أهم أحداث هذا الأسبوع[1]
- في سوريا كان محور الأحداث هذا الأسبوع ايضاً في محيط إدلب ومحيط دير الزور:
- في محيط إدلب قصفت قاذفات روسية استراتيجية مواقع لهيئة تحرير الشام. وجاء القصف رداً على الهجوم على الشرطة العسكرية الروسية التي تعمل على مراقبة تطبيق اتفاقية منع التصعيد. يبدو أن خسائر فادحة لحقت بهيئة تحرير الشام، بما فيها مقتل شخصيات بارزة من التنظيم. وأعلنت هيئة تحرير الشام عن تغيرات في قمة قياداتها ومن جملتها “استقالة” قائدها أبو جابر الشيخ. وعلى ما يبدو فإن هذه التغييرات جاءت على خلفية الضربات الصعبة التي تلقتها الهيئة من خلال الهجمات الروسية.
- وفي محيط دير الزور شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً مضاداً وشاملاً كان هدفه وفقاً للتقديرات السورية هو السيطرة على الريف الغربي لدير الزور والريف الشرقي لتدمر. كما وحاول تنظيم الدولة الإسلامية قطع الخط اللوجستي الهام دير الزور- السخنه- تدمر. وأعلن قائد القوات السورية بأن قواته قد صدت الهجوم. كما وأعلنت القوات السورية عن سيطرتها على محور دير الزور-تدمر وأن محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لقطع هذا المحور قد بائت بالفشل.
- أما على الصعيد المعنوي فقد برز تسجيل صوتي (طوله حوالي 46 دقيقة) نشره تنظيم الدولة الإسلامية، وتم نسبه غلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. ومن خلال الاستماع إلى اقوال البغدادي هناك انطباع بان التسجيل حقيقي ومواكب للأحداث. وبتقديرنا فإن نشر هذا الشريط في هذا التوقيت جاء لثلاثة أهداف: نقل رسالة بأن البغدادي حي يُرزق لنفي شائعات موته؛ تشجيع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق على مواصلة القتال والصمود؛ وحث مقاتلي وأنصار تنظيم الدولة الإسلامية في خارج البلاد على تصعيد هجماتهم، وخاصة ضد الدول الغربية.
- يبدو أن هناك استجابة لنداءات البغدادي وجهاز تنظيم الدولة الإسلامية الإعلامي لتصعيد الهجمات في خارج البلاد. حيث برزت في الدول الغربية هذا السبوع عمليتان مستلهمتان من هذه النداءات: عملية طعن في مارسييه في فرنسا (قتيلان)، حيث تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها; وعملية دهس في كندا (خمسة جرحى)، لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها حتى الآن، لكن تم العثور في سيارة الدهس علم تنظيم الدولة الإسلامية. وبالإضافة لذلك قام ثلاثة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية انتحارية في المطار الدولي في كابُل بعد ساعات من هبوط طائرة وزير الدفاع الأمريكي في المطار.
تدخل روسيا والتحالف الدولي
هجمات سلاح الجو الروسي على تنظيم الدولة الإسلامية وعلى هيئة تحرير الشام
- في 26 أيلول/ سبتمبر 2017 أقلعت من مطار Engels في روسيا قاذفات استراتيجية وصلت إلى سوريا عبر أجواء إيران والعراق لمسافة حوالي 7000 كيلومتر. وبعد دخولها إلى الأجواء السورية أطلقت القاذفات صواريخ مجنحة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية ومواقع لهيئة تحرير الشام في محافظتي إدلب ودير الزور. ووفقاً للتقارير الروسية فقد تم خلال هذه الضربات تدمير مواقع قيادية ومنشآت وحشود للمقاتلين ومستودعات للذخيرة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن جميع تلك الأهداف تقع خارج التجمعات السكانية وعلى مسافة آمنة من القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) (موقع وزارة الدفاع الروسية، 26 أيلول/ سبتمبر 2017).
![إصابة موقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور (موقع وزارة الدفاع الروسية، 26 أيلول/ سبتمبر 2017).]()
على اليمين: إحدى القاذفات الروسية الاستراتيجية التي شاركت في الهجوم. على اليسار: إصابة موقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور (موقع وزارة الدفاع الروسية، 26 أيلول/ سبتمبر 2017).
