Quantcast
Channel: داعش –مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
Viewing all articles
Browse latest Browse all 65

نظرة على الجهاد العالمي (18-14 أيلول/ سبتمبر 2017)

$
0
0

 

أهم أحداث هذا الأسبوع
  • أهم تطورات السبوع الماضي على الساحة السورية:
    • نحتشد القوات السورية في محيط دير الزور بهدف محاصرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتواجدين داخل المدينة ومن حولها ولعزل قنوات الإمدادات عنهم. وتعمل القوات السورية على صعيد مواز على إعادة تأهيل مطار دير الزور للاستخدام بعد أن دخلته. يتحرك الجيش السوري ويعمل بمساعدات روسية، ومن جملتها إطلاق صواريخ موجهة من غواصة في البحر المتوسط على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور.
    • توصلت روسيا وتريا وإيران من خلال محادثات استنا إلى اتفاقية أخرى لخفض التصعيد في منطقة إدلب. والهدف هو إيفاد قوات مراقبة روسية وإيرانية وتركية إلى إدلب. ينطوي تطبيق الاتفاقية الجديدة على صعوبات كثيرة ذلك لأن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) هي القوة الأكبر والمهيمنة على محيط إدلب. وبتقديرنا سيقاوم مقاتلو جبهة فتح الشام بالقوة أي محاولة لنزع أسلحتهم أو المساس بسيطرتهم على السكان المحليين.
  • وعلى الساحة العراقية قام تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية وأعمال حرب العصابات التي استهدفت المواطنين الشيعة وقوات الأمن العراقية. وقد بلغت تلك العمليات أوجها في تنفيذ عملية تقتيل مركبة تمت في محيط مدينة الناصرية في المنطقة الشيعية من جنوب العراق. حيث أسفرت العملية عن مقتل 59 شخصاً وإصابة 96 آخرين بجروح.
  • انفجرت خلال هذا السبوع عبوة ناسفة في مطار للمسافرين في غرب لندن. أصيب 29 شخصاً بجروح جراء هذا التفجير ومعظمهم إصاباتهم خفيفة. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (مع أن ليست هناك أدلة تربط بين منفذ/ منفذي العملية وبين تنظيم الدولة الإسلامية). اعتقلت قوات المن البريطانية حتى الآن شخصين للاشتباه بعلاقتهم بالعملية.
اتفاقية أخرى لخفض التصعيد بين روسيا وتركيا وإيران
  • استأنفت هذا السبوع المحادثات بين إيران وروسيا وتركيا بشأن عملية التسوية الجارية في سوريا. حيث اجتمع مندوبون عن إيران وروسيا وتركيا خلال الجولة السادسة من محادثات التسوية التي بدأت في 14 أيلول/ سبتمبر 2017 في أستنا. وفي غضون ذلك التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع الرئيس الروسي بوتين في مدينة سوتشي في روسيا وتباحث معه حول التطورات في سوريا.
  • في 15 أيلول/ سبتمبر 2017 وخلال جولة المحادثات الحالية في أستنا، أعلنت كل من روسيا وتركيا وإيران عن التوصل غلى اتفاق لخفض التصعيد في إدلب. وهكذا استكملت الاتفاقيات لخفض التصعيد في أربع مناطق في سوريا: جنوب سوريا، الغوطة الشرقية، حمص وإدلب. تم الاتفاق على إنشاء مركز للتنسيق الروسي- السوري- التركي لمراقبة تطبيق الاتفاقية في المناطق الأربع. وفي البيان الختامي المشترك الذي تم إصداره مع انتهاء جولة المحادثات تم التأكيد بأن مدة الاتفاقية نصف سنة وع إمكانية لتمديدها بموافقة الدول الثلاث الراعية للاتفاقية.
  • وصرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية في سوريا أنه تم الاتفاق على إيفاد قوات مراقبة روسية وإيرانية وتركية إلى إدلب (500 جندي من كل دولة)، فيما سيتم الاتفاق لاحقاً على المواقع الدقيقة التي يترابط فيها قوات المراقبة. وزارة الخارجية التركية قالت أن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على نشر مراقبين في نقاط التفتيش في محيط إدلب. وأفادت التقارير بأن القوة الخاصة التركية ستمنع الاشتباك بين النظام السوري وبين “قوات المعارضة” وستعمل على إنفاذ اتفاقيات وقف إطلاق النار (رويترز، 15 أيلول/ سبتمبر 2017).

