Quantcast
Channel: داعش –مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
Viewing all articles
Browse latest Browse all 65

نظرة على الجهاد العالمي (31 كانون أول/ ديسمبر 2020- 6 كانون ثاني/ يناير 2021)

$
0
0
أهم أحداث الأسبوع الأخير
  • احتفالات العالم المسيحي بمناسبة عيد الميلاد المجيد تمت هذه السنة بشكل مختصر بسبب تفشي فيروس كورونا ولم تتخللها عمليات لأنصار تنظيم الدولة الإسلامية على الرغم من التهديدات العلنية التي سبقت المناسبة.
  • استمرت العمليات الاعتيادية في مختلف ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق وفي أنحاء أفريقيا وأوروبا، وأبرزها:
    • سوريا: عمليات متلاحقة لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط البادية إلى الغرب من غور الفرات. ومن ابرز تلك العمليات عملية استهداف حافلة تنقل عسكريين سوريين بالقرب من مدينة السخنة. حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل أربعين جندياً في تلك العملية. أما البيان الصادر عن النظام السوري فقد جاء فيه أن القتلى هم من المدنيين. وفي عملية أخرى استهدف تنظيم الدولة شاحنات لنقل النفط وزعم بمقتل سبعة حُرّاس، فيما أفاد النظام السوري بأن القتلى هم من المدنيين.
    • العراق: تمت معظم عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق وفي غربه من خلال تفجير العبوات الناسفة وإطلاق نيران القنص وهجمات لاستهداف قوات الأمن العراقية دون تسجيل أحداث غير مألوفة.
    • شبه جزيرة سيناء: لم تتوقف العمليات المتلاحقة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شبه جزيرة سيناء. حيث تمت غالبيتها من خلال تفجير العبوات الناسفة وإطلاق النار على قوات الجيش المصري وخطف المدنيين.
    • الباكستان: في محافظة بلوشستان في جنوب غرب الباكستان خطف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أحد عشر عاملاً من مناجم الفحم الحجري وقاموا بإعدامهم، حيث ينتمي هؤلاء العمال إلى قبيلة الهزارة (وهي أقلية شيعية). يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية الأقليات الشيعية في الباكستان وفي أفغانستان من حين لآخر، حيث يعتبرهم من الكفار الجائز قتلهم.
    • الشيشان: تم في وسط مدينة غروزني، عاصمة الشيشان، عملية طعن شرطيين، حيث قُتل أحدهم وجُرح الآخر. أطلقت الشرطة النار على منفذي العملية وقتلتهم. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية.
الساحة السورية
محيط إدلب

في محيط إدلب لم يتوقف تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوري والقوات المساندة له من جهة وبين التنظيمات الجهادية من جهة ثانية، وخاصة في الجزء الشمالي الشرقي من سهل الغاب (على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من إدلب). وأفادت هيئة تحرير الشام بان عناصرها قد استهدفوا بالقنص قوات مساندة للجيش السوري وقتلوا أربعة مقاتلين (إباء، 5 كانون ثاني/ يناير 2021).

عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا[1]
محيط دير الزور – الميادين
  • 4 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية صاروخاً من نوع RPG على شاحنة لنقل النفط تابعة على ما يبدو لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بينما كانت مسافرة على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور. تم تدمير الشاحنة (حساب تويترديرالزور24@DeirEzzor24، 4 كانون ثاني/ يناير 2021). لم يتبن أي تنظيم المسؤولية عن هذه العملية لكنها على ما يبدو من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.
  • 31 كانون أول/ ديسمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على دراجة نارية لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بينما كانت تسافر على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الشمال الغربي من دير الزور (على الضفة الشرقية لنهر الفرات). أسفرت العملية عن مقتل مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية.
محيط البادية
استهداف حافلة على شارع دير الزور- تدمر
  • في 30 كانون أول/ ديسمبر 2020: استهداف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حافلة تنقل المدنيين على الشارع السريع بين تدمر ودير الزور، على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الجنوب الغربي من دير الزور. وبحسب الإفادات الصادرة عن النظام السوري فقد أسفرت العملية عن مقتل 25 مواطناً وإصابة 13 بجروح. فيما تحدثت مصادر من المعارضة السورية عن سقوط 39 قتيلاً (المرصد السوري لحقوق الإنسان ، 31 كانون أول/ ديسمبر 2020; سانا، 30 كانون أول/ ديسمبر 2020).
موقع استهداف الحافلة (Google Maps).
موقع استهداف الحافلة (Google Maps).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تلك العمليات وقال إن القتلى هم عسكريين سوريين وليسوا مدنيين. وبحسب البيان الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم تفجير عدد من العبوات الناسفة لاستهداف حافلة تنقل الجنود إلى الفرقة 4 (قوات النخبة في النظام السوري) قرب مدينة السخنة. وبعد تفجير العبوات الناسفة فتح عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على الحافلة واندلعت فيها النار. وبحسب مزاعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل أربعين جندياً من الفرقة 4  وأصيب ستة جنود إصابات بالغة (أعماق، 31 كانون أول/ ديسمبر 2020).
  • في 1 كانون ثاني/ يناير 2021 بدأت قوات من الفرقة 17 في الجيش السوري مع قوات الدفاع الوطني بعملية تمشيط للبحث عن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ، حيث كانت الغاية من العملية تأمين الشارع السريع بين دير الزور وتدمر (حساب تويتر @ALBADIA24 ، 1 كانون ثاني/ يناير 2021).
  • في 24 كانون أول/ ديسمبر 2020 فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة وأطلقوا النار على حافلة تنقل جنوداً من الحرس الجمهوري، وذلك على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم غلى الجنوب الغربي من مدينة دير الزور. أسفرت العملية عن مقتل عشرة جنود. هذه العملية تدل على أن تنظيم الدولة الإسلامية يعتبر سيارات الجيش السوري المسافرة في محيط البادية أهدافاً مفضلة لتوجيه الضربات.
هجوم على قافلة شاحنات لنقل النفط
  • في 3 كانون ثاني/ يناير 2021 نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لقافلة شاحنات تنقل النفط إلى الغرب من مدينة اثريا. وبحسب ما حاء على لسان النظام السوري فقد استهدف “هجوم إرهابي” قافلة شاحنات لنقل النفط وثلاث حافلات بينما كانت مسافرة على شارع اثريا – سلمية. أسفر الهجوم عن مقتل تسعة مواطنين وإصابة أربعة غيرهم بجروح (سانا، 3 كانون ثاني/ يناير 2021).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قد نصبوا كميناً وأطلقوا من ه النار من أسلحة متعددة الأنواع على قافلة شاحنات تنقل النفط للنظام السوري. وبحسب ما جاء في البيان فقد كان مقاتلون من قوات حسام القاطرجي (مالك شركة القاطرجي السورية للنفط) تحرس الشاحنات. أسفرت العملية عن مقتل سبعة حُرّاس وإصابة ثلاثة بجروح. كما اندلعت النار في عشر شاحنات (أعماق وتلغرام، 5 كانون ثاني/ يناير 2021).
موقع الكمين الذي استهدف شاحنات نقل النفط (Google Maps).
موقع الكمين الذي استهدف شاحنات نقل النفط (Google Maps).
  • 31 كانون أول/ ديسمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة لاستهداف رتل من القوات المساندة للجيش السوري في منطقة جبل البشري، على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الغرب من مدينة دير الزور. أسفرت العملية عن مقتل أحد مقاتلي قوات الدفاع الوطني (حساب تويتر @ALBADIA24، 31 كانون أول/ ديسمبر 2020).
  • 30 كانون أول/ ديسمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش السوري إلى الشرق من مدينة حماة. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة.
عمليات استباقية ووقائية في محيط البادية
  • في 5 كانون ثاني/ يناير 2021 شنت طائرات حربية روسية غارات لاستهداف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط بادية دير الزور، حيث استهدف القصف مخابئ وأوكار يستخدمها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير بان تلك الغارات الجوية تمت تمهيداً لعملية برية وعمليات تمشيط وتفتيش عن خلابا تنظيم الدولة الإسلامية في محيط البادية (خطوة، 5 كانون ثاني/ يناير 2021).
محيط الرقة
