أهم أحداث هذا الأسبوع
- في 21 كانون ثاني/ يناير 2018 بدأت تركيا والمتمردين برعايتها عملية عسكرية ضد مقاطعة عفرين الكردية في شمال غرب سوريا (عملية “غصن الزيتون”). تستهدف هذه العملية قوات (YPG) الكردية التي تسيطر على المقاطعة المعزولة عن المقاطعة الكردية الرئيسية في غرب سوريا. وصرح الأتراك أن العملية تسعى لمنع القوات الكردية من المساس بأمن تركيا ولفتح ممر إلى البحر المتوسط ومنع نشوء “دهليز كردي” على امتداد الحدود التركية السورية (حساب تويتر مكتب رئيس الحكومة التركية; Hurriyet Daily News).
- احتلت القوات السورية هذا الأسبوع مطار أبو الظهور إلى الجنوب من حلب. واحتلال المطار وتنظيف مساحات واسعة إلى الشرق من شارع حماة-حلب تدل على وشك انتهاء المرحلة الأولى من معركة احتلال محيط إدلب. ومن المتوقع لاحقاً أن تقوم القوات السورية بمواصلة الهجوم على المناطق المركزية التي تسيطر عليها تنظيمات المتمردين في مدينة إدلب ومحيطها وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
- وفي شرق سوريا يواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة عملياته الهجومية المكثفة ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF) الكردية (من خلال التركيز على المنطقة الواقعة بين مدينة البوكمال وبلدة الميادين). وخلال هذه العمليات يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية الصواريخ المضادة للدبابات والطوافات الطائرة التي تقوم بتصوير الهجمات لأغراض الدعاية الإعلامية. وفي غضون ذلك نشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً من دورة تم افتتاحها مؤخرا للتدريب على استخدام صواريخ مضادة للدبابات من نوع كورنيت. وهذا بمثابة دليل آخر على مسعى تنظيم الدولة الإسلامية لإعادة ترميم قواته في شرق سوريا ولاستعادة قدراتها وكفاءتها العملية في فترة ما بعد سقوط الدولة الإسلامية.
تدخُل روسيا والولايات المتحدة
روسيا والاجتياح التركي
- الناطق عن الكرملين، ديمتري باسكوف قال إن روسيا تتابع عن كثب العملية في منطقة عفرين وأن مندوبون روس على اتصال مع السلطات السورية والسلطات التركية بهذا الشأن. وأكد باسكوف أن روسيا لا تزال تعتبر الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مبدئاً أساسياً. وأضاف قائلاً أن روسيا تشرف على الجوانب الإنسانية في عفرين. ورفض باسكوف الإفصاح عما إذا كانت روسيا على علم مسبق بالعملية التركية (RIA، 22 كانون ثاني/ يناير 2018).
- وعلى ضوء العملية التركية أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قيادة القوات الروسية في سوريا قد قررت نقل مجموعة المركز الروسي للمصالحة ووحدة الشرطة العسكرية الروسية من منطقة عفرين إلى منطقة تل أجار (إلى الشمال من حلب). وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن نقل القوات تم لمنع التحرشات والحفاظ على أرواح القوات الروسية. وقيل في البيان أن مركز المصالحة بين الأطراف المتنازعة يواصل متابعة الوضع لأجل توفير المساعدات اللازمة للمواطنين الفارين من مناطق القتال (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 20 كانون ثاني/ يناير 2018).
بيان الناطق الأمريكي بخصوص الاجتياح التركي
- هيثر ناوورت، الناطقة عن الخارجية الأمريكية دعت تركيا إلى وقف عملياتها العسكرية في محافظة عفرين والتركيز على تنظيم الدولة الإسلامية (وزارة الخارجية الأمريكية، 18 كانون ثاني/ يناير 2018). وفي تصريحات للصحافة التركية أوضح أريك فونان، الناطق عن وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة غير موجودة ولا تعمل في منطقة عفرين ، وعليه فلن تؤثر العملية التركية مباشرة على أعمالها. عبر فونان عن أمله بأن تواصل جميع القوات التركيز على الهدف الأساسي، ألا وهو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الناطق إن انسحاب روسيا من عفرين هو مسألة بينها وبين حكومتي سوريا وتركيا وأكد أن الولايات المتحدة لا دخل لها بهذا الشأن (أناضوليا، 20 كانون ثاني/ يناير 2018).