وبتقديرنا فإن تطبيق الاتفاقية الجديدة بخصوص محيط إدلب ينطوي على مصاعب كثيرة، وذلك لأن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) الموالية للقاعدة هي القوة العسكرية المهيمنة في محيط إدلب. والاتفاقية التي تم التوصل إليها
(على غرار الاتفاقيات التي سبقتها) لا تعترف بجبهة فتح الشام ولا بهيئتها العسكرية العليا (هيئة تحرير الشام). ولهذا فمن المتوقع بتقديرنا أن جبهة فتح الشام، والتي قد ينضم إليها مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية ومن تنظيمات أخرى، ستتصدى بالقوة لأي محاولة لنزع أسلحتها أو التعدي على سيطرتها على السكان المحليين. وعليه فقد تتحول محافظ إدلب إلى نقطة امتحان لاحتمالات تطبيق اتفاقيات خفض التصعيد التي تم التوصل غليها في أستنا.

أهم التطورات في سوريا
معركة احتلال الرقة

لا تزال قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تخوض معركتها لتحرير مدينة الرقة دون إحراز تقدم ملحوظ على الأرض. مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية لا زالوا مسيطرين على عدد من الأحياء من مركز المدينة باتجاه الشمال في حين أن منطقة سيطرتهم الكبرى تقع في شمال المدينة (انظر الخارطة). أما باقي الأحياء الموجودة في معظم مساحة المدينة فإنها تخضع لسيطرة القوات السورية الديمقراطية (SDF) (قاسيون، 13 أيلول/ سبتمبر 2017). تواصل قوات تنظيم الدولة الإسلامية القتال بشراسة وتكبيد القوات السورية الديمقراطية (SDF) خسائر في الأرواح (الصوارم، 16 أيلول/ سبتمبر 2017).

مقاتل من القوات السورية الديمقراطية (SDF) قرب جرّافة تستخدمها القوات في أحد شوارع المدينة القديمة في الرقة.     مشاهد الدمار في أحد شوارع المدينة القديمة (حساب تويتر داعش عاجل@DaeshAjel10، 18أيلول/ سبتمبر 2017).
على اليمين: مقاتل من القوات السورية الديمقراطية (SDF) قرب جرّافة تستخدمها القوات في أحد شوارع المدينة القديمة في الرقة. على اليسار: مشاهد الدمار في أحد شوارع المدينة القديمة (حساب تويتر داعش عاجل@DaeshAjel10، 18أيلول/ سبتمبر 2017).
  • في 14 أيلول/ سبتمبر 2017 تم نشر شريط مصور يظهر فيه مقاتلو القوات السورية الديمقراطية (SDF) مع نساء وأطفال وجرحى يعانون من الجوع، حيث كان تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمهم “دروعاً بشرية” قرب المستشفى الوطني في مدينة الرقة. قام مقاتلو القوات السورية الديمقراطية (SDF) بتوزيع الغذاء عليهم بعد أن مُنع عنهم الطعام لعدة أيام (حساب تويتر قوات سوريا من الجبهة@QSD_Jabha، 14أيلول/ سبتمبر 2017).