  • 4 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الشرق من مدينة الرقة. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مقاتلين وإصابة مقاتل آخر بجروح. كما تم ضبط بندقية كوماندو.
  • 4 كانون ثاني/ يناير 2021: فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة لأحد أفراد جهاز المخابرات التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الجزء الشمالي الغربي من مدينة الرقة. أسفرت العملية عن مقتل رجل المخابرات.
  • 1 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق ناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على سيارة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم غلى الشرق من الرقة. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح سبعة مقاتلين.
هجوم غير مألوف لتنظيم “حُرّاس الدين” على قاعدة للجيش الروسي إلى الشمال من الرقة
  • في 1 كانون ثاني/ يناير 2021 انفجرت سيارة ملغمة عند مدخل قاعدة روسية في بلدة تل السمن، على مبعدة ما يقارب ثلاثة كلم إلى الشمال من مدينة الرقة. وبعد ذلك كان هناك إطلاق نار عنيف على عدد من سيارات الإسعاف التي هرعت إلى القاعدة. أفادت التقارير عن مقتل خمسة من عناصر تنظيم “حُراس الدين” خلال العملية إلى جانب إصابة اثنين من الروس (جنود روسيين) بجروح (Kurdistan24، 1 كانون ثاني/ يناير 2021). تبنى تنظيم “حُراس الدين” (الموالي لتنظيم القاعدة) المسؤولية عن تنفيذ العملية، وهي العملية الأولى من نوعها التي ينفذها التنظيم في هذه المنطقة (حساب تويترشـ.ـبلأسـ.ـامة@eIbYxqJUjlK41FY، الموالي لتنظيم القاعدة، 1 كانون ثاني/ يناير 2021).
بلدة تل السمن، غلى الشمال من الرقة، حيث تم الهجوم على قاعدة الجيش السوري (تظهر عليها علامة انفجار)
(Google Maps).
بلدة تل السمن، غلى الشمال من الرقة، حيث تم الهجوم على قاعدة الجيش السوري (تظهر عليها علامة انفجار)
(Google Maps).
الساحة العراقية
محافظات العراق (ويكيبيديا)
محافظات العراق (ويكيبيديا)
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف المحافظات[2]
محافظة صلاح الدين
  • 3 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على مقاتل من قوات الحشد العشائري على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال من بغداد، حيث أسفرت العملية عن مقتل المقاتل.
  • 3 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بيجي النار من أسلحة رشاشة وأطلقوا قذائف RPG على منشأة لقوات الحشد الشعبي، حيث أسفرت العملية عن إصابة عدد من مقاتلي الحشد الشعبي بجروح.
محافظة ديالى
  • 2 كانون ثاني/ يناير 2021: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على جنود من الجيش العراقي على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة. أسفرت العملية عن مقتل جنديين وإصابة ستة جنود بجروح.
  • 29 كانون أول/ ديسمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية نيران القنص لاستهداف مقاتلين من قوات الحشد العشائري، وذلك على مبعدة ما يقارب ثمانين كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة، حيث أسفرت العملية عن مقتل أحد مقاتلي الحشد العشائري وإصابة مقاتل آخر بجروح.
محافظة كركوك
  • 29 كانون أول/ ديسمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة العراقية على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة. كما أطلق عناصر التنظيم النار من رشاشات ثقيلة على شرطي من الشرطة العراقية وقتلوه.
عمليات استباقية ووقائية لقوات الأمن العراقية
محافظة كركوك
  • 3 كانون ثاني/ يناير 2021: شنت طائرات قوات التحالف الدولي غارة على مواقع تقع على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب من كركوك. حيث أسفرت الضربة عن مقتل مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، 3 كانون ثاني/ يناير 2021).
  • 2 كانون ثاني/ يناير 2021: قامت قوات الأمن العراقية بعمليات تمشيط على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب من كركوك، حيث عثرت على أربعة مخابئ لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية ودمرتها (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول ، 2 كانون ثاني/ يناير 2021).
محافظة ديالى
  • 2 كانون ثاني/ يناير 2021: ألقت قوات الأمن العراقية القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الجزء الغربي من مدينة بعقوبة. حيث كان هذا العنصر مسؤولاً عن تفجير عبوة ناسفة في 25 كانون أول/ ديسمبر 2020 لاستهداف دكان لبيع المشروبات الكحولية في محافظة ديالى. وبعد التحقيق معه تم تفكيك عبوة ناسفة أخرى كان قد زراعها (السومرية، 2 كانون ثاني/ يناير 2021).
محافظة نينوى
  • 4 كانون ثاني/ يناير 2021: قامت قوات الأمن العراقية بعملية على مبعدة ما يقارب مائة كلم إلى الشمال الغربي من الموصل، في المحيط المحاذي للجدود بين العراق وسوريا. قبضت القوات على أربعة مشتبهين (على ما يبدو أنهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية)كانوا قد تسللوا من سوريا إلى العراق (صفحة فيسبوك الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول ، 4 كانون ثاني/ يناير 2021).
  • 31 كانون أول/ ديسمبر 2020: قامت فرق من دائرة المخابرات في محافظة نينوى بإلقاء القبض على اثني عشر عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المطلوبين للعدالة (السومرية، 31 كانون أول/ ديسمبر 2020).
شبه جزيرة سيناء
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء[3]

