أهم أحداث الأسبوع الأخير
- في محيط إدلب استمر تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
- واستمرت العمليات الاعتيادية لولايات تنظيم الدولة الإسلامية في أفريقيا وفي آسيا. كانت أبرز العمليات:
- سوريا: استمر تنفيذ العمليات الكثيف في بوادي شرق سوريا. كانت ابرز العمليات هذا الأسبوع عملية كمين واغتيال ضابط سوري كبير برتبة عقيد في بادية غرب غور الفرات. كما واصل تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ عمليات لاستهداف التنظيمات الجهادية العاملة تحت رعاية تركيا قرب الحدود بين تركيا وسوريا (تفجير عبوات ناسفة، تصفية أشخاص).
- العراق: نصب كمين واغتيال ضابط شرطة كبير برتبة عقيد ومعه تسعة من رجال الشرطة في محافظة صلاح الدين. ومن أبرز العمليات كذلك تفجير أعمدة لخطوط الكهرباء الرئيسية بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، والتي يستخدمها كذلك الجيش العراقي (لم يصدر حتى الآن بيان عن تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية).
- شبه جزيرة سيناء: قام عناصرتنظيم الدولة الإسلامية بتفجير أنبوب لنقل الغاز الطبيعي إلى مدينة العريش. حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية بأن هذا الأنبوب ينقل الغاز إلى إسرائيل، غير أن مصادر مصرية وإسرائيلية نفت هذا الادعاء. وعلى حد ما أفادت به المصادر المصرية فقد أوقع التفجير أضراراً طفيفة لا غير.
- وفي مختلف ولايات التنظيم في أفريقيا استمرت العمليات الدموية لتنظيم الدولة الإسلامية ضد قوات الجيوش المحلية. في شمال شرق نيجيريا نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لاستهداف قافلة سيارات (حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية بسقوط عشرة قتلى في هذه العملية)؛ وفي غرب تشاد أغرق عناصر التنظيم سفينة في بحيرة تشاد (حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل عشرة جنود من جيش تشاد في هذه العملية).
- أفغانستان: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية صواريخ لاستهداف “المنطقة الخضراء” في العاصمة كابُل، حيث تقع سفارات الدول الغربية والمباني الحكومية.
- السعودية: على إثر العملية في مدينة جدة (11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020) دعت كافة إعلاميات تنظيم الدولة الإسلامية عناصر التنظيم وأنصاره لمواصلة تنفيذ العمليات في شبه الجزيرة العربية لاستهداف النظام السعودي والمرافق التابعة للدول الغربية (“الصليبيين”)، حيث جاء في أحد المقالات في أسبوعية تنظيم الدولة الإسلامية إن عملية واحدة في شبه الجزيرة العربية تعادل عشرات العمليات في أي مكان آخر.
الساحة السورية
محيط إدلب
في محيط إدلب استمر تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوري وبين التنظيمات الجهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام. وقعت معظم الاشتباكات إلى الجنوب من إدلب. كما أفادت التقارير عن قيام تنظيم جهادي بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على مجموعة من الجنود السوريين أثناء قيامهم بأشغال تحصين وتعزيز إلى الجنوب من إدلب.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا[1]
محيط دير الزور – الميادين
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على أحد رجالات النظام السوري في بلدة الشحيل، على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشمال من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل الرجل.
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت شاحنة لرئيس المجلس المحلي في بلدة الشحيل، وذلك على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشمال من الميادين. أصيبت الشاحنة وتضررت.
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بينما كان يتواجد على مبعدة ما يقارب أربعة كلم إلى الشمال الشرقي من الميادين.أسفرت العملية عن مقتل المقاتل. وأفادت التقارير الإخبارية بأن ذلك المقاتل كان يعمل في قوات الأمن الداخلي (حساب تويتر دير الزور 24، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
- 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على أحد أفراد جهاز الاستخبارات التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بينما كان يتواجد على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل رجل الاستخبارات.
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على اثنين من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) كانا على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الشمال من الميادين. حيث أسفرت العملية عن مقتل المقاتلين.
