملية “عاصفة الجزيرة” التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF) في منخفضات غور الفرات بمساعدة من دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة (اقرأ لاحقاً). وتسعى العملية التي من المخطط استمرارها بضعة اسابيع إلى تنظيف غور الفرات ومحيط الحدود العراقية السورية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تم تنسيق العملية مع الحكومة العراقية لكي يتم منع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الالتجاء إلى الجانب العراقي من الحدود.

  • وأفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تتقدم وأنها قد سيطرت على 18 كلم مربع كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال. وتدور العملية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث كان أحد محاور الاشتباكات في قرية الصالحية، إلى الشمال الغربي من البوكمال. وكان هناك محور آخر في قرية الباغوز، على مبعدة ما يقارب 6 كلم إلى الجنوب الشرقي من البوكمال.
محاور القتال في منخفضات غور الفرات
عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط البوكمال (YPG PRESS OFFICE، 6 أيار/ مايو 2018).   عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط البوكمال (YPG PRESS OFFICE، 6 أيار/ مايو 2018).
عناصر قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محيط البوكمال (YPG PRESS OFFICE، 6 أيار/ مايو 2018).
  • أنشأ المجلس العسكري لدير الزور، والذي عمل تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) غرفة عمليات مشتركة مع الجيش العراقي في سبيل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا وتأمين الحدود العراقية السورية (كردستان 24، 1 أيار/ مايو 2018). وأفادت وسائل إعلام سورية بأن قوة من “الحشد الشعبي” العراقي (مليشيا شيعية عراقية تعمل بمعظمها برعاية إيران) قد دخلت إلى سوريا بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وأفادت التقارير بأن قوة “الحشد الشعبي” تقاتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من قرية الباغوز (خطوة، 7 أيار/ مايو 2018).
العملية في شرق سوريا من وجهة نظر الدلو الغربية

الميجور جنرال فليكس جيدني (Felix Gedney) من الجيش البريطاني، والذي يعمل نائباً لقائد قوات المهام المشتركة ، عقد مؤتمراً صحفياً في بغداد لمرسلي وزارة الدفاع الأمريكية وتطرق خلاله إلى العملية في شرق سوريا. وعلى حد تعبيره فقد بدأت قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة عملية اسمتها Operation Roundup، وهدفها تنظيم آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية ومنع عناصره من الهروب إلى أماكن أخرى في المنطقة (وزارة الدفاع الأمريكية ، 8 أيار/ مايو 2018).

  • فيما يلي أهم ما جاء في أقواله (نقلاً عن موقع وزارة الدفاع الأمريكية):
    • المرحلة الأولى من العملية هي تأمين المنطقة الجنوبية الشرقية من الحدود العراقية السورية وهي مهمة تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وعلى حد تعبيره فإن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تمنع تنظيم الدولة الإسلامية من المقاومة وتبني مواقع دفاعية بالتنسيق مع قوات الأمن العراقية التي تعمل بموازاتها على الجانب العراقي من الحدود. وعلى حد تعبيره فمنذ انطلاق العملية في 1 أيار/ مايو 2018 تم تنفيذ اربعين هجمة قامت بها قوات برية من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مدعومة بغارات جوية وقصف مدفعي وقصف بقنابل الهاون نفذته قوات التحالف. وتستند العملية إلى معلومات استخبارية ومراقبات ودعم ناري من قوات التحالف.
    • بقي لتنظيم الدولة الإسلامية حالياً جيبي مقاومة أساسيين: جيب مقاومة قرب هجين (على مبعدة ما يقارب 26 كل إلى الشمال من البوكمال، على الضفة الشرقية لنهر الفرات[2]); وجيب مقاومة في الدشيشه، قرب الحدود العراقية السورية (على مبعدة ما يقارب 77 كلم إلى الجنوب من الحسكه، اقرأ لاحقاً). وعلى حد تعبيره فقد قُتل عدد من كبار تنظيم الدولة الإسلامية خلال الهجوم على الدشيشه، بمن فيهم المسؤول المالي في التنظيم، حيث قُتل في 29 نيسان/ أبريل 2018.
    • يبدو أن معنويات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد تراجعت. حيث يهرب كثيرون منهم، وبضمنهم القياديين ويتركون المقاتلين دون قيادة نافعة. وفي معاقل تنظيم الدولة الإسلامية يوجد الكثير من المقاتلين الأجانب الذين لا يقدرون على الانغماس داخل السكان المحليين. يتملص عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبر خطوط قوات التحالف ويتسللون إلى مناطق آمنة. بعضهم هربوا إلى الضفة الغربية لنهر الفرات إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث يتمتعون هناك بحرية حركة نسبية (لأن قوات النظام لا تهاجمهم). ووفقاً لتقديرات الميجور جنرال ديجني فستدور معارك عنيفة في تلك المناطق الأخيرة المتبقية. كما أشار الميجور جنرال بأن قوات التحالف ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) وستلاحق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أينما تواجدوا.
أهم التطورات في العراق
محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لعرقلة الانتخابات
  • يواصل تنظيم الدولة الإسلامية محاولاته لعرقلة الانتخابات العامة في العراق التي تقرر إجراءها في الشهر القادم:
    • في 4 أيار/ مايو 2018 أعلنت ولاية بغداد في تنظيم الدولة الإسلامية بأن خلية من عناصر التنظيم قد قتلت حارسين لمركز انتخابي في حي الأعظمية في شمال بغداد. وفي غضون ذلك قامت خلية أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية بإلقاء عدد من القنابل اليدوية على مركز انتخابات في حي بغداد الجديدة في شرق بغداد (حق، 6 أيار/ مايو 2018). وعلى ما يبدو لم تقع إصابات في العملية الثانية. تطرقت وسائل الإعلام العراقية إلى الحدثين بشكل مقتضب
    • فاروق محمد زرزور ، مُرشح عن قائمة التحالف الوطني في محافظة نينوى قُتل طعناً في بيته في قرية اللزكه (Al Lazakah)، على مبعدة حوالي 53 كلم إلى الجنوب من الموصل (السومريه نيوز، 7 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية الاغتيال من خلال بيان نشره على تطبيق تلغرام (العربية، 7 أيار/ مايو 2018).

لافتة دعاية انتخابية لمحمد زرزور الذي قتله عناصر تنظيم الدولة الإسلامية طعناً في بيته (Al Marjie، 7 أيار/ مايو 2018).
لافتة دعاية انتخابية لمحمد زرزور الذي قتله عناصر تنظيم الدولة الإسلامية طعناً في بيته (Al Marjie، 7 أيار/ مايو 2018).

عمليات أخرى من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي عمليات أخرى نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العراق:
    • بغداد: أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد اغتالوا ضابطاً في الجيش العراقي وعنصراً من “الحشد الشعبي” في حي مدينة الصدر الشيعي (حق، 6 أيار/ مايو 2018). نفى مركز الإعلام الأمني العراقي هذا الخبر.
    • محافظة صلاح الدين: أفادت وسائل إعلام عراقية بأن خلية من تنظيم الدولة الإسلامية قد نفذت عملية إطلاق نار إلى الشمال من الطارميه، على مبعدة حوالي 32 كلم إلى الشمال من بغداد. أسفرت العملية عن مقتل 13 شخصاً، منهم سبعة مدنيين.
    • منطقة بحيرة الثرثار: في كمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قُتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” وجُرح أربعة مقاتلين آخرين (حق، 4 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة كركوك: أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بانه قد قتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” من خلال تفجير عبوتين ناسفتين على مبعدة ما يقارب 27 كلم إلى الغرب من كركوك (حق، 3 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة ديالى: أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصره قد فجروا عبوة ناسفة إلى الجنوب من المقدادية، على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الشمال الشرقي من بغداد. أسفر التفجير عن مقتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” (حق، 4 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة ديالى: أفاد مصدر أمني عراقي عن مقتل شرطي واحد ولإصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف موقعاً لقوة أمنية على مبعدة حوالي 70 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه (السومريه نيوز، 3 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم وزعم أن الهجوم اسفر عن مقتل خمسة شرطيين عراقيين.
عمليات قوات الأمن العراقية
  • تواصلت عمليات قوات الأمن العراقية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وضد خلايا التنظيم المحلية في أنحاء العراق:
    • محافظة الأنبار: عثرت قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار على مخبأين لتنظيم الدولة الإسلامية. وتم العثور في تلك المخابئ على صواريخ جراد وعبوات ناسفة ومواد متفجرة وأسلحة أخرى (وكالة الأنباء العراقية، 5 أيار/ مايو 2018).


أسلحة تنظيم الدولة الإسلامية التي تم العثور عليها في محافظة الأنبار (وكالة الأنباء العراقية، 5 أيار/ مايو 2018).

  • محافظة نينوى: أحبطت قوات “الحشد الشعبي” محاولة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية للتسلل من سوريا إلى العراق عند معبر تل صفوك، إلى الغرب من الموصل (على مبعدة ما يقارب 38 كلم إلى الجنوب الغربي من جبل سنجار. حاول عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التسلل تحت غطاء الظروف المناخية القاسية التي سادت في المنطقة (السومريه نيوز، 5 أيار/ مايو 2018).
  • محافظة صلاح الدين: قُتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا يستقلون دراجات نارية في كمين نصبته لهم قوة من “الحشد الشعبي”، على مبعدة ما يقارب 120 كلم إلى الشمال من بعقوبه (عراقي نيوز، 5 أيار/ مايو 2018).
  • محافظة كركوك: قُتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وجُرح عناصر غيرهم جراء قصف قامت به طائرة تابعة لسلاح الجو العراقي على مخابئ للتنظيم في قضاء داقوق، على مبعدة ما يقارب 45 كلم إلى الجنوب من كركوك (السومريه نيوز، 4 أيار/ مايو 2018).
سلاح الجو العراقي يضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سياق معركة تنظيف الحدود العراقية السورية
  • في 6 أيار/ مايو 2018 قصفت طائرات سلاح الجو العراقي إلى الجنوب من الدشيشه، على مبعدة حوالي 77 كلم إلى الجنوب من الحسكة، في شمال شرق سوريا، موقعاً مكث فيه قادة تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية (على مبعدة ما يقارب 49 كلم إلى الغرب من الحدود العراقية السورية). وأفادت وكالة الأنباء العراقية بان هذه الضربة قد تمت بتعليمات من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي (وكالة الأنباء العراقية، 6 أيار/ مايو 2018). وهذا الهجوم لا يندرج ضمن المعركة التي يخوضها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (ومع العراق كما ذكرنا أعلاه).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
ليبيا

عملية انتحارية ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية في طرابلس في محاولة لعرقلة الانتخابات المرتقبة

  • في 2 أيار/ مايو 2018 نفذ تنظيم الدولة الإسلامية عملية في طرابلس في محاولة لعرقلة الانتخابات المتوقع إجرائها الشهر القادم في ليبيا. قدمت سيارة وفيها ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى مبنى مقر لجنة الانتخابات الوطنية العليا[3]. יوخرج من السيارة عنصران يرتديان أحزمة ناسفة وبدأوا يتبادلون إطلاق النار (كما يبدو مع حُراس المكان) ومن ثم قاموا بتفجير أنفسهم (أخبار ليبيا، 2 أيار/ مايو 2018). ووفقاً لبيان وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني فقد اسفر هذا الهجوم عن مقتل أربعة عشر شخصاً وجرح ستة غيرهم (أخبار ليبيا، 3 أيار/ مايو 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن العملية تمت استجابة لدعوة أبو الحسن المهاجر، الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية، لاستهداف “مراكز الانتخابات” في البلاد. كما قيل إن عنصرين من التنظيم انطلقا متجهين إلى مقر لجنة الانتخابات الوطنية العليا في طرابلس وتبادلوا النيران مع الحُرّاس خارج البناية ومن ثم دخلوا إليها وأطلقوا النار على من تواجدوا فيها، وبعد أن نفذت ذخيرتهم قاما بتفجير السترات الناسفة التي يرتدونها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر شخصاً من الحراس ومن الموظفين في الموقع (حق، 3 أيار/ مايو 2018).

ارتفاع كبير في أعداد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا

أفادت وسائل الإعلام الليبية نقلاً عن تقرير استخباري غربي بأن عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الماكثين في ليبيا قد ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الخيرة من 150 إلى 800 عنصر، ومنهم عناصر ذوي جنسيات أجنبية. وكذلك ووفقاً للتقديرات المنشورة في التقرير يوجد هناك مئات من المتطرفين المحليين الذين يتعاونون مع تنظيم الدولة الإسلامية ويوفرون له وسائل النقل وأماكن الاختباء (أخبار ليبيا 24، 6 أيار/ مايو 2018).

  • ويشرح التقرير بأن ارتفاع أعداد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة ناتج عن وصول “متطرفين” ممن هربوا من سوريا ومن العراق وقدموا إلى ليبيا. ويشير التقرير إلى أن خلايا تنظيم الدولة الإسلامية تنتشر في طرابلس وفي المنطقة الشمالية الغربية من ليبيا وفي جنوب البلاد. كما تم خلال الفترة الأخيرة رصد دخول أكثر من 130 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من دول أفريقيا الوسطى (أخبار ليبيا 24، 6 أيار/ مايو 2018).

أفغانستان

  • في 6 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير عن مقتل سبعة عشر شخصاً وجرح ستة وثلاثين غيرهم جراء تفجير في مسجد يُستخدم لتسجيل الناخبين في محافظة خوست في شرق أفغانستان (قرب الحدود بين الباكستان وأفغانستان)، حيث تم تنفيذ العملية أثناء أداء الصلاة في المسجد. وجاء في التقارير أن المساجد في أفغانستان تُستخدم كمراكز لتسجيل الناخبين (أفغانستان تايمز، 6 أيار/ مايو 2018). لم يتم العثور في هذه المرحلة على بيان صادر عن تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية، لكن من المعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية قد وضع نصب عينيه عرقلة العمليات الانتخابية في أفغانستان وفي غيرها من الدول.
تدابير المنع والوقاية
الكشف عن خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في روسيا
  • في 4-3 أيار/ مايو 2018 اعتقل جهاز الأمن الفدرالي الروسي خمسة عناصر ينتمون لخلية لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة يروسلبل (على مبعدة 250 كلم إلى الشمال الشرقي من موسكو). خطط العناصر لتنفيذ عمليات في عدد من المناطق في روسيا. وقد تم تنسيق الاستعدادات لتنفيذ العمليات من خلال مجموعات مغلقة في تطبيق تلغرام شاركت فيها “أطراف أجنبية”. وأثناء التفتيش تم العثور بحوزة المعتقلين على عبوات ناسفة ذاتية الصنع ومواد متفجرة وأسلحة وذخيرة (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي ، 4 أيار/ مايو 2018). في 7 أيار/ مايو 2018 تم تمديد اعتقال ثلاثة من العناصر لشهرين إضافيين فيما لا يزال التحقيق مستمراً بشأن العنصرين الآخرين (تاس، 7 أيار/ مايو 2018).
تنظيم الدولة الإسلامية يستعين بالفيسبوك
  • أفادت وسائل الإعلام البريطانية بأن الخبراء الذين حللوا أنشطة ألف حساب فيسبوك موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في 96 دولة توصلوا إلى الاستنتاج بأن تنظيم الدولة الإسلامية استعان بالفيسبوك للربط بين آلاف العناصر الموالين له من خلال إمكانية “Suggested Friends” المتوفرة في الموقع. ووفقاً لاستنتاجات الخبراء فقد أدت تلك الروابط إلى تطوير شبكات إرهابية جديدة، بل وساعدت على تجنيد العناصر. سيتم نشر نتائج هذه الدراسة خلال شهر ايار/ مايو 2018 بواسطة “Counter Extremism Project” (مشروع مكافحة التطرف) (تلغراف، 5 أيار/ مايو 2018).
الحرب الإعلامية
  • في 7 أيار/ مايو 2018 نشر تنظيم الدولة الإسلامية عبر التلغرام صورة جديدة عنوانها “تحلي بالصبر يا أمريكا” (Be Patience America). وفي الصورة يبدو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في لباس برتقالي قبل قطع رأسه بلحظة، وفي الخلفية ناطحات سحاب متفحمة ويتصاعد منها الدخان في نيويورك. وفوق الصورة يظهر تهديد باللغة الإنجليزية مفاده: “تحلي بالصبر يا أمريكا، الحرب لم تنته ولم تنتصري بعد. وستُهزمين بعون الله، وما عليك سوى الانتظار. سيوفنا لم تنكسر وسواعدنا ليست ضعيفة ولم تخفت رغبتنا وحماسنا ولم نشعر بالضجر أو الضعف! لكن وبفضل الله نحن أقوى مما كنا عليه في بداية حربك. ونحن نزداد قوة كل يوم بفضل الله وأن تضعفين أكثر فأكثر…” (مركز دراسة إعلام الشرق الأوسط، 7 أيار/ مايو 2018).

إعلان جديد لتنظيم الدولة الإسلامية باللغة الإنجليزية تم نشره في التلغرام، حيث يبدو فيه رئيس الولايات المتحدة ترامب قبل قطع رأسه على خلفية ناطحات سحاب متفحمة ويتصاعد منها الدخان في نيويورك (مركز دراسة إعلام الشرق الأوسط ، 7 أيار/ مايو 2018).
إعلان جديد لتنظيم الدولة الإسلامية باللغة الإنجليزية تم نشره في التلغرام، حيث يبدو فيه رئيس الولايات المتحدة ترامب قبل قطع رأسه على خلفية ناطحات سحاب متفحمة ويتصاعد منها الدخان في نيويورك (مركز دراسة إعلام الشرق الأوسط ، 7 أيار/ مايو 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (9-3 أيار/ مايو 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (15-10 أيار/ مايو 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • على الرغم من تبادل الضربات بين الجيش الإسرائيلي وبين القوات الإيرانية في سوريا فقد تواصل قتال الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد تنظيم الدولة الإسلامية دون أي تشويش على كلا جبهتي القتال المركزيتين: في الأحياء الجنوبية من دمشق احتل الجيش السوري والقوات المساندة له أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين ومن حي الحجر الأسود إلى الجنوب منه. والمنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية آخذة بالتناقص. وفي منخفضات غور الفرات احتلت قوات سوريا الديمقراطية (ٍSDF) أحد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية الهامة إلى الجنوب من مدينة البوكمال وبدأت القوات تتقدم باتجاه الحدود السورية العراقية حيت التقت هناك مع القوات العراقية.
  • وفي العراق حاول تنظيم الدولة الإسلامية عرقلة الانتخابات البرلمانية دون جدوى. وهذا الفشل الذي يشهد على ضعفه الحالي في العراق يُضاف إلى فشله في عرقلة الانتخابات الرئاسية في مصر. وما يشهد كذلك على ضعف تنظيم الدولة الإسلامية هو إلقاء القبض على خمسة من كبار الشخصيات في التنظيم، ومن جملتهم مساعد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الشخصي، حيث تم إلقاء القبض عليهم (وفقاً لبيان الصحافة العراقية) من خلال عملية استخبارية عراقية- أمريكية – تركية. والأشخاص الخمسة محتجزون الآن في العراق وقد تم عرضهم في وسائل الإعلام العراقية.
  • وبينما يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضغوط كبيرة في “الدول الأساسية” (العراق وسوريا) فإن عناصره أو أنصاره المتأثرين بفكره يواصلون تنفيذ العمليات في أنحاء العالم. وقد برزت هذا الأسبوع: عملية طعن في وسط باريس قرب الأوبرا (قتيل وأربعة جرحى) نفذها إرهابي من أصول شيشانية حصل على اللجوء في فرنسا؛ وفي مدينة سورابيا في إندونيسيا تم تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس، حيث نفذ العمليات أفراد أسرة واحدة عادت من سوريا إلى إندونيسيا حيث كانت تعمل هناك في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (12 قتيلاً). وفي المدينة ذاتها قامت أسرة مكونة من خمسة أنفس بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت مقر الشرطة المحلي؛ كما وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن انتفاضة سجناء في أحد سجون إندونيسيا (خمسة قتلى)؛ وفي مدينة جلال اباد في أفغانستان نفذ إرهابيون عملية إطلاق نار وانتحار استهدفت بناية وزارة المالية المحلية (15 قتيلاً)؛ وفي لندن تم إحباط عملية انتحارية (نيسان/ أبريل) كان من المخطط ان يتم تنفيذها في المتحف البريطاني بواسطة إرهابية كانت مخطوبة لأحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أصول باكستانية (حيث لقي حتفه). أما والدة الإرهابية وشقيقتها فقد اعتزمتا تنفيذ عملية طعن في ويستمينستر بعد اعتقالها. وسيتم الآن تقديم الأسرة بأكملها للمحاكمة. وفي مؤتمر تم عقده في برلين، حذر رئيس جهاز المخابرات البريطانية (MI5) بأن تنظيم الدولة الإسلامية يطمح إلى تنقيذ عمليات أكثر فتكاً وتدميراً في أوروبا
  • أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، دعا المسلمين (14 أيار/ مايو 2014) إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة والدول الغربية في أعقاب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقد اقتبس أقوال أسامه بن لادن ومفادها أن الولايات المتحدة لن تنعم بالأمن “إلى أن نستقر نحن المسلمين في فلسطين وإلى أن تخرج جيوش الكفار من شبه الجزيرة العربية”. وقد وزع تنظيم الدولة الإسلامية وصية مصورة للعنصر الذي قام بتنفيذ عملية الطعن في باريس، حي دعا فيها المسلمين قائلاً: “قوموا بعملياتكم هنا على اراضي الكفار ولا تنتظروا”.
التدخل الروسي في سوريا
  • أوليغ سيرمولوتوف، نائب وزبر الخارجية الروسي، قال في كلمة ألقاها في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقدته المنظمة الأوروبية للأمن والتعاون ((OSCE أن هناك أكثر من 4000 مواطن روسي يحاربون في سوريا في صفوف التنظيمات الإرهابية وسيتم محاكمتهم جنائياً عند عودتهم إلى روسيا. وأضاف سيرومولوتوف قائلاً أننا يمكننا القول اليوم بكل تأكيد أنه تم كسر العمود الفقري للإرهاب الدولي في سوريا، لكننا نتوقع أن تظهر حاضنات إرهاب أخرى في المستقبل القريب” (تاس، 10 أيار/ مايو 2018).
سوريا
معركة احتلال ضواحي دمشق الجنوبية

يواصل الجيش السوري تحقيق المكاسب في المعركة التي يخوضها لاحتلال ضواحي دمشق الجنوبية من تنظيم الدولة الإسلامية. سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على معقليه الأخيرين آخذة بالتضاؤل: في مخيم اليرموك للاجئين لم يبق لتنظيم الدولة الإسلامية سوى الجزء الجنوبي من المخيم وفي حي الحجر الأسود لم يبق لتنظيم الدولة الإسلامية سوى الجزء الشمالي من الحي. وكانت تحركات الجيش السوري على الأرض مصحوبة بقصف مدفعي وغارات جوية تسببت بدمار واسع.

 

المعارك في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر الأسود
جنود الجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 12 أيار/ مايو 2018).    دبابة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018)
على اليمين: جنود الجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 12 أيار/ مايو 2018). على اليسار: دبابة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018)
حاملة جُند مصفحة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018).     جنود الجيش السوري والمليشيات المساندة له يهتفون قرب دبابة سورية في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018)
على اليمين: حاملة جُند مصفحة للجيش السوري في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018). على اليسار: جنود الجيش السوري والمليشيات المساندة له يهتفون قرب دبابة سورية في حي الحجر الأسود (سانا، 10 أيار/ مايو 2018)
غارات جوية وقصف مدفعي في مخيم اليرموك للاجئين
  • التقدم الأرضي للجيش السوري في الأحياء الجنوبية من دمشق كان مصحوباً بغارات جوية وقصف مدفعي استهدفا مخيم اليرموك للاجئين وحي الحجر الأسود وحي التضامن. ونشر لواء القدس الفلسطيني الذي يحارب إلى جانب الجيش السوري شريطاً مصوراً تم تصويره بواسطة حوّامة. ويظهر في الشريط قصف مدفعي وغارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك للاجئين. وتظهر في الشريط إصابات لمبان في أنحاء المخيم (قناة يوتيوب لواء القدس، 8 أيار/ مايو 2018).
   
قصف مدفعي على مخيم اليرموك للاجئين (قناة يوتيوب لواء القدس، 8 أيار/ مايو 2018)
الخسائر بالأرواح
  • في 14 أيار/ مايو 2018 أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه منذ بداية المعركة في 19 نيسان/ أبريل 2018 قُتل 215 جندي من الجيش السوري والمليشيات المساندة له، بمن فيهم مقاتلين من لواء القدس. ومن جملة القتلى 26 ضابطاً برُتب مختلفة، منهم تسعة أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية. كما وقُتل 168 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 14 أيار/ مايو 2018). أما بحسب ما زعم تنظيم الدولة الإسلامية فمنذ بداية القتال في جنوب دمشق قُتل 670 جندياً من الجيش السوري، حيث قُتل معظمهم في مخيم اليرموك للاجئين وفي حي الحجر الأسود (حق، 11 أيار/ مايو 2018).
توثيق الأسلحة التي سلمتها هيئة تحرير الشام للجيش السوري
  • نشر النظام السوري شريطاً مصوراً تظهر فيه الأسلحة الكثيرة والمتنوعة التي سلمها عناصر هيئة تحرير الشام إلى الجيش السوري في أحياء يلدا وببيلا وبيت سحم، إلى الشرق من مخيم اليرموك (كجزء من الاتفاقية التي تم بموجبها إخلائهم مع أفراد عائلاتهم إلى مناطق إدلب وجرابلس) فيما يلي بعض الصور (سانا، 11 أيار/ مايو 2018):
 قذائف هاون.    راجمات قذائف
على اليمين: قذائف هاون. على اليسار: راجمات قذائف
سيارات تحمل مدافع مضادة للطائرات مزدوجة الفوهة.    قذائف صاروخية ومدافع R.P.G
على اليمين: سيارات تحمل مدافع مضادة للطائرات مزدوجة الفوهة. على اليسار: قذائف صاروخية ومدافع R.P.G
شرق سوريا

عملية “عاصفة الجزيرة”

وفي منخفضات غور الفرات واصلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) عملية “عاصفة الجزيرة” التي يُتوقع استمرارها لعدة أسابيع.[1] الهدف من العملية هو تطهير غور الفرات ومحيط الحدود السورية العراقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وتتم العملية بمساعدة جوية من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبتعاون بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين مقاتلين عراقيين (وهي على ما يبدو بالأساس قوات شيعية من “الحشد الشعبي”). وخلال الأسبوع الفائت انتزعت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من تنظيم الدولة الإسلامية أهم معاقله في قرية الباغوز إلى الجنوب الشرقي من البوكمال، وذلك بالتعاون مع قوة عراقية وبمساعدة من طائرات التحالف.وفي قرية هجين، على مبعدة نحو 26 كلم إلى الشمال من البوكمال، ما زال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية صامدون في وجه الهجوم.