وزير الخارجية الأمريكي يرسم سياسة الولايات المتحدة في سوريا
- في كلمة القاها ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي في جامعة ستانفورد، أشار إلى الاستراتيجية الأمريكية في سوريا في فترة ما بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى حد تعبيره فإن هناك ثلاثة عوامل أساسية تؤثر على الوضع في سوريا اليوم: لم يعد تنظيم الدولة عاملاً ذو أهمية كبيرة لكنه لم ينهزم نهائياً؛ نظام الأسد يسيطر على نصف مساحة وسكان سوريا؛ والتهديدات الاستراتيجية المتشكلة على الولايات المتحدة [من الساحة السورية] ليست فقط من جهة تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، إنما أيضاً من جهة إيران.
- وذكر تيلرسون خمس غايات واتجاهات عمل تتخذها الولايات المتحدة في سوريا:
- منع سوريا من التحول إلى قاعدة أو ملاذ آمن للإرهابيين لتنظيمهم وتجنيدهم وتمويلهم وتدريبهم على تنفيذ عمليات ضد المواطنين الأمريكان أو ضد حلفاء أمريكا داخل الولايات المتحدة أو خارجها..
- حل النزاع بين الشعب السوري وبين نظام الأسد. يتم التوصل إلى حل من خلال عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة كما تحدد في قرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. والهدف من العملية هو خلق بناء سوريا مستقرة وموحدة وتعمل وتتصرف كدولة.
- تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا.
- نزع أسلحة الدمار الشامل من سوريا.
- المساعدة في عودة اللاجئين إلى سوريا.
- وأكد تيلرسون في حديثه أن الولايات المتحدة لن تكرر الأخطاء التي ارتكبتها في ليبيا أو في العراق. وعليه ولأجل تحقيق هذه الأهداف فإن الولايات المتحدة تخطط لحضور عسكري طويل الأمد إلى أن يُهزم تنظيم الدولة الإسلامية نهائياً وبشكل قاطع. وبموازاة ذلك ستعمل الولايات المتحدة على خفض التوتر وتشجيع جميع الأطراف على المشاركة في المفاوضات ( موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 17 كانون ثاني/ يناير 2018).
أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال محيط إدلب
في 21 كانون ثاني/ يناير 2018 أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن قوات الجيش السوري والقوات الرديفة له (بما فيها تعزيزات إيرانية تم إيفادها إلى المنطقة) قد احتلت مطار أبو الظهور العسكري. وتعمل فرق من قوات الهندسة الحربية في الجيش السوري على تفكيك الألغام والمفخخات والسيارات الملغمة التي ظلت في المنطقة. وبموازاة تنظيف المطار وردت أنباء عن تنظيف بلدات وقرى في ريف حماة وإدلب وحلب وان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد حوصروا في مقاطعة داخل المحيط الجنوبي الشرقي للمطار.
- وبموازاة احتلال المطار قامت القوات السورية بضرب عدد من معاقل هيئة تحرير الشام واحتلت عدداً من القرى في مناطق إلى الجنوب الشرقي من المطار (سانا، 19 كانون ثاني/ يناير 2018). في 22 كانون ثاني/ يناير 2018 سيطرت قوات الجيش السوري على بلدة أبو الظهور، الواقعة على مبعدة نحو خمسين كلم إلى الغرب من المطار العسكري، حيث كانت أحد أهم معاقل هيئة تحرير الشام في ريف إدلب (مراسلون، 22 كانون ثاني/ يناير 2018). وتحدثت أنباء عن قيام عناصر من هيئة تحرير الشام بتفجير سيارة ملغمة أودت بحياة ثلاثين جندياً سورياً وتدمير ثلاث مركبات عسكرية (سوريا نت، 22 كانون ثاني/ يناير 2018).