مقتل قيادات بارزة من هيئة تحرير الشام في محافظة دير الزور
- في 27 أيلول/ سبتمبر أفادت وزارة الدفاع الروسية عن تصفية خمسة قادة ميدانيين (من هيئة تحرير الشام) ممن تولوا قيادة الهجوم على أفراد الشرطة العسكرية الروسية (18 أيلول/ سبتمبر 2017)، خلال عملية تم تنفيذها في محافظة إدلب (حيث يقم مركز قوة هيئة تحرير الشام). وتمت العملية بناء على معلومات استخبارية حصل عليها الروس بشأن توقيت ومكان لقاء كبار قادة هيئة تحرير الشام في جنوب مدينة إدلب. وبعد تلقي المعلومات تم توجيه ضربات دقيقة إلى البناية التي انعقد فيها اللقاء.
- ووفقاً للتقارير الروسية فقد أسفرت الضربة عن مقتل عدد من كبار قادة هيئة تحرير الشام: أبو سلمان السعودي (رئيس المحيط الجنوبي في محافظة دير الزور) وأبو عباس أنادين (المسؤول الاقتصادي) وأبو حسن (مستشار الأمير أبو محمد الجولاني) ووليد المصطفى (مرجع ديني كبير). كما وقُتل 32 مقاتلاً غيرهم ودُمرت آليات حربية وذخائر وعربات. وجاء في البيان الروسي أن العمليات الخاصة لاستهداف المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم على الشرطة العسكرية الروسية ما زالت مستمرة[2] (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 27 أيلول/ سبتمبر 2017).
تلخيص الدعم الفرنسي للجيش العراقي
- في تقرير لتغطية أعمال القوات الفرنسية المشاركة في قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قال باتريك ستيجر، الناطق باسم القوات البرية الفرنسية، أن القوات الفرنسية قد قامت خلال الأسبوع الأخير بتنفيذ 33 هجوماً مدفعياً لإسناد القوات العراقية التي تحارب في منطقة الحويجة. كما وقام الجيش الفرنسي بتدريب 7500 جندي عراقي، ومعظمهم يقاتلون الآن ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ بداية تدخل قوات التحالف في سوريا وفي العراق فقد قام الجيش الفرنسي على حد قوله بأكثر من 7000 طلعة جوية قُتل خلالها حوالي 3000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى حد قوله فإن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية تأتي ليس فقط للقضاء على كيان تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، إنما كذلك لحماية عشرات المدن الأوروبية التي تتعرض للتهديدات الإرهابية (العربية الحدث’، 29 أيلول/ سبتمبر 2017).
أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال الرقة
يتمحور القتال بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين تنظيم الدولة الإسلامية في “المربع الأمني” الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في وسط مدينة الرقة. وحدثت خلال هذا الأسبوع اشتباكات بين القوات وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من الأحياء في وسط المدينة (الكهرباء والفردوس).
![مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في وسط الرقة (الصوارم، 28 أيلول/ سبتمبر 2017).]()
على اليمين: مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يحملون أسلحة خفيفة وأحدهم يحمل قاذفة RPG في وسط الرقة. على اليسار: مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في وسط الرقة (الصوارم، 28 أيلول/ سبتمبر 2017).
المعركة في دير الزور
أطلق مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع هجوماً واسعاً لاحتلال المحيط الريفي بين دير الزور وتدمر وقطع محور دير الزور – السخنه – تدمر. وقال قائد القوات السورية بأن الهجوم باء بالفشل. وفي غضون ذلك واصلت القوات السورية تعزيز مواقعها في محيط جنوب دير الزور على الطريق المؤدي إلى مدينة الميادين. ويبدو أن هذه المدينة باتت تشكل المعقل الأساسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وهي المدينة التي ستستهدفها القوات السورية.
الصراع على السيطرة على شارع تدمر- السخنه- دير الزور
- قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في 28 وفي 29 أيلول/ سبتمبر 2017 بمهاجمة قوافل سورية تسافر على شارع السخنة – دير الزور ومواقع للجيش السوري في منطقة السخنة بهدف قطع هذا المحور الهام للإمدادات. واسفر الهجوم عن مقتل عشرات من المواطنين والجنود من الجيش السوري (دمشق الآن، 30 أيلول/ سبتمبر 2017). صدت القوات السورية هذه المحاولة. وفي الصور التي نشرتها القوات السورية تظهر جثث مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين قُتلوا خلال الاشتباكات في محيط قرية الشولا، على مبعدة حوالي 30 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من دير الزور (بطولات الجيش السوري، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).