 

مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى جانب جندي عراقي بعد التقائهم على الحدود السورية العراقية  (حساب تويترSozdar the democratic@sozdar_kurdish ، 12 أيار/ مايو 2018)
مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى جانب جندي عراقي بعد التقائهم على الحدود السورية العراقية
(حساب تويترSozdar the democratic@sozdar_kurdish ، 12 أيار/ مايو 2018)

محيط دير الزور
  • أفادت التقارير بأن الجيش السوري والقوات المساندة له قد بدأوا عملية جديدة هدفها وقف تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى صحراء دير الزور. وأفادت التقارير بأن القوات السورية قد سيطرت على مساحات واسعة إلى جنوب غرب دير الزور وتقدمت لمسافة 60 كلم داخل الصحراء (عنب بلدي، 11 أيار/ مايو 2018).
محيط مدينة السلمية (جنوب غرب حماة)
  • في محيط مدينة السلمية تم التوصل إلى اتفاق إخلاء إضافي بين روسيا وبين هيئة تحرير الشام. وبموجب هذه الاتفاقية تم إخلاء 3500 من عناصر هيئة تحرير الشام ومن البلدات والقرى في محيط السلمية ونقلهم باتجاه إدلب. وقد تم الإخلاء بواسطة حافلات وسيارات خاصة (سمارت نيوز، 13 أيار/ مايو 2018).
أهم التطورات في العراق

في 12 أيار/ مايو أجريت الانتخابات البرلمانية في العراق وانتهت بهدوء نسبي. قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ بعض العمليات يوم الانتخابات، حيث تركزت عملياته في محيط كركوك (يبدو أن من السهل على التنظيم التحرك في هذا المحيط). لكن تلك العمليات لم تكن كافية لإثارة الاهتمام السياسي والإعلامي وعرقلة الانتخابات كما هدد الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية. وفشل تنظيم الدولة الإسلامية يدل على ضعفه الحالي في العراق ويُضاف إلى فشله في عرقلة سير الانتخابات الرئاسية المصرية (رغم التهديدات التي أطلقها لتحذير الجماهير المصرية).

  • العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية أو حاول تنظيمها يوم الانتخابات:
    • قتلت قوات الأمن العراقية عنصرين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يرتديان أحزمة ناسفة في 12 أيار/ مايو 2018 بينما كانا في طريقهما لتنفيذ عملية في مركز انتخابي في مدينة بعقوبه (السومرية، 12 أيار/ مايو 2018).
    • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تنقل مراقبين للانتخابات العراقية إلى الجنوب من كركوك (حق، 12 أيار/ مايو 2018). كما وتبنى التنظيم المسؤولية عن مقتل رئيس صندوق انتخابي إلى الشرق من الحويجه بواسطة عبوة ناسفة (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
    • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية إطلاق قذائف هاون على مركز انتخابي في منطقة بعقوبه. أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن جرح ستة أشخاص جراء تلك العملية، ومنهم ثلاثة من رجال الأمن (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
    • وقال مصدر أمني في محافظة كركوك أن سبعة من رجال الشرطة ومقاتلي “الحشد العشائري” قُتلوا في هجوم قام به عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف مواقع قيادية للشرطة في جنوب غرب المحافظة. جُرح اثنان من عناصر الحشد العشائري في العملية (السومرية، 12 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
    • في 12 أيار/ مايو 2018 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تدمير سيارة يركبها رجال شرطة عراقيين في منطقة الحويجه، إلى الجنوب الغربي من كركوك. وعلى حد قول التنظيم فقد قُتل ثلاثة شرطيين (حق، 12 أيار/ مايو 2018). كما وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل سبعة من رجال الشرطة بواسطة عبوات ناسفة استهدفت ثلاث سيارات على مبعدة ما يقارب 35 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (حق، 12 أيار/ مايو 2018).
    • عمليات أخرى من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية:
    • كركوك: في 8 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير عن إصابة ثلاثة من العاملين في شركة النفط العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يسافرون فيها إلى الغرب من كركوك (السومرية، 8 أيار/ مايو 2018). وفي اليوم التالي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد استهدفوا أنابيب نفطية تابعة للحكومة العراقية (ناشر، 9 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة ديالى: قُتل جندي عراقي في 13 أيار/ مايو 2018 جرا تفجير عبوة ناسفة في منطقة خناقين، على مبعدة ما يقارب 100 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه. وكما يبدوا فإن العملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية، 13 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة صلاح الدين: في 10 أيار/ مايو 2018 أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة اثنان اثناء اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الطابي، على مبعدة حوالي 32 كلم إلى الشمال من بغداد (حق، 10 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة نينوى: في 10 أيار/ مايو 2018 أعلنت وكالة أعماق عن مقتل ثلاثة مقاتلين من “الحشد الشعبي” وإصابة سيارة عسكرية جراء انفجار عبوة ناسفة في قرية العريج، على مبعدة ما يقارب 11 كلم إلى الجنوب من الموصل (حق، 10 أيار/ مايو 2018).
إلقاء القبض على خمسة من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية في عملية استخبارية تركية – أمريكية – عراقية

 أفادت وسائل الإعلام العراقية عن نجاح عملية كبيرة للقبض على اربعة من كبار القادة في تنظيم الدولة الإسلامية. وقامت العراق بتنفيذ هذه العملية بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات التركية. حيث تم استدراج القادة الأربعة للانتقال من سوريا إلى العراق من خلال تطبيق تلغرام، الذي كان موجوداً على هاتف اسماعيل العرثاوي (وهو من كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الذي قبضت عليه المخابرات التركية في تركيا في شهر شباط/ فبراير 2018 وتم تسليمه للمخابرات العراقية) وتم القبض على القادة الأربعة على الأراضي العراقية (أخبار العراق، 10 أيار/ مايو 2018). نشرت وسائل الإعلام العراقية بياناً يتضمن تفاصيل عن القادة الخمسة.

 

كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الخمسة الذين وقعوا في قبضة العراقيين (العالم، 11 أيار/ مايو 2018)
كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الخمسة الذين وقعوا في قبضة العراقيين (العالم، 11 أيار/ مايو 2018)

  • فيما يلي تفاصيل عن القادة الخمسة:
    • اسماعيل علوان سلمان العيثاوي، المُلقب أبو زيد العراقي: عمل مساعداً شخصياً لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وكان مسؤولاً عن تحويل الأموال إلى حسابات بنوك تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في دول مختلفة. وكما أسلفنا فقد استخدم وكلاء المخابرات العراقية تطبيق تلغرام الذي كان موجوداً على هاتفه المحمول لإغراء قادة التنظيم للانتقال من سوريا إلى العراق (رويترز، 10 أيار/ مايو 2018).
    • محمد حسين خضر القدير وكنيته ابو سيف الشعيطي: قائد (أمير) قطاع الميادين وقائد “كتائب ثوار الشعيطات”.[2]
    • صدام عمر يحيى الجمل وكنيته أبو رقيه الأنصاري وكذلك أبو عدي وأبو عبيده: قائد كبير كان يعمل مسؤولاً أمنياً في ولاية الفرات.
    • عمر شهاب حماد الكربولي، المُلقب أبو حفظ الكربولي: قائد (أمير) مخابرات ولاية الفرات وقائد في قطاع الميادين.
    • عصام عبد القادر عاشور الزوبعي، المُلقب أبو عبد الحق العراقي: قائد (أمير) قوة الصاعقة في وحدة الفتح..
مصر وشبه جزيرة سيناء
عملية “سيناء 2018” – بيان القوات المصرية
  • في 11 أيار/ مايو 2018 أفادت القيادة العامة للقوات المصرية المسلحة عن عمليات القوات الأمنية المصرية في سياق عملية “سيناء 2018”. ووفقاً لما جاء في البيان فقد قُتل 21 إرهابياً في شمال سيناء وفي وسطها، حيث قتل غالبيتهم جراء غارات جوية. وتم اعتقال 238 من الإرهابيين المطلوبين على خلفية جنائية واعتقل مشبوهين غيرهم. كما تم تدمير 390 مخبأ ومستودع يستخدمها “الإرهابيون”. وتم تدمير او مصادرة ثلاثين سيارة وتسع وأربعين دراجة نارية لا تحمل لوائح ترخيص (المصري اليوم، 11 أيار/ مايو 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى

فرنسا

عملية طعن في باريس

في 12 أيار/ مايو 2018 في ساعات المساء، وقعت عملية طعن في مركز باريس قرب بناية الأوبرا، وهو مكان يعج بحركة البشر (منطقة تكثر فيها أماكن الترفيه والتسلية). بدأ شخص بطعن المارة في الشارع مستخدماً سكين مطبخ ومن ثم حاول الدخول إلى أماكن الترفيه في المنطقة بينما كان يهتف “ألله أكبر”. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة أشخاص آخرين (إصابات اثنان منهم بالغة). حاولت قوات الأمن الفرنسية بداية شل حركة الإرهابي بواسطة مسدس صدمة كهربائية، لكن الأمر لم ينجح واضطروا لقتله رمياً بالرصاص (France24، BBC، تلغراف، 13 أيار/ مايو 2018).

 

مسرح العملية في باريس (حق، 13 أيار/ مايو 2018)
مسرح العملية في باريس (حق، 13 أيار/ مايو 2018)

  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. ووفقاً لبيان تبني المسؤولية الذي نشرته وكالة أعماق قيل (بالصيغة المعتادة) إن “منفذ عملية الطعن في مدينة باريس هو جندي في الدولة الإسلامية قام بتنفيذ العملية استجابة لدعوات استهداف دول التحالف الدولي” (حق، 13 أيار/ مايو 2018). كما ونشرت الوكالة شريطاً مصوراً يظهر فيه منفذ عملية الطعن وهو يقول كلمة في سياق وصية وهو ملثم بينما كانت تظهر تحت صورته كتابة باللغة العربية: “وإن لم تستطيعوا [الهجرة إلى الدولة الإسلامية]، فنفذوا عملياتكم هنا في أرض الكفر ولا تنتظروا” (حق، 13 أيار/ مايو 2018).

منفذ عملية الطعن في باريس، من وصيته المصورة التي دعا فيها إلى تنفيذ عمليات "في ارض الكفر" وعدم الانتظار (حق، 13 أيار/ مايو 2018)
منفذ عملية الطعن في باريس، من وصيته المصورة التي دعا فيها إلى تنفيذ عمليات “في ارض الكفر” وعدم الانتظار (حق، 13 أيار/ مايو 2018)

  • أفادت وسائل الإعلام الفرنسية أن الإرهابي هو خمزات أزيموف (Khamzat Azimov)، البالغ من العمر عشرون سنة ومن مواليد جمهورية الشيشان في روسيا. وقد كانت عائلة أزيموف قد قدمت إلى فرنسا وحصلت على ملجأ في الدولة. حصل الإرهابي على الجنسية الفرنسية في عام 2010 وكان يسكن مؤخراً في منطقة أزيموف في شمال باريس في حي يسكن فيه عدد كبير من المهاجرين. وقد كان تحت مراقبة السلطات الفرنسية منذ عام 2016 بسبب علاقاته بجهاديين من سوريا وإسلاميين متطرفين من فرنسا، لكنه هو شخصياً لم يتصرف بطريقة تطرفية ولم يعبر عن آراء متطرفة. حققت معه السلطات في عام 2017 وتم تصنيفه كمشبوه يشكل تهديداً أمنياً محتملاً. لم يكن للإرهابي ماض جنائي (تلغراف، Huffington Post، 13 أيار/ مايو 2018).
إندونيسيا

عملية انتحارية تنفذها أسرة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتستهدف فيها ثلاث كنائس

قام تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم آخر مرتبط به بتنفيذ سلسلة من العمليات في إندونيسيا: في 13 أيار/ مايو 2018 نفذ تنظيم الدولة الإسلامية عمليات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابيا في إقليم جاوه في جنوب إندونيسيا (على مبعدة ما يقارب 665 كلم إلى الشرق من العاصمة جاكارتا).[3] وكان منفذي العمليات أفراد أسرة واحدة من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه الأسرة هي واحدة من 500 أسرة عادت من سوريا إلى إندونيسيا (رويترز، 13 أيار/ مايو 2018).[4] وجاء في التقارير أن الأسرة التي نفذت العمليات الانتحارية كانت ترتبط بجماعة عنشاروت الدولة (Jama’at Ansharut Al Dawlah – JAD)، وهو تنظيم جهادي موالي لتنظيم الدولة الإسلامية. كمت ارتبط تنظيم JAD بأعمال الشغب التي اندلعت في أحد السجون الإندونيسية في مدينة ديبوك (Depok) وبالعملية الانتحارية في مقر الشرطة في مدينة سورابيا (اقرأ أدناه).

  • وخلال العملية قام والد الأسرة بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارة بعد أن اقتحم بوابة الكنيسة الأولى. أما الأم وابنتيها البالغات من العمر 9 و 12 سنة فقد فجرت نفسها على مدخل الكنيسة الثانية حين استوقفها رجال الأمن للتفتيش الأمني. أما الابنان البالغان من العمر 16 و 18 سنة فقد نفذا عملية في كنيسة ثالثة من خلال تفجير عبوات ناسفة كانوا يحملونها على أجسادهم وهم يركبون دراجة نارية (رويترز، 13 أيار/ مايو 2018). اسفرت تلك العمليات الثلاث 
سجناء إرهابيون يمارسون أعمل شغب فتّاكة داخل أحد السجون في إندونيسيا

في 8 أيار/ مايو 2018 في ساعات المساء اندلعت أعمال شغب للسجناء من الإرهابيين في أحد سجون مدينة ديبوك (Depok)، في إندونيسيا (إلى الجنوب من العاصمة جاكارتا). ويقبع في هذا السجن إرهابيون ويخضع السجن لأعلى درجات الحراسة والأمن. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن أعمال الشغب. ووفقاً لما جاء على لسان الناطق باسم الشرطة الإندونيسية فإن السجناء الذين شاركوا في أعمال الشعب ينتمون للتنظيم الإرهابي المُسمى جماعة عنشاروت الدولة (JAD)، الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية.

  • وخلال أعمال الفوضى بدأ نزاع بين 156 سجيناً نجحوا في السيطرة على أسلحة وبين السجّانين في السجن. واحتجز السجناء عدداً من أفراد شرطة مكافحة الإرهاب كرهائن. قتل السجناء خمسة من رجال الشرطة، حيث تم ذبح معظمهم (كما يبدو باستخدام قطع من الزجاج المكسور). أصيب أربعة آخرين من رجال الشرطة بجروح بالغة. وقُتل أحد السجناء الذين شاركوا في أعمال الفوضى. استمرت أعمال الفوضى حوالي 36 ساعة وانتهت في صباح 10 أيار/ مايو 2018 حين اقتحمت قوات الأمن الإندونيسية السجن واستسلم السجناء.
  • وفي أعقاب أعمال الشغب تم تأجيل جلسة الاستجواب في محاكمة أمان أبو درهم (Aman Abdurrahman)، زعيم تنظيم JAD، حيث كان من المفروض عقد جلسة الاستجواب في 11 أيار/ مايو 2018. ويتم محاكمة أمان أبو درهم للاشتباه بتورطه في عدد من العمليات في إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة. ووفقاً للتقارير في وسائل الإعلام الإندونيسية، فقد طالب السجناء خلال أعمال الفوضى في السجن بعد احتجازهم عدد من رجال الشرطة كرهائن التحدث إلى أبو درهم الذي تم احتجازه في غرفة اعتقال منفردة عن باقي السجناء الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الشرطة الإندونيسية إن قوات الأمن لم تتفاوض مع السجناء خلال اعمال الفوضى ولم تستجب لطلباتهم (The Jakarta Post، 11 أيار/ مايو 2018).
رواية تنظيم الدولة الإسلامية عن أعمال الفوضى
  • في 9 أيار/ مايو 2018 نشرت ولاية شرق آسيا في تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنت فيه المسؤولية عن أعمال الفوضى. وجاء في البيان أنه تم قتل عشرة أفراد من وحدة مكافحة الإرهاب بعد أن نجح بعض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحبوسين في السجن بالسيطرة على بنادق ومسدسات واشتبكوا مع أفراد وحدة مكافحة الإرهاب. كما ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً من داخل السجن في ديبوك Depok ويظهر فيها السجناء وهم يحملون البنادق والمسدسات على خلفية راية تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك أحد أفراد وحدة مكافحة الإرهاب الذي أخذه السجناء رهينة (حق، 9 أيار/ مايو 2018).
عملية انتحارية لأسرة ترتبط بتنظيم JAD في مقر للشرطة في مدينة سورابيا

في 14 أيار/ مايو تم تنفيذ عملية انتحارية في مقر للشرطة الإندونيسية في مدينة سورابيا. نفذت العملية أسرة مكونة من خمسة أنفس (أربعة كبار وطفلة). وصل الإرهابيون إلى نقطة تفتيش أمني على مدخل مقر الشرطة. وعند منعهم من الدخول قاموا بتفجير العبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم. أسفر التفجير عن مقتل أربعة إرهابيين وعشرة أشخاص (من ضمنهم أربعة من رجال الشرطة). وكانت الأسرة تنتمي إلى تنظيم JAD الإرهابي (BBC، Antara News، 14 أيار/ مايو 2018). وتُضاف هذه العملية إلى سلسلة من العمليات التي نفذها تنظيم JAD في إندونيسيا خلال الأسبوع الأخير. وقال قائد شرطة إندونيسيا إن العمليات تم تنفيذها تطبيقاً لأوامر من تنظيم الدولة الإسلامية (Antara News، 14 أيار/ مايو 2018).

أفغانستان

عملية إطلاق نار وانتحار في جلال اباد

  • في 13 أيار/ مايو 2018 قام ثمانية إرهابيون بتنفيذ عملية إطلاق نار وانتحار في بناية وارة المالية المركزية في مدينة جلال اباد (على مبعدة حوالي 150 كلم من العاصمة كابُل). بدأت العملية حين قام عدد من الإرهابيين (اثنان أو ثلاثة) بتفجير أنفسهم على مدخل وزارة المالية، حيث فجّر أحدهم سيارة ملغمة. ومن ثم دخل باقي الإرهابيون إلى البناية وبدأوا بإطلاق النار. كانوا يحملون بنادق أوتوماتيكية رشاشة وصواريخ مخترقة للدروع وتبادلوا إطلاق النار مع القوات الأمنية لعدة ساعات. وفي نهاية العملية نجحت القوات الأفغانية في القضاء على الإرهابيين. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وإصابة 42 آخرين، ومنهم أفراد القوات الأمنية وموظفين حكوميين ومواطنين. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية، غير أن بعض وسائل الإعلام نشرت أن الطالبان هم من يقفون وراء العملية (radio free liberty، رويترز، pajhwok، 13 أيار/ مايو 2018).
العمليات الاستباقية والوقائية
إحباط عملية انتحارية وعملية طعن في لندن
  • يتم الآن في بريطانيا محاكمة إرهابية خططت لتنفيذ عملية لاستهداف المتحف البريطاني (British Museum) في شهر نيسان/ أبريل 2018. الإرهابية هي صفاء بولار (Safaa Boular)، وهي فتاة بريطانية تبلغ من العمر 17 سنة (وكما يبدون من أصل باكستاني). حيث خططت لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة عبوة ناسفة ورمي قنابل يدوية. وتبنت صفاء بولار فكر تنظيم الدولة الإسلامية وخططت للسفر إلى سوريا لكي تتزوج من أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من أصل باكستاني ويُدعى ناويد حسين (Naweed Hussein)، والذي أقامت معه علاقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وخُطبت له على الرغم أنها لم تلتق به أبداً وجهاً لوجه. وقُتل خطيبها في سوريا قبل أن تتزوج منه وتم اعتقالها في المطار قبل سفرها (تلغراف، 10 أيار/ مايو 2018).

صفاء بولار التي خططت لتنفيذ عملية في المتحف البريطاني في لندن  (العربية، 12 أيار/ مايو 2018)
صفاء بولار التي خططت لتنفيذ عملية في المتحف البريطاني في لندن
(العربية، 12 أيار/ مايو 2018)

  • وبعد اعتقال صفاء بولار (آب/ أغسطس 2016) انتقلت المبادرة إلى شقيقتها (البالغة من العمر 21 سنة) وأمها (البالغة من العمر 43 سنة). اشترت الأخت والأم سكاكين وكانتا تنويان تنفيذ عملية طعن في منطقة قصر ويست مينستر في لندن.[5] اعتقلت الاثنتان في 27 نيسان/ أبريل 2018، في اليوم الذي كانتا تخططان فيه لتنفيذ عملية الطعن (تلغراف، 10 أيار/ مايو 2018).
رئيس جهاز المخابرات البريطانية (MI5) يحذر من عمليات مدمرة ومعقدة لتنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا
  • رئيس جهاز المخابرات البريطاني – MI5 أندرو باركر (Andrew Parker) قال في اجتماع مع رؤساء الأجهزة الأمنية في برلين إن تنظيم الدولة الإسلامية يطمح إلى تنفيذ عمليات أكثر تدميراً وتعقيداً في أوروبا. وحذر باركر بأن التهديد المتشكل من تنظيم الدولة الإسلامية سيتواصل وأن فقدان مناطق السيطرة الأساسية للتنظيم في سوريا وفي العراق سيجعله متفرغاً للتركيز على العمل الدولي المتواصل خلال السنوات القريبة القادمة. وقال باركر أنه تم إحباط اثنتي عشر عملية في بريطانيا منذ عملية ويست مينستر في عام 2017 (BBC، 14 أيار/ مايو 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (15-10 أيار/ مايو 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (23-16 أيار/ مايو 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • بعد حوالي شهر من القتال، سيطر الجيش السوري على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية على الجنوب من دمشق. وإثر ذلك أعلن النظام السوري منطقة دمشق “منطقة خالية من الإرهاب”. وقبل هذا الإعلان تم إخلاء حوالي 1600 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع أفراد عوائلهم من أحياء دمشق الجنوبية باتجاه الصحراء السورية، فيما تم إخلاء 600 غيرهم إلى إدلب (وذلك بموجب اتفاقية إخلاء غير رسمية تم التوصل غليها مع النظام السوري). ونشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً مقتضباً قال فيه أن عناصره قد خرجوا من جنوب دمشق “منتصرين ورؤوسهم مرفوعة” بعد أن حاربوا طوال ما يقارب الشهر وتسببوا للجيش السوري بخسائر كثيرة في الأرواح. وقوات الأمن الداخلي السورية تستعد الآن لاستكمال تنظيف الأحياء التي كانت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية وإعادة فرض سيطرة النظام السوري عليها.
  • وفي حين يتكبد تنظيم الدولة الإسلامية الهزائم في سوريا ويتعرض عناصره في العراق للملاحقات المتواصلة من طرف قوات الأمن العراقية، غير إن ولايات تنظيم الدولة الإسلامية وأنصار تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم ممارسة العمليات الإرهابية بشكل مكثف. وخلال هذا الأسبوع قام اربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم على كنيسة في غروزني، عاصمة الشيشان (ثلاثة قتلى)؛ وفي أفغانستان تم تنفيذ عملية قتل جماعي أثناء مباراة كريكيت في ملعب في جلال اباد (ما لا يقل عن ثمانية قتلى، لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن المسؤولية عن العملية)؛ وفي الفلبين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد قتلوا ما لا يقلعن 33 جندياً من الجيش الفلبيني في جزيرة سولو، على الطرف الجنوبي من الفلبين.
  • وعلى خلفية المكاسب التي حققها الجيش السوري وفي سياق الاستعداد لما بعد القتال، بدأت تبرز توترات بين مراكز القوة الرئيسية التي تساعد الجيش السوري. حيث صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وألكسندر لبرانتييف، مبعوثه للتسوية في سوريا، أنه وعلى ضوء إنجازات الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب فسيتعين على جميع القوات الأجنبية مغادرة سوريا. وأوضح ألكسندر لبرنتييف أن المقصود هم الأمريكان والأتراك وحزب الله وإيران (روسيا بالطبع لا ينطبق عليها هذا التعريف). وسارع الناطق عن الخارجية الإيرانية بالتعقيب على ذلك بقوله إن إيران هي دولة مستقلة تعمل وفقاً لمصالحها، وستظل في سوريا طالما كان هناك خطر يتهددها من طرف الإرهابيين وطالما كانت الحكومة السورية معنية بوجودها.
  • شمل إيران وحزب الله ضمن القوات الأجنبية التي ستضطر إلى مغادرة سوريا يعكس بتقديرنا مصلحة روسية واضحة لبقائها كقوة مهيمنة في سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية والتسوية السياسية ولكي لا تتيح لقوات أخرى (ومن جملتها إيران) تتقاسم معها النفوذ لدى النظام السوري. وهذه مصلحة تتعارض مع المفهوم الإيراني الذي يسعى للتأثير على النظام السوري، وهو مركب ضروري في محور إيران- سوريا- حزب الله في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية. وطالما كان صمود النظام السوري مهدد بالخطر فقد كانت المصالح المشتركة لإيران وسوريا قوية لدرجة تضمن التعاون فيما بينهما. اما الآن وبعد ان بات النظام السوري يستقر يوماً بعد يوم ومستقبل التسوية في سوريا صار موضوعاً للبحث وهناك حاجة أقل للدعم العسكري من إيران وحزب الله، فإن تضارب المصالح الأساسي بين روسيا وإيران يطفو على السطح.[1]
التدخل الروسي في سوريا
تصريحات شخصيات روسية بارزة بأن على القوات الأجنبية وبضمنها إيران وحزب الله الانسحاب من سوريا
  •  في 17 أيار/ مايو 2018 قدم الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة مفاجئة إلى مدينة سوتشي في روسيا. وأثناء زيارته التقى الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً للتقرير الصادر في موقع الكرملين فقد تباحث الاثنان الأوضاع في سوريا وتطرقا في سياق ذلك إلى مسألة مكافحة الإرهاب وعملية المصالحة في الدولة. وقالت التقارير إن الرئيسان نسقا فيما بينهما الجهود المشتركة لمحاربة التنظيمات الإرهابية وقالا إن التقدم الكبير الذي قام به الجيش السوري وتوصلا إلى الاستنتاج بأن الظروف قد باتت مهيأة لدفع العملية السياسية. وبعد اللقاء قال بوتين إنه على ضوء إنجازات الجيش السوري في حربه على الإرهاب والانتقال إلى مرحلة أكثر فاعلية في العملية السياسية، فستعمل روسيا وسوريا انطلاقا من الافتراض بأن “القوات المسلحة الأجنبية ستنسحب من أراضي الجمهورية العربية السورية” (موقع الكرملين باللغة الإنجليزية، 17 أيار/ مايو 2018).[2]

فلاديمير بوتين وبشار السد أثناء لقائهما في سوتشي (موقع الكرملين، 17 أيار/ مايو 2018)
فلاديمير بوتين وبشار السد أثناء لقائهما في سوتشي (موقع الكرملين، 17 أيار/ مايو 2018)

  • ألكسندر لبرنتييف، مبعوث الرئيس الروسي للتسوية في سوريا (والذي شارك في لقاء الأسد وبوتين مع وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسيين) قال إن على “جميع الوحدات العسكرية الأجنبية التي تتواجد قواتها على الأراضي السورية” مغادرة البلاد. وأضاف إن تلك القوات الأجنبية تشمل “الأمريكان والأتراك وحزب الله والإيرانيين طبعاً”. وقال إن هذا الحديث في هذا السياق لا يشمل روسيا.[3] وقال لبرنتييف إنه ليس بالضرورة أن يتم الانسحاب على الفور، إنما يكون مصحوباً بعمليات أخرى. وقال إن محاربة الإرهاب قد باتت في مراحلها الأخيرة، لكن لا تزال هناك بقايا لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات في سوريا، ولهذا فإن انسحاب القوات سيستغرق مدة زمنية (RIA باللغة الروسية، تاس، 18 أيار/ مايو 2018).
الرد الإيراني
  • الناطق عن وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي (Bahram Qassemi) عقب على التصريحات الروسية بشأن انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا ومن جملتها إيران، حيث أكد أن إيران هي دولة مستقلة تعمل وفقاً لمصالحها القومية. وأوضح أن إيران ستظل في سوريا طالما كان هناك خطر من طرف الإرهابيين وطالما كانت الحكومة السورية معنية بوجودها وطالما كانت هناك حاجة لوجودها. وعلى حد قوله فإن هؤلاء الذين دخلوا إلى سوريا دون إذن من النظام السوري هم من ينبغي عليهم مغادرة سوريا (بالإشارة على الولايات المتحدة وتركيا) (تسنيم، إيسنا، 21 أيار/ مايو 2018).
سوريا
الجيش السوري يحتل مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دمشق

بعد مرور حوالي شهر منذ انطلاق معركة احتلال الضواحي الجنوبية من دمشق، أعلن الجيش السوري أن قواته قد سيطرت بشكل نهائي على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الضواحي الجنوبية لمدينة دمشق. وأعلن النظام السوري منطقة دمشق بصفتها “منطقة خالية من الإرهاب” (الإعلام الحربي السوري، قاسيون، 21 أيار/ مايو 2018). وقبل هذا الإعلان تم إخلاء 1600 عنصر من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع أفراد عائلاتهم إلى الصحراء السورية بواسطة حافلات. وتم نقل 600 غيرهم من أفراد عائلات عناصر التنظيم (نساء وأطفال) إلى إدلب (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 22،21 أيار/ مايو 2018; العالم، 22 أيار/ مايو 2018). وتستعد قوات الأمن الداخلي السورية الآن للدخول على مخيم اليرموك للاجئين وإلى حي الحجر الأسود، وهما آخر معقلين لتنظيم الدولة الإسلامية سابقاً، وذلك لتطهيرها من بقايا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية واستكمال السيطرة عليها (وكالة الأنباء السورية، تاس، 20 أيار/ مايو 2018).