مطار ابو الظهور الواقع على مبعدة حوالي 50 كلم إلى الجنوب من حلب هو ثاني أكبر المطارات في سوريا. ومنذ أيلول/ سبتمبر 2015 يسيطر المتمردون على المطار، ومعظمهم من هيئة تحرير الشام. وفي شهر كانون أول/ ديسمبر 2017 أطلقت القوات السورية معركة بهدف السيطرة على المطار كمرحلة أولية وهامة من معركة احتلال إدلب. سقوط المطار بأيدي القوات السورية وتنظيف مناطق واسعة شرقي شارع حماة- حلب تدل على أن المرحلة الأولى من معركة احتلال إدلب قد انتهت. ومن المتوقع في المرحلة القادمة أن تواصل القوات السورية هجومها على قلب المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وتنظيمات المتمردين في مدينة إدلب ومحيطها. وألمح موقع موالي للنظام السوري أن ريف إدلب الشرقي الذي تقع فيه بلدتي الفوعه وكفريا قد يكون الهدف القادم للقوات السورية (موقع بطولات الجيش السوري التابع للجيش السوري ، 21 كانون ثاني/ يناير 2018).
![القوات السورية في مطار أبو الظهور (قناة يوتيوب سانا، 21 كانون ثاني/ يناير 2018).]()
جنود الجيش السوري قرب مربض الطائرات في مطار أبو الظهور العسكري (سانا، 22 كانون ثاني/ يناير 2018).
على اليسار: القوات السورية في مطار أبو الظهور (قناة يوتيوب سانا، 21 كانون ثاني/ يناير 2018).
ردّ هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية
- في 22 كانون ثاني/ يناير 2018 فجرت هيئة تحرير الشام سيارة ملغمة كتن يقودها إرهابي انتحاري. وتم تفجير السيارة وسط حشد من الجنود السوريين (وكالة إباء الإخبارية التابعة لهيئة تحرير الشام، 22 كانون ثاني/ يناير 2018).
- قبل احتلال مطار أبو الظهور أفادت ولاية إدلب في تنظيم الدولة الإسلامية عن هجوم قام به عناصر التنظيم لاستهداف القوات السورية في منطقة سنجار (على مبعدة حوالي 18 كلم إلى الجنوب الغربي من المطار). ووفقاً لما جاء على لسان تنظيم الدولة الإسلامية فقد انسحبت القوات السورية وقُتل قسم منها أو تم أسرهم أو قتلهم رمياً بالرصاص (أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018).
![راية لواء القدس الفلسطيني قرب سترة عسكرية عثر عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في البناية (أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018).]()
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتقدمون باتجاه مواقع القوات السورية قرب سنجار، إلى الجنوب الغربي من مطار
أبو الظهور. على اليسار: راية لواء القدس الفلسطيني قرب سترة عسكرية عثر عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في البناية
(أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018).
مقتل عناصر من تنظيم موالي للقاعدة في اشتباك مع الجيش السوري
- أفادت الأنباء عن مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم خلق الجهادي السلفي (Khalq) الموالي للقاعدة خلال معارك مع القوات السورية في ريف حماة الشمالي. اثنان من القتلى هم أكراد أما الثالث فمن بلوشستان. وهذا التنظيم هو تنظيم جهادي يقاتل في سوريا إلى جانب تنظيمات المتمردين. المعلومات عن هذا التنظيم قليلة وذلك على ما يبدو لقلة أعماله نسبياً.
تواصل الاشتباكات إلى الشمال من البوكمال
تواصلت هذا الأسبوع أيضاً الاشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة إلى الشرق من الفرات، بين مدينة البوكمال وبلدة الميادين. لم يتم بعد تنظيف هذه المنطقة نهائياً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يواصلون ممارسة حرب العصابات ضد القوات السورية وضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF). تستعين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بغارات جوية تشنها طائرات التحالف برئاسة الولايات المتحدة. يهاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تجمعات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من خلال استخدام السيارات الملغمة. وقد تكبد الطرفان خسائر بالأرواح.
- فيما يلي أهم الأحداث:
- اشتباكات في محيط بلدة غرانيج: في 19 كانون ثاني/ يناير 2018 وردت أنباء عن اندلاع اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) على مبعدة نحو 37 كلم إلى الشمال الغربي من البوكمال، على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وخلال تلك الاشتباكات قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير ثلاث سيارات ملغمة. وتكبد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر بالأرواح. وأفادت الأنباء أن من جملة القتلى عنصر يُدعى أبو طلحة الألماني. وسقط من صفوف قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 19 كانون ثاني/ يناير 2018).
- تفجير سيارة ملغمة استهدفت موقع احتشاد لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة غرانيج: نفذ العملية إرهابي انتحاري يُدعى أبو الزبير الشمالي (أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018).