- مقتل ضابط سوري رفيع في منطقة البادية إلى الغرب من الميادين
- في 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 دارت مواجهات بين قوات من الجيش السوري وبين عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البادية، إلى الغرب من دير الزور. حيث أسفرت تلك المواجهات عن مقتل بشير سليم إسماعيل، وهو ضابط سوري رفيع برتبة عميد، حيث كان يشغل منصب قائد اللواء 137 في الفرقة 17 في مدينة دير الزور. كم قُتل ثلاثة مقاتلين من القوات المساندة للجيش السوري (حساب تويتر دير الزور 24، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن قتل الضابط. وجاء في بيان تبني المسؤولية أن عناصر التنظيم قد نصبوا في 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 كميناً لجنود من الجيش السوري في بادية الميادين وأطلقوا منه النار على الجنود. وبحسب ما جاء في البيان فقد قُتل أثناء العملية العميد بشير إسماعيل وستة جنود آخرين (تلغرام، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
![العميد بشير سليم إسماعيل، قائد اللواء 137 في الجيش السوري الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر دير الزور 24، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020؛ حساب تويترmusabalmjbel@musabalmjbel، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).]()
العميد بشير سليم إسماعيل، قائد اللواء 137 في الجيش السوري الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية (حساب تويتر دير الزور 24، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020؛ حساب تويترmusabalmjbel@musabalmjbel، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
حوار مع قائد كبير من تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور
- نشرت أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع حواراً مع أحد أبرز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط دير الزور والمُلقب أبو منصور الأنصاري (تم تقديمه بصفته قائد الوحدات الأمنية في المنطقة). فيما يلي أهم ما جاء على لسانه (تلغرام، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020):
- يخوض تنظيم الدولة الإسلامية حالياً حرب عصابات ضد الجيش السوري. هذا هو أسلوب القتال الذي يتم انتهاجه حالياً عوضاً عن المواجهة المباشرة. وعلى حد تعبيره فإن حرب العصابات تتيح لتنظيم الدولة الإسلامية تحديد المكان والزمان المناسبين له لشن الهجمات.
- الجيش السوري يخشى من التحرك في المنطقة بسبب الكمائن التي ينصبها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لاستهدافه وبسبب العبوات الناسفة وعمليات الكر والفر. وعلى الرغم من ذلك فإن أوضاع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أسوأ حال لأن النظام السوري يفرض سيطرته على المنطقة مستعيناً بفضل قواته المنتشرة في المنطقة على نطاق واسع. كما أن المروحيات والطائرات الغربية (“الصليبية”) التي تحلق في أجواء المنطقة والجواسيس المتواجدين على الأرض يعيقون حركة تنظيم الدولة الإسلامية.
- والسكان المحليين أيضاً لا يشعرون بالأمان بسبب عمليات الخطف والسطو والنهب وغيرها من عمليات الثأر العشائرية الدائرة في المنطقة. كما يسود في المنطقة انحلال ديني كما كان في الفترة التي سبقت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة. ويستعيد أبو منصور الأنصاري ذكريات من الفترة التي كان فيها تنظيم الدولة الإسلامية مسيطراً على المنطقة، حيث كان السكان يشعرون بالأمان إبان تلك الفترة.
- وعلى الصعيد المعنوي يقول الأنصاري إن تصريحات النظام السوري بشأن الضربات التي أنزلها بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية ليست صحيحة وتصد عن التنظيم لأغراض دعائية. وعلى حد قوله فإن السكان المحليين أيضاً لا يصدقون البيانات التي ينشرها النظام السوري. أما على الصعيد الاقتصادي فإن النظام السوري لا يهتم بالمنطقة بل تقتصر اهتماماته فقط على النفط الموجود في تلك المنطقة.
محيط الحسكة
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على أحد أفراد جهاز المخابرات التابع لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) بينما كان يتواجد على مبعدة ما يقارب خمسة كلم إلى الغرب من الحدود بين سوريا والعراق (على مبعدة ما يقارب 75 كلم إلى الجنوب الشرقي من الحسكة). أسفرت العملية عن مقتل رجل المخابرات.