طرأ خلال هذا الأسبوع ارتفاع ملحوظ على قوة عمليات عناصر ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية. تمت معظم العمليات من خلال تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار على قوات الجيش المصري وخطف مواطنين.

  • 3 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش المصري في قرية تفاحة، غلى الجنوب من بئر العبد، حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح ركاب السيارة.
  • 2 كانون ثاني/ يناير 2021: أفادت مصادر محلية بأن “مسلحين” خطفوا تسعة مواطنين من مزرعة في منطقة بئر العبد (صفحة فيسبوك شاهد سيناء – الرسمية، 2 كانون ثاني/ يناير 2021). لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن عملية الخطف لكن بتقديرنا فإنها عملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.
  • 1 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت جنود من الجيش المصري في قرية تفاحة الواقعة إلى الجنوب من بئر العبد. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عدد من الجنود (تلغرام، 1 كانون ثاني/ يناير 2021). وفيما بعد أفادت وسائل الإعلام عن مقتل رقيب في الجيش المصري من جراء انفجار عبوة ناسفة (صفحة فيسبوك شاهد
    سيناء – الرسمية ، 1 كانون ثاني/ يناير 2021).
الرقيب في الجيش المصري الذي قُتل من جراء انفجار العبوة الناسفة 
(صفحة فيسبوك شاهد سيناء - الرسمية ، 1 كانون ثاني/ يناير 2021).
الرقيب في الجيش المصري الذي قُتل من جراء انفجار العبوة الناسفة
(صفحة فيسبوك شاهد سيناء – الرسمية ، 1 كانون ثاني/ يناير 2021).
  • 31 كانون أول/ ديسمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار لاستهداف آلية هندسية ثقيلة للجيش المصري كانت تعمل غلى الجنوب من قرية المطلة، إلى الغرب من مدينة رفح. أسفرت العملية عن إصابة سائق الآلية بجروح.
  • 30 كانون أول/ ديسمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت آلية هندسية ثقيلة للجيش المصري في قرية المطلة، حيث أسفر التفجير عن إعطاب الآلية وتعطيلها.
  • 30 كانون أول/ ديسمبر 2020: استدرج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مجموعة جنود من الجيش المصري إلى بيت زرعوا فيه عبوات ناسفة في قرية المطلة. أسفرت العملية عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح.
  • 29 كانون أول/ ديسمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت دبابة للجيش المصري في قرية تفاحة الواقعة إلى الجنوب من قرية بئر العبد، حيث أسفر التفجير عن مقتل أو جرح فريق الدبابة.
  • 29 كانون أول/ ديسمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة متنوعة على حشد لقوات من الجيش المصري إلى الغرب من مدينة الشيخ زويّد. حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عدد من الجنود.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم[4]
تلخيص عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف الولايات في نهاية شهر كانون أول/ ديسمبر 2020
  • نشر تنظيم الدولة الإسلامية رسماً بيانياً لخص فيه عمليات التنظيم خلال الفترة الممتدة ما بين 30-24 كانون أول/ ديسمبر 2020. حيث نفذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذه الفترة 45 عملية في مختلف ولايات التنظيم في آسيا وفي أفريقيا، وذلك مقابل ستين عملية تم تنفيذها خلال الأسبوع السابق. تم أكبر عدد من العمليات في سوريا (13). أما العمليات في باقي الولايات فقد توزعت كالتالي: العراق (8); غرب أفريقيا (7); خراسان، أي: أفغانستان (7); شبه جزيرة سيناء (6); أفريقيا الوسطى (3) والقوقاز (1) (النبأ، تلغرام، 31 كانون أول/ ديسمبر 2020).
  • بلغت حصيلة القتلى والجرحى من جراء تلك العمليات 161 شخصاً، وذلك مقابل 154 شخصاً خلال الأسبوع السابق. سقط أكبر عدد من القتلى والجرحى في غرب أفريقيا (41); أما باقي القتلى والجرحى فقد توزعوا على الولايات التالية: سوريا (35); خراسان، أي: أفغانستان (31); أفريقيا الوسطى (25); العراق (15); شبه جزيرة سيناء (12) والقوقاز (2) (النبأ، تلغرام، 31 كانون أول/ ديسمبر 2020).
ميّزات عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم خلال عام 2020