جنود الجيش السوري يحتفلون بعد احتلال المقاطعة من تنظيم الدولة الإسلامية (بطولات الجيش السوري، 21 أيار/ مايو 2018).    جنود سوريون قرب مدرسة في مخيم اليرموك للاجئين، حيث كان يستخدمها أشبال الخلافة، وهي حركة شبيبة تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تعمل كهيئة تدريبية لأطفال تنظيم الدولة الإسلامية لتحويلهم على مقاتلين في التنظيم (حساب تويتر @FortRussNews، 19 أيار/ مايو 2018)
على اليمين: جنود الجيش السوري يحتفلون بعد احتلال المقاطعة من تنظيم الدولة الإسلامية (بطولات الجيش السوري، 21 أيار/ مايو 2018). على اليسار: جنود سوريون قرب مدرسة في مخيم اليرموك للاجئين، حيث كان يستخدمها أشبال الخلافة، وهي حركة شبيبة تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تعمل كهيئة تدريبية لأطفال تنظيم الدولة الإسلامية لتحويلهم على مقاتلين في التنظيم (حساب تويتر @FortRussNews، 19 أيار/ مايو 2018)
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • رد تنظيم الدولة الإسلامية ببيان مقتضب بشأن الهزيمة التي لحقت به. في 21 أيار/ مايو 2018 نشر التنظيم بياناً مقتضباً قال فيه إن عناصره قد خرجوا من جنوب دمشق “منتصرين ورؤوسهم مرفوعة” بعد أن كبدوا القوات السورية أكثر من ألف قتيل خلال شهر من القتال (حق، 21 أيار/ مايو 2018).
  • تنظيم الدولة الإسلامية نشر صوراً توثق الدمار الكبير الذي لحق بمخيم اليرموك، حيث التقط الصور مصورون روس. وذلك بعنوان “انظروا حجم الدمار في مخيم اليرموك، حيث قاوم مقاتلو الدولة الإسلامية هناك ببسالة طيلة أكثر من شهر” (حق، 20 أيار/ مايو 2018). يبدو لنا أن النشر قد جاء لاتهام النظام السوري وتحميله المسؤولية عن الدمار الشامل والتعظيم من الصمود “البطولي” لتنظيم الدولة الإسلامية. وذلك كرد إعلامي على ضوء خسارة مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الضواحي الجنوبية لدمشق.
  • وقال الناطق باسم أمين عام الأمم المتحدة نقلاً عن وكالة الأونروا إن مخيم اليرموك للاجئين قد تم تدميره تقريباً بالكامل. وأضاف أن هذا يبرر طلب الأونروا للحصول على تمويل عاجل للعناية بسوريا (تاس، 20 أيار/ مايو 2018).
منخفضات وادي الفرات

تواصل عملية “عاصفة الجزيرة”

تواصلت المعارك في منخفض وادي الفرات في ضواحي بلدة هجين (على مبعدة حوالي 26 كلم إلى الشمال من البوكمال)، وهو ابرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات. احتلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تلة حاكمة تطل على بلدة هجين ودارت معارك في ضواحي البلدة. وأفادت التقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد استعانت بقصف مدفعي قامت به قوة فرنسية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية وغارات جوية لطائرات التحالف الدولي (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 20 أيار/ مايو 2018; صفحة فيسبوك قوات سوريا الديمقراطية – SDF، 20 أيار/ مايو 2018).

 

قوات كردية في محيط بلدة هجين.     قوات كردية تشرف على بلدة هجين (صفحة فيسبوك قوات سوريا الديمقراطية - SDF، 20 أيار/ مايو 2018)
على اليمين: قوات كردية في محيط بلدة هجين. على اليسار: قوات كردية تشرف على بلدة هجين (صفحة فيسبوك قوات سوريا الديمقراطية – SDF، 20 أيار/ مايو 2018)
منطقة البوكمال
  • أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بان قناصة التنظيم قد قتلوا جنديين سوريين في ضواحي مدينة البوكمال. كما وأطلق ناصر تنظيم الدولة الإسلامية قنابل هاون على الجيش السوري في البوكمال (حق، 17 أيار/ مايو 2018).
  • في 21 أيار/ مايو 2018 أعلن مدير قسم الأعلام في وزارة الدفاع الأمريكية، الكولونيل روب مانينغ، أن قوات التحالف قد قامت بتنفيذ عدد من الغارات التي استهدفت عناصر ومعدات تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة البوكمال. ووفقاً لما جاء في التقرير فقد أصيبت وحدات تكتيكية ومقرات قيادة وسيطرة ومسارات إمداد ومواقع قتالية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (وزارة الدفاع الأمريكية، 21 أيار/ مايو 2018).
أهم التطورات في العراق
أحد كبار تنظيم الدولة الإسلامية الذين تم القاء القبض عليهم شارك في عملية إحراق الطيار الأردني
  • أفاد مركز الإعلام القومي العراقي بأن صدام عمر يحيى الجمل، أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الخمسة الذين تم إلقاء القبض عليهم من خلال عملية استخبارية عراقية- أمريكية – تركية كان شريكاً في عملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبه (الدستور، 13 أيار/ مايو 2018). وكان صدام الجمل قائداً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية وعمل كذلك مسؤولاً أمنياً في ولاية الفرات التابعة للتنظيم. في 3 شباط/ فبراير 2015 نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً يعرض فيه عملية إعدام الطيار الأردني حرقاً، بعد أن أسقطت طائرته في 24 كانون أول/ ديسمبر 2014 في منطقة الرقة.

صدام عمر يحيى الجمل، أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الذي شارك في حرق الطيار الأردني (الدستور، 13 أيار/ مايو 2018)
صدام عمر يحيى الجمل، أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الذي شارك في حرق الطيار الأردني (الدستور، 13 أيار/ مايو 2018)

تحويل منطقة المطيبيجة، إلى الشمال من بعقوبه، إلى معقل تنظيم الدولة الإسلامية الرئيس في العراق
  • وقالت شخصية عراقية رفيعة في محافظة ديالى إن تنظيم الدولة الإسلامية قد جعل منطقة المطبيجه (على مبعدة ما يقارب 66 كيلومتر إلى الشمال من بعقوبه) معقله الأساسي في العراق. وأفادت المعلومات بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد احتشدوا في المنطقة قادمين من محافظات مختلفة، ومنها محافظة ديالى وأن أعدادهم هناك تتزايد باستمرار (السومريه نيوز، 18 أيار/ مايو 2018).
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من بغداد
  • أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أحد عشر شخصاً وإصابة ثمانية وعشرون بجروح جراء عملية انتحارية نفذها التنظيم في 15 أيار/ مايو 2018، إلى الشمال من بغداد. وقام بتنفيذ العملية عنصر يُدعى أبو خطاب السامرائي. حيث قام بتفجير سترة ناسفة كان يرتديها بعد أن اندس وسط مجموعة من المعزين بوفاة العقيد عامر أحمد الطكه (الذي قُتل في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على بيته في 14 أيار/ مايو 2018). وتمت العملية الانتحارية على الشمال من التاجي، وهو معسكر كبير لقوات الجيش العراقي (حق، 17 أيار/ مايو 2018). وقالت مصادر عراقية إن قوات المن العراقية قد هاجمت الإرهابي وقُتل وجُرح عدد من الشخاص أثناء هذا الهجوم (العالم، 16 أيار/ مايو 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العرقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية:
  • محافظة كركوك:
    • قُتل ثمانية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وبضمنهم قائد جراء غارة لسلاح الجو العراقي على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. قُتل اربعة عناصر آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية وتم تدمير مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية في عملية للشرطة العراقية الاتحادية بمساعدة سلاح الجو العراقي على مبعدة حوالي 45 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (السومريه نيوز، 17 أيار/ مايو 2018).
    • دمرت الشرطة الاتحادية العراقية خمسة مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الحويجه، على مبعدة حوالي 55 كلم إلى الغرب من كركوك. كما وتم العثور في هذا المحيط على أسلحة ودراجتين ناريتين (وكالة الأنباء العراقية، 20 أيار/ مايو 2018).
    • قتلت قوات “الحشد الشعبي” خمسة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة حوالي 12 كلم إلى الجنوب من كركوك. وقد تحركت القوات بناء على معلومات استخبارية ونصبت كمائن في المنطقة وأصابت سيارات كان يركبها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (وكالة الأنباء العراقية، 20 أيار/ مايو 2018).
    • محافظة الأنبار: أفادت مصادر أمنية عراقية عن تدمير ثلاثة مخابئ تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية خلال عمليات تفتيش في عدد من المناطق في محافظة الأنبار. وبالإضافة لذلك تم العثور على 19 عبوة ناسفة وإبطال مفعولها (وكالة الأنباء العراقية، 20 أيار/ مايو 2018).
  • محافظة نينوى: اعتقلت قوات الأمن العراقية اربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في تل كيف (Tall Kayf)، على مبعدة حوالي 15 كلم إلى الشمال من الموصل. واعترف المعتقلون بتنفيذهم عمليات ضد المواطنين والقوات الأمنية العراقية (السومرية نيوز، 18 أيار/ مايو 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
قتل وجرح ضباط مصريون في هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية
  • في 17 أيار/ مايو 2018 فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة مصفحة على الشارع المحيط بمدينة العريش. أسفر التفجير عن مقتل النقيب عبد المجيد الماحي، وهو ضابط في قوات الأمن المركزي في سيناء (المصري اليوم، البوصله، 18 أيار/ مايو 2018). وأصيب في الهجوم بحسب مصدر أمني مصري، اللواء ناصر حسين، مساعد مدير المنطقة المركزية في القطاع الأمني في شمال سيناء (الجزيره، 18 أيار/ مايو 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
النقيب عبد المجيد مصطفى الماحي، ضابط في قوات الأمن المركزي في سيناء، قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش.   السيارة المصفحة التي استهدفتها العبوة الناسفة التي فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
على اليمين: النقيب عبد المجيد مصطفى الماحي، ضابط في قوات الأمن المركزي في سيناء، قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش. على اليسار: السيارة المصفحة التي استهدفتها العبوة الناسفة التي فجرها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة العريش (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
  • في 18 أيار/ مايو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر مسلحين من التنظيم هاجموا موقع احتشاد لقوات الجيش المصري في جنوب الشيخ زويد. وقُتل في تلك الحادثة الرائد عبد الرحمن الشناوي وجندي آخر (حق، 18 أيار/ مايو 2018).
  • استمرار عملية “سيناء 2018”: في 17 أيار/ مايو 2018 أعلن الناطق باسم الجيش المصري (“بيان رقم 22”) أن سلاح الجو المصري قد دمر سيارة حاولت التسلل من الحدود الغربية لمصر (حدود ليبيا). وكانت السيارة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. كما وقُتل عشرة إرهابيين خلال اشتباكات مع قوات الأمن المصرية في شمال سيناء ووسطها. وعُثر بحوزتهم على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية. وقُتل تسعة إرهابيين أخرين خلال اشتباكات مع القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في منطقة العريش. كما وتم رصد وتدمير تسع سيارات و 15 دراجة نارية لم تحمل لوحات ترخيص. وعثر جنود الهندسة الحربية في الجيش المصري على ثلاث عبوات ناسفة وأبطلوا مفعولها، حيث تم زرعها على الطرق التي تتحرك عليها قوات الأمن المصرية (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش المصري، 17 أيار/ مايو 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
أفغانستان

عملية قتل جماعي في استاد كريكت في جلال اباد

  • في 19 أيار/ مايو 2018 قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وجُرح ما لا يقل عن 55 شخصاً جراء أربعة تفجيرات وقعت خلال مباراة للكريكت في ملعب في مدينة جلال اباد في شرق أفغانستان. تم تفجيران داخل الملعب وتفجيران خارجيه، وذلك على ما يبدو لاستهداف المتفرجين الذين يهربون بعد وقوع التفجيرين الأولين (أفغانستان تايمز، 20 أيار/ مايو 2018). حتى الآن لم يتم العثور على بيان من تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية، لكن التنظيم قد قام مؤخراً بتنفيذ عدد من العمليات في مدينة جلال اباد ويبدو أنه يقف ايضاً وراء هذه العملية.
صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)    صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)
صور من مسرح العملية (يوتيوب، 19 أيار/ مايو 2018)
عملية لتنظيم الدولة الإسلامية تستهدف كنيسة في غروزني، عاصمة الشيشان في روسيا
  • في 19 أيار/ مايو 2018 قام أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم على كنيسة ميخائيل في غروزني، عاصمة الشيشان في روسيا. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة أشخاص وتم القضاء على العناصر الربعة الذين نفذوا الهجوم. ونشرت وكالة أعماق بياناً تبنى فيها تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن عناصر التنظيم استخدموا السكاكين والزجاجات الحارقة والبنادق في تنفيذ العملية (رويترز، 20 أيار/ مايو 2018).

مسرح العملية (الزكينه، 20 أيار/ مايو 2018)
مسرح العملية (الزكينه، 20 أيار/ مايو 2018)

وزارة الخارجية الأمريكية تضيف ولاية سهاره التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إلى قائمة التنظيمات الإرهابية

  • في 16 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير الإخبارية بأن وزارة الخارجية الأمريكية قد أضافت فرع سهاره في تنظيم الدولة الإسلامية (Islamic State in the Greater Sahara – ISGS)، إلى قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية. وجاء في التقرير أن قائد هذه الولاية هو عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية في تشرين أول/ أكتوبر 2016. و فرع سهاره التابع لتنظيم الدولة الإسلامية والذي يعمل في منطقة حدود بورقينا باسو والنيجر ومالي سبق له أن تبنى المسؤولية عن عدد من العمليات التي تم تنفيذها في المنطقة (The Long War Journal، 16 أيار/ مايو 2018).

عدنان ابو الوليد الصحراوي (بوابة الحركات الإسلامية، 21 أيار/ مايو 2015).
عدنان ابو الوليد الصحراوي (بوابة الحركات الإسلامية، 21 أيار/ مايو 2015).

اشتباكات بين جنود الجيش الفلبيني وبين تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 15 أيار/ مايو 2018 أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل ما لا يقل عن 33 جندياً من الجيش الفلبيني وجرح أكثر من 32 منهم في اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في جزيرة سولو (Sulu)، على الطرف الجنوبي من الفلبين (حق، 16 أيار/ مايو 2018). لم تؤكد المصادر الفلبينية نبأ مقتل الجنود. والجدير ذكره أن جيش الفلبين قد بدأ في 13 أيار/ مايو 2018 خوض معركة لاحتلال مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. في 17 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير نقلاً عن “مصدر أمني” في سولو أن هناك حوالي 300 عنصر من عناصر تنظيم أبو سياف الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية ينشطون في الجزيرة (مانيلا تايمز، 17 أيار/ مايو 2018).
عمليات وقائية واستباقية
الشرطة التركية تعتقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفادت الشرطة التركية بأنها قد اعتقلت 54 أجنبياً يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير أن المقبوض عليهم كانوا يعتزمون الوصول غلى مناطق المعارك في سوريا (رويترز، 15 أيار/ مايو 2018). في 17 أيار/ مايو 2018 أفادت التقارير بأن الشرطة التركية قد اعتقلت تسعة أشخاص للاشتباه بهم كعناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من المواقع في محافظة إدنا في جنوب تركيا. ومن جملة المعتقلين مواطنان سوريان. وكان أحد المعتقلين يعمل في بناء رؤوس الصواريخ لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية الباب في سوريا (Hürriyet Daily News، 17،16 أيار/ مايو 2018).
اعتقال عناصر في خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في البرازيل
  • اعتقل احد عشر شخصاً في البرازيل بسبب محاولتهم تأسيس خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ومحاولة تجنيد النشطاء ولمقاتلين وإرسالهم إلى سوريا. تواصل المعتقلون فيما بينهم عبر شبكات التواصل الاجتماعية التي كانت تخضع لمراقبة السلطات البرازيلية، وذلك بعد أن قامت الشرطة الإسبانية بتسليم شرطة البرازيل أرقام هواتف تم العثور عليها في هاتف محملو لعنصر برازيلي في تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقاله في إسبانيا. بعض من هؤلاء الشخاص كانوا يتواصلون فيما بينهم في مجموعة واتس اب وخططوا لتنفيذ عملية دهس في كرنفال في ري دي جنيرو أو السلفادور (رويترز، 17 أيار/ مايو 2018).
المعركة الإعلامية التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية
حملة ترهيب لتنظيم الدولة الإسلامية مع اقتراب المونديال
  • في 16 أيار/ مايو 2018 نشر تنظيم الدولة الإسلامية في التلغرام وفي شبكات التواصل الاجتماعية منشوراً جديداً يظهر فيها قطع رؤوس لاعبي كرة القدم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أرضية ملعب كرة قدم تملأه الجماهير. وكان عنوان المنشور باللغتين العربية والإسبانية : “ستمتلئ الأرض بدمائكم” وكُتب تحتها باللغة الإنجليزية “الدولة الإسلامية” (Site، 17 أيار/ مايو 2018). وهذا وجه آخر لحملة التهويل والترهيب التي يطلقها تنظيم الدولة الإسلامية مع اقتراب المونديال في روسيا.

المنشور بعنوان "ستمتلئ الأرض بدمائكم" وتحته عبارة "الدولة الإسلامية"  (Site، 17 أيار/ مايو 2018)
المنشور بعنوان “ستمتلئ الأرض بدمائكم” وتحته عبارة “الدولة الإسلامية”
(Site، 17 أيار/ مايو 2018)

The post نظرة على الجهاد العالمي (23-16 أيار/ مايو 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.


نظرة على الجهاد العالمي (26 تموز/ يوليو – 1 آب/ أغسطس 2018)

$
0
0
أهم أحداث هذا الأسبوع
  • في31 تموز/ يوليو 2018 قارب الجيش السوري على استكمال سيطرته على حوض اليرموك وانتزاعه من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. أما محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لإعاقة تقدم الجيش السوري من خلال العمليات الانتحارية والهجوم الشامل على السويداء فقد باءت بالفشل. يبدو أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لا يزالون في بلدة القصير قرب الحدود السورية الأردنية. وأفادت التقارير عن استسلام حوالي مائة من عناصر التنظيم قبيل انتهاء المعارك. وتم إعدام 25 منهم وتم نقل الآخرين إلى منشآت التحقيق لدى الجيش السوري. إنه الاستسلام الأول من نوعه ويعتبر ضربة لعقيدة تنظيم الدولة الإسلامية وشعارها “النصر أو الشهادة”.
  • في غضون ذلك أتم الجيش السوري سيطرته على محيط القنيطرة. حيث دخل جنود من الجيش السوري إلى القنيطرة القديمة ورفعوا فيها العلم السوري (“صورة النصر”). كما سيطر الجيش السوري على معبر القنيطرة. ومن هناك واصل الجيش السوري بسط سيطرته شمالاً باتجاه بلدة جباتا الخشب في المنطقة الفاصلة، إلى الشمال من القنيطرة. اما المتمردون الذين كانوا في البلدة فقد استسلموا وسلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة بموجب اتفاقية الاستسلام المحلية.
  • وفي محاولة لتخفيف الضغط الذي يتعرض له تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك، قام التنظيم بشن هجوم شامل على السويداء وعلى بعض القرى الدرزية من حولها. وقام بتنفيذ الهجوم عناصر قدموا من المقاطعة الواقعة على الشمال الشرقي من السويداء. أسفر الهجوم عن مقتل حوالي 250 شخصا معظمهم من السكان المحليين.. كما واحتجز تنظيم الدولة الإسلامية 36 امرأة كرهائن بهدف التفاوض على إطلاق سراحهن. لكن هذا الهجوم لم يمنع مواصلة تقدم الجيش السوري وانهيار حوض اليرموك.
  • وبعد أن باتت معركة احتلال جنوب سوريا على وشك النهاية، بدأت تنظيمات المتمردين استعداداتها لهجوم الجيش السوري على منطقة إدلب (آخر أكبر معاقل تنظيمات المتمردين في سوريا). هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) منشغلة بالتدريبات المكثفة وتسعى إلى توحيد صفوف تنظيمات المتمردين. حيث تم الإعلان هذا الأسبوع عن تأسيس هيئة شاملة جديدة لتنظيمات المتمردين وتأسيس غرفة عمليات مشتركة. وأفادت وسائل إعلام عربية وسورية بأن تركيا تجري محادثات مع روسيا ومع تنظيمات المتمردين في منطقة إدلب بغية التوصل إلى حل يمنع نشوب المعركة العسكرية.
التدخل الروسي في سوريا
تصريحات السفير الروسي في إسرائيل بشأن الوجود الإيراني في سوريا
  • أناتولي فيكتوروف، سفير روسيا في إسرائيل، تطرق أثناء مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي إلى مسألة تواجد القوات الأجنبية في سوريا. وصرح فيكتوروف بأن القوات السورية وحدها ستكون حاضرة في المنطقة الفاصلة في جنوب غرب سوريا. وأضاف أن المطالبة بطرد “القوات الأجنبية” من سوريا هي أمر غير واقعي. وعلى حد قوله فإن روسيا وسوريا تحتاجان في هذه المرحلة إلى مساعدة المستشارين العسكريين الإيرانيين والمليشيات الإيرانية، والتي تؤدي على حد تعبيره دوراً بالغ الأهمية في الحرب المشتركة ضد الإرهابيين في سوريا. وأضاف فيكتوروف قائلاً إن الحضور الإيراني في سوريا يتم استجابة لطلب الحكومة السورية وهو وجود مشروع وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة. وأوضح السفير الروسي بأن أن تأثير روسيا على قرارات إيران في سوريا محدود وأن ليس بوسعها أن تفرض عليها هذا الأمر (قناة 10، 30 تموز/ يوليو 2018).
سوريا

مناطق السيطرة في سوريا (صحيح حتى 24 تموز/ يوليو 2018): الجيش السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر) يسيطرون على معظم مساحة سوريا. مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (باللون الأسود) في جزء من حوض اليرموك (والتي تم احتلها حالياً الجيش السوري) وفي منطقة الصفا إلى الشمال الشرقي من السويداء، في البادية بين البوكمال وتدمر وعلى امتداد الحدود السورية العراقية. مناطق سيطرة تنظيمات المتمردين (باللون الأخضر) في محيط إدلب وعلى امتداد الحدود السورية التركية وفي منطقة التنف (خطوة، تموز/ يوليو 2018).
مناطق السيطرة في سوريا (صحيح حتى 24 تموز/ يوليو 2018): الجيش السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر) يسيطرون على معظم مساحة سوريا. مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (باللون الأسود) في جزء من حوض اليرموك (والتي تم احتلها حالياً الجيش السوري) وفي منطقة الصفا إلى الشمال الشرقي من السويداء، في البادية بين البوكمال وتدمر وعلى امتداد الحدود السورية العراقية. مناطق سيطرة تنظيمات المتمردين (باللون الأخضر) في محيط إدلب وعلى امتداد الحدود السورية التركية وفي منطقة التنف (خطوة، تموز/ يوليو 2018).

المعركة في جنوب سوريا

دخول الجيش السوري إلى القنيطرة القديمة والبلدات من حولها

في 27 تموز/ يوليو أعلن النظام السوري بأن الجيش السوري قد استكمل سيطرته على مدينة القنيطرة (القديمة). ووفق ما جاء في البيان فقد قامت تشكيلات الجيش بتفكيك سيارات ملغمة وألغام خلفتها تنظيمات المتمردين في المدينة. وفي “صورة النصر” التي تم نشرها من القنيطرة يظهر جنود الجيش السوري والمواطنين وهم يرفعون العلم السوري (سانا، 27 تموز/ يوليو 2018). وفي اليوم السابق، في 26 تموز/ يوليو 2018، سيطرت القوات السورية على معبر القنيطرة. وبعد دخوله إلى البلدات والقرى قام الجيش السوري بإزالة الستائر الترابية وفتح الطرق للحركة (التلفزيون السوري، 26 تموز/ يوليو 2018). ومن منطقة القنيطرة واصل الجيش السوري بسط سيطرته شمالاً باتجاه بلدة جباتا الخشب (على مبعدة حوالي 11 كلم إلى الشمال من القنيطرة)، حيث تم هناك التوصل على اتفاقية استسلام محلية.