وإثر ذلك بدأت القوات السورية عملية لتنظيف المناطق القريبة من شارع تدمر – دير الزور من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. حيث تمحورت هذه العملية في المنطقة الواقعة بين قرية الشولا وبين السخنة بغية تأمين حركة السير على الشارع (29 أيلول/ سبتمبر 2017). وافادت مصادر حزب الله أن القوات السورية قد حققت السيطرة على شارع تدمر – دير الزور بعد أن صدت هجوماً كبيراً لتنظيم الدولة الإسلامية. وباتت حركة المرور متاحة على الشارع بالاتجاهين (رويترز، 29 أيلول/ سبتمبر 2017).
فشل الهجوم المضاد لتنظيم الدولة الإسلامية
في 29 أيلول/ سبتمبر قام تنظيم الدولة الإسلامية بهجوم مضاد وواسع ضد القوات السورية في محيط تدمر. وأطلق تنظيم الدولة الإسلامية على الهجوم اسم “غزوة الشيخ أبي محمد العدناني” (الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية والرجل الثاني في التنظيم، والذي لقي حتفه جراء ضربة أمريكية. وجاء في حساب تويتر سهيل حسن (“النمر”)، قائد القوات السورية أن الهدف من الهجوم كان احتلال المحيط الريفي إلى الغرب من دير الزور وإلى الشرق من تدمر والوصول إلى حماة والقريتين (حساب تويتر The’Nimr’Tiger@Souria4Syrians، 30 أيلول/ سبتمبر 2017). وقد تم إحباط الهجوم على حد قول سهيل حسن.
- وفي سياق هذا الهجوم أفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن سلسلة من العمليات التي قام بها مقاتلوه، ومن جملتها: تفجير سيارة ملغمة استهدفت حشداً للجيش السوري في محطة ضخ النفط T-3 ، حيث أسفرت العملية عن مقتل 34 جندياً سورياً؛ استهداف خمسة حواجز للجيش السوري في منطقة السخنة، حيث قُتل 40 جندياً سورياً وخسر الجيش السوري آليات كثيرة؛ وتفجير سيارة ملغمة استهدفت حشداً للجنود السوريين في قرية سوحا، على مبعدة حوالي 30 كيلومتراً إلى الشرق من السلميه (حق، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).
![مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يطلق النار من مدفع رشاش محمول على سيارة رباعية الدفع خلال الاجتياح (حق، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).]()
على اليمين: مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يستعدون للخروج في “غزوة ابي الشيخ محمد العدناني”. على اليسار: مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يطلق النار من مدفع رشاش محمول على سيارة رباعية الدفع خلال الاجتياح (حق، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).
- نشر قائد القوات السورية سهيل حسن بياناً بشأن إحباط العملية الواسعة على اسم أبو محمد العدناني:
الضفة الشرقية لنهر الفرات
- في 30 أيلول/ سبتمبر 2017 نشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً يظهر فيها إرهابي انتحاري قام في 28 أيلول/ سبتمبر 2017 بتفجير سيارة ملغمة استهدفت غرفة قيادة مشتركة للجيش الروسي والجيش السوري في قرية مظلوم. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل العشرات جراء التفجير وعن تدمير ست عربات عسكرية. ووفقاً لما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم الهجوم في سياق “غزوة أبي محمد العدناني” (حق، 30-29 أيلول/ سبتمبر 2017).
توسيع منطقة سيطرة القوات السورية إلى منحدرات نهر الفرات، إلى الجنوب من دير الزور
- القوات السورية في محيط دير الزور تحاول بسط سيطرتها إلى منحدرات نهر الفرات إلى المحيط الجنوبي لدير الزور. نجحت القوات السورية في السيطرة على منطقة الثرده على الطريق المؤدي من دير الزور إلى مدينة الميادين. وهذه المدينة ستكون مستقبلاً منطقة السيطرة الأساسية لتنظيم الدولة الإسلامية بعد سقوط الرقة ودير الزور.
- في 30 أيلول/ سبتمبر 2017 هاجم تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من مواقع الجيش السوري في منطقة الثردات. صد الجيش السوري هذا الهجوم. وافاد الإعلام السوري عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في هذا الهجوم، كما وتم تدمير ثلاث سيارات ملغمة وآليات حربية ومعدات لتنظيم الدولة الإسلامية وغُنمت سيارة مصفحة (التلفزيون السوري، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).