تميزت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في العالم في عام 2020 بارتفاع في حجم العمليات في العراق، حيث لا زالت العراق محور عمليات التنظيم. كما لوحظ ارتفاع ملحوظ على حجم عمليات التنظيم في أفريقيا. وبتقديرنا فإن إنجازات التنظيم في أفريقيا تحققت إزاء فشل الأنظمة المحلية بتوفير الرد العسكري اللائق على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك بسبب قلة المساعدات الغربية للدول التي تواجه تهديد تنظيم الدولة الإسلامية. تعاظمت قوة تنظيم الدولة الإسلامية في نيجيريا وفي دول أفريقية أخرى من خلال استغلال تفشي وباء الكورونا واستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان. في جنوب شرق آسيا (وخاصة في الهند وفي الفلبين)، تمت هجمات قليلة نسبية لكن احتمالات شن الهجمات لا زالت عالية. في أفغانستان لوحظ خلال هذه السنة انتعاش لتنظيم الدولة الإسلامية بعد أن تلقى خلال السنة الماضية ضربة قاسية من قوات الحكومة الأفغانية بمساعدة القوات الأمريكية. في جنوب شرق آسيا (وخاصة في الهند وفي الفلبين) تمت عمليات قليلة نسبياً لكن احتمال توسيع حجم العمليات لا زال عالياً. كما تم تنفيذ عدد من العمليات في أوروبا بواسطة أنصار تنظيم الدولة الإسلامية.

  • الباحث في شؤون الإرهاب، تور هامينج (Tore Hamming)، نشر في مدوّنة JIHADICA (حيث يكتب فيها باحثون بارزون في مجال الإرهاب)ملخصاً سنوياً لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية لعام 2020، وذلك بناء على تحليل المعلومات التي نشرتها منظومة تنظيم الدولة الإسلامية الإعلامية. وفي خاتمة الملخص حدد أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يُهزم بعد وأن سنة 2020 كانت عملياً سنة إيجابية بالنسبة للتنظيم. ويزعم هامينج إن التنظيم ظل فاعلاً إلى حد كبير وخاصة في أفريقيا وفي سوريا وفي العراق (JIHADICA.COM ،31 كانون أول/ ديسمبر 2020).
  • أهم الاستنتاجات من مقال تور هامينج:
    • العراق لا يزال الولاية التي تم فيها أكبر عدد من العمليات (1405 عملية أسفرت عن مقتل وجرح 2676 شخصاً). ولاية أفريقيا الغربية تحتل المرتبة الثانية (385 هجوماً راح ضحيتها 2555 شخصاً). وفي المرتبة الثالثة تأتي سوريا (579 هجوماً راح ضحيتها 1195 شخصاً ما بين قتيل وجريح). وعلى حد تعبير هامينج فإن هذه المعطيات تدل على أن محور التنظيم يميل غلى الانتقال إلى الدول الأفريقية إلى الجنوب من سهاره.
    • وأشار هامينج إلى أن ولايات غرب أفريقيا وأفريقيا الوسطى وخراسان (أي، أفغانستان) قامت بتنفيذ أكثر العمليات دموية من حيث العلاقة بين عدد العمليات وعدد الإصابات من جراء كل عملية. وعلى حد تعبيره فعلى الغرم من بقاء العراق الجبهة المحورية الأكثر فاعلية لتنظيم الدولة الإسلامية، فإن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لم ينفذوا العمليات الأكثر دموية مقارنة بأفغانستان وأفريقيا. النسبة الأعلى بين كمية الإصابات للعملية هي أكبر إلى حد كبير في ولاية خراسان (أفغانستان) (835 إصابة في 82 عملية) وتليها غرب أفريقيا (2555 إصابة في 385 عملية) وأفريقيا الوسطى (627 إصابة في 87 عملية). وعلى مقربة منها تأتي ولاية شرق آسيا (215 إصابة في 37 عملية). وعلى حد تعبير الباحث فقد لوحظ مستوى أداء عملياتي عالي لدى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي ولاية غرب أفريقيا التي تشمل نيجيريا والنيجر ومالي وبرقينا فاسو.
    • ويخلص هامينج إلى الاستنتاج بأن التطورات في عام 2020 تشير إلى أن أفريقيا قد باتت الآن أهم منطقة بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية على الصعيد العالمي. حيث ينعكس ذلك على حد تعبيره في تكريس أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية 39% من صفحات غلافها في العام 2020 لنيجيريا و10% منها للساحل و6% منها لموزنبيق و2% لجمهورية الكونغو الديمقراطية (الدولتين الأخيرتين تتبعان لولاية أفريقيا الوسطى في تنظيم الدولة الإسلامية).

أفريقيا

نيجيريا
  • 5 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة لجيش نيجيريا قرب الحدود بين نيجيريا وتشاد، حيث أسفرت العملية عن مقتل تسعة جنود.
  • 29 كانون أول/ ديسمبر 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على منشأة لجيش نيجيريا في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عدد من الجنود وتدمير دبابة لجيش نيجيريا.
  • 29 كانون أول/ ديسمبر 2020: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً وأطلقوا منه النار على جنود من جيش نيجيريا بالقرب من الحدود بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وبين الكاميرون. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عدد من الجنود.
جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • 31 كانون أول/ ديسمبر 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على منشأة لجيش الكونغو في منطقة بيني (Beni)في شمال شرق الكونغو. أسفرت العملية عن وقوع جندي في الأسر ومن ثم قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بإحراق المنشأة.
النيجر
  • 31 كانون أول/ ديسمبر 2020: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً وأطلقوا منه النار على جنود من جيش نيجيريا في جنوب غرب النيجر (على مبعدة ما يقارب عشرة كلم عن الحدود بين النيجر ونيجيريا). حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي واحد وإصابة عدد آخر من الجنود بجروح.