 
رفع العلم السوري وصورة بشار الأسد في ميدان التحرير في القنيطرة القديمة (سانا، 27 تموز/ يوليو 2018).   العلم السوري والعلم الفلسطيني مرفوعان على معبر القنيطرة كتحد لإسرائيل وتعبير عن دعم سوريا للفلسطينيين (القنيطرة اليوم، 27 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: رفع العلم السوري وصورة بشار الأسد في ميدان التحرير في القنيطرة القديمة (سانا، 27 تموز/ يوليو 2018). على اليسار: العلم السوري والعلم الفلسطيني مرفوعان على معبر القنيطرة كتحد لإسرائيل وتعبير عن دعم سوريا للفلسطينيين (القنيطرة اليوم، 27 تموز/ يوليو 2018).
استسلام المتمردين في قرية جباتا الخشب إلى الشمال من القنيطرة
  • في 28 تموز/ يوليو 2018 أعلنت مصادر سورية رسمية بان تنظيمات المتمردين في قرية جباتا الخشب في المنطقة الفاصلة، على مبعدة ما يقارب 11 كلم إلى الشمال ن القنيطرة قد سلمت الجيش السوري جميع أسلحتها المتوسطة والثقيلة. وتم تسليم الأسلحة بموجب اتفاقية استسلام تم التوصل إليها في المكان (سانا، 28 تموز/ يوليو 2018). وأفادت وسائل الإعلام السورية بان الاتفاقية التي تم التوصل غليها مع المعارضة السورية (أي تنظيمات المتمردين) تقضي بأن تستلم الشرطة العسكرية الروسية مؤقتاً مواقع المراقبة التابعة للأمم المتحدة (أي قوات الأوندوف) على امتداد خطوط فك الاشتباك. وذلك لحين عودة جنود الأمم المتحدة إلى تلك المواقع (الشرق الأوسط، 24 تموز/ يوليو 2018).

 

 دبابة تابعة لقوات المتمردين تم تسليمها للجيش السوري في بلدة جباتا الخشب.    بطارية إطلاق صواريخ متعددة الفوهات سلمتها تنظيمات المتمردين للجيش السوري (سانا، 28 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: دبابة تابعة لقوات المتمردين تم تسليمها للجيش السوري في بلدة جباتا الخشب. على اليسار: بطارية إطلاق صواريخ متعددة الفوهات سلمتها تنظيمات المتمردين للجيش السوري (سانا، 28 تموز/ يوليو 2018).
معركة احتلال حوض اليرموك من تنظيم الدولة الإسلامية تقترب من نهايتها

المعركة التي يخوضها الجيش السوري لاحتلال حوض اليرموك من تنظيم الدولة الإسلامية قاربت على الانتهاء. في 30 تموز/ يوليو 2018 تم احتلال بلدة الشجرة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك. قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية الفتّاكة، لكنها لم تمنع الجيش السوري من مواصلة تقدمه. كما وقام تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجوم واسع النطاق على السويداء وريفها بغية ثني الجيش السوري عن القتال في حوض اليرموك وتخفيف الضغط الذي يتعرض له التنظيم في محيط اليرموك. لكن من الناحية العملية فإن العمليات الانتحارية والهجوم في محيط السويداء لم يؤثرا بشكل ملموس على تقدم الجيش السوري ولم يمنعا انهيار حوض اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

  • في 29 تموز/ يوليو 2018 هجم الجيش السوري على بلدة الشجرة أهم معقل تبقى لتنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك. في 30 تموز/ يوليو 2018 سقطت البلدة. وواصل الجيش السوري هجومه ودحر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى عدد من القرى قرب “المثلث الحدودي”. وأفادت التقارير بان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر حالياً فقط على بلدة القصير قرب الحدود الأردنية (التلفزيون السوري، 31 تموز/ يوليو 2018). وقبيل انتهاء المعارك سلم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أنفسهم للجيش السوري. وتم إعدام 25 منهم في الموقع، أما الباقين فقد تم اقتيادهم إلى منشأة تحقيق تابعة للنظام السوري. وهذا هو أول استسلام لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية منذ تأسيس التنظيم. حيث كان هذا التنظيم يرفع شعار “النصر أو الشهادة”، حيث نمّى عقيدة الحرب بلا هوادة حتى الموت (عنب بلدي، 31 تموز/ يوليو 2018; سوريا تي في، 31 تموز/ يوليو 2018).لم يعقب تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن على الاستسلام.

منطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المتبقية في "المثلث الحدودي" بعد احتلال بلدة الشجره (مراسلون، 30 تموز/ يوليو 2018). سقطت هذه المنطقة بأيدي الجيش السوري ولم يتبق لتنظيم الدولة الإسلامية سوى بلدة القصير قرب الحدود الأردنية.
منطقة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المتبقية في “المثلث الحدودي” بعد احتلال بلدة الشجره (مراسلون، 30 تموز/ يوليو 2018). سقطت هذه المنطقة بأيدي الجيش السوري ولم يتبق لتنظيم الدولة الإسلامية سوى بلدة القصير قرب الحدود الأردنية.

  • أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 86 جندياً من الجيش السوري ومن القوات المساندة له منذ بداية الهجوم على حوض اليرموك. كما وقُتل أكثر من 268 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 30 تموز/ يوليو 2018). وأفاد موقع محلي بأنه كان في حوض اليرموك ما يقارب 650 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وخلال هجوم الجيش السوري قُتل وجُرح حوالي 250 منهم، ومنهم 100 عنصر بمن فيهم 57 جريحاً حاولوا الهرب من المنطقة عبر قرية حيط (جنوب شرق المقاطعة) لكن سكان المنطقة ألقوا القبض عليهم (موقع تجمع أحرار حوران، 1 آب/ أغسطس 2018).
الهجوم الشامل لتنظيم الدولة الإسلامية على مدينة السويداء وريفها

أهم مقومات المشهد

في 25 تموز/ يوليو 2018 شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً فجائياً شاملاً على مدينة السويداء وعلى قرى ريفها الشمالي والشرقي. وصل عدد القتلى جراء هذا الهجوم (في 27 تموز/ يوليو 2018) 255 قتيلاً، معظمهم من المدنيين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 27 تموز/ يوليو 2018). معظم القتلى وربما جميعهم من سكان المنطقة الدروز. كما تم خطف 36 امرأة، بقيت 28 منهن لدى تنظيم الدولة الإسلامية. انطلقت العملية من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الشرقي من السويداء، حيث تم تعزيز تلك المقاطعة بمقاتلين تم إخلائهم من أحياء دمشق الجنوبية[1]. وبتقديرنا فقد تم هذا الهجوم لثني الجيش السوري عن الهجوم في حوض اليرموك وتخفيف الضغط الذي يتعرض له تنظيم الدولة الإسلامية في حوض اليرموك. لم يتحقق هذا الهدف وتواصلت الأعمال العسكرية السورية في حوض اليرموك.

هجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على السويداء وريفها من مقاطعة التنظيم في منطقة الصفا، إلى الشمال الشرقي من السويداء (معهد النورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 26 تموز/ يوليو 2018).
هجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على السويداء وريفها من مقاطعة التنظيم في منطقة الصفا، إلى الشمال الشرقي من السويداء (معهد النورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 26 تموز/ يوليو 2018).

أهم الأحداث

  • في 25 تموز/ يوليو 2019 بين الساعات 07:00-05:00 صباحاً هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة السويداء. دخل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المدينة راكبين دراجات نارية. بعضهم قام بإطلاق النار عشوائياً على السكان. ومنهم أربعة فجروا أنفسهم في مناطق مكتظة بالناس (سوق الخضار، ميدان المشنقة، ميدان النجمة، حي المصلح).
  • وبموازاة ذك وحوالي الساعة 4:30 هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على ثمان بلدات وقرى إلى الشرق وإلى الشمال من السويداء (انظر الخارطة). انقسمت القوة الهاجمة إلى عدة مجموعات قوامها ما بين ثلاثين حتى خمسين عنصراً وكل مجموعة تحمل أسلحة خفيفة وبنادق رشاشة وأحزمة ناسفة. وكانت هناك مجموعات أخرى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مسلحة ببنادق القنص وراجمات القنابل قد انتشرت على أطراف بعض القرى لتقديم إسناد ناري للمجموعات المهاجمة. واجه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مقاومة شرسة من مسلحين من أبناء القرى ومقاتلين من المليشيات المحلية. حيث قام هؤلاء بتبادل النيران مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأوقعوا منهم الكثير من القتلى (عشرات القتلى).

البلدات والقرى التي تعرضت لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية: الشبكي (1); الشريحي (2); رامي (3); غيضة حمايل (4); طربا (5); الكسيب (6); تيما (7); دوما (8) (Google Maps).
البلدات والقرى التي تعرضت لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية: الشبكي (1); الشريحي (2); رامي (3); غيضة حمايل (4); طربا (5); الكسيب (6); تيما (7); دوما (8) (Google Maps).

تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى المسؤولية

  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم الشامل في منطقة السويداء. وجاء في البيان الذي نشره التنظيم ان عناصر التنظيم قاموا بشن هجوم واسع النطاق على حشود لقوات الجيش السوري والقوات المساندة له في عدد من القرى في ريف السويداء. وبالإضافة لذلك وبحسب ما زعم التنظيم فقد هاجم عناصره قوات الجيش السوري على محور دمشق السويداء ونصبوا كمائن لقوات النجدة السورية التي تم إيفادها إلى الموقع. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل 140 جندياً من الجيش السوري ومن القوات المساندة له جراء الهجوم (يبدو لنا أن هذا رقم مبالغ فيه) وجرح العشرات (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 26 تموز/ يوليو 2018).

عدد الإصابات

  • في 27 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير بأن عدد قتلى هجوم السويداء بلغ 255 شخصاً، منهم 142 مدنياً، ومنهم 38 امرأة وطفل و 113 “مسلحاً” (على ما يبدو من السكان المحليين الذين يحملون السلاح وقاتلو عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وسقط منهم عدد كبير). تكبد تنظيم الدولة الإسلامية في هذا الهجوم 63 قتيلاً، ومنهم سبعة إرهابيين انتحاريين فجروا أنفسهم في السويداء وفي ريفها (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 27 تموز/ يوليو 2018).

مواجهات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين سكان مسلحين في ريف السويداء

  • في ليلة 27-26 تموز/ يوليو 2018 دارت مواجهات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين مسلحين من السكان المحليين في ريف السويداء الشرقي على شارع قرية الشبكي (على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشرق من السويداء، انظر الخارطة). قام تنظيم الدولة الإسلامية بقصف القرية بالمدفعية (بتقديرنا من داخل مقاطعته الواقعة على الشمال الشرقي من السويداء). وفي صباح يوم 27 تموز/ يوليو 2018 قامت طائرات حربية بعدد من الغارات الجوية قرب تل الشبكي (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 27 تموز/ يوليو 2018).

تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز رهائن

  • أثناء الهجوم احتجز تنظيم الدولة الإسلامية 36 رهينة لاستخدامهم “أوراق مساومة” مع النظام السوري. ونقلاً عن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، فإن الرهائن هن 36 امرأة. نجحت اربع نساء منهن بالهرب وقُتلت اثنتان (العربية، 30 تموز/ يوليو 2018). نشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً لـ 14 امرأة تم خطفهن من بلدة الشبكي. وأفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية يتفاوض مع عائلات المخطوفات (سوريتي، 28 تموز/ يوليو 2018)، لكن المطالب التي قدمها تنظيم الدولة الإسلامية موجهة عملياً إلى النظام السوري.
  • في 29 تموز/ يوليو 20198 تم نشر شريط مصور (22 ثانية) تم تصويره في اليوم السابق وتظهر فيه امرأة تُدعى سعاد أديب أبو عمار، حيث قالت إنها محتجزة لدى تنظيم الدولة الإسلامية وطالبت الرئيس السوري بالإفراج عن كافة أسرى تنظيم الدولة الإسلامية ووقف العملية العسكرية في حوض اليرموك، وتابعت المرأة قائلة إنه “إذا لم تتحقق هذه المطالب فإنهم [عناصر تنظيم الدولة الإسلامية] سيقتلوننا” (المصدر نيوز، 29 تموز/ يوليو 2018).
سعاد أديب أبو عمار التي ظهرت في الشريط وأعربت عن مطالب تنظيم الدولة الإسلامية (منقول عن شريط تنظيم الدولة الإسلامية، 28 تموز/ يوليو 2018، يوتيوب، 29 تموز/ يوليو 2018).   صور 14 من النساء المخطوفات نشرها تنظيم الدولة الإسلامية (vetogate.com، 28 تموز/ يوليو 2018).
على اليمين: سعاد أديب أبو عمار التي ظهرت في الشريط وأعربت عن مطالب تنظيم الدولة الإسلامية (منقول عن شريط تنظيم الدولة الإسلامية، 28 تموز/ يوليو 2018، يوتيوب، 29 تموز/ يوليو 2018). على اليسار: صور 14 من النساء المخطوفات نشرها تنظيم الدولة الإسلامية (vetogate.com، 28 تموز/ يوليو 2018).

محيط إدلب

هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وهو تنظيم المتمردين الأكبر في محيط إدلب، يستعد للمعركة الوشيكة التي سيخوضها الجيش السوري ضد تنظيمات المتمردين في منطقة إدلب، بعد اكتمال احتلال جنوب سوريا. وقد تبدت استعداداته للمعركة حتى الآن بالأنشطة التدريبية المكثفة وتأسيس هيئة شاملة جديدة وغرفة عمليات مشتركة لتنظيمات المتمردين في محيط إدلب.

  • في 27 تموز/ يوليو 2018 أعلنت هيئة تحرير الشام بانها وإزاء تهديدات الرئيس السوري فإنها قد جددت عمل معسكراتها التدريبية استعداداً للمعركة الوشيكة ضد الجيش السوري والقوات المساندة له (إباء، 27 تموز/ يوليو 2018).
  • في 29 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير عن تأسيس هيئة جامعة جديدة تُدعى جيش الفتح الجديد. وستشمل هذه الهيئة تنظيمات المتمردين العاملة في محيط إدلب بهدف مواجهة أي هجوم محتمل من جانب الجيش السوري والقوات المساندة له. وأفادت التقارير أن قوام قوات الهيئة العليا يصل على حوالي 79000 مقاتل مدرب وأنه سيتم خلال الأيام القريبة الإعلان رسمياً عن تأسيس الهيئة (موقع المعارضة السورية “سوريا كما نحلم”، 29 تموز/ يوليو 2018).
مقترحات تركية لمنع هجوم الجيش السوري على إدلب
  • أفادت صحيفة القدس العربي (27 تموز/ يوليو 2018) نقلاً عن مصادر روسية وسورية بان تركيا قدمت لروسيا مقترحات بهدف التوصل إلى حل يضمن عدم اللجوء إلى الخيار العسكري في إدلب. وتشمل الخطة التركية إيصال الكهرباء والماء لمدينة إدلب وتزويد الخدمات الحيوية وفتح طريق حلب دمشق وتفكيك الحواجز والستائر الترابية. وبالمقابل ستقوم تركيا خلال الأيام القريبة بعقد اجتماعات مع جميع التنظيمات العاملة في إدلب بهدف إقناعها بتسليم أسلحتها الثقيلة. وتركيا ستضمن أيضاً بأن لا يقوم النظام السوري بضرب تلك المناطق وبأنها ستظل تحت الإدارة التركية في الفترة القريبة. وجاء في خبر آخر أن قادة من تنظيمات المتمردين العاملة في محافظة إدلب سيجتمعون في أنقره بمبادرة تركية لرسم “خارطة طريق” بالنسبة لمستقبل المحافظة. (عنب بلدي، 29 تموز/ يوليو 2018).
أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي أهم ما قام به تنظيم الدولة الإسلامية من عمليات الإرهابية وعمليات حرب عصابات في الأسبوع الماضي:
    • في 26 تموز/ يوليو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل عشرين جندياً من الجيش العراقي جراء تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا حافلة كانوا من ركابها إلى الغرب من الرمادي (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 26 تموز/ يوليو 2018).
    • في 29 تموز/ يوليو 2018 أفادت وسائل الإعلام العراقية بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد فجروا محطة للكهرباء إلى الجنوب الغربي من مدينة كركوك (عراقي نيوز، 29 تموز/ يوليو 2018). وفي خلفية التفجير الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة العراقية على خلفية عدم توفر التيار الكهربائي بشكل منتظم والبطالة العالية والفساد وغياب الخدمات اللائقة للجماهير.
    • في 27 تموز/ يوليو 2018 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الاتحادية العراقية وتدمير سيارة كانوا يستقلونها جراء استهدافها بعبوة ناسفة زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال الغربي من كركوك (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 27 تموز/ يوليو 2018).
عمليات القوات الأمنية العراقية
  • فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الماضي:
    • في 29 تموز/ يوليو 2018 أفادت وسائل الإعلام العراقية عن مقتل تسعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومنهم إرهابي انتحاري خلال عملية للقوات الأمنية العراقية على مبعدة ما يقارب تسعون كيلومترا إلى الشمال من بعقوبه (السومرية نيوز، 29 تموز/ يوليو 2018).
    • في 29 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير عن مقتل أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية على يد قوات الأمن العراقية في قضاء سامراء (على مبعدة ما يقارب 98 كلم إلى الشمال من بغداد). حيث رصدت قوات الأمن العراقية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية يرتدون أحزمة ناسفة فأطلقوا عليهم النيران وقتلوهم. وتم إلقاء القبض على عنصر خامس إلى الغرب من سامراء (السومرية نيوز، 29 تموز/ يوليو 2018).

قوات الأمن العراقية أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية نيوز، 29 تموز/ يوليو 2018).
قوات الأمن العراقية أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية نيوز، 29 تموز/ يوليو 2018).

مصر وشبه جزيرة سيناء
الناطق باسم القوات المسلحة يتفاخر بما أنجزته عملية “سيناء 2018”
  • في حوار صحفي مع تامر الرفاعي، الناطق باسم القوات المسلحة، قام بتعداد الانجازات المتحققة من العملية التي تخوضها قوات الأمن المصرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (الأهرام العربي 26 تموز/ يوليو 2018):
    • إصابة قيادة ولاية سيناء (التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية) في شمال سيناء ووسطها: تدمير قواعد إرهابية والقبض على عدد كبير من الإرهابيين والمطلوبين. تناقص عدد “الإرهابيين” بشكل ملموس وتقويض قدراتهم على تنفيذ العمليات.
    • تدمير البنية التحتية لولاية سيناء (التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية): من جملة ما تم تدميره مستودعات أسلحة ومراكز ذخيرة وسيارات ودراجات نارية كثيرة. كما تمت مصادرة كميات كبيرة من المواد المتفجرة والمعدات الحربية المختلفة.
    • تم القضاء بالمجمل على أكثر من 321 إرهابياً وتدمير أكثر من 1000 عبوة ناسفة و 548 سيارة و 188 دراجة نارية.
  • كما وقال الناطق باسم القوات المسلحة إن الحياة المدنية بدأت تعود إلى طبيعتها. وعلى حد تعبيره فقد تم إجراء الانتخابات الرئاسية وامتحانات التوجيهي في شمال سيناء في أجواء آمنة. عاد الطلاب الجامعيون إلى جامعة العريش وبدأت قوات الأمن تعمل مع مؤسسات الدولة والقطاع العام لتنفيذ مشاريع لتطوير سيناء. كذلك وسائل الإعلام المصرية أفادت عن تحسن الأوضاع الأمنية وعودة الحياة في سيناء إلى مسارها الطبيعي (الأهرام، المساء، المصري اليوم). لكن وخلافاً لما نشرته وسائل الإعلام المصرية فإن الوضع في شمال سيناء لم يستقر بعد، لا بل وزاد وتنظيم الدولة الإسلامية هجماته على قوات الأمن المصرية خلال الأسابيع الأخيرة[2].
مقتل قائد كبير من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء
  • أفاد مصدر أمني مصري عن مقتل ابو جعفر المقدسي[3]، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الشيخ زويد (رويترز، 23 تموز/ يوليو 2018). وقبل ذلك في 22 تموز/ يوليو 2018، نشر تنظيم الدولة الإسلامية صورة المقدسي تحت عنوان “قوافل الشهداء” (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 22 تموز/ يوليو 2018).

أبو جعفر المقدسي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الشيخ زويد، الذي قُتل في سيناء (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 22 تموز/ يوليو 2018).
أبو جعفر المقدسي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الشيخ زويد، الذي قُتل في سيناء (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 22 تموز/ يوليو 2018).

عمليات جهادية في دول أخرى
عملية إرهابية في تورنتو-
  • في 22 تموز/ يوليو 2018 في ساعات المساء قام مشبوه بإطلاق النار في شارع دونفورث في المنطقة الترفيهية وسط مدينة تورنتو (كندا). وأسفر إطلاق النيران عن مقتل شابة تبلغ من العمر 18 سنة وطفلة عمرها عشر سنوات. وأصيب 13 شخصاً آخرين (كبار وأطفال) وإصابات بعضهم بالغة. قُتل المشتبه بعد تبادل النيران مع القوات الأمنية. لم يتضح إذا كان قد قُتلى برصاص قوات الأمن أم انتحر (موقع شرطة تورنتو، 23 تموز/ يوليو 2018; CBC، موقع إخباري كندي، 26 تموز/ يوليو 2018).
  • وأفاد قسم التحقيقات الخاصة في أونتاريو أن مُطلق النار هو فيصل حسين، مواطن كندي يبلغ من العمر 29 سنة ومن أصل باكستاني ويعيش في تورنتو. وجاء في بيان رسمي نشرته أسرته بعد الحادث أنه يعاني من مشاكل نفسية (موقع قسم التحقيقات الخاصة في أونتاريو، globalnews.ca، 23 تموز/ يوليو 2018). وبعد العملية بيومين نشرت وسائل إعلام غربية نقلاً عن “مصدر أمني” بأن فيصل كان مرتبطاً بمواقع موالية لتنظيم الدولة الإسلامية وربما عبر عن تأييده للتنظيم (CBS، 24 تموز/ يوليو 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وقيل في بيان تبني المسؤولية إن العملية في تورنتو “نفذها جندي من جنود الدولة الإسلامية، حيث قام بتنفيذ العملية استجابة للدعوة إلى استهداف رعايا الدول الأعضاء في التحالف الدولي” (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 25 تموز/ يوليو 2018). وقال قائد شرطة تورنتو، مارك ساوندرس، إن السلطات لا تملك معلومات تتوافق مع بيان تبني المسؤولية الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية وأن القضية لا تزال قيد التحقيق. أما وزير الأمن الداخلي الكندي، رالف غودالا، فقد قال إن حسين لم يكن معروفاً للسلطات بصفته تهديد قومي محتمل (the National Post، 25 تموز/ يوليو 2018).
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في مركز لتدريب المولدات (دايات) في جلال اباد، أفغانستان
  • في 28 تموز/ يوليو 2018 تم تنفيذ عملية انتحارية مشتركة بواسطة إرهابيين من تنظيم الدولة الإسلامية في مركز تدريب للمولدات، قرب مديرية الصحة العامة في جلال اباد. قُتل حارسين وسائق من مركز التدريب وحرج ثمانية أشخاص (خائمه برس، 28 تموز/ يوليو 2018).
  • اتبت ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن العملية نفذها شخصان يرتديان أحزمة ناسفة بعد اقتحامهم مركز الإعانة USAID في جلال اباد. تبادل الإرهابيان النيران مع حراس المكان، حيث شمل إطلاق نار من أسلحة خفيفة وإلقاء قنابل يدوية وعبوات ناسفة. ومن ثم قام أحد الإرهابيان بتفجير حزام ناسف كان يرتديه، أما الثني فقد قُتل أثناء تبادل النيران الذي استمر ست ساعات. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل 33 فرداً من القوات الأمنية الأفغانية وموظف من منظمة الإعانة USAID. كما جُرح حوالي 15 شخصاً (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 29 تموز/ يوليو 2018).


مسرح العملية في جلال اباد (العالم، 28 تموز/ يوليو 2018).

هجوم على محطة للشرطة في شمال شرق ليبيا
  • في 24 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير الإخبارية بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد استهدفوا وأحرقوا محطة للشرطة في بلدة العقيله (على مبعدة حوالي 120 كلم إلى الجنوب من أجدابيا في شمال شرق ليبيا). أسفرت العملية عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة بجروح. وقام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفتيش بيوت بلدة العقيله واقتحموا عدداً من المحال التجارية واقتحموا محطة لبيع الوقود في المنطقة (عين ليبيا، 24 تموز/ يوليو 2018; الشرق الأوسط، 25 تموز/ يوليو 2018). في 25 تموز/ يوليو 2018 أفادت التقارير بأن قوات الأمن الليبية قد قتلت أثناء تبادل إطلاق النار بين الأطراف جميع عناصر خلية تنظيم الدولة الإسلامية الذين نفذوا العملية والبالغ عددهم اثني عشر عنصراً (أخبار ليبيا 24، 25 تموز/ يوليو 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (26 تموز/ يوليو – 1 آب/ أغسطس 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (22-16 آب/ أغسطس 2018)

$
0
0
 أهم أحداث هذا الأسبوع
  • الهجوم الذي يشنه الجيش السوري على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في محيط السويداء لا زال مستمراً. فالجيش السوري يطوّق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في معقلهم الأخير في منطقة الصفا. عناصر التنظيم الذين حاولوا الفرار من المنطقة تم أسرهم أو قتلهم.
  • وفي محيط إدلب يستعد الجيش السوري وتنظيمات المتمردين، وعلى رأسهم هيئة تحرير الشام، للمعركة المرتقبة. الجيش السوري يواصل تعزيز قواته في المناطق المحاذية لمحيط إدلب ويقوم في الوقت ذاته بشن هجمات محلية وقصف مدفعي على مواقع المتمردين. هيئة تحرير الشام تعمل على تحصين مواقعها وتقوم باعتقالات وعمليات إعدام لتعزيز سيطرتها وقام قادتها بجولة تفقدية على خطوط دفاع التنظيم أمام الجيش السوري والمليشيات التي تحركها إيران. وعلى الصعيد السياسي انعقدت هذا السبوع في موسكو جلسة بين وزراء خارجية روسيا وتركيا، حيث تم فيها بتقديرنا التباحث في التنسيقات مع اقتراب المعركة المرتقبة في إدلب.
  • وفي أفغانستان يتواصل القتال بين تنظيم الدولة الإسلامية والطالبان، وفي غضون ذلك نفذ التنظيم ثلاث عمليات انتحارية راح ضحيتها الكثير من القتلى في العاصمة كابُل. حيث استهدفت العمليات مؤسسة تربوية يدرس فيها مئات التلاميذ، وقاعدة لقوات الأمن ومركز تدريبات للمخابرات الأفغانية وحشد لقوات المخابرات العسكرية والشرطة الأفغانية.
التدخل الروسي في سوريا
هجمات الطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الروسية ما زالت مستمرة
  • تواصل تنظيمات المتمردين إطلاق طائرات مسيرة على القاعدة الجوية الروسية في حميميم. حيث أفاد الناطق باسم وزير الدفاع الروسي، إيغور كونشانكوف، أن الدفاعات الروسية الجوية أسقطت خمس طائرات مسيرة تم إطلاقها باتجاه قاعدة حميميم ما بين 13 حتى 16 آب/ أغسطس 2018. وأفاد أيضاً بأن الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم أسقطت 45 طائرة مسيرة تحمل عبوات ناسفة مرتجلة خلال الشهر الأخير. وأوضح كونشانكوف أن تلك كانت طائرات استخدمت فيها تكنولوجيا متطورة، ومن جملتها أجهزة توجيه وقيادة وإسقاط عبوات (موقع قناة زبزده التابع لوزارة الدفاع الروسية، 16 آب/ أغسطس 2018).
أهم التطورات في سوريا
هجوم الجيش السوري على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في محيط السويداء

يواصل الجيش السوري إطباق حصاره على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا، آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في مقاطعة السويداء. وفي غضون ذلك تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على الصفا. وأفادت وسائل إعلام النظام السوري بان الجيش السوري قد قتل وأسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي حاولوا الفرار من المنطقة المطوقة (سانا، 16، 19 آب/ أغسطس 2018; سويداء 24، 18 آب/ أغسطس 2018). وأفادت التقارير عن مقتل ما لا يقل عن 101 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية و35 جندياً من الجيش السوري خلال معارك السويداء منذ 25 تموز/ يوليو 2018 (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 19 آب/ أغسطس 2018).