![عربة مصفحة لتنظيم الدولة الإسلامية كُتبت عليها عبارة "جيش الخلافة" 261. ويظهر في الصورة جنود سوريون يتفقدونها بعد سقوطها غنيمة في أيدي الجيش السوري (حساب يوتيوب سانا، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).]()
على اليمين: مروحية للجيش السوري في المحيط الذي دارت فيه المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الثردات (حساب يوتيوب syriaalikhbaria2، 30 أيلول/ سبتمبر 2017). على اليسار: عربة مصفحة لتنظيم الدولة الإسلامية كُتبت عليها عبارة “جيش الخلافة” 261. ويظهر في الصورة جنود سوريون يتفقدونها بعد سقوطها غنيمة في أيدي الجيش السوري (حساب يوتيوب سانا، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).
في 30 آب/ أغسطس 2017 نُشر في حساب تويتر الكولونيل سهيل الحسن (المُلقب بـ “النمر”)، أن الجيش السوري يستعد لمعركة احتلال مدينة الميادين، التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من دير الزور. وقد أسمة الميادين “العاصمة الجديدة لتنظيم الدولة الإسلامية ومعقله الرئيسي، والتي يسكن فيها قادة التنظيم وعائلاتهم” (حساب تويتر The’Nimr’Tiger@Souria4Syrians، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).
محيط إدلب
تعديلات قيادية في هيئة تحرير الشام
- في 1 تشرين أول/ أكتوبر 2017 تم نشر قرار إداري صادر عن هيئة تحرير الشام وجاء فيه ان مجلس شورى التنظيم قد اجتمع واتخذ القارات التالية (حساب تويتر أبو حيدرة القلموني@allser7، 1 تشرين أول/ أكتوبر 2017).
- قبول استقالة الشيخ أبو جابر الشيخ من منصب القائد العام لهيئة تحرير الشام.
- يُكلف نائبه الشيخ أبو محمد الجولاني بتسيير أمور الهيئة في الوقت الراهن.
- يُعين الشيخ أبو جابر الشيخ رئيساً لمجلس شورى هيئة تحرير الشام.
- لم تتضح في هذه المرحلة خلفية هذه التغييرات. ومن الجائز أن أبو جابر الشيخ قد “أقيل” على إثر الهجمات الشاملة التي قام بها سلاح الجو الروسي على قواعد التنظيم في محيط إدلب وخسارة العديد من المقاتلين، بمن فيهم كبار القادة.
أهم التطورات في العراق
معركة احتلال مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الحويجة
- لم يُحرز خلال هذا السبوع أي تقدم ملحوظ في معركة احتلال مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في الحويجه، إلى الجنوب من الموصل، والتي تديرها القوات العراقية. أعلن الجيش العراقي أنه قد نجح بتحرير جميع المناطق إلى الغرب من المدينة (الإعلام الحربي لقوات العمليات المشتركة العراقية، 30 أيلول/ سبتمبر 2017).
ممارسات الجهاد العالمي في دول أخرى
عمليات إرهابية بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية
عملية طعن في فرنسا (صورة أولية عن الوضع)
- تعرضت للطعن امرأتان عابرات سبيل يبلغن من العمر 17 سنة و 20 سنة اثناء تواجدهن في محطة قطار مارسييه المركزية في 1 تشرين أول/ أكتوبر 2017. قُتل الإرهابي الذي قام بعملية الطعن برصاص جنود فرنسيين كانوا في دورية خارج محطة القطار. وقال شهود عيان كانوا في المحطة أن الشخص كان يهتف بعبارة “ألله أكبر” قبل أن ينقض على الامرأتين. أما دوافع منفذ الهجوم فلا زالت غير معروفة. وقال مصدر من الشرطة الفرنسية لوسائل الإعلام أن الحادث على ما يبدو هو عملية إرهابية (رويترز، 1 تشرين أول/ أكتوبر 2017).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. في 1 تشرين أول/ أكتوبر 2017 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن “منفذ عملية الطعن في مدينة مارسييه في فرنسا هو أحد جنود الدولة الإسلامية ونفذ العملية تلبية لنداءات استهداف دول التحالف الدولي” (أعماق، 1 تشرين أول/ أكتوبر 2017).