آسيا

أفغانستان
  • 4 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للقوات المساندة لجيش أفغانستان في مدينة جلال باد، حيث أسفرت العملية عن مقتل أربعة جنود وإصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح.
  • 3 كانون ثاني/ يناير 2021: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة لمسؤول الأمن الوطني الأفغاني في مدينة جلال باد، حيث أسفر التفجير على ما يبدو عن مقتل المسؤول، بيد أن بيان تبني المسؤولية الصادر عن التنظيم لم يتطرق غلى مقتله.
  • 31 كانون أول/ ديسمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة الأفغانية في مدينة جلال باد، حيث أسفرت العملية عن إصابة شرطيين بجروح.
الباكستان
خطف وقتل عمال مناجم فحم شيعيين في غرب الباكستان
  • في 3 كانون ثاني/ يناير 2021 قام مسلحون تحت تهديد السلاح بخطف ما لا يقل عن أحد عشر من عمال مناجم الفحم الحجري من أبناء قبيلة هزارا (Hazara)(وهي أقلية عرقية معظمها من الشيعة) بالقرب من موقع للتنقيب عن الفحم الحجري يقع على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الجنوب الشرقي من قويتا(Quetta)، عاصمة إقليم بلوشستان (Hindustan Times، 3 كانون ثاني/ يناير 2021; DW (Deutsche Welle)، 3 كانون ثاني/ يناير 2021).
كوقع خطف عمال مناجم الفحم الشيعة (Google Maps).
كوقع خطف عمال مناجم الفحم الشيعة (Google Maps).
  • تم اقتياد عُمال مناجم الفحم المختطفين إلى التلال المجاورة، وهناك تم إعدامهم. وجاء على لسان أحد قادة الحرس المحلي أنه تم قتل ستة من عمال المناجم في الموقع وأن خمسة آخرين منهم كانوا قد أصيبوا إصابات بالغة وتوفوا أثناء نقلهم غلى المستشفى. وقد تم على ما يبدو خطفهم من نُزل يقع على مقربة من منجم الفحم الذي يعملون فيه (Hindustan Times، 3 كانون ثاني/ يناير 2021; DW (Deutsche Welle)، 3 كانون ثاني/ يناير 2021).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. حيث جاء في بيان التنظيم لتبني المسؤولية بأن عناصر التنظيم هجموا على حشد من أبناء قبيلة هزارا، أبناء الأقلية الشيعية في الباكستان. وتم أسر أحد عشر شيعياً وإعدامهم ذبحاً (تلغرام، 3 كانون ثاني/ يناير 2021). يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية الأقليات الشيعية في الباكستان من حين لآخر، حيث يعتبرهم كفار ودمائهم محللة.

أوروبا

الشيشان
عملية طعن في غروزني
  • في 28 كانون أول/ ديسمبر 2020 اعتدى مسلحان بالسكاكين على شرطيين في وسط مدينة غروزني، عاصمة الشيشان. أسفرت العملية عن مقتل شرطي وإصابة الآخر بجروح. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وجاء في بيان تبني المسؤولية الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية أن “جنديان من جند الخلافة” طعنوا شرطيين في مدينة غروزني فقتلوا أحدهم وجرحوا الآخر (النبأ، 31 كانون أول/ ديسمبر 2020). الرئيس ألشيشاني رمزان قديروف قال إن المعتدين كانوا أخوين انتقلا في عام 2012 إلى الشيشان قادمين من جمهورية إنغوشتيا. وعلى حد تعبيره فقد تم قتل الأخوين رمياً بالرصاص حينما حاولا خطف أسلحة شرطيين (The Moscow Times، 28 كانون أول/ ديسمبر 2020)
أفراد من قوات الأمن الروسية بالقرب من الشرطيين اللذان طعنهما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويترnofficial✡MOSSAD✡@، 28 كانون أول/ ديسمبر 2020).   عنصري تنظيم الدولة الإسلامية، اللذان نفذا عملية الطعن  (حساب تويترGeopolog@Geopolog، 2 كانون ثاني/ يناير 2021).
على اليمين: أفراد من قوات الأمن الروسية بالقرب من الشرطيين اللذان طعنهما عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويترnofficial✡MOSSAD✡@، 28 كانون أول/ ديسمبر 2020). على اليسار: عنصري تنظيم الدولة الإسلامية، اللذان نفذا عملية الطعن (حساب تويترGeopolog@Geopolog، 2 كانون ثاني/ يناير 2021).
عمليات ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية
السياق الإقليمي لعمليات ولاية خراسان