- هجوم على مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية البحرة الغربية، على مبعدة نحو 32 كلم إلى الشمال من البوكمال. هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في قرية البحرة الشرقية (أخبار المسلمين، 20 كانون ثاني/ يناير 2018). وأثناء الاشتباكات قام إرهابي انتحاري بتفجير سيارة ملغمة. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية بوقوع 30 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في هذا الهجوم (أخبار المسلمين، 21،19 كانون ثاني/ يناير 2018).
![مدفع تم تثبيته على سيارة رباعية الدفع (وكالة أعماق بواسطة أخبار المسلمين، 20 كانون ثاني/ يناير 2018).]()
على اليمين: سيارة مصفحة من صناعة تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم على قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في البحرة إلى الشمال من البوكمال. على اليسار: مدفع تم تثبيته على سيارة رباعية الدفع (وكالة أعماق بواسطة أخبار المسلمين، 20 كانون ثاني/ يناير 2018).
- اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في بلدة الشعفه ، على مبعدة ما يقارب 12 كلم إلى الشمال من البوكمال. تحركت قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في المنطقة تحت غطاء جوي من طائرات التحالف (موقع SDF، 21 كانون ثاني/ يناير 2018).
اشتباكات إلى الجنوب من القنيطره
- في 18 كانون ثاني/ يناير 2018 أفادت الأنباء عن قوة قوامها أربعون مقاتلاً من جيش خالد بن الوليد (الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية) تسللت إلى بلدة البكار، على مبعدة نحو 12 كلم إلى الجنوب من القنيطره قرب الحدود السورية الاسرائيلية. وسيطرت قوة تنظيم الدولة الإسلامية لساعة على مدرسة وحاجز محلي، لكن قوة من الجيش السوري الحر هرعت إلى المكان وأعادت احتلال البكار.
أهم التطورات في العراق
تواصل المواجهات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات الأمن العراقية
- واصلت القوات الأمنية العراقية هذا السبوع ايضاً أعمالها ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتفرقين في شمال العراق في مقاطعات وجيوب متفرقة وفي تنظيمات سرية. أما تنظيم الدولة الإسلامية من جانبه فقد واصل ممارسة حرب العصابات والأعمال الإرهابية. فيما يلي عدد من الأحداث:
- في 19 كانون ثاني/ يناير 2018 نشرت ولاية الأنبار في تنظيم الدولة الإسلامية خبراً مفاده أن عناصر التنظيم قد اقتحموا بيوت موظفين كبار في الشرطة العراقية في منطقة البوذياب (Albu Dhiyab) القريبة من الرمادي. قُتل احد الموظفين وأصيب الثاني بجروح بالغة.
- في 19 كانون ثاني/ يناير 2018 أفادت قوات الأمن العراقية عن مقتل قائد في تنظيم الدولة الإسلامية خلال مواجهات اندلعت في منطقة قرية البوسيف (Albu Sayf)، على مبعدة نحو 2 كلم إلى الجنوب من مطار الموصل. وأفادت الأنباء بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يختبئون في أجمة النباتات التي تنمو على ضفاف نهر دجلة بالقرب من القرية (السومرية نيوز، 19 كانون ثاني/ يناير 2018).
- استناداً إلى معلومات استخبارية قامت قوات الحشد الشعبي بالتنسيق مع الشرطة الاتحادية بقتل إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة البوبدري (Albu Badri)، إلى الشرق من سامراء (وكالة الأنباء العراقية، 19 كانون ثاني/ يناير 2018).
تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى المسؤولية عن العملية الانتحارية المزدوجة في وسط بغداد
- في 15 كانون ثاني/ يناير 2018 تمت عملية انتحارية في سوق في ميدان الطيران وسط بغداد. حيث قام إرهابيان انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة بتفجير نفسيهما. أسفرت العملية عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 95 بجروح. في 17 كانون ثاني/ يناير 2018، بعد مرور يومين على العملية ، نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنى فيه المسؤولية عن تنفيذ العملية الانتحارية. وجاء في البيان أن العملية أسفرت عن مقتل مائتي “رافضي” شيعي (أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018). وتأخير نشر بيان تبني المسؤولية قد يدل على مشاكل في عمل المنظومة الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط بغداد.