عملية دهس في كندا (صورة اولية عن الوضع)
- قام شخص في الثلاثينات من العمر بتنفيذ عملية دهس في منطقتين مختلفتين في مدينة أدموندتاون في ولاية ألبيرتا في كندا. وأسفر الحدثان عن جرح شرطي وأربعة مواطنين. وبدأ الحدث بدهس شرطي بسيارة تجارية. أصيب الشرطي لكن لا خطر على حياته. وبعد ذلك خرج منفذ العملية وهدد المتجمهرين من حوله بسكين. ثم هرب من منطقة العملية وتمت ملاحقته في أنحاء مدين ادموندتاون. وفي المدينة القديمة صعدت السيارة على رصيف المشاة وأصابت أربعة مواطنين، ومن ثم انقلبت السيارة وتم اعتقال الإرهابي (إي. بي، 1 تشرين أول/ أكتوبر 2017).
- تم اعتقال الإرهابي. وقال قائد الشرطة المحلية أنه تم العثور على راية تنظيم الدولة الإسلامية في سيارته. ومنفذ العملية هو شخص في الثلاثينات من العمر ومن سكان مدينة أدموندتاون، وهو مهاجر من الصومال معروف للشرطة. وتعرف موظف ن الحكومة الكندية على منفذ العملية واسمه عبد الله حسن شريف (AP، 2 تشرين أول/ أكتوبر 2017). أعلنت الشرطة الكندية أنها تحقق في ملابسات الحادث بصفته عملية إرهابية تمت على يد “ذئب منفرد”. لم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية حتى الآن.
عملية انتحارية في مطار كابُل الدولي
في 27 أيلول/ سبتمبر 2017 قام ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بعملية انتحارية في مطار كابُل الدولي. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية أن العملية تمت أثناء زيارة قام بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس. وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية (CNN) ووكالة رويترز ان العملية تمت بعد ساعات من هبوط وزير الدفاع ماتيس في كابُل (رويترز، 27 أيلول/ سبتمبر 2017).
- وقالت قيادة المركز في الولايات المتحدة أنه تم في 27 أيلول/ سبتمبر 2017 إطلاق نار على يد عدد من المسلحين على مقربة من المطار الدولي في كابُل. وقام المسلحون بتفجير أنفسهم بواسطة سترات ناسفة. وقامت وحدة نخبة أفغانية بمساعدة أمريكية بالرد السريع على الهجوم. وأحد الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الأمريكية كان معطوباً وسبب عدداً من الإصابات، ومنهم مواطنين. وتم فتح تحقيق بشأن العملية والخلل الذي حصل في الذخيرة الأمريكية (موقع قيادة المركز في الولايات المتحدة).
- الهجوم ف في المطار لم يسبق له مثيل من حيث الحجم واستمر لأكثر من ست ساعات. وجاء على لسان الشرطة الأفغانية أن صلية النار التي أطلقها المهاجمون تكونت من 12 قذيفة صاروخية تم إطلاقها من موقعين. استخدم المسلحون المدنيين “دروعاً بشرية”. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية والطالبان المسؤولية عن العملية التي تم تنفيذها بينما كان جمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي وأمين عام الناتو يجتمعان مع كبار القادة الأفغانيين. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل مواطناً واحداً وجرح ما لا يقل عن 11 مواطناً آخرين جراء إصابة تسببت إصابة أحد الصواريخ التي أطلقها المسلحون مقبرة بالقرب من المطار (واشنطن بوست، 27 أيلول/ سبتمبر 2017).
- فيما يلي الوصف الذي قدمه تنظيم الدولة الإسلامية للعملية (حق، 28 أيلول/ سبتمبر 2017):
- نفذ العملية ثلاثة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يحملون كمية كبيرة من الأسلحة: سُترات ناسفة، قاذفة 9-SPG وصواريخ، راجمة وقذائف هاون. وهذه كمية أسلحة غير مألوفة من حيث حجمها ووزن المعدات الحربية، ومن الجائز أن تكون قد هُربت غلى داخل المطار قبل العملية على أيدي متعاونين.
- بدأت العملية بقصف مواقع القوات الأمريكية والتركية ومكتب الأمم المتحدة في أرض المطار بواسطة قذائف SPG وقذائف هاون. كما وتم رمي القنابل اليدوية على المواقع. وفور ذلك دارت اشتباكات من مسافة قريبة بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثة وبين القوات التي كانت في الموقع. وتحصن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في مواقع جديدة تاركين عبوة ناسفة بوزن 50 كيلوغرام في موقعهم الأول. ومن ثم قاموا بتفجير هذه العبوة عند دخول القوات إلى الموقع..