عمليات استباقية
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: قام أفراد من وحدة قوات خاصة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي بتنفيذ عملية في منطقة تل حميم قرب مدينة القامشلي (على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال الشرقي من الحسكة)وألقوا القبض على اثنين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. كما تم العثور على أسلحة وألغام وذخيرة وهواتف محمولة (حساب تويتر مركز التنسيق والعمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية – SDF، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
![أسلحة ومعدات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي تم ضبطها (حساب تويتر של SDF، Coordination & Military Ops Center - SDF@cmoc_sdf، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).]()
أسلحة ومعدات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي تم ضبطها (حساب تويتر של SDF، Coordination & Military Ops Center – SDF@cmoc_sdf، 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
المحيط القريب من الحدود السورية – التركية
- في 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 أطلق مجهولون النار على الملازم أول حسين الجبلي، وهو ضابط في قوات الشرطة والأمن الداخلي وهو من أتباع تنظيم الجيش الوطني (الذي يعمل برعاية تركيا). أسفرت العملية عن مقتل الضابط. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية الاغتيال التي تمت بمسدس. كان حسين الجبلي سابقاً مقاتلاً في “لواء التوحيد” وحارب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وانضم للشرطة المحلية بعد أن سيطر الجيش التركي والتنظيمات التابعة له على مدينة الباب في شهر شباط/ فبراير 2017 (عنب بلدي، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
- 17 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لأحد التنظيمات الجهادية العاملة تحت رعاية تركيا في منطقة جرابلس، قرب الحدود السورية-التركية. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح جميع ركاب السيارة.
- منطقة البادية إلى الشرق من حلب
- 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالأسلحة الرشاشة على نقطة للجيش السوري في منطقة دريهم (Durayhim)، على مبعدة ما يقارب 65 كلم إلى الجنوب الشرقي من حلب. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة جنود.
الساحة العراقية
![محافظات العراق (ويكيبيديا)]()
محافظات العراق (ويكيبيديا)
تنظيم الدولة الإسلامية يستهدف خط الكهرباء الرئيسي الذي يستخدمه الجيش العراقي
- أفاد مصدر أمني عراقي بأنه في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من أعمدة خطوط الكهرباء الرئيسية بواسطة عبوات ناسفة، وذلك على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الجنوب من الموصل. وأضاف المصدر الأمني بأن الخط المُستهدف هو خط الكهرباء الواصل بين محافظتي صلاح الدين وكركوك (ويمر كذلك من محافظة نينوى). وهذا الخط يغذي منشآت الجيش العراقي والمنشآت النفطية والمنشآت المائية الموجودة على امتداد مساره (وكالة الأنباء العراقية، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020). لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن المسؤولية عن العملية.
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف المحافظات[2]
محافظة ديالى
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت آلية هندسية ثقيلة للجيش العراقي على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال من بعقوبة، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي واحد وإصابة اثنين بجروح.
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت جنوداً من الجيش العراقي كانوا على مبعدة ما يقارب سبعين كلم إلى الشمال من بعقوبة، حيث أسفرت العملية عن إصابة عدد من الجنود بجروح.
محافظة الأنبار
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على منشأة تابعة لقوات الحشد الشعبي، حيث تقع على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال الغربي من بغداد. أسفرت العملية عن مقتل ضابط وجندي. وحين هرعت قوات النجدة إلى مسرح العملية تم استهدافها بنيران الرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن إصابة جندي آخر بجروح.
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات ثقيلة في منطقة تقع إلى الغرب من الرمادي، حيث استهدفوا مسؤول العملاء المتعاونين مع جهاز الأمن القومي العراقي. أسفرت العملية عن مقتل المسؤول.
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً بالقرب من الرطبة واشتبكوا مع جنود من الجيش العراقي. أسفرت المواجهة عن مقتل ضابط وجنديين. كما أصيبت أثناء تبادل النار سيارة وشاحنة لنقل الوقود تابعة للجيش العراقي.
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: اقتحمت خلية من تنظيم الدولة الإسلامية بيت أحد أفراد الشرطة العراقية، حيث يقع على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الشمال الغربي من بغداد. أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار على الشرطي وقتلوه.
- محافظة صلاح الدين
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة لأحد المقاتلين من قوات الحشد العشائري على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الشمال من بيجي، حيث أسفرت العملية عن مقتل المقاتل. نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً في مسرح العملية وأطلقوا منه نيران القنص على دورية للشرطة العراقية كانت قد قدمت إلى الموقع. أسفر الهجوم عن مقتل ضابط شرطة برتبة عقيد وتسعة من أفراد الشرطة. كما أسفرت العملية عن إصابة عدد آخر من رجال الشرطة.
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أساحة رشاشة وأطلقوا قذائف آر. بي. جي على دورية راجلة للجيش العراقي إلى الشمال الغربي من سامراء. حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عدد من أفراد الشرطة.
- 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة للجيش العراقي إلى الشمال الغربي من سامراء، حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عدد من الجنود.