مصر وشبه جزيرة سيناء
أعمال الجيش المصري الأمنية وأعمال تنظيم الدولة الإسلامية
- قالت مصادر عشائرية أمنية وشهود عيان إن قوات الأمن المصرية قد قامت مؤخراً بتعزيز حضورها في مناطق رفح الخاضعة لسيطرتها. وذلك على حد قولهم “استعداداً لعملية عسكرية لا سابق لها” ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في غرب رفح وجنوبها. وفي هذا السياق تم نشر مئات من الجنود وعشرات العربات المصفحة والدبابات والمركبات العسكرية في معسكرات في الشيخ زويد وفي العريش (العربي الجديد، 18 كانون ثاني/ يناير 2018).
- في 23 كانون ثاني/ يناير 2018 أعلن الجيش المصري أن قواته وبالتعاون مع سلاح الجو قد تحركت في شمال سيناء. وأثناء عملياتهم تم قتل عنصرين ارهابيين واعتقل عدد من الناشطين. كما وتم تدمير قواعد إرهابية وضبط سيارة رباعية الدفع كانت جاهزة للتشغيل وتم ضبط ست عبوات ناسفة. وأثناء العمليات تم اكتشاف جزء من نفق بعمق عشرة أمتار وضُبطت سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المستخدمة لصناعة العبوات الناسفة (صفحة الفيسبوك الرسمية للناطق باسم الجيش المصري، 23 كانون ثاني/ يناير 2018).
- واصل تنظيم الدولة الإسلامية أعماله المكثفة ضد قوات الأمن المصرية في شمال سيناء من خلال التركيز على زرع العبوات الناسفة:
- أفادت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصرها قد صدّوا في 22 كانون ثاني/ يناير 2018 عملية للجيش المصري والشرطة في منطقة العريش. ووفقاً لما جاء في البيان فقد انفجرت ثلاث عبوات ناسفة بقرب ثلاث دبابات، حيت تدمرت اثنتان وأصيبت الثالثة بأضرار. كما وفجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوات ناسفة في جنوب العريش (تم تدمير عربة مصفحة) وفي غرب العريش (قُتل وجُرح عدد من أفراد الدوريات الراجلة) (وكالة أعماق كما اقتبست في حساب تويتر تيرور مونيتور).
- تنظيم الدولة الإسلامية فجر في 17 كانون ثاني/ يناير 2018 عبوة ناسفة في منطقة سبيخه في شمال سيناء، قرب الشارع الساحلي بين العريش والقنطره. أصيب ضابط شرطة وأربعة جنود بجروح (البوابة نيوز، 17 كانون ثاني/ يناير 2018). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (أخبار المسلمين، 18 كانون ثاني/ يناير 2018).
- في 19 كانون ثاني/ يناير 2018 جُرِح ضابطان وعشرة جنود من الجيش المصري جراء تفجير عبوتين ناسفتين في حادثين منفردين على الشارع الدولي في غرب العريش. انفجرت العبوتان بينما قامت عربتان مصفحتان لقوات الأمن المصري بتمشيط المنطقة (المصري اليوم، 19 كانون ثاني/ يناير 2018).
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في ولايات مختلفة
- ولاية البركة في تنظيم الدولة الإسلامية (شرق وشمال شرق سوريا) نشرت صوراً تُسجل فيها دورة صواريخ مضادة للدبابات تلقاها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة. ويظهر العناصر في الصور أثناء أحد الدروس يتلقون شرحاً عن صاروخ روسي متطور مضاد للدبابات من نوع كورنيت. وقد شوهد العناصر وهم يشاهدون إطلاق صاروخ مضاد للدبابات دون التصويب لهدف وإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على أهداف تابعة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018). وعقد هذه الدورة هو تعبير آخر عن مساعي تنظيم الدولة الإسلامية لترميم قواته في شرق سوريا واستعادة كفاءتها العملية في فترة ما بعد سقوط الدولة الإسلامية.
![المرشد يمثل كيفية إطلاق الصاروخ المضاد للدبابات "للتجريب" (أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018).]()
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء درس في دورة صواريخ مضادة للدبابات. يشرح المرشد عن صاروخ كورنيت الروسي المتطور المضاد للدبابات (Kornet). على اليسار: المرشد يمثل كيفية إطلاق الصاروخ المضاد للدبابات “للتجريب” (أخبار المسلمين، 17 كانون ثاني/ يناير 2018).