الباحث الهندي كبير طانجه، الخبير في علاقات الهند مع جاراتها في آسيا، تطرق في مقاله الأخير إلى ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وتحدث عن تأثيرها على الأوضاع الأمنية في جنوب آسيا.[5] ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تنشط في عدة دول:أفغانستان، الباكستان، ولاية كارلا في جنوب الهند (Kerala) وطجكستان. معظم عمليات عناصر تنظيم ولاية خراسان تتم في أفغانستان. أعمال العنف التي تمارسها هذه الولاية تؤثر على الأوضاع الأمنية في جنوب آسيا، ما يستدعي مراجعة الأوضاع الأمنية المتشكلة في محيط أفغانستان – الباكستان.

  • ونظراً للفجوات الفكرية والفقهية والحضارية بين دول جنوب آسيا، فإن التعاون بين تلك الدول محدود للغاية حين يتعلق الأمر بالإرهاب. لكن هذه الدول تتعاون فيما بينها حقاً في مكافحة الإرهاب الذي تقوده دوائر دولية. أما في ما يتعلق بالمجال الثنائي والإقليمي فهناك قلة قليلة فقط من الهيئات التي تتعامل مع هذه المسألة، ومنها على سبيل المثال “الرابطة الجنوب آسيوية للتعاون الإقليمي” (South Asian Association for Regional Cooperation; SAARC).[6]
  • التهديد الإقليمي الذي توجهه الآن جنوب آسيا يتشكل من عمليات ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ومن حركة طالبان. ليست هناك هيئة للتعامل مع المقاتلين الذين كانوا معتقلين سابقاً وعادوا لممارسة الإرهاب، سواء على الصعيد القضائي أو على الصعيد السياسي. فقد كان تأقلم هؤلاء الإرهابيون أسرع من تأقلم خصومهم لاستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والعملة الافتراضية التي تُستخدم وسيلة للالتفاف على الأجهزة المالية.
  • مصدر عمليات ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ومركز عملياتها هو الدهليز الأفغاني- الباكستاني، أي: المنطقة الحدودية بين الدولتين. تلعب الباكستان دوراً هاماً للغاية بالنسبة لنجاح المفاوضات بين حركة طالبان وبين الولايات المتحدة وبالنسبة لطبيعة السلام الذي يتحقق في أفغانستان. عند اعتقال منيب محمد في شهر نيسان/ أبريل 2020، وهو باكستاني كان يتزعم ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، تبين أنه كان يعمل بمثابة حلقة وصل بين ولاية خراسان وبين جهاز المخابرات الباكستاني.وهذا يكشف بعض من الطرق المثيرة التي تستخدمها الباكستان لضمان عدم قيام أفغانستان ضدها بعد انسحاب الولايات المتحدة.
عمليات ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية داخل أفغانستان وخارجها
  • تم الكشف لأول مرة عن عمليات ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015 ولم تتوقف عملياتها منذ ذلك الحين. أحد أشكال تلك العمليات جاء على شكل عمليات إرهابية في العاصمة كابُل وفي محيطها. استغلت ولاية خراسان الغموض السياسي في أفغانستان لتوسيع دائرة عملياتها في أفغانستان وفي المنطقة بأسرها. وهكذا اتسعت دائرة عمليات ولاية خراسان وتعاظمت قوتها فيما كانت أفغانستان منشغلة في عملية مصالحة مستمرة وسلام مرتقب مع حركة طالبان وتخطيط أمريكي لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
  • تقيم ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية علاقات مع تنظيمات إرهابية أخرى تنشط في المنطقة.“شبكة حقاني”[7] وحركة طالبان تنتقدان ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية لكن لا يمكن تجاهل حقيقة أن أعضاء من التنظيمين انشقوا عنهما والتحقا بولاية خراسان. وجاء الانشقاق من التنظيمين في صالح تنظيم الدولة الإسلامية، حيث أن المنشقين كانوا قادة سابقين ويطمحون غلى تأجيج الجهاد في أفغانستان. حركة الطالبان وتنظيم القاعدة وولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية هي ثلاثة تنظيمات من أصل ما يزيد عن عشرين تنظيماً تنشط على ساحة الإرهاب الجهادية في أفغانستان، وأصل هذه التنظيمات من الباكستان.