- محافظة كركوك
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي على مبعدة ما يقارب سبعين كلم إلى الجنوب من كركوك. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح ركاب السيارة.
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على معسكر للجيش العراقي يقع على مبعدة ما يقارب سبعين كلم إلى الجنوب من كركوك، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي وإصابة جندي آخر بجروح.
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للشرطة العراقية بينما كانت مسافرة على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح ركاب السيارة.
- 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من رشاشات ثقيلة على منشأة للشرطة العراقية تقع على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب من كركوك، حيث أسفرت العملية عن مقتل شرطي وإصابة شرطي آخر بجروح.
- محافظة نينوى
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي بينما كانت مسافرة على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب من الموصل. حيث أسفرت العملية عن مقتل ضابط وإصابة أربعة جنود بجروح.
عمليات استباقية ووقائية لقوات الأمن العراقية
محافظة كركوك
- في 20-19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 نفذت قوات من الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب عملية استهدفت من خلالها مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، كانوا يتواجدون على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من كركوك. اشتبكت قوات جهاز مكافحة الإرهاب مع عناصر التنظيم وقامت طائرات لدول التحالف بشن غارات لاستهداف عناصر التنظيم، حيث أسفرت العملية عن مقتل ستة عشر عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وعند تمشيط مخابئ عناصر التنظيم تم العثور على مستندات وأسلحة خفيفة وجوازات سفر ومبالغ مالية نقدية من العملة المحلية والأجنبية (السومرية، 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
- 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: قامت قوات من جهاز الاستخبارات في محافظة نينوى بإلقاء القبض على أربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كانوا أعضاء في خلية تنشط في أماكن متعددة من المحافظة. أثناء التحقيقات الولية مع المعتقلين الربعة اعترفوا بمشاركتهم في تنفيذ عمليات ضد قوات الأمن وضد المواطنين العراقيين (السومرية، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
محافظة نينوى
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: عثرت دورية من الجيش العراقي على مستودع أسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الغرب من الموصل. وكان المستودع يحتوي على عبوات ناسفة وذخيرة. وأثناء عمليات التمشيط في المنطقة تم العثور على ثلاث عبوات ناسفة أخرى وصاروخين (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
![عبوات ناسفة وأسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية عثر عليها الجيش العراقي
(صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).]()
عبوات ناسفة وأسلحة لتنظيم الدولة الإسلامية عثر عليها الجيش العراقي
(صفحة فيسبوك وزارة الدفاع العراقية، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: ألقت فرق من مديرية مخابرات محافظة نينوى القبض على خمسة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المطلوبين للعدالة. (السومرية، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
محافظة بغداد
- 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أعلن الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول أن جهاز مكافحة الإرهاب اعتقل أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية البارزين ويُدعى أبو نبأ، في مطار بغداد. المعتقل يشغل منصب المنشق الإداري العام لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان يحاول الوصول إلى العراق من دولة أخرى (لم يتم الإفصاح عن اسمها)، وذلك لعقد جلسة مع قادة التنظيم الميدانيين في بغداد. كما أفاد المتحدث بان المعتقل هو عنصر ناشط في تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2003 وجرت مراقبته وتتبع تحركاته منذ صعد إلى الطائرة المسافرة إلى العراق (السومرية، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
![مقاتلو الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بعد اعتقال عنصر بارز من تنظيم الدولة الإسلامية في مطار بغداد (حساب تويتر של الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).]()
مقاتلو الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب بعد اعتقال عنصر بارز من تنظيم الدولة الإسلامية في مطار بغداد (حساب تويتر של الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
شبه جزيرة سيناء
تفجير أنبوب لنقل الغاز الطبيعي غربي العريش
في 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 وقع انفجار في أنبوب للغاز الطبيعي إلى الغرب من العريش.وبحسب ما أفادت به مصادر رسمية فإن هذا الأنبوب يزود الغاز لمدينة العريش. وأفاد مصدر مصري رسمي أن الشركة المصرية للغاز الطبيعي GASCO[3] قد قامت فوراً بعد التفجير بإغلاق الصمّامات الرئيسية للأنبوب، وهذا ما ساهم في سرعة السيطرة على الحريق الذي اندلع من جراء التفجير. وأضاف المصدر ذاته عن أضرار طفيفة فقط لحقت بالأنبوب ولم تكن هناك إصابات بشرية (مصراوي، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية إن الأنبوب المستهدف لا ينقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر (يسرائيل هايوم، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير الأنبوب. وبحسب بيان تبني المسؤولية فقد تم تفجير عدد من العبوات الناسفة لاستهداف أحد أنابيب النفط التي يزعم تنظيم الدولة الإسلامية بأنه ينقل الغاز من إسرائيل، ويقع على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الغرب من مركز العريش (مصادر إسرائيلية ومصرية نفت هذا الخبر).كما زعم تنظيم الدولة الإسلامية بان أضراراً بالغة تسببت للأنبوب.