 

عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن وقعوا في أسر الجيش السوري في منطقة الصفا (حساب تويتر @Bosni94، 18 آب/ أغسطس 2018).    رتل من مدرعات الجيش السوري في مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في السويداء (سانا، 19 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن وقعوا في أسر الجيش السوري في منطقة الصفا (حساب تويتر @Bosni94، 18 آب/ أغسطس 2018). على اليسار: رتل من مدرعات الجيش السوري في مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في السويداء (سانا، 19 آب/ أغسطس 2018).
محيط إدلب

تستعد مختلف الأطراف في محيط إدلب للمعركة المرتقبة. حيث يواصل الجيش السوري تعزيز قواته فيما يشن هجمات محلية وقصف مدفعي على مواقع تنظيمات المتمردين من خلال تركيزه على مواقع هيئة تحرير الشام. أما هيئة تحرير الشام فتقوم بتحصين المناطق الخاضعة لسيطرتها وتقوم الاعتقالات وإعدامات في صفوف معارضيها ويقوم قادتها بجولات تفقدية على خطوط الجبهة في سياق الاستعدادات للمعركة المرتقبة.

الجيش السوري يواصل تعزيز قواته
  • واصل الجيش السوري تعزيزه لمختلف الجبهات المحاذية لمحيط إدلب. ووفقاً لما جاء في وسائل الإعلام السورية فقد شوهدت قوافل تتقدم على المحاور بين حماة وبين ريف إدلب على الشوارع المؤدية إلى ريف اللاذقية. كما وصلت تعزيزات إلى مطار حماة العسكري. وجاء على لسان “مصدر عسكري سوري” أن قوات مدرعات تركية قد تم نقلها إلى منطقة الحدود التركية المحاذية لمحافظة إدلب على ضوء فشل المحادثات الدبلوماسية (العربية الحدث،19 آب/ أغسطس 2018).
الجيش السوري يقصف مواقع هيئة تحرير الشام

في سياق الاستعدادات لبداية المعركة، يقوم الجيش السوري بشن هجمات محلية وقصف مدفعي على مواقع تنظيمات المتمردين في محيط إدلب من خلال التركيز على مواقع هيئة تحرير الشام. وجاء في الأنباء أن الجيش السوري يهاجم “مرتزقة أجانب” تسللوا من تركيا، وهم قسم لا يستهان به من عناصر هيئة تحرير الشام المنتشرين في أرياف حماة وإدلب (سانا، 18 آب/ أغسطس 2018).

هيئة تحرير الشام تقوم باعتقالات وعمليات إعدام في أوساط معارضيها
  • قامت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بسلسلة من الاعتقالات في أوساط معارضيها في ريف إدلب، حيث تمت الاعتقالات في صفوف تنظيمات المتمردين التي تدعم اتفاقيات التسوية. ونشرت هيئة تحرير الشام شريطاً مصوراً تحدث فيه عنصر من المكتب الأمني لهيئة تحرير الشام، حيث قال: “ونعد بشار الأسد وزبانيته وإيران وروسيا أن لن يكن لكم موقع أو قدم في هذه الأرض، هذه إدلب الصمود، إدلب العز. سندوسكم تحت أقدامنا” (إباء، 19 آب/ أغسطس 2018).
  • في 17 آب/ أغسطس 2018 أفادت التقارير بأن هيئة تحرير الشام أعدمت ستة عناصر من أعضاء تنظيمات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط إدلب، حيث وُجهت إليهم تهمة التسبب بموت ما لا يقل عن 270 شخصاً في أرياف إدلب وحلب وحماة من خلال تفجيرهم عبوات ناسفة وسيارات ملغمة وإطلاق نار وعمليات خطف وقتل. وبهذا يرتفع عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين أعدمتهم هيئة تحرير الشام بعد اعتقالهم إلى 72 عنصراً (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 17 آب/ أغسطس 2018).
توجيهات لعناصر هيئة تحرير الشام قبل انطلاقهم لتنفيذ الاعتقالات.    سرب كم عناصر هيئة تجرير الشام في طريقهم إلى تنفيذ الاعتقالات (إباء، 20 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: توجيهات لعناصر هيئة تحرير الشام قبل انطلاقهم لتنفيذ الاعتقالات. على اليسار: سرب كم عناصر هيئة تجرير الشام في طريقهم إلى تنفيذ الاعتقالات (إباء، 20 آب/ أغسطس 2018).
عناصر هيئة تحرير الشام أثناء اعتقالهم أحد أبرز مؤيدي اتفاقيات المصالحة.    أحد أبرز مؤيدي اتفاقيات المصالحة يقتاده عناصر هيئة تحرير الشام بعد اعتقاله (إباء، 20 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: عناصر هيئة تحرير الشام أثناء اعتقالهم أحد أبرز مؤيدي اتفاقيات المصالحة. على اليسار: أحد أبرز مؤيدي اتفاقيات المصالحة يقتاده عناصر هيئة تحرير الشام بعد اعتقاله (إباء، 20 آب/ أغسطس 2018).

وبتقديرنا فإن الغاية من هذه الاعتقالات والإعدامات عشية الهجوم المرتقب للقوات السورية هي تعزيز مكانة هيئة تحرير الشام في مقاطعة إدلب. ويبدو لنا أن الاعتقالات تتم بالأساس في أوساط عناصر ينتمون لتنظيمات متمردين خشية أن يفضل هؤلاء القبول لاتفاقيات المصالحة (اتفاقيات الاستسلام) كما حدث في جنوب سوريا. وقد تكون هذه الاعتقالات في أوساط مؤيدي اتفاقيات المصالحة رداً على المناشير التي وزعها الجيش السوري في محيط إدلب وناشد من خلالها السكان للإسراع والانضمام على اتفاقيات التسوية التي ستعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.

قائد هيئة تحرير الشام يزور خطوط التنظيم الدفاعية
  • في 21 آب/ أغسطس 2018 قام أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، بجولة تفقدية في خطوط هيئة تحرير الشام الدفاعية إلى الشمال الشرقي من اللاذقية (منطقة جبل الأكراد)، حيث ينتشر عناصر هيئة تحرير الشام في مواجهة الجيش السوري. كما وقام كبار قادة التنظيم بزيارات لخطوط الاشتباك مع المليشيات التي تحركها إيران في محيط أرياف حماة وحلب (إباء، 21 آب/ أغسطس 2018).
أبو محمد الجولاني (في الوسط باللباس الأسود)، قائد هيئة تحرير الشام أثناء جولته في خطوط التنظيم الدفاعية على قمة جبل كباني في منطقة جبل الأكراد (إلى الشمال الشرقي من اللاذقية).   أحد عناصر هيئة تحرير الشام يقوم بتحصين موقع للتنظيم في منطقة جبل الأكراد (إباء، 21 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: أبو محمد الجولاني (في الوسط باللباس الأسود)، قائد هيئة تحرير الشام أثناء جولته في خطوط التنظيم الدفاعية على قمة جبل كباني في منطقة جبل الأكراد (إلى الشمال الشرقي من اللاذقية). على اليسار: أحد عناصر هيئة تحرير الشام يقوم بتحصين موقع للتنظيم في منطقة جبل الأكراد (إباء، 21 آب/ أغسطس 2018).
تحصينات هيئة تحرير الشام
  • في سياق الاستعدادات للمعركة المرتقبة على محيط إدلب، تعمل هيئة تحرير الشام على تحصين المناطق الخاضعة لسيطرتها. في 16 آب/ أغسطس 2018 عممت هيئة تحرير الشام منشوراً اقترحت فيه عمل مدفوع الأجر للعناصر والمواطنين الذين يساعدون في تحصين “الشمال المحرر” (أي: محيط إدلب) لصد أي هجوم يتعرض له (إباء، 16 آب/ أغسطس 2018).

منشور لهيئة تحرير الشام يدعو العناصر والمواطنين للعمل مقابل أجر في تحصين محيط إدلب (إباء، 16 آب/ أغسطس 2018).
منشور لهيئة تحرير الشام يدعو العناصر والمواطنين للعمل مقابل أجر في تحصين محيط إدلب (إباء، 16 آب/ أغسطس 2018).

شرق سوريا

مواجهات بين قوة إيرانية وقوة سورية في البوكمال

  • أفاد موقع فرات بوست (الذي يبث من تركيا) عن مواجهات دارت مؤخراً في البوكمال بين قوات من الحرس الثوري وقوات فيلق القدس الإيرانية من جهة وبين قوات الدفاع الوطني (مليشيا تساعد الجيش السوري). وأفادت التقارير عن اعتقال الحرس الثوري لقائد قوات الدفاع الوطني أثناء الاشتباكات. وفي أعقاب ذلك سيطرت الشرطة العسكرية الروسية على الجسور الرابطة بين ضفتي الفرات (قناة يوتيوب فرات بوست، 19 آب/ أغسطس 2018; حوار مع مراسل فرات بوست في قناة أوريينت نيوز، 19 آب/ أغسطس 2018). لم تتضح لنا بعد خلفية هذه الاشتباكات.
هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على قاعدة قوات التحالف في حقل العمر النفطي
  • في ليلة 18-17 آب/ أغسطس 2018 هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مساكن جنود التحالف الدولي في قاعدة تقع في حقل العمر النفطي، على مبعدة ما يقارب 17 كلم إلى الشمال الشرقي من الميادين. ويتواجد في تلك القاعدة أيضاً عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (لبنان 24، 18 آب/ أغسطس 2018). في المرحلة الأولى من الهجوم فجر تنظيم الدولة الإسلامية سيارة مفخخة بهدف شق الطريق والتقدم نحو المساكن. وتعرقل الهجوم بسبب تدخل طائرات لقوات التحالف، حيث قامت بضربات أدت إلى مقتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ومن ثم قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ هجومين آخرين بالتزامن معاً واشتبك مع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (دير الزور 24، 19 آب/ أغسطس 2018).
تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية باستهداف مستخدمي وحُراس حقول النفط في محيط دير الزور
  • في 15 آب/ أغسطس 2018 وزع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مناشير يهددون فيها بضرب “كل من يسرق النفط” كما وهددوا بقتل حراس آبار النفط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في محافظة دير الزور، وقال التنظيم إن آبار النفط هذه هي ممتلكات الدولة الإسلامية وأن النفط الموجود فيها ملك للمسلمين عامة (حساب تويتر دير الزور 24 [ديرالزور24@DeirEzzor24]، 20 آب/ أغسطس 2018، المرصد السوري لحقوق الإنسان، 19 آب/ أغسطس 2018).

المنشور الذي وزعته ولاية الخير التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وهددت فيه بقتل كل من يحرس آبار النفط وإنزال أشد العقاب بكل من يسرق النفط (حساب تويتر دير الزور 24 [ديرالزور24@DeirEzzor24]، 20 آب/ أغسطس 2018).
المنشور الذي وزعته ولاية الخير التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وهددت فيه بقتل كل من يحرس آبار النفط وإنزال أشد العقاب بكل من يسرق النفط (حساب تويتر دير الزور 24 [ديرالزور24@DeirEzzor24]، 20 آب/ أغسطس 2018).

هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على قاعدة قوات التحالف في حقل العمر النفطي وتوزيع المناشير التهديدية قد تدل على تحويل منشآت النفط التي كانت سابقاً تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى أهداف مفضلة للاستهداف (وبموازاة ذلك قد يتم استهداف الحراس ومشغلي المنشآت شخصياً). وذلك لمنع مصادر الدخل عن الأكراد (وعن النظام السوري مستقبلاً) وربما الاستفادة من أرباح استخراج النفط من خلال جباية “إتاوات”.

تنظيم الدولة الإسلامية يقتل قائداً في لواء الفاطميون في ريف البوكمال
  • جواد أكبري، قائد في لواء الفاطميون، قُتل في منتصف آب/ أغسطس على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في ريف البوكمال (حساب تويتر الاندونيسي سرمد الى الأبد@BIGsarmad، 16 آب/ أغسطس 2018). والفاطميون هو لواء شيعي تحركه إيران وأصل عناصره من أفغانستان. وتقوم قوة من هذا اللواء مع قوات شيعية أخرى بحماية محيط البوكمال الذي يعتبره الإيرانيون حيوياً، حيث يمر منه محور الإمدادات البري بين العراق وسوريا.
أهم التطورات في العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية

تمحورت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع المنصرم أساساً في تفجير عبوات ناسفة على امتداد المحاور التي تتحرك عليها قوات الأمن العراقية: الجيش والشرطة الاتحادية و”الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري”، وتمحورت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق بغداد وبعقوبة وكركوك.

  • أهم العمليات التي أفاد عنها تنظيم الدولة الإسلامية: تدمير سيارة كان يسافر فيها أفراد من الشرطة الاتحادية على مبعدة ما يقارب 37 كلم إلى الغرب من كركوك؛ تفجير عبوتين ناسفتين على مبعدة ما يقارب تسعة كيلومترات إلى الغرب من بغداد (أسفر عن مقتل وجرح حوالي 15 شيعياً)؛ تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة في شمال بغداد (أسفر عن مقتل وجرح عشرة أشخاص من “الحشد الشعبي”)؛ تفجير عبوة ناسفة استهدفت حشداً من الشيعة في شمال شرق بغداد (أسفر عن سبعة قتلى وجرحى)؛ تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي، على مبعدة ما يقارب تسعون كيلومتراً إلى الشرق من الرطبة؛ تفجير سيارة للشرطة الاتحادية على مبعدة ما يقارب 29 كلم إلى الجنوب من كركوك؛ تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا سيارات لقوات التدخل السريع على مبعدة ما يقارب 67 كلم إلى الشمال من بعقوبه؛ تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة “للحشد الشعبي” على مبعدة ما يقارب 34 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بعقوبة؛ تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة “للحشد الشعبي” على مبعدة حوالي 45 كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك (أسفر عن سقوط خمسة قتلى).
عمليات قوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية:
    • قُتل خمسة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم قائد من أصول أوزباكستانية واعتقل اثنان غيرهم أثناء مداهمة قوات الأمن العراقية مخبئاً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود العراقية السورية في غرب محافظة الأنبار (وكالة الأنباء العراقية، 17 آب/ أغسطس 2018).
    • وخلال عمليات تمشيط شاملة لقوات الأمن العراقية بمحاذاة الجزء الجنوبي من بحيرة حبانية (على مبعدة حوالي 22 كلم إلى الجنوب من مدينة الرمادي)، عثرت قوات الأمن العراقية على ست عبوات ناسفة (وكالة الأنباء العراقية، 15 آب/ أغسطس 2018).
    • عثرت قوات الأمن العراقية على خمس عبوات ناسفة أثناء تفقدها لأنابيب النفط في منطقة مصفاة بيجي. تم تفجير العبوات الناسفة تحت المراقبة (وكالة الأنباء العراقية،20 آب/ أغسطس 2018).
إحباط محاولات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للتسلل من سوريا إلى العراق
  • قالت وسائل إعلام عراقية إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية حاولوا في شهر تموز/ يوليو 2018 التسلل إلى العراق من سوريا أكثر من أربعين مرة. وكانت المحاولات تتم بمجموعات يصل تعداد كل مجموعة منها ما بين 3-10 عناصر. وأفادت وسائل الإعلام بأن قوات الأمن العراقية أحبطت جميع تلك المحاولات وأوقعت الكثير من القتلى في صفوف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت محاولات التسلل تلك تتم من مناطق البوكمال ومن بلدة هجين (التي تبعد حوالي 25 كلم إلى الشمال من البوكمال) ومن صحراء التنف (على مبعدة ما يقارب 220 كلم إلى االجنوب الغربي من البوكمال). حاول بعض العناصر التسلل لتنفيذ عمليات في العراق فيما حاول آخرون التسلل للاختباء في العراق (وكالة الأنباء العراقية، 18 آب/ أغسطس 2018).
طائرات عراقية تضرب موقعاً لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا
  • أفادت وسائل إعلام عراقية بأن طائرات F-16 عراقية قد دمرت غرفة عمليات لتنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي السورية. وأفادت التقارير أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في غرفة العمليات كانوا يخططون لتنفيذ عمليات في الأيام القريبة باستخدام أحزمة ناسفة. وأسفرت الضربة عن مقتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا يحملون أحزمة ناسفة (السومرية نيوز، 16 آب/ أغسطس 2018).
مصر وشبه جزيرة سيناء
  • أعلنت وكالة أعماق عن قتل وجرح عدد من الجنود المصريين جراء تفجير عبوة ناسفة زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قرب الشيخ زويد (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 19 آب/ أغسطس 2018). وتناقلت حسابات تويتر مصرية نبأ مقتل ضابط برتبة ملازم أول في 19 آب/ أغسطس 2018 وإصابة أربعة جنود آخرين في محاولة لاستهداف قوات الأمن المصرية في مطار العريش بواسطة سيارة ملغمة.

اتحاد قبائل سيناء يعرض مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على ستة عناصر بارزين في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية

  • عرض اتحاد قبائل سيناء[1] مؤخراً مكافأة بمبلغ مليونين جنيه مصري (ما يعادل حوالي 112.000 $) لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على كل واحد من ستة قادة في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (مبلغ المكافأة الإجمالي 12 مليون جنيه مصري) (حساب تويتر اتحاد قبائل سيناء، 17 آب/ أغسطس 2018). وبتقديرنا فإن المعلومات والصور التي تم نشرها وكذلك مبلغ المكافأة الكبير، جميعها تدل بأن هناك عناصر أمنية مصرية من وراء هذا العرض.
خيرت سامي محمد عبد الحميد السبكي، مسؤول المجلس الأمني في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والمسؤول عن مجزرة مسجد الروضة [في العريش] في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2017[2].    إسلام وئام أحمد حسن، مسؤول شرطة الآداب (الحسبة) وإرهابيي الانغماس" في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية  (حساب تويتر اتحاد قبائل سيناء [اتحاد قبائل سيناء@SinaiTribes]، 17 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: خيرت سامي محمد عبد الحميد السبكي، مسؤول المجلس الأمني في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والمسؤول عن مجزرة مسجد الروضة [في العريش] في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2017[2]. على اليسار: إسلام وئام أحمد حسن، مسؤول شرطة الآداب (الحسبة) وإرهابيي الانغماس” في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية  (حساب تويتر اتحاد قبائل سيناء [اتحاد قبائل سيناء@SinaiTribes]، 17 آب/ أغسطس 2018).
حنفي جمال محمود، مسؤول المجلس العسكري لولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.    عبد الرحمن محمد حمدان سليمان برهوم، مسؤول المساعدات اللوجستية في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر اتحاد قبائل سيناء [اتحاد قبائل سيناء@SinaiTribes]، 17 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: حنفي جمال محمود، مسؤول المجلس العسكري لولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. على اليسار: عبد الرحمن محمد حمدان سليمان برهوم، مسؤول المساعدات اللوجستية في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر اتحاد قبائل سيناء [اتحاد قبائل سيناء@SinaiTribes]، 17 آب/ أغسطس 2018).
كريم محمد حمدي حمزة، مسؤول الهيئة الشرعية في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.     محمد جمال عبد الرحيم عبد الكريم، مسؤول الهيئة الإعلامية في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر اتحاد قبائل سيناء [اتحاد قبائل سيناء@SinaiTribes]، 17 آب/ أغسطس 2018).
على اليمين: كريم محمد حمدي حمزة، مسؤول الهيئة الشرعية في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. على اليسار: محمد جمال عبد الرحيم عبد الكريم، مسؤول الهيئة الإعلامية في ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر اتحاد قبائل سيناء [اتحاد قبائل سيناء@SinaiTribes]، 17 آب/ أغسطس 2018).
عمليات جهادية في دول أخرى
تنظيم الدولة الإسلامية ينفذ عملية انتحارية مستهدفاً مؤسسة تربوية في كابُل
  • في 15 آب/ أغسطس 2018 قام إرهابي متنكر كطالب جامعي بتنفيذ عملية انتحارية في مؤسسة تربوية خاصة غرب مدينة كابُل. حيث قام الإرهابي بتفجير العبوة الناسفة التي حملها على جسمه أثناء تواجد مئات الطلاب الذين شاركوا في درس خاص استعداداً لامتحان الدخول إلى الجامعة (أفغانستان تايمز، 15 آب/ أغسطس 2018). وأفادت مصادر حكومية أفغانية بأن العملية قد أوقعت 34 قتيلاً و56 جريحاً (خامه برس، 16 آب/ أغسطس 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وفي البيان الذي أصدره التنظيم قيل إن إرهابي انتحاري يُدعى عبد الرؤوف الخراساني قد فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة كان يرتديها في مركز تربوي شيعي في العاصمة كابُل (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 16 آب/ أغسطس 2018). وبحسب مزاعم تنظيم الدولة الإسلامية (التي تنم
هجوم على معسكر تدريب للمخابرات الأفغانية في كابُل
  • -16 آب/ أغسطس 2018 هاجم “إرهابيون” مركزاً امنياً ومركزاً تدريبياً للمخابرات الأفغانية في مدينة كابُل. وتم شن الهجوم من بناية مجاورة لا زالت قيد الإنشاء. اختبأ رجال الأمن المتواجدون في القاعدة وامتنعوا عن تبادل النيران مع المهاجمين. وانتهى الحدث بعد سبع ساعات بمقتل عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية (رويترز، 16 آب/ أغسطس 2018).
  • تبنت ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. ووفقاً لما جاء في بيان تبني المسؤولية فقد قام إرهابيان بمهاجمة معسكر تدريبات تابع للمخابرات العسكرية الأفغانية في مدينة كابُل. حيث تبادل الإرهابيان النيران مع قوات الأمن لمدة خمس ساعات ومن ثم فجرا الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها وسط قوات الأمن الأفغانية. ووفقاً لمزاعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد قتل عناصره وجرحوا 110 من رجال الأمن (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 16 آب/ أغسطس 2018).
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية ضد رجال الأمن الأفغانيون في مدينة كابُل
  • أعلنت ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن إرهابياً انتحارياً يُدعى أبو بكر التركماني قام في 14 آب/ أغسطس 2018 بتفجير نفسه بواسطة سترة ناسفة وسط حشد من افراد قوات الأمن الأفغانية والشرطة الأفغانية في مدينة كابُل. حيث أسفرت العملية عن مقتل وجرح عشرة من رجال الأمن الأفغانيون (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 16 آب/ أغسطس 2018).

أبو بكر التركماني، منفذ العملية الانتحارية ضد حشد قوات المخابرات العسكرية الأفغانية والشرطة الأفغانية في كابُل (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 16 آب/ أغسطس 2018).
أبو بكر التركماني، منفذ العملية الانتحارية ضد حشد قوات المخابرات العسكرية الأفغانية والشرطة الأفغانية في كابُل (www.k1falh.ga، موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، 16 آب/ أغسطس 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (22-16 آب/ أغسطس 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (8–14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)

$
0
0
أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • في محيط إدلب بدأت تتصاعد حدة المواجهات بين الجيش السوري وبين هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الجهادية (عشرات القتلى في صفوف الطرفين). وفي مقاطعة منطقة الصفا (إلى الشمال الشرقي من السويداء) ما زالت المواجهات مستمرة بين الجيش السوري وبين تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك على إثر عملية تخليص ناجحة تم خلالها تحرير 19 امرأة درزية وأطفالهن الذين تم اختطفهم في منطقة السويداء. استغل النظام السوري عملية تخليص المخطوفين ووظفها في حملة إعلامية بهدف تعزيز دعم الطائفة الدرزية للنظام. وفي المقاطعة إلى الشمال من البوكمال وسّع تنظيم الدولة الإسلامية نطاق عملياته الهجومية وشن هجوماً على الجيش السوري (عبور نهر الفرات بواسطة قوارب واستهداف القوات السورية المرابطة على ضفته الغربية).
  • أما في باقي أنحاء العالم فتتواصل الهجمات المستوحاة من فكر تنظيم الدولة الإسلامية أو عمليات ينفذها عناصر ينتمون إلى التنظيم. في أستراليا قام أحد ابناء العائلات المهاجرة من الصومال بتنفيذ عملية طعن في مدينة ملبورن (مقتل عابر سبيل وجرح شخصين آخرين). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وواصل إطلاق تهديدات لأستراليا بتنفيذ عمليات اخرى. وفي أفغانستان قام أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية في كابُل وسط مظاهرة احتجاج على العنف الذي تتعرض له الأقلية الشيعية (مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وإصابة حوالي 20 شخص بجروح).
تصريحات لشخصيات روسية بارزة بشأن تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب
وزير الخارجية الروسي يحذر من استقرار تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان
  • وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال في مؤتمر تم عقده في موسكو حول مسألة أفغانستان (9 تشرين ثاني/ نوفمبر) إن تنظيم الدولة الإسلامية والجهات الداعمة له يحاولون جعل افغانستان قاعدة مركزية لانطلاق عملياتهم في آسيا الوسطى. وهذه المحاولة تحظى على حد تعبيره بدعم من أطراف خارجية. وأضاف قائلاً إن اقتلاع الإرهاب من جذوره في أفغانستان هي مهمة دولية ومن واجب الدول العاملة في المنطقة إحباط مخططات تنظيم الدولة الإسلامية. وأثنى لافروف على مشاركة الطالبان في المؤتمر (وهو تنظيم كانت تعتبره روسيا سابقاً تنظيماً إرهابياً) وقال إن هذه المشاركة تنطوي على مساهمة هامة لتهيئة الظروف للحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية وبين حركة الطالبان والجماهير الأفغانية (RIA Novosti، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ موقع وزارة الخارجية الروسية، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
تصريح رئيس جهاز الأمن الاتحادي (FBS)
  • ألكسندر بورتينكوف ، رئيس جهاز الأمن الاتحادي (FBS)، تطرق إلى مسألة تنظيم الدولة الإسلامية خلال مؤتمر دولي لأجهزة الأمن تم انعقاده في موسكو (12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) وفيما يلي أهم أقواله (تاس، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018):
    • الكشف عن تنظيمات إرهابية في روسيا: كشفت أجهزة الأمن الروسية بالتعاون مع زملاء أجانب عن 70 خلية إرهابية خلال عام 2018 في 24 محافظة روسية، بما فيها 39 خلية لتنظيم الدولة الإسلامية. حيث قام عناصر تلك الخلايا بتجنيد شباب من روسيا ومن دول الاتحاد السوفييتي سابقاً ودربوهم في معسكرات للتدريب. وخلال عام 2018 تم اعتقال 777 عنصراً ومتعاوناً مع التنظيمات الإرهابية، بمن فيهم 36 قائداً.
    • استخدام آليات الطيران المُسيّرة دون مراقبة وضبط: قال بورتينكوف إن التنظيمات الإرهابية باتت ماهرة للغاية في تكيّفها مع الظروف المتغيرة وتستخدم الاختراعات العلمية والتكنولوجية التي تعرقل إلى حد كبير عمل الأجهزة السرية. وعلى حد قوله: “إحدى المشاكل الملحة حالياً هي الخطورة المتصاعدة الناجمة عن استخدام التنظيمات الإرهابية لأدوات الطيران المُسيّرة، وخاصة تلك التي تتم صناعتها بطريقة احترافية.
      كما قال إن عناصر الجيش الروسي في سوريا يتعرضون المرة تلو الأخرى لهجمات مكثفة باستخدام أدوات طيران مُسيّرة يوجهها “الجهاديون”.
    • تمدد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة إلى دول جديدة: على حد تعبير رئيس جهاز الـ FBSفإن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يتشعب في أنحاء العالم، وامتدت أذرعه كذلك إلى دول كانت تُعتبر سابقاً آمنة من الإرهاب. ” والآن تم دحر الكثير من المسلحين خارج قواعدهم في الأماكن المأهولة وتلقت مواردهم ضربة قاسية، ما اضطرهم إلى تغيير أساليب العمل، ولهذا فإنهم يبحثون عن فرص جديدة وطرق وأساليب [جديدة] لمواصلة العمل الإرهابي”. وأضاف بورتينكوف قائلاً: “بعد أن تخلوا عن استراتيجية الاجتياح العسكري واحتلال الأراضي، فقد قرر تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية اعتماد أسلوب التمدد إلى الدول التي كانت تُعتبر سابقاً في مأمن من الإرهاب”.
تطبيق اتفاقية سوتشي في محيط إدلب
تصاعد حدة المواجهات في محيط إدلب

خلال الأسبوع المنصرم تصاعدت حدة المواجهات في محيط إدلب بين الجيش السوري وبين هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي ترعاها الهيئة، وأبرزها سلسلة من الصدامات بين الجيش السوري وبين فصيل من المتمردين الجهاديين مرتبط بهيئة تحرير الشام ويُسمى “جيش العزة”.