- وبعد ساعات من الاشتباكات فجر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية السترات الناسفة التي كانوا يرتدونها. واستهدفت هذه التفجيرات حشد القوات الأمريكية والتركية والأفغانية.
تهريب مقاتلين وأسلحة إلى مصر
- في شريط نشره الناطق باسم القوات المصرية المسلحة على صفحته على الفيسبوك تم توثيق هجوم قام به سلاح الجو المصري على الحدود المصرية الليبية مستهدفاً رتلاً من السيارات رباعية الدفع، حاول تهريب أسلحة وذخائر غلى مصر (28 أيلول/ سبتمبر 2017). ونقلت صحيفة الدستور المصرية عن موقع موالي لتنظيم الدولة الإسلامية، نشر مسارات اجتياز الحدود من ليبيا إلى مصر ودعا عناصره لاستخدام تلك المسارات. ومن المحبذ السفر في جميع تلك المسارات بسيارات رباعية الدفع.
- ووفقاً لدراسة أجراها المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والتطرف فإن مسارات الإرهابيين من ليبيا إلى مصر تمر عبر بعض طرق اليابسة وأهمها معبر أركون الحدودي بين مصر والسودان وكذلك عبر معبر الأربعين بين مصر والسودان. ووفقاً لما جاء في التقرير فإن المهربين يبتعدون حوالي عشرة كيلومترات عن المعابر الحدودية ويقومون بنقل الأشخاص والأسلحة عن طريق بحيرة ناصر وعن طريق مدينة أبو سمبل السياحية (الدستور، 29 أيلول/ سبتمبر 2017).
الأنشطة الإعلامية
زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي ينشر تسجيلاً صوتياً
في 28 أيلول/ سبتمبر 2017 نشرت مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تسجيلاً صوتياً لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي. وفي كلمته التي استمرت حوالي 46 دقيقة، تطرق البغدادي إلى حالة تنظيم الدولة الإسلامية ودعا أنصار التنظيم في خارج البلاد إلى تصعيد هجماتهم. الجدير ذكره أن آخر تسجيل صوتي للبغدادي نُشر في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2016. ويتبين من خلال أقوال البغدادي في التسجيل بأنه تسجيل حقيقي ومواكب للأحداث.
- وبتقديرنا فإن نشر التسجيل الصوتي في هذا التوقيت جاء لخدمة ثلاثة أهداف:
- نقل رسالة لأنصار تنظيم الدولة الإسلامية مفادها أن أبو بكر البغدادي حي يُرزق وأن الشائعات التي ترددت عن موته غير صحيحة.
- تشجيع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق على التمسك بالجهاد ومواصلة القتال والصمود في وجه التحالفات التي تحاربهم ورفض أي اتفاقية أو تسوية، وذلك على خلفية الهزائم التي تلحق بالتنظيم على أرض الميدان، تنظيم الدولة الإسلامية.
- حث مقاتلي التنظيم وأنصاره في خارج البلاد على تصعيد هجماتهم ضد مختلف الأعداء، وخاصة ضد الدول الغربية، وذلك دعماً للمعركة التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا.
مدى صدق التسجيل
- ويتبين من سماع أقوال البغدادي أن التسجيل حقيقي والمتحدث هو حقاً أبو بكر البغدادي. لم ترد معلومات عن توقيت تسجيل الشريط الصوتي لكن يمكن الاستنتاج أنه تسجيل من يواكب الأحداث الأخيرة، حيث تطرق فيه إلى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل واتفاقية استنا وتهديدات كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية ضد اليابان والولايات المتحدة.
- الجدير ذكره أنه في شهر حزيران/ تموز 2017 أعلن الجيش الروسي عن احتمال مقتل البغدادي في غارة جوية في منطقة الرقة. لم يرد تأكيد للبيان الروسي. وفي وقت لاحق أفاد مصدر رفيع في الجيش الأمريكي أن البغدادي بقي على ما يبدو على قيد الحياة.
فحوى التسجيل
- فيما يلي أهم ما جاء على لسان أبو بكر البغدادي:
- النصر سيكون حليف “المؤمنين الصادقين”: استهل أبو بكر البغدادي كلامه بذكر آيات من القرآن تختص بغاية الإنسان في العالم. وغايته وفقاً للبغدادي هي الإسلام وتحقيقه بواسطة الجهاد. وفرق البغدادي بين المسلمين “الصادقين” ومأواهم الجنة، وبين “المنافقين” و”الكفار” ومصيرهم جهنم. وعاد بكلامه إلى عهد النبي محمد وقال ان النصر حليف المؤمنين الصادقين، أولئك من لم يتراجعوا عن القتال في سبيل الإسلام برغم الصعوبات.