![موقع]()
على اليمين: اشتعال الغاز من جراء تفجير الأنبوب (صفحة فيسبوك شاهد سيناء- الرسمية، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020). على اليسار:موقع التفجير في منطقة سبيخه إلى الغرب من مدينة العريش (Google Maps).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية النار من أسلحة رشاشة على جنديين من الجيش المصري في الجزء الغربي من مدينة الشيخ زويّد. أسفرت العملية عن مقتل الجنديين.
- 17 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً لمقاتلين من قوات عشائرية مساندة للجيش المصري إلى الجنوب من مدينة رفح. أسفرت العملية عن إصابة جنديين بجروح. كما استولى عناصر التنظيم على أسلحة وذخيرة.
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت جرّاراً مجنزراً للجيش المصري في الجزء الغربي من مدينة الشيخ زويّد، ما أسفر عن إصابة الجرّار وتعطيله.
- 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت سيارة مصفحة للجيش المصري في الجزء الغربي من مدينة الشيخ زويد. وعلى ما يبدو فقد تمت إصابة السيارة المصفحة (ملاحظة: من الجائز أن هذه هي نفس عملية استهدفا الآلية الهندسية الثقيلة بعبوة ناسفة).
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم[4]
تلخيص عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف ولايات التنظيم (18-12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020)
- نشر تنظيم الدولة الإسلامية رسماً بيانياً يلخص فيه حصيلة عمليات التنظيم خلال الفترة الممتدة ما بين 18-12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020. خلال هذه الفترة نفذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية 59 عملية في مختلف ولايات التنظيم في آسيا وفي أفريقيا، فيما نفذ التنظيم خلال الأسبوع السابق 46 عملية (أي: ارتفاع حجم العمليات بنسبة 28%). كان أكبر عدد من العمليات في العراق (35). أما أعداد العمليات التي تمت في باقي الولايات فهي كما يلي: سوريا (9)؛ غرب أفريقيا (7)؛ شبه جزيرة سيناء (4)؛ خراسان، أي: أفغانستان (3)؛والحجاز، أي: السعودية (1) (أسبوعية النبأ، تلغرام، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
- أسفرت تلك العمليات عن مقتل وجرح ما يزيد عن 131 شخصاً، مقارنة بمقتل وجرح 135 شخصاً خلال الأسبوع السابق. كانت أكبر حصيلة للقتلى والجرحى في العراق (51). أما باقي القتلى والجرحى فقد توزعوا على الولايات التالية: غرب أفريقيا (41)؛ سوريا (28)؛ شبه جزيرة سيناء (4)؛ الحجاز، أي: السعودية (4)؛ وخراسان، أي: أفغانستان (3) (تلغرام، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
أفريقيا
نيجيريا
- 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: نصب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كميناً وأطلقوا منه النار مستهدفين قافلة سيارات لجيش نيجيريا إلى الشمال وإلى الشمال الشرقي من مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو (في شمال شرق نيجيريا). أسفرت العملي عن مقتل عشرة جنود وإصابة جنود آخرين بجروح. كما استولى عناصر التنظيم على أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية .
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على منشأة لجيش نيجيريا تقع على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الشمال الغربي من مايدوجوري. أسفر الهجوم عن مقتل أو جرح عدد من الجنود.
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على مقر للقوات المساندة لجيش نيجيريا يقع على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب من مدينة مايدوجوري. تم اسر أحد لمقاتلين وإحراق المقر.
- 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على قرية مسيحية تقع على مبعدة ما يقارب مائة كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة مايدوجوري. قتل عناصر التنظيم أحد السكان المسيحيين وتم إحراق الكنيسة وبعض بيوت القرية.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من العبوات الناسفة لاستهداف جنود جيش الكونغو في محيط مدينة بيني (Beni)، في شمال شرق الكونغو (على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الغرب من حدود أوغندا). أسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود. وحين قدمت قوات النجدة إلى موقع الحدث اصطدمت بكمين نصبه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وأطلقوا منه النار على قوات النجدة، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود آخرين وإصابة ثلاثة منهم بجروح.