  • فيما يلي أهم مقومات الوضع بالنسبة للصدامات التي تورط فيها “جيش العزة” وهيئة تحرير الشام:
  • في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 دهم الجيش السوري أحد مواقع “جيش العزة” الأمامية. تمت المداهمة في محيط بلدة اللطامنه في الجزء الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح (على مبعدة 66 كلم إلى الجنوب من إدلب)، ما أسفر عن مقتل عشرين عنصراً من العزة خلال المداهمة (قاسيون، بطولات الجيش السوري، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
شعار تنظيم "جيش العزة" (قناة يوتيوب "جيش العزة").     مقاتلي "جيش العزة" يرفعون علم التنظيم (على الجهة اليمنى) ورايات جيش سوريا الحر (في الوسط واليسار) (الميادين، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
على اليمين: شعار تنظيم “جيش العزة” (قناة يوتيوب “جيش العزة”). على اليسار: مقاتلي “جيش العزة” يرفعون علم التنظيم
(على الجهة اليمنى) ورايات جيش سوريا الحر (في الوسط واليسار) (الميادين، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • ورداً على ذلك قامت قوة من النخبة في هيئة تحرير الشام في صبيحة يوم 10 تشرين ثاني/ نوفمبر بمداهمة مواقع للجيش السوري في الريف الشمالي الغربي لحماة. وأعلنت هيئة تحرير الشام ان غاية المداهمة الأساسية كانت غرفة عمليات الجيش السوري التي تبعد ما يقارب 16 كلم إلى الشمال الغربي من حماة. ووفقاً لما جاء في البيان فقد قُتل أثناء المداهمة حوالي 18 جندياً سورياً، منهم أربعة ضباط. كما وقُتل بحسب ما جاء في البيان كذلك سبعة من الجنود الروس (إباء، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • وبالإضافة لذلك قام تنظيم “حُراس الدين” (الموالي للقاعدة) بشن عدة هجمات شملت القصف المدفعي والقصف بقذائف الهاون على معسكرات ومواقع للقوات السورية. وتم توجيه وإدارة تلك الهجمات من غرفة عمليات سُميت “وحرض المؤمنين” وتشارك فيها بعض التنظيمات الجهادية الأخرى (الدرر الشامية، 15 تشرين اول/ أكتوبر 2018؛ المدن، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

شعار غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" وشعارات التنظيمات المشاركة فيها (الدرر الشامية، 15 تشرين اول/ أكتوبر 2018).
شعار غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” وشعارات التنظيمات المشاركة فيها
(الدرر الشامية، 15 تشرين اول/ أكتوبر 2018).

مناطق السيطرة في سوريا

خارطة مناطق السيطرة في سوريا، صحيحة حتى 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018: منطقة سيطرة النظام السوري (باللون الأحمر)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية (باللون الأصفر)؛ تنظيمات المتمردين (باللون الأخضر)؛ تنظيم الدولة الإسلامية(باللون الأسود).
خارطة مناطق السيطرة في سوريا، صحيحة حتى 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018: منطقة سيطرة النظام السوري (باللون الأحمر)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية (باللون الأصفر)؛ تنظيمات المتمردين (باللون الأخضر)؛ تنظيم الدولة الإسلامية(باللون الأسود).

جنوب سوريا
الجيش السوري يحرر المخطوفات الدرزيات

في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم تحرير 19 امرأة درزية وأطفالهن كانوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة السويداء. وأفادت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري بأن القوات السورية قد قامت في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 بإنجاز “عملية أمنية خاصة” لتحرير المخطوفات في منطقة حميمه (إلى الجنوب الشرقي من تدمر). وخلال تلك العملية التي تمت في منطقة صحراوية، نجحت القوات السورية بتحرير المخطوفات وقتل آسريهن. وبحسب ما جاء على لسان الجيش السوري فقد تم قتل 7 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء عملية تحرير المخطوفات ومن جملتهم عناصر يحملون جنسيات أجنبية. أسر الجيش السوري أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك تم الاستيلاء على ثلاث سيارات وأسلحة، فيما لم تقع إصابات في صفوف القوة التي قامت بعملية التخليص. (سانا، 8، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). حتى الآن لم نعثر على تعقيب من طرف تنظيم الدولة الإسلامية على عملية التخليص.

  • ووفقاً لبيانات الجيش السوري فقد تم تنفيذ العملية بناء على معلومات استخبارية بشأن موقع احتجاز المخطوفات. وأطلق النظام السوري حملة إعلامية تم تصويبها بالأساس إلى السكان الدروز بغية توظيف عملية التخليص لكسب تأييدهم للنظام الذي تم تقديمه على هيئة من عمل بعزم في سبيل تحريرهن. وقام الرئيس بشار الأسد باستضافة المخطوفات وأطفالهن وأهاليهن، حيث أثنى على عزم وإصرار الجيش السوري على تحرير المخطوفين (سانا، 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
 المخطوفات الدرزيات اللاتي تم تحريرهن مع أطفالهن وفي الخلفية صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)     المخطوفات الدرزيات أثناء لقائهن مع أهاليهن (سانا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
على اليمين: المخطوفات الدرزيات اللاتي تم تحريرهن مع أطفالهن وفي الخلفية صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) على اليسار: المخطوفات الدرزيات أثناء لقائهن مع أهاليهن (سانا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • ونشر النظام السوري شريط فيديو يشمل حواراً مع عنصر تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم أسره أثناء عملية التخليص. ويظهر عنصر تنظيم الدولة الإسلامية في الشريط وهو يقول بأنه تم نقل المخطوفات من السويداء إلى منطقة الصفا ومن ثم تم نقلهن باتجاه منطقة حميمه الذي يعتبره تنظيم الدولة الإسلامية منطقة آمنة (وفي هذه المنطقة تمت عملية التخليص). وقال العنصر أن من جملة الخاطفين عناصر أصلهم من العراق وتركيا وأنغوشيا (شمال القوقاز) وأوزبكستان والهند (سانا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
تعقيب روسي على تخليص المخطوفات الدرزيات
  • وبحسب ما جاء في وسائل إعلام روسية فقد تم تنفيذ عملية التخليص بمساعدة روسية. حيث أفاد الجنرال فلاديمير سوتشينكو، رئيس قسم المعارضة السورية في مركز التنسيق الروسي في حميميم عن اكتمال إنجاز عملية ناجحة لتخليص رهائن تدل على مستوى التعاون العالي بين القوات الروسية في حربها على الإرهاب العالمي. وعلى حد قوله فإن قيادة القوات الروسية بالتعاون مع ضباط سوريون عملوا على تخطيط هذه العملية الخاصة التي أتاحت تحرير 15 طفلاً وأربع نساء (تاس،9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا
محاولة جديدة للجيش السوري لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الصفا

تتواصل المواجهات بين الجيش السوري وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا. في 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية و13 جندياً من الجيش السوري ومن القوات المساندة له جراء الغارات الجوية والمواجهات. وجاء في بعض التقارير الإخبارية بأن الجيش السوري قد عزز قواته في المنطقة في سياق استعداداته للقيام بعملية عسكرية جديدة تهدف إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصفا.

  • وجاء في التقارير أنه في قد تم في سياق الاستعدادات للهجوم في الصفا نقل تعزيزات إلى المنطقة من الفرقة 4 والفرقة 1 والفرقة 9. وانضم إلى القوات السورية عناصر من تنظيمات المتمردين الذين انضموا سابقاً إلى اتفاقيات المصالحة (ومنهم مقاتلين يرتدون الزي العسكري من قرية حضر الدرزية في شمال هضبة الجولان). كما تم تعزيز منطقة القتال بمقاتلين من لواء القدس الفلسطيني (صفحة فيسبوك البادية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ حساب تويتر حسن رضا، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
مقاتلون يرتدون الزي العسكري من بلدة حضر (قرب الحدود السورية الإسرائيلية) قدموا إلى منطقة الصفا لمساندة الجيش السوري (حساب تويتر Hassan Ridha@sayed_ridha، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).   مقاتلون يرتدون الزي العسكري من بلدة حضر (قرب الحدود السورية الإسرائيلية) قدموا إلى منطقة الصفا لمساندة الجيش السوري (حساب تويتر Hassan Ridha@sayed_ridha، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
مقاتلون يرتدون الزي العسكري من بلدة حضر (قرب الحدود السورية الإسرائيلية) قدموا إلى منطقة الصفا لمساندة الجيش السوري
(حساب تويتر Hassan Ridha@sayed_ridha، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
شرق سوريا
هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على قوات الجيش السوري غرب نهر الفرات

بعد دحره لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) من مقاطعته إلى الشمال من البوكمال وأحكام سيطرته على محيط شرق الفرات وصولاً على الحدود العراقية، قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن عدة هجمات على القوات السورية إلى الغرب من نهر الفرات. في 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 عبر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية نهر الفرات من عدة مواقع باستخدام القوارب وهجموا على القوات السورية المرابطة على الضفة الغربية من النهر. تكبد الجيش السوري والقوات المساندة له عشرات القتلى خلال تلك الهجمات (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). كما وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن إطلاق قذائف هاون على حشود قوات الجيش السوري في مدينة البوكمال وفي ريفها الشمالي. اما قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من جهتها فقد أعلنت عن تجديد عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المقاطعة الواقعة إلى الشمال من البوكمال.

 

المواقع التي هجم فيها تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات (defense-arab.com، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
المواقع التي هجم فيها تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات
(defense-arab.com، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

  • نشرت ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 شريطاً مصوراً سجلت فيه قتال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضد الجيش السوري في منطقة البوكمال وعبور نهر الفرات بواسطة قوارب للهجوم على الجيش السوري (غرباء، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). فيما يلي بعض الصور:
نقل تعزيزات للجيش السوري والقوات المساندة له إلى منطقة البوكمال
  • أرسل الجيش السوري والمليشيات التابعة لإيران تعزيزات إلى منطقة البوكمال وإلى المواقع المنتشرة على الضفة الغربية لنهر الفرات، وذلك إزاء الهجمات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية على تجمعات الجيش السوري. بلغ حجم التعزيزات بضعة مئات من المقاتلين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
الجيش السوري والمليشيات الشيعية يزرعون الألغام على الضفة الغربية لنهر الفرات

وأفادت التقارير بأن جنود من الجيش السوري وأفراد من الحرس الثوري الإيراني (المقصود على ما يبدو المليشيات الشيعية) قد بدأوا بزرع الألغام على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات. وذلك تحسباً لتسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الضفة الغربية لنهر الفرات. وتم زرع الألغام في مناطق بلدة البوليل، على مبعدة ما يقارب 24 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور ومدينة ال محسن، على مبعدة ما يقارب 17 كلم إلى الجنوب الشرقي من دير الزور (صفحة فيسبوك فرات بوست، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

تجديد عمليات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية
  • أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 عن تجديد عملياتها العسكرية ضد مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البوكمال. وذلك بعد عشرة أيام من توقف العمليات العسكرية بسبب قصف الجيش التركي بالمدفعية مناطق تخضع لسيطرة القوات الكردية في شمال سوريا، على مقربة من الحدود التركية. رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان أعلن أنه قبل ذلك بيومين تم عقد لقاء شارك فيه قادة أمريكان وفرنسيون من التحالف الدولي، حيث أبلغوا خلاله قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأن تركيا قد تعهدت بعدم ضرب المنطقة القريبة من الحدود (فرانس 24، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
خسائر بالأرواح
  • وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه منذ بداية الهجوم على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال في 10 أيلول/ سبتمبر 2018، قُتل 588 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية و399 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF). كما قام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام 15 شخصاً، منهم عشرة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) و5 مواطنين زعم تنظيم الدولة الإسلامية بأنهم كانوا يتعاونون معهم (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). وجاء في أحد التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية قام بحرق 15 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وهم أحياء في منطقة البوكمال. كما وتم العثور على جثة مقطوعة الرأس لأحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (صفحة فيسبوك فرات بوست، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). الإعدامات الفظيعة هي أسلوب معروف ينتهجه تنظيم الدولة الإسلامية بهدف بث الرعب والفزع في صفوف الأعداء.
أهم التطورات في العراق
عمليات قوات الأمن العراقية

الحدود السورية العراقية

  • واصلت قوات الحشد الشعبي (المليشيات الشيعية) عملياتها العسكرية الحثيثة على امتداد الحدود العراقية السورية، وذلك إزاء استقرار تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود السورية العراقية في المحيط الواقع إلى الشمال من البوكمال وخشية “تسرب” عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الأراضي العراقية.
  • وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن قوات “الحشد الشعبي” المرابطة قرب الحدود السورية قد قصفت بالمدفعية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مقاطعته إلى الشمال من البوكمال. وخلال ذلك تم قصف مخابئ ومستشفى ومستودع أسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية. وأسفر القصف عن تدمير المستشفى ومقتل 13 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية وجرح سبعة آخرين (وكالة الأنباء العراقية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • هشام الهاشمي، وهو خبير في الشؤون الأمنية، قال إن (في مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من البوكمال) يتواجد أكثر من 3000 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية. ومنهم على حد قوله 1800 أجنبي و600 عراقي. وقال إن الخطر يتهدد العراق من هذا القطاع (وكالة الأنباء العراقية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية في محافظات أخرى
  • فيما يلي أهم عمليات قوات الأمن العراقية في محافظات أخرى:
    • محافظة صلاح الدين: عثرت قوات “الحشد الشعبي” على 11 موقعاً لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب 100 كلم إلى الجنوب من مدينة الموصل، حيث تم العثور في الموقع على معدات ومادة متفجرة من نوع C4 (موقع إنترنت “الحشد الشعبي”، 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • إلى الشمال من بغداد: قتلت قوات الأمن العراقية إرهابياً انتحارياً (يبدو أنه من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية)، حيث كان يرتدي حزاماً ناسفاً على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الشمال من بغداد (السومرية نيوز، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • محافظة الرمادي: أعلنت قوات “الحشد الشعبي” عن تدمير ست مضافات لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الشمالية من جزيرة الثرثار، على مبعدة ما يقارب 30 كلم إلى الغرب من مدينة هيت (موقع إنترنت “الحشد الشعبي”، 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • محافظة نينوى: اعتقلت قوات الأمن العراقية أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من الأحياء في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة الموصل (السومرية نيوز، 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • محافظة الأنبار: عثرت قوات الأمن العراقية التي العاملة في الجزء الشرقي من محافظة الأنبار على 78 عبوة ناسفة وقامت بتفجيرها تحت المراقبة (وكالة الأنباء العراقية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • قال مصدر أمني عراقي إن سيارة ملغمة قد انفجرت في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 في الجزء الغربي من مدينة الموصل. ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 شخصاً آخرين، جميعهم من المدنيين (وكالة الأنباء العراقية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن المسؤولية عن العملية، لكن من المرجح أن تكون هذه العملية من تدبيره.

سيارات تحترق في مسرح عملية تفجير السيارة الملغمة فرب مطعم في الجزء الغربي من مدينة الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
سيارات تحترق في مسرح عملية تفجير السيارة الملغمة فرب مطعم في الجزء الغربي من مدينة الموصل
(وكالة الأنباء العراقية، 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

  • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في الأسبوع الماضي عن تنفيذ عمليتي إعدام:
    • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن أسر أحد عاصر الشركة الاتحادية العراقية وإعدامه في منطقة تقع على مبعدة ما يقارب 13 كلم إلى الغرب من الموصل. وفي الصورة التي نشرها التنظيم يظهر وهو يمسك بفمه بطاقته التعريفية. ومن ثم تم إعدامه رمياً بالرصاص بواسطة مسدس مع كاتم للصوت (ولاية العراق-دجلة في تنظيم الدولة الإسلامية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
    • أعان تنظيم الدولة الإسلامية عن إعدامه وكيلاً للجيش العراقي في محافظة الأنبار، على مبعدة ما يقارب 182 كلم إلى الجنوب الغربي من الرمادي. وفي الصورة التي نشرها التنظيم تظهر جثة رجل في الخمسينات من العمر ويرتدي لباس عربي تقليدي بعد أن قتله عناصر التنظيم رمياً بالرصاص (ولاية العراق – الأنبار في تنظيم الدولة الإسلامية، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
عمليات جهادية في دولة أخرى
عملية طعن في مدينة ملبورن في أستراليا
  • في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 تم تنفيذ عملية طعن في مركز مدينة ملبورن في جنوب شرق أستراليا. منفذ العملية، حسن خليف شير علي، البالغ من العمر 30 سنة، سافر في سيارة رباعية الدفع بعد أن حمل عليها صهاريج غاز حتى مركز المدينة. وهناك ثم قام بإشعال النار بالسيارة ومن ثم قام بطعن أحد المارة وجرح شخصين آخرين. تم إطلاق النار على منفذ العملية في موقع العملية وتم نقله إلى المستشفى، حيث توفي هناك متأثراً بجروحه (الجارديان، بريطانيا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • منفذ العملية حسن خلب شير علي كان معروفاً للسلطات في أستراليا. حيث ينحدر من أسرة مهاجرين من الصومال. وتم إلغاء جواز سفره في عام 2015 بعد أن قدر جهاز الأمن الأسترالي بأنه يخطط للسفر على سوريا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن القائد العام لشرطة فيكتوريا، غراهام أشتون (Graham Ashton) أن شير علي كان قد ارتكب عدداً من المخالفات الخفيفة في مجال المخدرات والسرقة ومخالفات سير. وقال أفراد أسرته بأنه كان يعاني من مرض نفسي ومن جنون الارتياب والهلوسات (الجارديان، بريطانيا، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ الموقع الإخباري الأسترالي NEWS 9، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018؛ موقع إخباري أسترالي محلي THE AGE، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018)).
ردود تنظيم الدولة الإسلامية
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في البيان الذي نشره التنظيم أن منفذ العملية “هو من جنود الدولة الإسلامية وقام بتنفيذ العملية بدافع تلبية النداء لاستهداف رعايا الدول الأعضاء في التحالف الدولي” (أعماق، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). ونُشر في قنوات التلغرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في اليوم ذاته إعلاناً يظهر فيه منفذ العملية في ملبورن وهي يحمل سكيناً بيده. وكُتب في الإعلان تهديد باللغة الإنجليزية: “نحن نضرب متى نشاء وأينما نشاء وكيفما نشاء” بما في ذلك في أستراليا (حساب تويتر Mahmut Aytekin@maytekin91، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).

إعلان يظهر فيه منفذ العملية في ملبورن وهو يحمل سكيناً وتحته تظهر عبارة (باللغة الإنجليزية) تحمل رسالة تهديدية تجاه أستراليا (حساب تويتر Mahmut Aytekin@maytekin91، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018. تم نشر الإعلان في الصل على قنوات تلغرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية).
إعلان يظهر فيه منفذ العملية في ملبورن وهو يحمل سكيناً وتحته تظهر عبارة (باللغة الإنجليزية) تحمل رسالة تهديدية تجاه أستراليا (حساب تويتر Mahmut Aytekin@maytekin91، 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018. تم نشر الإعلان في الصل على قنوات تلغرام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية).

عملية انتحارية وسط متظاهرين شيعة في كابُل
  • في 12 تشرين ثاني/ نوفمبر قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت المشاركين في مظاهرة قرب القصر الرئاسي في كابُل. حيث احتج المتظاهرون على العنف الذي يتعرض له أبناء أقلية الهزاره الشيعة في ثلاث محافظات بقيادة تنظيم طالبان. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص. وبحسب الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية فقد تم إصابة عشرون شخصاً بجروح. معظم المصابون من المدنيين وأغلبهم من النساء (فرانس 24، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018).
  • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن إرهابياً انتحارياً يُدعى جوليبيب الخراساني قام بتفجير سترة ناسفة ارتداها بالقرب من القصر الرئاسي في كابُل بينما كان ينعقد في المكان اعتصام للشيعة. وأسفر التفجير عن مقتل وجرح ما يزيد عن 55 شيعياً وعناصر من المخابرات والشرطة الأفغانية (ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية وأعماق، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018). الجدير ذكره أن تنظيم الدولة الإسلامية قد قام سابقاً باستهداف أبناء أقلية الهزاره الشيعية عدة مرات في كابُل.
الحرب المعنوية
تنظيم الدولة الإسلامية يهدد بمواصلة استهداف المسيحيين ومصر
  • في مجلة النبأ التي أصدرها تنظيم الدولة الإسلامية في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018، نُشر تقرير عن عملية إطلاق نار استهدفت المسيحيين الأقباط في منطقة المنيا، حيث حلل التقرير الهجوم وأهدافه وتطرق بالتفصيل إلى إعطاء شرعية لاستهداف المسيحيين في مصر.
  • وفي التقرير يبيح تنظيم الدولة الإسلامية دماء المسيحيين لأن جميع المسيحيين في مصر يُعتبرون “مقاتلين” وليسوا من أهل الذمة كما تقرر في الدين الإسلامي. حيث لا يعترفون بالخلافة الإسلامية لتنظيم الدولة الإسلامية ولا يدفعون الجزية. لا بل ويحاربون الإسلام ويسجنون ويعذبون كل مسيحي يدخل الإسلام ويقدمون الرعاية لكل من يخرج عن الدين الإسلامي. وبالإضافة لذلك فهم من أكبر مؤيدي السيسي والكثير منهم يخدمون كجنود وقادة في الجيش المصري. ويعدد المقال حسنات استهداف المسيحيين: استهداف المسيحيين أقوى من استهداف النظام بسبب تأثيرهم الكبير على الممارسات الاقتصادية والسياسية في مصر. وبعد استهدافهم يبدئون بكيل الاتهامات للنظام وهذا يصب في مصلحة الدولة الإسلامية التي تسعى إلى التسبب بالشقاق بينهما.

وجاء في نهاية المقال أن جنود الخلافة سيواصلون استهداف المسيحيين ورعايا الدول المسيحية (أي: الدول الغربية) في مصر وفي أماكن أخرى. وينتهي المقال بكلمات: “نحن نكرر ندائنا لرجالنا المسلمين في مصر بأن يبتعدوا عن الكنائس وأماكن تجمعات المسيحيين أينما كانت، والابتعاد كذلك عن مراكز الجيش والشرطة وعن أي شيء (القصد أي مركز) يتبع للنظام المرتد عن الدين الإسلامي. كما ندعو إلى الابتعاد عن السفارات والأماكن التي يتواجد فيها رعايا الدول الصليبية (أي: الدول المسيحية) لنها تشكل بالنسبة لنا أهدافاً للضرب ونحن نعرف جيداً كيف نصل إليها (إلى السفارات)، وستشهد على ذلك الأيام القادمة “.