  • لشكر طيبه (Lashkar-e-Taiba; LeT)،[8] جيش محمد (Jaish-e-Mohammed)[9]وحركة طالبان في الباكستان (Tehrik-i-Taliban Pakistan; TTP)[10]تدعم حركة طالبان. تنظيم “لشكر طيبه” وعناصر ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الباكستان يعملان معاً لمواصلة الجهاد ولإقناع حركة طالبان لدعم مصالحهم أيضاً ضد المليشيات المحلية التي تحظى بتمويل وعتاد من وكالة المخابرات الأمريكية -CIA. والجماعات الإرهابية في الباكستان تُعتبر جزءً لا بأس به من كادر مقاتلي ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وهذه الولاية لا زالت تعتمد على الدعم الاستراتيجي والتكتيكي الذي تتلقاه من جهاز المخابرات الباكستاني، وهذا ما يتيح للباكستان الدخول غلى منظومة الإرهاب المتشعبة الإقليمية بطريقة تتيح لها تطويعها ومناورة مركباتها لدفعها إلى عمليات وأنشطة تصب في خدمة مصالح الباكستان الجيو- سياسية.
عمليات ولاية خراسان في الهند
  • غادرت مجموعة قوامها 22 رجلاً وامرأة ولاية كرالا في الهند والتحقوا بولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان. ومن جملتهم إيجيا سكالو كاتيا فوريل (IjasKallukettiyaPurayil)، وهو أحد الإرهابيين الانتحاريين الذين قُتلوا أثناء الهجوم الدموي على السجن في جلال باد في أفغانستان (آب/ أغسطس 2020). كما تبنت ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية التي استهدفت المعبد السيخي في شهر آذار/ مارس 2020. وهذه العمليات تثير التساؤلات حول حجم عمليات هذه الولاية في شبه القارة الهندية. من الواضح أن هناك ارتفاع في عدد العمليات التي ينفذها عناصر موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في الهند، حيث كان هؤلاء العناصر على تواصل مع ولاية خراسان وليس مع القيادة المركزية لتنظيم الدولة الإسلامية. هذا المبنى المائع لولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وسرعة دخول المقاتلين الباكستانيين إلى صفوف الولاية تتيح للولاية إمكانية تنفيذ عمليات في مواقع في الهند وفي أفغانستان وفي كشمير. التنافس بين الباكستان والهند وعملياتهما التدميرية المتبادلة في أفغانستان ستتيح لتنظيم الدولة الإسلامية سهولة أكبر لتنفيذ العمليات خلال الأشهر القادمة.
التوظيف الدعائي للإعلام الرقمي والإعلام الكتابي
  • صوت الهند[11] هي نشرة إعلامية أونلاين تدعم تنظيم الدولة الإسلامية.تصدر هذه النشرة عن “مركز إعلام القتال” (Al-Qitaal Media Center). وتشمل النشرة ترجمة للغة الأوردو واللغة الهندية واللغة البنغالية – وجميعها لغات يتكلمها سكان شمال الهند المسلمين. وتأتي هذه النشرة لبث الدعاية الهادفة إلى حث سكان الهند المسلمين على القتال. الترجمة للغة البنغالية تضع بنغلادش كدولة يستهدفها تنظيم الدولة الإسلامية.
انعكاسات الانسحاب الأمريكي المرتقب على الوضع الأمني في شبه القارة الهندية
  • انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان قد يولد أزمة في عواصم دول جنوب آسيا. وعلى هذه الدول أن تعتبر الاتفاق بين الولايات المتحدة وبين طالبان بصفتها اتفاقية “انسحاب” أكثر منها اتفاقية “سلام”. والتنظيمات من قبيل ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة المستقرة في شبه القارة الهندية قد تشكل تهديداً جدياً كذلك على دولة مثل الهند. المشكلة الأفغانية هي قضية إقليمية تعبر عن رغبة الباكستان في استخدام الساحة الأفغانية كمنصة للانطلاق منها فيما لو اندلع نزاع مسلح بينها وبين الهند.
  • الخطر الآخر هو إمكانية استخدام وجود ولاية خراسان كمنصة انطلاق بالنسبة للجماعات الجهادية المحلية والأجنبية لتنفيذ عمليات محلية وإقليمية مجهولة الهوية. حيث أن ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية هي بالمقام الأول نتاج التصدعات في الساحة الجهادية الأفغانية ومن ثم فهي “ولاية” محلية وإقليمية لتنظيم الدولة الإسلامية.

The post نظرة على الجهاد العالمي (31 كانون أول/ ديسمبر 2020- 6 كانون ثاني/ يناير 2021) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 65

Trending Articles