- ضعف الولايات المتحدة ودول التحالف: ومن هنا ينتقل البغدادي إلى تحليل الأوضاع الدولية الراهنة. ويشير بأن “الكفار” الآن محبطون ويحشدون قواتهم ضد الدولة الإسلامية. وأضاف قائلاً بأن هناك من يستغل هذا الوضع للسيطرة على أراضي المسلمين (بالإشارة إلى الولايات المتحدة وروسيا وإيران). وعلى حد قوله: “أمريكا [أي: الولايات المتحدة] تقدم نفسها بصفته الدولة العظمى الوحيدة بدأت تخسر مكانتها كقائدة الدول في العالم وباتت دولة منهكة تكدست عليها ديون ثقيلة. وهذا الأمر يهيئ الظروف لانهيارها وسقوط دول اخرى في الهاوية”. وروسيا تستغل الضعف الأمريكي لكي تظهر بأنها الدولة العظمى الوحيدة التي قد تأتي محل أمريكا، وكما يتبين من اتفاقية أستنا، فإنها تحاول السيطرة على سوريا ونقل الأراضي إلى العلويين. وقد وصل الوضع لحد أن “شمال كوريا بدأت تهدد أمريكا واليابان بالسلاح النووي” (وهو مؤشر واضح على حداثة التسجيل). وأضاف قائلاً أن الروس والأمريكان والأوروبيون بدأوا يعيشون في خوف خشية من الضربات التي ينزلها بهم المجاهدون.
- نداء لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية للصبر والثبات والتمسك بالعقيدة ومواصلة القتال حتى الرمق الخير، لأن النصر آت لا محالة: وعلى حد قوله فقد أنزل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية “ضربات مؤلمة” على “أمم الكفر” في أنحاء العالم. ودعا مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الصبر والصمود. وقال أن النصر لا يُقاس بميزان القوى، إنما بالتمسك بالعقيدة. وذكر البغدادي أن النبي محمد كان جيشه أقل عدداً، لكن التمسك بالعقيدة حقق له ولأتبعه النصر. وقال أن هذا هو جنود الخلافة في الدولة الإسلامية، والمثال على ذلك هو القتال في الموصل. حيث أبدى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في تلك المعركة الصمود والثبات ولم يقبلوا بتسليم المدينة إلا بعد تضحيات ودماء كثيرة وهم فخورون بدينهم ومتمسكون بعقيدتهم. لم يتنازلوا ولم يسلموا المدينة غلى بعد أن ضحوا بحياتهم. ودعا مقاتلي التنظيم للسير على خطاهم.
- نداء للسنة في الدول العربية للتمرد وأمر لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بعدم قبول التسويات: ونادى أبو بكر البغدادي السنة في سوريا والعراق واليمن وفي كل مكان للتمرد ونفض “غبار الذل” عنهم. وأضاف قائلاً: “اعلموا أن الشيعة والنظام العلوي (السوري) لا يقبلون بأنصاف الحلول بعد أن نهبوا الدول ودنسوا الشرف”. وأمر البغدادي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بعدم القبول بالتسويات وعدم الاستسلام وإلقاء السلاح. إنما التمسك بالعقيدة والصمود. وذكر بالتفصيل ما سيكون فوز الشهيد وأثنى على “المجاهدون الأبرار” المتمسكون بطريقهم ويقيمون شرع الله.
دعوة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره في أنحاء العالم لمواصلة تنفيذ العمليات لاستهداف الأعداء و”إشعال شعلة القتال” ضدهم: “قاتلوهم وتصيدوهم في كل مكان وصعدوا الهجمات عليهم. استهدفا بهجماتكم راكز إعلام الكافرين ومراكز حربهم النفسية … واصلوا أعمالكم … احذروا لئلا ينعم الصليبيون (أي: سكان الغرب) والمرتدين عن الإسلام بحياة هادئة في بيوتهم في حين يتعرض إخوانهم للقصف والقتل والدمار“.
The post نظرة على الجهاد العالمي ( 28أيلول/ سبتمبر- 2 تشرين أول/ أكتوبر 2017) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.