The post نظرة على الجهاد العالمي (8–14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (20 – 26 كانون أول/ ديسمبر 2018)

$
0
0
أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • تصدر أحداث هذا الأسبوع إعلان الولايات المتحدة عن عزمها سحب قواتها من سوريا. وبحسب الأنباء سيكون الانسحاب بطيئاً ويستمر بضعة شهور. وقال “مسؤولون أمريكيون كبار” إن قرار الانسحاب من سوريا يشمل كذلك وقف الحملة الجوية لكن هذا الأمر يحتاج إلى تأكيد. وفي خلفية هذا القرار إعلان الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة قد هزمت الدولة الإسلامية في سوريا وعليه فلا مكان لمواصلة القوات الأمريكية عملياتها العسكرية هناك.
  • بالنظر إلى حالة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق وفي أقاليم أخرى في بلدان العالم يتضح أن التنظيم لم يُهزم برغم ضعفه إثر انهيار الدولة الإسلامية. تنظيم الدولة الإسلامية عرف (مرة أخرى) كيف يغير أنماط عمله والتأقلم مع الواقع المتغير. خلال عام 2018 بدأت عملية قام التنظيم من خلالها بتحويل تنظيم الدولة الإسلامية إلى منظمة إرهابية ومنظمة حرب عصابات دولية مركزها في سوريا والعراق وتعمل بطريقة انتشارية وليست بحاجة للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها (راجع نشرة مركز المعلومات: “تأثير انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”).
  • بعد أسبوع من إعلان الرئيس ترامب بوسعنا الإشارة إلى الخصائص التالية التي ميزت القتال الذي يخوضه تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات في شرق سوريا:
    • تشجع تنظيم الدولة الإسلامية من الإعلان الأمريكي وقام بعدد من الهجمات على مدينة هجين المهمة بنظره، (والتي احتلتها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من تنظيم الدولة الإسلامية قبل إعلان ترامب). وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأنها قد صدت الهجوم وأن قواتها تسيطر على معظم المدينة.
    • وبحسب إعلان قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فإن صد الهجمات المضادة التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية والهجمات المحلية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تحظى بمساعدة جوية من أمريكا ومن دول التحالف.
    • الجيش السوري والقوات المساندة له يعززون وجودهم في غور الفرات بعد الإعلان الأمريكي. وأفادت التقارير بان التعزيزات تتمحور في مدينتي البوكمال والميادين غربي الفرات.
    • احد الناطقين باسم إحدى المليشيات الشيعية التي ترعاها إيران (“كتائب حزب ألله) اقترح على القوات الكردية مساعدات من تنظيمه ومن الجيش السوري لمساعدتهم على حماية الحدود السورية – العراقية (مؤشر لسعي إيران إلى بسط نفوذها على منطقة البوكمال).
    • في غضون ذلك عزز تنظيم الدولة الإسلامية عمليات حرب العصابات التي يمارسها في أنحاء العراق (زرع عبوات ناسفة على الطرق وعمليات انتحارية وتفجير سيارات ملغمة ومهاجمة ثكنات للقوات الأمنية العراقية ونيران القنص وغيرها).
  • وبالتزامن مع ذلك تتواصل العمليات المكثفة التي تمارسها مختلف ولايات تنظيم الدولة الإسلامية خارج سوريا والعراق. وأبرزها هذا الأسبوع عملية انتحارية استهدفت مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس، حيث شارك في تنفيذها ثلاثة إرهابيون انتحاريون. وأسفر الهجوم وفق ما جاء على لسان تنظيم الدولة الإسلامية في بيان تبني المسؤولية عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص واحتراق البناية. وكانت هناك عملية أخري حيث تمت عملية قتل بشعة لسائحتين اسكندينافيتين في المغرب ارتكبتها مجموعة من الشباب الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية. وبالإضافة لذلك يدير تنظيم الدولة الإسلامية حملة دعائية تدعو إلى تنفيذ “عمليات مستلهمة” في الدول الغربية بمناسبة حلول عيد الميلاد (تم التطرق بشكل واضح إلى عمليات تقتيل في أماكن تعج بالبشر وعمليات دهس وطعن).
إعلان الرئيس ترامب عن سحب القوات الأمريكية من سوريا

في 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من على صفحته على شبكة تويتر بأن الولايات المتحدة قد هزمت “defeated”)) الدولة الإسلامية في سوريا. وعلى حد تعبيره فقد هُزم تنظيم الدولة الإسلامية وانتصرت الولايات المتحدة (“We won”). وعليه فقد قال ترامب إن لا داع لإبقاء القوات الأمريكية في سوريا. وأفاد متحدثون عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع بأن الولايات المتحدة قد باشرت بإجراءات سحب القوات الأمريكية من سوريا لكنهم أكدوا أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في كل مكان يتواجد وينشط فيه تنظيم الدولة الإسلامية (رويترز، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقوبل إعلان الرئيس الأمريكي بمعارضة شديدة في أوساط الإدارة الأمريكية وتسبب باستقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (20 كانون أول/ ديسمبر 2018) واستقالة المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي بيرك ميك جوريك (21 كانون أول/ ديسمبر 2018).

 

أول تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص سحب القوات الأمريكية من سوريا  (الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة على شبكة تويتر، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).
أول تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص سحب القوات الأمريكية من سوريا
(الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة على شبكة تويتر، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).

  • وقال “موظفون كبار” من الإدارة الأمريكية إن سحب الألفي (2000) جندي الأمريكيين من سوريا سيستغرق ما بين 60 حتى 100 يوم. وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة على تويتر إن الانسحاب سيكون بطيئاً وبتنسيق جيد (“Slow and highly coordinated pullout (of U.S troops from the area” (حساب التويتر لرئيس الولايات المتحدة، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقال “موظفون كبار” من الإدارة الأمريكية إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا سيشمل كذلك وقف الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية” (رويترز، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018). وعلى صعيد مواز قال موظف كبير في وزارة الدفاع الأمريكية إن إدارة ترامب لم تقرر بعد فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية كذلك بعد مغادرة القوات الأمريكية سوريا (واشنطن بوست، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة له على تويتر إن إيران وروسيا ودول أخرى هي العدوة المحلية لتنظيم الدولة الإسلامية وإن الولايات المتحدة من جانبها قد أنهت اعمالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (حساب دونالد ترامب على تويتر، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • وقال موظفون كبار أمريكان وأتراك إن قرار الرئيس الأمريكي جاء على خلفية المحادثة التي تمت مع الرئيس التركي أردوغان في 14 كانون أول/ ديسمبر 2018. وقال أردوغان خلال تلك المحادثة إن بمقدور تركيا أن تنجز ما تبقى من عمل في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وسأل الرئيس ترامب ما هو إذن سبب وجود الأمريكان في سوريا (AP، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018; حورييت دايلي نيوز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أفاد الرئيس التركي أردوغان بأنه سيتم حالياً تعليق العملية التركية (ضد الأكراد) في شرق الفرات (دايلي صباح، تركيا، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). وقال أردوغان أيضاً إن تركيا ستتولى رعاية الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).

كان دور الأمريكان هامشياً في المعركة البرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وقد تحمل الجيش السوري العبء الأكبر من القتال (في وسط سوريا وفي جنوبها) إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (في شرق سوريا). وبتقديرنا فقد اقتصرت مساهمة الأمريكان الأساسية في المعركة في سوريا على الدعم الجوي الكثيف الذي قدموه للقوات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وبالإضافة إلى الدعم الجوي فقد عمل في المحيط الكردي حوالي 2000 مستشار أمريكي ممن ساهموا في رفع كفاءة القوات الكردية العسكرية (التي كانت عالية أصلاً). ويضاف إليها الدعم السياسي الأمريكي الذي ساعد الأكراد على الصمود تحت وطأة الضغوط الهائلة التي مارستها عليهم تركيا. وبتقديرنا فسوف تتضرر المعركة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ضد تنظيم الدولة الإسلامية شرق الفرات إذا تم فعلاً وقف الدعم الجوي. وقد تنزل بالأكراد ضربة خطيرة على الصعيد المعنوي- السياسي حيث سيصبحون عرضة لضغوط متصاعدة من طرف تركيا (ولهذا فسوف يتجهون للبحث عن حلفاء استراتيجيين جدد مثل النظام السوري وروسيا).

تعقيبات الأكراد على الإعلان الأمريكي

  • مصطفى بالي، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، أعلن إن الأكراد سيضطرون إلى سحب مقاتليهم من المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لأجل حماية حدودهم (أي الحدود السورية – التركية) إذا تعرضوا لهجوم تركي. وكذلك إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية [SDF]) أعلنت في باريس إن “القوات الكردية قد تنسحب من جبهة دير الزور وتتخذ مواقع على امتداد الحدود التركية” لأجل التصدي لأي هجوم محتمل (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • أما الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، كينو جبريئيل، فقد أعلن إن تنظيم الدولة الإسلامية قد صعد هجماته في الأيام الأخيرة على إثر القرار الأمريكي بسحب الجنود من سوريا (اقرأ لاحقاً عن تصعيد تنظيم الدولة الإسلامية هجماته في مدينة هجين). وأضاف بان القرار الأمريكي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن في شمال سوريا وفي شرقها. ودعى الناطق المجتمع الدولي والتحالف الدولي للتمسك بمسؤولياتهم تجاه الأكراد (SDF Press، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
محيط إدلب
تواصل الاشتباكات المتفرقة في محيط إدلب
  • خلال هذا الأسبوع أيضاً تواصلت الاشتباكات المتفرقة في محيط إدلب بالأساس بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية:
    • خلايا من “هيئة تحرير الشام” حاولت التسلل ومهاجمة مواقع للجيش السوري على مبعدة ما يقارب 25 كلم إلى الشمال من حماة. وقام الجيش السوري بإطلاق نيران من مدافع رشاشة أدت إلى إصابات دقيقة لتلك (سانا، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • في ليلة 23-22 كانون أول/ ديسمبر قام الجيش السوري بقصف مدفعي في شمال سهل الغاب باتجاه مواقع ومقرات “الحزب الإسلامي التركستاني” (تنظيم جهادي يتألف من أبناء الأقلية المسلمة في الصين). قُتل وجرح الكثير من عناصر هذا التنظيم وتم تدمير تحصينات ومنصات لإطلاق الصواريخ (سانا، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • في 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 قامت قوة من “كتائب العزة” (الموالية للقاعدة) بهجوم مباغت على حاجز للجيش السوري إلى الشمال من حماة. وزُعم بمقتل وجرح عشرات الجنود السوريين (زمان الوصل، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).
شمال سوريا
  • في 23 كانون أول/ ديسمبر تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الجزء الجنوبي من مدينة منبج، على شارع حلب السريع. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وزعم بأن التفجير قد أسفر عن مقتل وجرح ثلاثة من ركاب السيارة (ولاية الشام- حلب، أعماق، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). وللتذكير فقد هدد الرئيس التركي مؤخراً بإطلاق عملية عسكرية في منبج، وهو المعقل الرئيسي للقوات الكردية (مع تواجد أمريكي) إلى الغرب من نهر الفرات.
شرق سوريا
المعركة على هجين- صورة الوضع الراهن (صحيحة حتى 25 كانون أول/ ديسمبر 2018)

في 14 كانون أول/ ديسمبر 2018، وقبل إعلان الرئيس الأمريكي بخمسة أيام، احتلت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) معظم مساحة مدينة هجين. وبعد إعلان ترامب صعد تنظيم الدولة الإسلامية هجماته ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وبحسب المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد أفلحت قواتهم بصد تلك الهجمات. ووفقاً لما جاء في بيان قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فإن قواتهم لا تزال تسيطر على معظم مساحة هجين (حوالي 90% منها). وتم صد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية من خلال تلقي الدعم الجوي المكثف من طائرات التحالف (SDF Press، 22،20 كانون أول/ ديسمبر 2018).

  • في 20 وفي 22 كانون أول/ ديسمبر 2018، وبعد إعلان ترامب، قامت قوات تنظيم الدولة الإسلامية بعدد من الهجمات على مدينة هجين. واستخدم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في تلك الهجمات دراجات نارية وسيارات مصفحة مع عشرات من الإرهابيين الانتحاريين. وبحسب التقارير الواردة عن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد تم صد تلك الهجمات بمساعدة جوية من التحالف. ووفقاً لتقارير قوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد سقط من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية عشرات القتلى (SDF Press، 22،20 كانون أول/ ديسمبر 2018).واستمرت ضربات طائرات التحالف على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية كذلك في اليوم التالي (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية لتنظيم الدولة الإسلامية تتحرك في أراض مفتوحة خلال هجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (ولاية الشام - البركة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).   غيوم من الدخان تتصاعد بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف على مدينة هجين (SDF Press، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية لتنظيم الدولة الإسلامية تتحرك في أراض مفتوحة خلال هجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (ولاية الشام – البركة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: غيوم من الدخان تتصاعد بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف على مدينة هجين (SDF Press، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • في 24 كانون أول/ ديسمبر 2018 قامت قوة من تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجوم واسع على مدينة هجين ومحيطها مستخدمة أسلحة متنوعة. ووفقاً لما جاء في بيان لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) فقد تم صد الهجوم وسقط خلاله عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ما بين قتيل وجريح. كما تم تدمير مركز للاتصالات كان يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية ومعمل لصناعة العبوات الناسفة والسيارات الملغمة. وقد أفلحت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بصد الهجوم بفضل الدعم الجوي الذي تلقته من طائرات التحالف (المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
هروب مدنيين من مقاطعات تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 في ساعات المساء خرج أكثر من ألف مدني من الأطفال والنساء والمسنين من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات باتجاه مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF). وتم نقل النازحين إلى حقل العمر النفطي الواقع على مبعدة ما يقارب 48 كلم إلى الجنوب من دير الزور، وذلك استعداداً لإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين في محيط شرق الفرات. وبهذا يرتفع عدد النازحين من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 إلى 5000 شخص، وكثير منهم يحملون الجنسية العراقية. منذ 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018 خرج من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية ما لا يقل عن 7400 مدني بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). لم يتبين ما هو السبب الفعلي لخروجهم في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018.
  • ومن الجائز أن يكون الفرار الشامل للمدنيين سببه ازدياد المخاوف من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مدنيون ممن أفلحوا في الفرار إن تنظيم الدولة الإسلامية يعتزم إعدام كل من يتم اعتقاله أثناء الهروب من المنطقة بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”. وفي 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأن تنظيم الدولة الإسلامية يعتزم إعدام ثلاثة من عناصره بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج المقاطعة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
نقل تعزيزات إلى غور الفرات
  • أفادت وسائل إعلام روسية وسورية بأن الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني قد أرسلوا تعزيزات إلى غور الفرات استعداداً لعملية عسكرية في المنطقة وذلك على إثر إعلان الرئيس ترامب. وتحدثت مختلف التقارير عن وصول تعزيزات إلى المنطقة من قوات “النمر” بقيادة سهيل الحسن. كما وصل إلى المنطقة رجال أمن ينتمون إلى الحرس الثوري وحزب الله وقوة عسكرية روسية. وتم نقل التعزيزات التي وصلت إلى مدينتي البوكمال والميادين، إلى الجنوب وإلى الشمال من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في غور الفرات (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، دير الزور 24، عنب بلدي، وكالة خطوة، سبوتنيك، 24-22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
نبأ (غير مؤكد) عن مشاورات في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بهدف الإفراج عن آلاف المعتقلين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان (20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2018) بأن القيادة السياسية والعسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على الضفة الشرقية لنهر الفرات قد ناقشت إمكانية الإفراج عن الآلاف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم ممن يقبعون في السجون وفي معسكرات الاعتقال التابعة للقوات الكردية. وقالت “مصادر موثوقة” إن هؤلاء المعتقلين يبلغ عددهم حوالي 1100 عنصر من 31 دولة وحوالي 2080 امرأة وطفل من 44 دولة. وأفاد المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بأنه تقرر الإفراج عنهم لأن جميع الدول التي ينتمون إليها رفضت استقبالهم باستثناء دولة واحدة. وعليه فسوف يتم الإفراج عنهم داخل الأراضي السورية في المستقبل المنظور.
تعقيبات “كتائب حزب الله” على إعلان ترامب
  • وعلى إثر إعلان الرئيس ترامب أعلن جعفر الحسيني، الناطق العسكري باسم “كتائب حزب الله”، وهي مليشيا عراقية شيعية تدعمها إيران، بأن “الكتائب” مستعدة للتعاون مع الجيش السوري لحماية المواطنين السوريين الأكراد على الحدود السورية العراقية. وأضاف قائلاً: “نحن على اتصال مستمر ومكثف مع المقرات الكردية في شمال سوريا. ونرى الصورة الكاملة لما يجري في شمال سوريا، بما في ذلك تحركات الأمريكان” (الميادين، لبنان، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).

“كتائب حزب الله” هي إحدى المليشيات العراقية الشيعية المنتشرة في محيط البوكمال بغية إنشاء محيط يخضع لسيطرة القوات الموالية لإيران قرب المعبر الحدودي بين سوريا والعراق. وذلك لأهداف عدة ومن جملتها تأمين المحور اللوجستي البري بين العراق وسوريا[1]. وبتقديرنا فإن بيان الناطق باسم “كتائب حزب الله” يعتبر مؤشراً على نوايا إيران لبسط نفوذها على محيط البوكمال من خلال المليشيات الشيعية العاملة تحت رعايتها خلال الفترة التي تلي خروج الأمريكان وما سيتبعه من ضعف مرتقب لقوات سوريا الديمقراطية (SDF).

أهم التطورات في العراق

خلال الأسبوع الذي أعلن فيه الرئيس ترامب عن سحب الجنود الأمريكان من سوريا صعّد تنظيم الدولة الإسلامية عمليات حرب العصابات في العراق. وقد شملت العمليات زرع العبوات الناسفة على الطرق (وهو نمط العمليات الأكثر شيوعاً) وعمليات انتحارية وتفجير سيارات ملغمة والهجوم على ثكنات قوات الأمن العراقية وإطلاق الصواريخ وإطلاق نيران القنص وإعدام “عميل مخابرات” عراقي.

تسجيل لعملية انتحارية نفذها تنظيم الدولة الإسلامية
  • نشرت ولاية العراق- صلاح الدين في 25 كانون أول/ ديسمبر 2018 شريطاً مصوراً يشمل تسجيلاً مصوراً لعملية انتحارية استهدفت مقراً وموقعاً من مواقع “الحشد الشعبي” وقوات الأمن العراقية إلى الجنوب الغربي من تكريت. حيث قام إرهابي انتحاري بقيادة سيارة ملغمة وتفجيرها عند موقع لقوات الأمن العراقية. وقام إرهابي آخر يرتدي حزاماً ناسفاً بالمشاركة في العملية. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل 17 عنصراً من القوات الأمنية وجرح 12 آخرين (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
الإرهابي الانتحاري في طريقه إلى تنفيذ العملية الانتحارية.   الإرهابيان قبل خروجهما لتنفيذ العملية الانتحارية (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: الإرهابي الانتحاري في طريقه إلى تنفيذ العملية الانتحارية. على اليسار: الإرهابيان قبل خروجهما لتنفيذ العملية الانتحارية (الغرباء، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  •  وفي الشريط أيضاً تسجيل لهجوم ليلي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية على موقع للجيش العراقي في منطقة سامراء. كان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مزودون بأجهزة للرؤية الليلية كما تم تصوير نيران قناصة أسفرت عن مقتل جندي عراقي وإعدام عميل مخابرات عراقي. يبدو ان هذه الأحداث قد وقعت خلال الأسبوع الأخير مع أن الشريط المصور لا يشمل توثيقاً لتاريخ وقوعها.
  • فيما يلي عمليات أخرى نفذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الأخير (بناء على بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية):
    • محافظة كركوك: هاجم تنظيم الدولة الإسلامية في 19 كانون أول/ ديسمبر 2018 موقعاً للشرطة العراقية في حقل علاس النفطي في محيط كركوك، ما أسفر عن مقتل شرطيين. ولاذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالفرار بعد ان أحرقوا الموقع وأخذوا منه أسلحة كغنائم (ولاية العراق – كركوك، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة صلاح الدين: في 20 كانون أول/ ديسمبر 2018 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية إطلاق قذيفتين صاروخيتين على مواقع للجيش العراقي و”الحشد الشعبي” في مدينة تكريت (ولاية العراق – صلاح الدين، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018). لم ترد تقارير عن إصابات.
    • محافظة بغداد: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في 20 كانون أول/ ديسمبر 2018 بأن عناصره قد فجروا بيتاً إلى الجنوب من مدينة الفلوجة باستخدام عبوة ناسفة. وبحسب ما ادعى تنظيم الدولة الإسلامية فقد كان يسكن ذلك البيت شخص متعاون مع الجيش العراقي (ولاية العراق – الفلوجة، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة الأنبار: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في 20 كانون أول/ ديسمبر 2018 عن إصابة ثمانية جنود عراقيين ما بين قتيل وجريح بواسطة عبوة ناسفة استهدفت شاحنة كانوا يستقلونها إلى الغرب من مدينة حديثه (أعماق، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة ديالى: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد قتلوا في 22 كانون أول/ ديسمبر 2018 عنصرين من قوات الأمن العراقية في منطقة خانقين في محافظة ديالى. وفي اليوم ذاته أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أحد عناصر البيشمركه وجرح عناصر آخرين من خلال تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في تلك المنطقة (أعماق، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة الأنبار: في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن إصابة أربعة جنود عراقيون وتدمير سيارتهم بواسطة عبوة ناسفة على مدخل مدينة القائم على الحدود العراقية السورية. قُتل وجُرح عدد من الجنود (أعماق، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة نينوى: تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن قتل جنديين عراقيين وتدمير دراجة نارية كانوا يركبونها بواسطة عبوة ناسفة تم زرعها في مدينة الموصل (أعماق، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة نينوى: تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير سيارة ملغمة وسط حشد من الشيعة في مدينة تلعفر (على مبعدة ما يقارب 65 كلم إلى الغرب من الموصل). وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل ثلاثة من الشيعة وجرح اثنين (شبكة شموخ، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • محافظة ديالى: فجر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت الجيش العراقي في الريف الجنوبي لمدينة بعقوبه. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل جنديين عراقيين وجرح ثلاثة (شبكة شموخ، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عمليات قوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم العمليات التي قامت بها قوات الأمن العراقية خلال الأسبوع الأخير (وفقاً لتقارير الإعلام العراقي). تتمركز هذه العمليات في محيط مدينة الموصل:
    • قُتل أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية خلال غارة جوية لقوات التحالف على مبعدة حوالي 20 كلم إلى الغرب من الموصل. وذلك بعد أن قاموا بمهاجمة قوة من الجيش العراقي (“Iraqi News”، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • كشفت مديرية المخابرات في محافظة نينوى عن خلية إرهابية من خمسة أشخاص في مدينة الموصل، وذلك بناء على معلومات استخبارية وصلتها (السومرية، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • عثرت قوات الأمن العراقية على عبوتين ناسفتين وعشرة ألغام في مناطق مختلفة من مدينة الموصل (السومرية، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • اعتقلت قوات الأمن العراقية في منطقة الموصل امرأة من تنظيم الدولة الإسلامية كانت تعتبرها المخابرات العسكرية العراقية امرأة خطيرة للغاية. وهذه الإرهابية من إحدى عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأشغلت منصباً أمنياً في التنظيم. لم يتم نشر اسمها (السومرية، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إغلاق 80 حساباً موالياً “للجهات الإرهابية” في الشبكات الاجتماعية، والمقصود بالأساس موالين لتنظيم الدولة الإسلامية (24 كانون أول/ ديسمبر 2018). وكما يبدو فقد تم ترتيب إغلاق الحسابات من خلال التوجه إلى إدارات الشبكات الاجتماعية المناسبة التي تعمل معظمها في الولايات المتحدة.
مصر وشبه جزيرة سيناء
عمليات ضد قوات الأمن المصرية
  • أعلنت ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن عدد من العمليات التي قامت بتنفيذها لاستهداف قوات الأمن المصرية في شمال سيناء:
    • 22 كانون أول/ ديسمبر 2018: تبنت ولاية سيناء المسؤولية عن قتل ضابطين وجندي مصري وجرح جندي آخر بنيران قنص على معسكر للجيش المصري في مدينة رفح (أعماق، 22 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • 19 كانون أول/ ديسمبر 2018: قامت ولاية سيناء بتفجير عبوة ناسفة استهدفت جرّافة بولدوزر للجيش المصري ودمرتها (ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
    • 32 كانون أول/ ديسمبر 2018: قُتل شرطي مصري بنيران قنّاص بينما كان يقف على نقطة للتفتيش في رفح (حساب تويتر (@omar_hatem1).
عمليات أحبطتها قوات الأمن المصرية
  • أعلنت وزارة الداخلية المصرية في 23 كانون أول/ ديسمبر 2018 عن قتل 14 “إرهابي” كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة عمليات لاستهداف مواقع أمنية مصرية في مدينة العريش. وقد قُتل “الإرهابيون” أثناء تبادل إطلاق النار مع افراد جهاز الأمن القومي التابع لوزارة الداخلية. وفي إحدى الصور التي نشرتها وزارة الداخلية يظهر حزاماً ناسفاً تم العثور عليه بحوزة “الإرهابيين” (صفحة فيسبوك وزارة الداخلية المصرية، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).

حزام ناسف تم العثور عليه بحوزة "الإرهابيين" (صفحة فيسبوك وزارة الداخلية المصرية، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).
حزام ناسف تم العثور عليه بحوزة “الإرهابيين” (صفحة فيسبوك وزارة الداخلية المصرية، 23 كانون أول/ ديسمبر 2018).

عمليات جهادية في دول أخرى
قتل سائحتين اسكندينافيتين في المغرب
  • في 17 كانون أول/ ديسمبر 2018 تم العثور في جبال الأطلس في المغرب على جثتي سائحتين من الدنمرك والنرويج (إحداهما تبلغ من العمر 24 سنة والثانية عمرها 28 سنة). وكانت السائحتان تشقان طريقهما إلى قمة أعلى جبل في شمال افريقيا حيث يعتبر موقعاً سياحياً محبوباً. تم العثور على جثة إحداهما داخل الخيمة التي تنام فيها والثانية خارج الخيمة (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018) يبدو أن السائحتان قد تعرضتا للاغتصاب ومن ثم تم قتلهن ذبحاً بالسكين.
  • أعلنت السلطات المغربية عن اعتقال أربعة مشبوهين بتهمة ارتكاب جرائم القتل ممن بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية. وتم نشر شريط مصور لطقوس المبايعة على الشبكات الاجتماعية قبل ارتكاب جريمة القتل. في 21 كانون أول/ ديسمبر 2018 أعلن مكتب التحقيقات المركزي في المغرب عن اعتقال تسعة أشخاص آخرين في أنحاء البلاد ممن يشتبه بقيام علاقة بينهم وبين القتلة (رويترز، 21 كانون أول/ ديسمبر 2018).
 لويزا ويسترغر يسبرسن من الدنمرك (Louisa Vesterager Jespersen) (صفحة فيسبوك Louisa Vesterager،Jespersen تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).    مارن أولند (Maren Ueland) من النرويج (صفحة فيسبوك Maren Ueland تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: لويزا ويسترغر يسبرسن من الدنمرك (Louisa Vesterager Jespersen) (صفحة فيسبوك Louisa Vesterager،Jespersen تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: مارن أولند (Maren Ueland) من النرويج (صفحة فيسبوك Maren Ueland تم فتحها خصيصاً لذكرى المغدورة، 19 كانون أول/ ديسمبر 2018).

ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المشتبه بارتكابهم جريمة قتل السائحتين الاسكندينافيتين في المغرب (حساب تويتر Hamdi el@hamdilf، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).
ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المشتبه بارتكابهم جريمة قتل السائحتين الاسكندينافيتين في المغرب (حساب تويتر Hamdi el@hamdilf، 20 كانون أول/ ديسمبر 2018).