أعمال تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
أفغانستان
- في 20 كانون ثاني/ يناير 2018 قام أربعة ارهابيين بهجوم على فندق إنتركونتينينتال في العاصمة الأفغانية كابُل وتمترسوا فيه. وبعد حصار فرضته قوات الأمن الأفغانية على الفندق لمدة 12 ساعة نجحوا في فك الحصار عن الفندق. ووفقاً لبيان وزير الداخلية الأفغاني فقد قُتل في الحادث 14 مدنياً ومن بينهم أجانب وتم تخليص 153 شخصاً من الفندق ومن بينهم 41 أجنبياً. سارعت حركة الطالبان بتبني المسؤولية عن العملية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقالت إن العملية أسفرت عن مقتل عشرة أجانب جراء عملية انتحارية في الفندق (CNN، 21 كانون ثاني/ يناير 2018).
أنباء عن قيام القاعدة بتجنيد عناصر سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية
- وردت تقارير من عدد من المناطق حول العالم مفادها أن تنظيم القاعدة يحاول على إثر انهيار الدولة الإسلامية تجنيد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لصفوفه. ووفقاً لما جاء في التقارير فإن حملة التجنيد قد بدأت في الصيف الماضي قبل أن تخسر الدولة الإسلامية آخر معاقلها. وقد كان أحد مراكز هذا المسعى في الجزائر خلال شهر آب/ أغسطس. ووفقاً لما أدلت به مصادر أمنية محلية فقد انتقل عشرة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى القاعدة. أما المركز الثاني فقد كان في سوريا خلال شهر أيلول/ سبتمبر. أما في شمال افريقيا فقد نجح قياديون بارزون من القاعدة بتجنيد قائد كبير لصفوفهم. وكذلك في اليمن وردت تقارير عن التحاق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بصفوف القاعدة (الجارديان، 18 كانون ثاني/ يناير 2018).
أنشطة توعوية
نداء لإعلان الجهاد على نظام الحكم في قزخستان
- ولاية الخير في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا نشرت شريطاً مصوراً تناولت فيه “الحكم الكافر” في قزخستان وضرورة الجهاد ضده. المتحدثون في الشريط من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ممن يحملون لقب الكازاخستاني (ما يدل على أن أصلهم من قزخستان) دعوا سكان قزخستان إلى الجهاد ضد الحكم. وذلك على حد تعبيرهم لأنه يتعاون مع روسيا ولكونه حكم علماني وديمقراطي يظلم السكان ويقمع المسلمين ويحارب الإسلام. وقال أحد المتحدثين انه إذا تعذرت الهجرة إلى الدولة الإسلامية، فعليهم التبرؤ من الكفار وطعنهم بالسكاكين وأخذ سلاحهم (أخبار المسلمين، 20 كانون ثاني/ يناير 2018).
أبو محمد الجولاني يدعو التنظيمات الإرهابية إلى توحيد صفوفهم ضد الجيش السوري، عدوهم المشترك
- في 16 كانون ثاني/ يناير 2018 تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي شريطاً صوتياً يحمل خطاباً ألقاه أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام. طول الخطاب حوالي 18 دقيقة ويأتي بعنوان “الانشغال بالأعداء بدل الانشغال بالنفس والخلافات”. وفي مستهل خطابه تطرق الجولاني بإسهاب إلى الأضرار التي تسببت نتيجة عملية التسوية في سوريا ويشرح سبب معارضة هيئة تحرير الشام لهذه التسوية. ويقول أن التنظيم لن يشارك كذلك في المستقبل في المؤتمر أو في العملية التي لن تكون في صالح سكان سوريا. وذلك على حد تعبيره لأن الهيئة هي “جزء من الشعب والثورة ضد النظام”.
- وإزاء الأزمات والأوضاع الصعبة، يحث الجولاني التنظيمات السورية المسلحة إلى ترك الخلافات جانباً وتوحيد الجهود ورص الصفوف ضد الجيش السوري. وامتدح صمود المقاتلين في درعا والقنيطره وفي منطقة دمشق وقال إنهم القاعدة لاحتلال دمشق. وفي نهاية حديثه خاطب المقاتلين قائلاً لهم أن مواصلة الجهاد في الشام هي الركن الأساسي لإحباط “المؤامرات” التي تُحاك ضد مسجد الأقصى وذكر أن هذه مسؤولية عظيمة، ولهذا يجب توحيد الصفوف والقلوب وترك الخلافات جانباً.
The post نظرة على الجهاد العالمي (24-18 كانون ثاني/ يناير 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.