تشاد
- 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: زرع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة بالقرب من ضفة بحيرة تشاد الواقعة في غرب تشاد. وتم تفجير العبوة الناسفة لاستهداف سفينة اقتربت من الموقع وعلى متنها جنود من جيش تشاد. وبحسب ما أفاد تنظيم الدولة الإسلامية فقد أسفر التفجير عن مقتل عشرات من الجنود. تم تدمير السفينة وإغراقها.
آسيا
أفغانستان
تنظيم الدولة الإسلامية يطلق صواريخ باتجاه العاصمة كابُل
- في 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 في ساعات الصباح سقط 23 صاروخاً في مناطق سكنية مختلفة في مدينة كابُل. وبحسب بما أفادت به وزارة الداخلية الأفغانية فقد أسفر سقوط الصواريخ عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 31 غيرهم بجروح (Khaama Press، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية إطلاق الصواريخ. وبحسب ما جاء في بيان تبني المسؤولية فقد أطلق عناصر التنظيم 28 صاروخاً باتجاه “المنطقة الخضراء” في العاصمة كابُل، حيث يقع المبنى الرئاسي الأفغاني وسفارات الدول الغربية ومقرات القوات الأفغانية. وعلى حد زعم تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم رصد إصابات دقيقة للأهداف.
![موقع سقوط أحد الصواريخ في "المنطقة الخضراء" (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).]()
على اليمين: المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ في مدينة كابُل (Khaama Press، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).على اليسار: موقع سقوط أحد الصواريخ في “المنطقة الخضراء” (تلغرام، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
عمليات أخرى لولاية خراسان
- 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020: فجّر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت مختار أحد القرى المساندة للجيش الأفغاني والتي تقع على مبعدة ما يقارب عشرة كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة جلال باد. أسفرت العملية عن إصابة المختار بجروح.
شمال القوقاز
تخوفات من إمكانية تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال القوقاز
الباحث في شؤون الحركات الإسلامية في القوقاز، مايرباكو واتشجايب والصحفي نيك ستاردي كتبا مؤخراً مقالاً مشتركاً تناولا فيه اتساع أعمال تنظيم الدولة الإسلامية في شمال القوقاز. وعلى حد تعبيرهم فإن تلك المنطقة تشهد تأييداً واسعاً لتنظيم الدولة الإسلامية ولأهدافه وهناك مؤشرات تدل على إمكانية تصاعد كبير في العمليات التي ينفذها التنظيم. وعلى حد تعبير المقال فقد انضم سابقاً الكثير من المقاتلين من منطقة القوقاز لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من أي منطقة أخرى في العالم.[5]
عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من شمال القوقاز
- تشير التقديران إلى أن رُبع المقاتلين البالغ عددهم حوالي 30000 مقاتل أجنبي، ممن تركوا أماكن سنهم لكي يلتحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوري وفي العراق هم من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً. الغالبية العظمة من هؤلاء المقاتلين قدموا من منطقة شمال القوقاز. وكانت أكبر مجموعة من الرجال والنساء والأطفال ، والذين يُقدر عددهم بحوالي 5000 شخص كانوا شيشان من منطقة داغستان. وقد قُتل قسم كبير منهم، وخاصة من الرجال والأطفال أو وقعوا في السر في سوريا وفي العراق. وقد ساعد تدفق المسلمين المتطرفين من روسيا إلى سوريا وإلى العراق خلال السنوات 2017-2012 في تهدئة الأوضاع الهائجة في شمال القوقاز، وهي المنطقة التي تشهد تمرداً إسلامياً متصاعداً منذ عشرين سنة.
روسيا و”إمارة القوقاز” (Caucasus Emirate)
- كانت منطقة شمال القوقاز منذ مئات السنين بؤرة خلافات بين السكان المحليين وبين الوجود الروسي المتزايد في تلك المنطقة. وقد بدأت أواخر فترات الخلاف في عام 1994 حين حاول الجيش الروسي إخماد محاولة شيشانية عسكرية لنيل الاستقلال. وخلال حربين وأكثر تحولت معارضة الوجود الروسي إلى حملة عسكرية إقليمية استلهمت أفكارها من النظام الإسلامي المتشدد وتمددت تدريجياً إلى شمال القوقاز. وقد اعتبر المقاتلون في هذه الحملة أنفسهم جزءً من نضال إسلامي عالمي. معظم الجماعات الإسلامية المتطرفة في تلك المنطقة أعلنت مبايعتها للدولة الإسلامية التي ينادي بها تنظيم الدولة الإسلامية وبايعوا زعيم التنظيم في عام 2014 وفي عام 2015.
- أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تمدد الإرهاب الإسلامي إلى ما بعد حدود منطقة شمال القوقاز هي “إمارة القوقاز” التي تم الإعلان عن تأسيسها رسمياً في عام 2007. ومن ثم قام زعماء محليين بتنمية علاقات مع زعماء لحركات إسلامية مشابهة في أنحاء العالم ومن جملتها تنظيم القاعدة. كما تبنى أعضاء المجموعة المسؤولية عن سلسلة من العمليات التي استهدفت المدنيين في روسيا، بما فيها: عملية في القطار في عام 2009 وعملية في قطار المترو في موسكو في عام 2010 وعملية في مطار دومودفو (Domodedevo) في موسكو في عام 2011.
منافسة بين تنظيم الدولة الإسلامية ينافس وبين “إمارة القوقاز”
- في 2012 كان من الواضح أن مقاتلين من الشيشان ومن مناطق أخرى في شمال القوقاز قد انتقلوا للقتال في سوريا بداية تحت راية “إمارة القوقاز”. ولاحقاً قامت جماعة إسلامية كبيرة ومستقلة تُدعى “جيش المهاجرين والأنصار” باستيعاب عدد كبير من المقاتلين الوافدين من القوقاز في صفوفها. ثم حصل انقسام في هذه الجماعة في عام 2013: حيث أعلن عناصر يرأسهم الشيشاني الجورجي طرخان بترشفيلي (TarkhanBatirashvili)، الملقب أبو عمر الشيشاني انضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية وبايعوا زعيم التنظيم.[6] وصار أبو عمر الشيشاني أحد أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية وعمل مسؤولاً من طرف التنظيم عن العمليات العسكرية في سوريا إلى أن قُتل في شهر تموز/ يوليو عام 2016. الخلافة الإسلامية التي تم إعلانها في عام 2014 شكلت تهديداً على سلطة “إمارة القوقاز”. حيث تم استبدالها عملياً بذراع إقليمية لتنظيم الدولة الإسلامية سُميت “ولاية القوقاز”. ترأس ولاية القوقاز رستم أسيلدروف (RustamAsilderov)، الذي كان سابقاً يترأس ولاية داغستان في “إمارة القوقاز”. واصل عناصر ولاية القوقاز عملياتهم في سوريا آملين بتقديم المساعدة لتنظيم الدولة الإسلامية لكن آمالهم خابت ولم تتحقق.
- قوات الأمن الروسية التي عملت في شمال القوقاز نجحت في عملياتها ضد المقاتلين المحليين، وذلك بالأساس بسبب غياب الدعم الخارجي. وقد قُتل عدد كبير من المقاتلين المحليين. وينعكس سقوط تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في تناقص الدعم الخارجي الذي كانوا يتلقونه. غير أن عمليات التنظيم ضد الجيش السوري في شمال القوقاز لم تتوقف، بل تمددت إلى روسيا بعينها.
سبب استمرار دعم المقاتلين الشباب المحليين لتنظيم الدولة الإسلامية
- أظهرت نتائج استطلاع واسع أجرته حكومة داغستان أن 8.1% من الشباب المتشددين المحليين أفصحوا عن استعدادهم للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية. وكان التأييد لتنظيم الدولة الإسلامية أكبر في أوساط الطلاب الجامعيين،حيث عددوا أسباب تأييدهم للتنظيم كما يلي: غياب فرص العمل والتقدم، الفساد، غياب العدالة الاجتماعية وتنامي النزعة السلفية التي يعتبرونها “بديلاً جذاباً” لحكم النخب المحلية الموالية لروسيا. والصورة التي تكشفت في أوساط المؤيدين الشباب لتنظيم الدولة الإسلامية في الشيشان لم تكن مختلفة، حيث تبين أن رئيس الدولة رمزان قديروف (RamazanKadyrov)ذو النزعة الإسلامية المتشددة، إنما ليست سلفية- جهادية، يؤيد نظام الرئيس الروسي بوتين ومعاد لهؤلاء الشباب.