عملية انتحارية في مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس
  • في صباح يوم 25 كانون أول/ ديسمبر 2018 هجم ثلاثة إرهابيون على مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس وأحرقوا مكاتب البناية. بدأ الهجوم بتفجير سيارة ملغمة قرب وزارة الخارجية ومن ثم تسلل إرهابي انتحاري إلى البناية وفجر نفسه في الطابق الثاني. وقُتل إرهابي آخر داخل البناية نتيجة انفجار حقيبة كان يحملها. وجاء في التقارير أن قوات الأمن الليبية قتلت إرهابياً ثالثاً لم يكن مسلحاً إنما كان يرتدي سترة واقية فقط. وأفادت وزارة الصحة الليبية بان الهجوم قد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، أحدهم مدير قسم في وزارة الخارجية، وجرح عشرة أشخاص آخرين (أخبار ليبيا، FRANCE 24، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
دخان يتصاعد من مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).   سيارتين على الأقل تشتعلان في مسرح العملية المزدوجة التي استهدفت بناية مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: دخان يتصاعد من مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: سيارتين على الأقل تشتعلان في مسرح العملية المزدوجة التي استهدفت بناية مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس (أخبار ليبيا، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وجاء في البيان الذي أصدره تنظيم الدولة الإسلامية إن الهجوم تم بمشاركة ثلاثة إرهابيون كانوا مزودين بأسلحة رشاشة وأحزمة ناسفة. حيث قام الثلاثة باقتحام مقر وزارة الخارجية الليبية وسط طرابلس وقتلوا وجرحوا 31 عنصراً من القوات الأمنية ومن موظفي وزارة الخارجية. سيطر المهاجمون على المقر لبضع ساعات ومن ثم قاموا بإحراقه. وانتهى البيان بتهديد بأن المعركة التي بدأت في مدينة سرت لم تنته، بل توسعت (ولاية ليبيا- طرابلس التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 25 كانون أول/ ديسمبر 2018).
عملية تحصد إصابات كثيرة في كابُل
  •  في 24 كانون أول/ ديسمبر 2018 انفجرت سيارة ملغمة قرب مجمع في كابل يشمل هيئات حكومية تختص بالمساعدات الاجتماعية. ووفقاً لما جاء على لسان نائب وزير الداخلية الأفغاني فقد دار في الموقع تبادل إطلاق نار متواصل بين ثلاثة “إرهابيين” وبين قوات الأمن الأفغانية. وبحسب ما أفاد به الناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية فقد قُتل في العملية ما لا يقل عن 43 شخصاً وأصيب 25 غيرهم بجروح (Khaama Press، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). لم يتم حتى الآن العثور على بيان لتبني المسؤولية من طرف تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب أنماط العمل يمكن الافتراض بأن العملية تمت بتدبير من تنظيم الدولة الإسلامية أو الطالبان.
الحرب المعنوية
  • لوحظ خلال الأسبوع الأخير تزايداً في نشر المواد الدعائية (إعلانات وأشرطة مصورة) من طرف تنظيم الدولة الإسلامية ومن أطراف مؤيدة للتنظيم، حيث تهدد تلك المواد بعمليات لاستهداف الدول الغربية وزعماء الغرب (أضيف إليهم الرئيس الروسي بوتين ورئيس حكومة إسرائيل نتنياهو). الإعلانات والشريط المصور تشجع “العمليات المستلهمة” وتدعوا إلى استهداف الرئيس ترامب وزعماء آخرين (بوتين، ماكرون، نتنياهو، البابا).
  • ويهدد أحد الإعلانات بتنفيذ عمليات في الغرب باستخدام الطوّافات الطائرة. والعبارات المكتوبة في الإعلانات وفي الشريط المصور باللغة الإنجليزية (الشريط الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية تحدث باللغة الأسبانية ويشمل عبارات مكتوبة باللغتين الإنجليزية والعربية وتظهر فيه كذلك رسائل باللغة الفرنسية). وفي الشريط الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في موقعه على الإنترنت يظهر نداء لتنفيذ عمليات وفي خلفيته صور لاحتفالات بعيد الميلاد. وفيه دعوة لمنفذ (أو منفذو) العمليات للاندساس بين المحتفلين بلباس لائق يخفي هويتهم ويخفي المواد المتفجرة التي يحملونها ومن ثم تفجير تلك المواد. ويدعو الشريط بشكل واضح إلى تنفيذ عمليات دهس وطعن.

الانطباع السائد لدينا هو أننا بصدد حملة منظمة. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الحملة قد تزيد من دافعية مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العالم، وبالأخص في الدول الغربية، لتنفيذ العمليات. وقد تتم ترجمة هذه الدعوة إلى عمليات يتم تنفيذها بمناسبة عيد الميلاد وخاصة من خلال مسارات العمليات المعروفة ومنها عمليات التقتيل والدهس والطعن وإطلاق النار[2].

 
منشور عنوانه: "اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم" (مؤسسة العبد الفقير،     إعلان نشره على تلغرام مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية وعليه عبارة "الإرهاب فقط/ الإرهاب العادل- اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم" (مؤسسة العبد الفقير، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: منشور عنوانه: “اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم” (مؤسسة العبد الفقير، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018). على اليسار: إعلان نشره على تلغرام مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية وعليه عبارة “الإرهاب فقط/ الإرهاب العادل- اقتربت أعيادكم، اقتربت جنائزكم” (مؤسسة العبد الفقير، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
إعلان يشجع العمليات في أعياد المسيحيين (مؤسسة محرر الأنصار الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018. في الجزء العلوي عبارة Al Andaluzia Publicaciones، بمعنى: منشورات الأندلس. يبدو ان وراء هذا الإعلان يقف مؤيدون للتنظيم من أصول أسبانية يترجمون منشورات التنظيم للغة الأسبانية وينشرونها).     إعلان باللغة الأسبانية ينادي "جنود الله" "للاستعداد" وفي خلفية الصورة احتفالات بعيد الميلاد (مؤسسة منتصر التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
على اليمين: إعلان يشجع العمليات في أعياد المسيحيين (مؤسسة محرر الأنصار الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018. في الجزء العلوي عبارة Al Andaluzia Publicaciones، بمعنى: منشورات الأندلس. يبدو ان وراء هذا الإعلان يقف مؤيدون للتنظيم من أصول أسبانية يترجمون منشورات التنظيم للغة الأسبانية وينشرونها). على اليسار: إعلان باللغة الأسبانية ينادي “جنود الله” “للاستعداد” وفي خلفية الصورة احتفالات بعيد الميلاد (مؤسسة منتصر التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).

إعلان باللغة الأسبانية يشجع تنفيذ العمليات في عيد الميلاد (تلغرام، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).
إعلان باللغة الأسبانية يشجع تنفيذ العمليات في عيد الميلاد (تلغرام، 24 كانون أول/ ديسمبر 2018).

The post نظرة على الجهاد العالمي (20 – 26 كانون أول/ ديسمبر 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

نظرة على الجهاد العالمي (7 -13 شباط/ فبراير 2019)

$
0
0
أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • فيما يلي أهم مقومات الوضع الراهن على محاور الاشتباك والمواجهات الأربعة المركزية في سوريا:
    • “جيب” عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منحدر الفرات والبالغة مساحته بضعة كيلومترات مربعة يتضاءل شيئاً فشيئاً. وتدور الآن معارك ضارية في بلدة الباغوز فوقاني، آخر أهم معقل تبقى لتنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأن “عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يلفظون آخر أنفاسهم”. في غضون ذلك هناك اتصالات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لترتيب استسلام الأخيرين، حيث يحاول عناصر التنظيم الخروج من “الجيب”. لم تثمر الاتصالات حتى الآن عن نتيجة.
    • في محيط إدلب تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري (الذي يواصل تعزيز قواته) وبين التنظيمات الجهادية. وأعرب مسئولون روس عن أملهم بأن تُفلح تركيا وروسيا بتطبيق الاتفاقات التي توصلتا إليها في قمة سوتشي (إنشاء منطقة منزوعة السلاح)، لكنهم أكدوا أن الغاية النهائية هي فرض سيادة النظام السوري على محيط إدلب. ومن المتوقع عقد قمة أخرى في سوتشي في منتصف فبراير 2019 حيث يتباحث رؤساء تركيا وروسيا وإيران بشأن مشكلة إدلب (وحول قضايا أخرى تتعلق بسوريا).
    • أما في مدينة منبج وفي محيطها فلم يطرأ أي تغيير ملموس على الأرض فيما يستمر التزاحم من وراء الكواليس بين تركيا وروسيا وسوريا بشأن السيطرة على المدينة بعد انسحاب القوات الكردية منها (والقوات الأمريكية). وقال الرئيس التركي إن صبر تركيا سينفذ إذا لم تغادر القوات الكردية المنطقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
    • وفي مدينة الرقة (“عاصمة” الدولة الإسلامية سابقاً في سوريا) وفي ضواحيها تزايدت العمليات التي تنفذها خلايا محلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث تستهدف العمليات مركبات لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) ووجهاء محليين يتعاونون مع قوات سوريا الديمقراطية. وتقوم قوات الأمن الداخلي التركية بعمليات وقائية واستباقية بهدف الكشف عن خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في محيط الرقة.
  • وفي حين يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضغوط على الساحة السورية فإن التنظيم يواصل ممارسة عملياته الإرهابية وحرب العصابات المكثفة في العراق (في المحافظات السنية والمحافظات المختلطة). وتشمل العمليات زرع العبوات الناسفة على الطرق التي تستخدمها قوات الأمن العراقية وهجمات على تشكيلاتها ومنشآتها وإعدام متعاونين مع الحكومة العراقية ومع قوات الأمن العراقية. أما العمليات الاستباقية والمانعة التي تمارسها قوات الأمن العراقية فلم تنجح في لجم عمليات تنظيم الدولة الإسلامية الآخذة بالتصاعد والاتساع.
محيط إدلب
الجيش السوري يواصل تعزيز قواته في محيط إدلب
  • ورد هذا الأسبوع تقرير آخر عن نقل تعزيزات للجيش السوري إلى المناطق المتاخمة لمحيط إدلب. أفادت التقارير في 9 شباط/ فبراير 2019 بأن الجيش السوري قد أرسل تعزيزات ضخمة من الفيلق الخامس ومن الفرقة 9 إلى أرياف حماة وحلب واللاذقية. (حساب تويتر @IvanSidorenko1، 9 شباط/ فبراير 2019).
استمرار الاشتباكات في محيط إدلب
  • الاشتباكات مستمرة في محيط إدلب بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية:
  • الجيش السوري أطلق نيران المدفعية والدبابات على مواقع لهيئة تحرير الشام إلى الشمال الغربي من حماة. وذلك رداً على نيران قنص على مواقع الجيش السوري (التلفزيون السوري، 9 شباط/ فبراير 2019).
  • أفادت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” (الموالية لتنظيم القاعدة) عن سلسلة من العمليات التي قامت بتنفيذها تنظيمات تعمل في إطارها، ومن جملة تلك العمليات إطلاق نيران القنص في ريف حلب الشمالي (8 شباط/ فبراير 2019). وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن تنظيمات المتمردين قد أطلقت صواريخ باتجاه منطقة شمال غرب حماة (سانا، 9 شباط/ فبراير 2019).
تصريحات روسية بشأن إدلب
  • ألكسندر يافيموف، السفير الروسي في سوريا، اجرى مقابلة مع وكالة أنباء روسية وتطرق فيها إلى تدهور الأوضاع في محيط إدلب. وأعرب السفير عن أمله في أن تتوصل تركيا وروسيا إلى طريقة لتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي بخصوص إنشاء المنطقة منزوعة السلاح. لكن السفير الروسي أضاف مؤكداً بان هذه ليست سوى خطوة مؤقتة وإن الغاية النهائية هي إعادة فرض سيادة النظام السوري على محافظة إدلب. وقال إن اللقاء المزمع عقده في منتصف شهر شباط/ فبراير 2019 في سوتشي بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا له أهمية كبرى بالنسبة للجهود المبذولة لخفض التوتر في منطقة إدلب (وكالة الأنباء ريا نوفوستي، 8 شباط/ فبراير 2019).
  • ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، صرحت بأن الكرملين يتطلع لرؤية تركيا تبذل جهوداً أكبر لطرد الجهاديين من منطقة إدلب. وإن على تركيا أيضاً أن تعمل أكثر في سبيل الوفاء بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها في سوتشي في 17 أيلول/ سبتمبر 2018 (AMN، 7 شباط/ فبراير 2019؛ سبوتنيك، 8 شباط/ فبراير 2019).
شرق سوريا
هجوم لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية شرق الفرات
  • في 7 شباط/ فبراير 2019 بدأت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) هجوماً بهدف تطهير “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية شرقي الفرات وإنهاء المعركة التي بدأت ضد التنظيم قبل خمسة شهور. في 9 شباط/ فبراير 2019 أعلن مصطفى بالي، مسؤول مركز الصحافة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، إن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد بدأت تتقدم باتجاه قرية الباغوز فوقاني، إلى الشرق من البوكمال. وعلى حد تعبيره فإن هذه آخر قرية ظلت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة وسوف يتم تطهيرها قريباً (حساب تويتر مصطفى بالي، 2 شباط/ فبراير 2019). وأغارت طائرات التحالف على مقرات وتحصينات لتنظيم الدولة الإسلامية وأغلقت الطرق التي يستخدمها التنظيم (SDF Press، 7 شباط/ فبراير 2019).

تقلُص "الجيب" الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية (خارطة صحيحة حتى 10 شباط/ فبراير 2019): تنظيم الدولة الإسلامية (باللون الأسود)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (باللون الأصفر)؛ المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر)؛ الأسهم تشير إلى اتجاهات تقدم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) والهجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر خرائط حروب الشرق الاوسط@abduljabbar1612، 10 شباط/ فبراير 2019).
تقلُص “الجيب” الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية (خارطة صحيحة حتى 10 شباط/ فبراير 2019): تنظيم الدولة الإسلامية (باللون الأسود)؛ قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (باللون الأصفر)؛ المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري والقوات المساندة له (باللون الأحمر)؛ الأسهم تشير إلى اتجاهات تقدم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) والهجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر خرائط حروب الشرق الاوسط@abduljabbar1612، 10 شباط/ فبراير 2019).

  • أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه في 9 شباط/ فبراير 2019 استأنفت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بمساعدة دول التحالف هجومها على “جيب” تنظيم الدولة الإسلامية البالغة مساحته ما يقارب أربعة كيلومترات مربعة. وذلك بهدف إنهاء حضور تنظيم الدولة الإسلامية شرق الفرات (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 9 شباط/ فبراير 2019). كما وجاء في التقرير أن طائرات التحالف قد قامت بشن غارات متتالية على اهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الحاكمة المحاذية لبلدة الباغوز، إلى الشرق من البوكمال (حساب تويتر دير الزور 24، 9، 11 شباط/ فبراير 2019).
عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يعدمون مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بعد أسرهم (تلغرام، 9 شباط/ فبراير 2019).     غارة جوية لطائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز (فوقاني) (حساب تويتر دير الزور 24، 11 شباط/ فبراير 2019).
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يعدمون مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بعد أسرهم (تلغرام، 9 شباط/ فبراير 2019). على اليسار: غارة جوية لطائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز (فوقاني) (حساب تويتر دير الزور 24، 11 شباط/ فبراير 2019).
  • في 10 شباط/ فبراير 2019 أعلن المسؤول عن مركز الصحافة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بأن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) قد دخلت إلى بلدة الباغوز (فوقاني)، والتي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي. وأفاد التقرير بان القوات قد سيطرت على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية ودمرت تحصيناته. كما وتم صد هجوم معاكس لتنظيم الدولة الإسلامية في 10 شباط/ فبراير 2019. في 12 شباط/ فبراير 2019 لا زالت تدور معارك ضارية في المنطقة وواصلت طائرات التحالف ضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 12 شباط/ فبراير 2019). وقالت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إن “عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يلفظون أنفاسهم الأخيرة” (SDF Press، 10 شباط/ فبراير 2019).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • خلال المعارك في بلدة الباغوز فوقاني قام تنظيم الدولة الإسلامية بإرسال إرهابييْن انتحاريين (أخوين، ربما من الأجانب). حيث قام الإرهابيان الانتحاريان بتفجير سيارة ملغمة وسط حشد لقوات سوريا الديمقراطية (SDF). وقال تنظيم الدولة الإسلامية إن الهجوم قد أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (تلغرام، 10 شباط/ فبراير 2019). كما وأطلق تنظيم الدولة الإسلامية أربعة صواريخ مضادة للدروع على حشد لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الباغوز (فوقاني). وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بان هذه الضربة قد أسفرت عن مقتل وإصابة حوالي 25 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (تلغرام، 11 شباط/ فبراير 2019). ونشر تنظيم الدولة الإسلامية أيضاً صورة عنصر من أوزبكستان (أبو عثمان الأوزباكستاني) الذي هاجم حشداً لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الباغوز (تلغرام، 12 شباط/  فبراير 2019).
  • أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بأن قواته قد أسقطت في 6 شباط/ فبراير 2019 طائرة مُسيرة للجيش العراقي كانت تحلق في سماء الباغوز (شبكة شموخ، 8 شباط/ فبراير 2019).

بتقديرنا فإن تنظيم الدولة الإسلامية يخوض الآن “معركته الأخيرة” المنحصرة في محيط الباغوز. وتدور في تلك المنطقة حالياً معارك شرسة، حيث يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تسعى إلى القضاء على ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في “الجيب” ومنع هروب عناصر التنظيم باتجاه الشرق، إلى الأراضي العراقية (الهروب باتجاه الغرب أصعب بكثير لأن الجيش السوري والمليشيات الشيعية ترابط غرب الفرات وتشكل حاجزاً امام هروبهم بذلك الاتجاه). وفي غضون ذلك هناك اتصالات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين تنظيم الدولة الإسلامية بهدف تسوية استسلام التنظيم، لكنها لم تسفر عن نتيجة حتى الآن.

استمرار هروب السكان وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفاد المرصد السوري بأنه منذ بداية كانون أول/ ديسمبر وحتى 6 شباط/ فبراير 2019 هرب من مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق الفرات 37700 شخص. معظم النازحين هم من السكان المحليين لكن بينهم كذلك مئات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جنسيات مختلفة (سوريون وعراقيون وروس وصوماليون وفيليبينيون وذوي جنسيات آسيوية أخرى). كما وجاء في التقرير أن 3420 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية انغمسوا بين السكان النازحين واعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 8 شباط/ فبراير 2019).
عشرات الأطنان من الذهب ومبالغ مالية كبيرة بحوزة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحاصرين في “الجيب”
  • أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود حوالي أربعين طناً من الذهب وعشرات ملايين الدولارات في “الجيب” الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية. وعليه ووفقاً لما جاء في التقرير فإن قوات التحالف تتفادى شن غارات قد تؤدي إلى مقتل العناصر، حيث يرغب التحالف الدولي إلى باستسلام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لكي يتسنى الاستيلاء على الذهب والأموال (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 12 شباط/ فبراير 2019).
منطقة منبج
  • لم تطرأ تغييرات على الأرض في مدينة منبج وفي محيطها. في 5 شباط/ فبراير 2019 أعلن الرئيس التركي أردوغان بان صبر تركيا سينفذ قريباً إذا لم تغادر القوات الكردية (YPG الموالية لمنظمة PKK، على حد تعبير اردوغان) مدينة منبج خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأفادت التقارير ايضاً بان تركيا تعتزم تسريع “مسار منبج” القاضي بانسحاب القوات الكردية (YPG) من المدينة وتسليم إدارة المحافظة بأكملها لهيئة ثالثة تتألف من السكان المحليين (موقع Daily Sabah، 8 شباط/ فبراير 2018).
شمال شرق سوريا
تنظيم الدولة الإسلامية يمارس عمليات إرهابية وحرب عصابات في محيط الرقة
  • كثرت مؤخراً التقارير عن عمليات إرهابية وحرب عصابات يمارسها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة الرقة الواقعة على ضفاف نهر الفرات (“عاصمة” الدولة الإسلامية سابقاً في سوريا) ومنها ما يلي:
    • أفادت ولاية الرقة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بان عناصرها قد فجروا في 9 شباط/ فبراير 2019 سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب سبعين كيلومتراً إلى الشرق من الرقة، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة آخر (حساب تويتر Drexl Spivey@RisboLensky، 10 شباط/ فبراير 2019).
    • أفادت ولاية الرقة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن قتل مسؤول اتصال في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ومساعده رمياً بالرصاص في قرية الصالحية، إلى الشمال من الرقة (حساب تويتر Drexl Spivey@RisboLensky، 10 شباط/ فبراير 2019).
    • أعلنت وكالة أعماق الإخبارية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد قتلوا مختار أحد الأحياء في شمال غرب مدينة الرقة رمياً بالرصاص (حساب تويتر Drexl Spivey@RisboLensky، 9 شباط/ فبراير 2019).
    • ولاية الرقة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أفادت عن خلية تابعة للتنظيم اقتحمت بيت مختار أحد الأحياء في الجزء الشمالي من الرقة، وهو من الموالين لقوات سوريا الديمقراطية (SDF). وتم قتل المختار رمياً بالرصاص باستخدام مسدس مع كاتم للصوت (تلغرام، 12 شباط/ فبراير 2019).
  • قامت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وقوات الأمن الداخلي التركية بعملية مداهمات في مدينة الرقة بحثاُ عن خلايا سرية لتنظيم الدولة الإسلامية. وأسفرت العملية عن اعتقال 63 “إرهابياً” (من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على ما يبدو) متورطين في عمليات إرهابية (SDF Press، 7 شباط/ فبراير 2019).
مظاهرات في الرقة وفي دير الزور
  • أفاد التلفزيون السوري عن خروج سكان مدينتي الرقة ودير الزور في مظاهرات في 8 وفي 9 شباط/ فبراير 2019 طالبوا فيها بخروج الجيوش الأمريكي والفرنسي والتركي من الأراضي السورية. أحرق المتظاهرون أعلام الولايات المتحدة وفرنسا وطالبوا بدخول الجيش السوري إلى كامل محافظة الرقة (التلفزيون السوري، 9 شباط/ فبراير 2019).
 متظاهرون سوريون يحرقون أعلام الولايات المتحدة وفرنسا في الرقة (التلفزيون السوري، 9 شباط/ فبراير 2019).     متظاهرون سوريون في الرقة يرفعون صور بشار الأسد أثناء مظاهرة تنادي بخروج القوات الأمريكية والفرنسية والتركية من سوريا (التلفزيون السوري، 9 شباط/ فبراير 2019).
على اليمين: متظاهرون سوريون يحرقون أعلام الولايات المتحدة وفرنسا في الرقة (التلفزيون السوري، 9 شباط/ فبراير 2019). على اليسار: متظاهرون سوريون في الرقة يرفعون صور بشار الأسد أثناء مظاهرة تنادي بخروج القوات الأمريكية والفرنسية والتركية من سوريا (التلفزيون السوري، 9 شباط/ فبراير 2019).
‏أهم التطورات في العراق
عمليات إرهاب وحرب عصابات لتنظيم الدولة الإسلامية
  • فيما يلي أهم العمليات التي قام بتنفيذها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع المنصرم:
    • محافظة كركوك: تم إطلاق سبع قذائف هاون على حشد لقوات “الحشد العشائري” (مليشيات سنية موالية للنظام العراقي) على مبعدة ما يقارب سبعين كيلومتر إلى الغرب من كركوك. لم ترد أنباء عن وقوع إصابات (شبكة شموخ، 8 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة كركوك: تم تفجير بيت أحد رجال المخابرات في “الحشد العشائري” على مبعدة سبعين كيلومتراً إلى الغرب من كركوك (شبكة شموخ، 8 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة كركوك: تم تفجير عبوة ناسفة على مبعدة سبعين كيلومتراً إلى الغرب من كركوك، حيث أسفر التفجير عن إصابة أحد أفراد “الحشد العشائري” (شبكة شموخ، 8 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة صلاح الدين: قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في 6 شباط/ فبراير 2019 بخطف ثلاثة أخوة على مبعدة 21 كيلومتر إلى الشمال من بيجي. وبعد ذلك بيومين، في 8 شباط/ فبراير 2019، قاموا بإعدام الأخوة الثلاثة (السومرية نيوز، 8 شباط/ فبراير 2019).

جثث الأخوة الثلاثة الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية نيوز، 8 شباط/ فبراير 2019).
جثث الأخوة الثلاثة الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية
(السومرية نيوز، 8 شباط/ فبراير 2019).

  • محافظة كركوك: تم إعدام “عميل مخابرات” عراقي وعنصر من “الحشد العشائري” إلى الجنوب من كركوك (حساب تويتر Sylvain@Burgy65، 12 شباط/ فبراير 2019).
أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب سلاحه باتجاه عنصر "الحشد العشائري".    إعدام "عميل المخابرات العراقية" وعنصر من "الحشد العشائري" (حساب تويتر Sylvain@Burgy65، 12 شباط/ فبراير 2019).
على اليمين: أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يصوب سلاحه باتجاه عنصر “الحشد العشائري”. على اليسار: إعدام “عميل المخابرات العراقية” وعنصر من “الحشد العشائري” (حساب تويتر Sylvain@Burgy65، 12 شباط/ فبراير 2019).
  • محافظة ديالى: هجمت خلية لتنظيم الدولة الإسلامية على مكتب “الحشد الشعبي” في قضاء خانقين، حيث قام إرهابي انتحاري، أجنبي الجنسية على ما يبدو، بتفجير حزامين ناسفين كان يرتديهما. أعلن “الحشد الشعبي” عن إحباط هذه العملية ومقتل الإرهابي الانتحاري مع عنصر آخر من تنظيم الدولة الإسلامية (،al-hashed.net 12 شباط/ فبراير 2019).
  • محافظة ديالى: أحرق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بيوت عنصرين من قوات الأمن الداخلي الكردية على مبعدة خمسة كيلومترات إلى الشمال من خانقين (تلغرام، 12 شباط/ فبراير 2019).
عمليات استباقية لقوات الأمن العراقية
  • فيما يلي أهم عمليات المنع والوقاية التي قامت بها قوات الأمن العراقية:
    • محافظة كركوك: عثرت قوة من الشرطة العراقية الاتحادية على مخبأ لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث تم العثور على مائتي لغم كانت مخبأة في الموقع (وكالة الأنباء العراقية، 8 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة نينوى: قتلت قوة من “الحشد الشعبي” عنصرين من تنظيم الدولة الإسلامية بينما كانا في طريقهما لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف قوات الأمن العراقية. كما تم اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا ضالعين في التدبير للعملية. وكانت هذه الخلية من أبرز خلايا التنظيم في تنفيذ العمليات في العراق وفي سوريا (al-hashed.net، 10 شباط/ فبراير 2019).
    • محافظة ديالى: أحبطت قوة من حرس الحدود العراقي هجوماً لمجموعة من “المسلحين” ممن ينتمون على ما يبدو لتنظيم الدولة الإسلامية على ثكنة قريبة من الحدود العراقية- الإيرانية (على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر إلى الشمال الشرقي ن بعقوبة). أسفرت العملية عن مقتل أحد أفراد قوات الأمن العراقية وجرح فرد آخر (وكالة الأنباء العراقية، 11 شباط/ فبراير 2019).
شبه جزيرة سيناء ومصر
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء
  • تواصلت خلال هذا الأسبوع هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء:
    • فجر تنظيم الدولة الإسلامية عبوتين ناسفتين استهدفتا جرّاراً وسيارة مصفحة للجيش المصري قرب مطار العريش. أصيبت المركبتان (حساب تويتر شاهد سيناء، 10 شباط/ فبراير 2019).
    • تم إطلاق نيران قنص على حشد للجيش المصري في قرية أبو شنار، إلى الشرق من رفح. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة رابع بجروح (حساب تويتر شاهد سيناء، 11 شباط/ فبراير 2019).
    • تم إطلاق نيران قنص على قوة مصرية مدرعة كانت تمارس الأعمال الأمنية الاعتيادية إلى الجنوب من رفح، ما أسفر عن مقتل جندي (حساب تويتر شاهد سيناء، 12 شباط/ فبراير 2019).

The post نظرة على الجهاد العالمي (7 -13 شباط/ فبراير 2019) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.

Viewing all 65 articles
Browse latest View live