تقديرات مستقبلية
- يتبين من الأبحاث الميدانية أن هناك تأييد كبير لتنظيم الدولة الإسلامية ولأهدافه وهناك مؤشرات لارتفاع حاد في حجم عمليات التنظيم في شمال القوقاز. وذلك لأن العوامل الأساسية لنمو التطرف والالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية لا زالت قائمة. وعليه فقد يزداد العنف وغياب الاستقرار في الفترة التي تلي عهد تنظيم الدولة الإسلامية إذا لم تعمل السلطات المحلية والاتحادية على معالجة المشكلة. وعلى حد تعبير كاتبي المقال فلا يمكن هزيمة أيديولوجية العنف دون تقديم أيديولوجية منافسة لها توفر الحلول للقضايا الاجتماعية التي تشجع الشباب على الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وفي ظل هذه الظروف القاسية التي تحكم العلاقة بين الغرب وبين روسيا، فليس بمقدور الحكومات الغربية التأثير أو العمل على تقليل التأييد لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال القوقاز.
عمليات استباقية ووقائية
المغرب
- في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020 كشفت قوات الأمن المغربية عن خلية لتنظيم الدولة الإسلامية مؤلفة من ثلاثة أعضاء. ونشطت تلك الخلية في مدينة انزيغان (Inezgane)، التي تقع على مبعدة ما يقارب 480 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة الرباط، وكذلك في مدينة إيتملول (AitMelloul)القريبة منها. وقالت مصادر أمنية مغربية إن أعضاء الخلية قد بايعوا معاً زعيم تنظيم الدولة الإسلامية وخططوا لتنفيذ عمليات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربية. وخطط أعضاء الخلية للحصول على أسلحة ومواد لصناعة العبوات الناسفة (المغرب اليوم، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
روسيا
- أفادت تقارير أولية بان جهاز الأمن الاتحادي الروسي قد نجح في إحباط عملية لتنظيم الدولة الإسلامية في موسكو واعتقل مواطناً من دولة في شرق آسيا. وأفادت التقارير بأن المعتقلين كانوا يعملون على جمع وابتزاز الأموال لأغراض إرهابية. كما أفاد التقرير بأنه قد تم العثور على عبوة ناسفة ذاتية الصنع في مكان اعتقال أحد المشبوهين (mk.ru، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
الحرب المعنوية
تنظيم الدولة الإسلامية يكرر نداءه لعناصره ولمؤيديه لتنفيذ عمليات في شبه الجزيرة العربية
- على إثر العملية التي استهدفت القناصل الأجانب في المقبرة في مدينة جدة (11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020) نشرت أسبوعية النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية مقالاً هاجمت فيه العائلة المالكة السعودية ودعت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات أخرى في شبه الجزيرة العربية.
- أهم ما جاء في المقال (تلغرام، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020):
- يهاجم المقال ولي العهد محمد بن سلمان على تعاونه مع “اليهود والصليبيين” (أي، مع اليهود والغرب). حيث يزعم المقال أن بن سلمان يبتعد عن الإسلام ويسمح بفتح النوادي والحانات الليلية. ويدعوا المقال المسلمين في شبه الجزيرة العربية إلى “إحياء الدين الإسلامي”، بما يعني ممارسة الإسلام على منهج تنظيم الدولة الإسلامية.
- العملية التي تمت في المقبرة كانت استجابة لنداء الناطق باسم التنظيم، حمزة القرش، حيث توجه إلى سكان شبه الجزيرة العربية وحثهم على استهداف المواطنين الغربيين (“الصليبيين”). وعلى حد ما زعم به كاتب المقال فقد تم تنفيذ تلك العملية دفاعاً عن سيرة النبي محمد الطيبة على إثر الإهانة التي تعرض لها من طرف فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة.
- واختتم الكاتب المقال بتوجيه نداء لأنصار التنظيم وعناصره لتنفيذ عمليات لاستهداف “الكفار” (أي، رموز النظام السعودي)“والصليبيين” [أي، المواطنين الغربيين]. كما دعا المقال إلى مساعدة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وإيوائهم وتطبيق فريضة “الجهاد”. وقال كاتب المقال إن تنفيذ عملية واحدة في شبه الجزيرة العربية يوازي لعدة أسباب تنفيذ عشرات العمليات في أي مكان آخر (بمعنى أن تلك المنطقة تقع فيها أقدس المقدسات الإسلامية) (تلغرام، 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020).
The post نظرة على الجهاد العالمي (25-19 تشرين ثاني/ نوفمبر2020) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.