المعركة على دير الزور

بدأت القوات السورية وحلفائها أشغال إعادة تأهيل مطار دير الزور العسكري للعمل بعد سيطرتها عليه. وفي سياق تلك الشغال ام احتلال عدد من القوى والمساحات القريبة من المطار بهدف إنشاء “محيط أمني” حوله. كما وافادت القوات السورية بأنها تحرس مسارات الإقلاع والهبوط في المطار لإتاحة حركة الطائرات (التلفزيون السوري، 16 أيلول/ سبتمبر 2017). وبموازاة ذلك تواصل القوات السورية تمركزها في محيط دير الزور في مسعى إلى تطويق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعزلهم عن قنوات الإمداد.

  • وفي سياق جهود الجيش السوري للتمركز في دير الزور، سيطر الجيش السوري خلال هذا الأسبوع على عدد من القرى والمناطق: قرية حويجة المرعيه (Huyjat Al Mri’iyah) قرب المطار; وعدد من المناطق في محيط قرية المرعيه ، إلى الجنوب الشرقي من المطار; قرية البغيلية، إلى الجنوب الغربي من دير الزور (التلفزيون السوري،
    16 أيلول/ سبتمبر 2017); ومنطقة جفرا، على مبعدة نحو ستة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من دير الزور، بمحاذاة نهر الفرات (سبوتنيك، 17 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • فيما يلي تطورات اخرى في منطقة دير الزور:
    • ن الوارد أن تكون هناك قوة من الجيش السوري قد اجتازت ضفة نهر الفرات الشرقية في محيط دير الزور. في 15أيلول/ سبتمبر 2017 أعلنت ماريا زخاروفا، الناطقة عن وزارة الخارجية الروسية، أن قوة من الجيش السوري قد اجتازت نهر الفرات من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية واستقرت في عدد من المواقع في تلك المنطقة. وهذه العملية تشكل بمثابة تحد للقوات السورية الديمقراطية (SDF) المدعومة من الولايات المتحدة ورسالتها أن نهر الفرات هو “خط أحمر” وأنهم لن يسمحوا للقوات السورية باجتياز النهر إلى ضفته الشرقية (Syria-Victory، 16 أيلول/ سبتمبر 2017). لم يتطرق البيان إلى الموقع الدقيق الذي اجتاز من الجيش السوري نهر الفرات، لكن المنطقة المقصودة بتقديرنا هي منطقة دير الزور.
    • دعا تنظيم الدولة الإسلامية سكان الحياء الخاضعة لسيطرته في ديرالزور لإخلاء المدينة وأعلن تلك الأحياء مناطق عسكرية مغلقة (النشرة، 14 أيلول/ سبتمبر 2017). القوات السورية التي كانت محاصرة من قبل قامت الآن بإحكام الحصار على تنظيم الدولة الإسلامية ولم يعد هناك مجال للسكان والمقاتلين للفرار من المدينة. وأفادت وسائل الإعلام السورية أنه بعد فك الحصار عن دير الزور دخل غلى المدينة جنود روس ومقاتلين من مليشيات شيعية من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان واليمن ، وانضمت إليهم كذلك مليشيات سنية وعشائرية من الرقة ومن دير الزور والحسكة (خطوة، 15 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • وعلى ضوء ذلك صدر بيان عن هيئة تُسمى “مجلس دير الزور” يحذر من سيطرة المليشيات الإيرانية والقوات السورية على المنطقة. وجاء في البيان أن معظم سكان دير الزور هم من السنة وأن السيطرة ستؤدي غلى نزاعات سياسية وعرقية وستؤدي غلى زعزعة الاستقرار على المدى البعيد (العربية الحدث،
      13 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • قامت غواصتان روسيتان ترابطان في البحر المتوسط بإطلاق نيران على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من دير الزور. وجاء في تقرير صادر عن وزارة الدفاع الروسية: “في 14 أيلول/ سبتمبر قامت الغواصتان “فيليكي نوفغورود” و”كولبينو” (Veliki Novgorod، Kolpino) بإطلاق صواريخ من نوع “كليبر” على مواقع هامة لتنظيم الدولة الإسلامية: مراكز قيادة، مراكز اتصال، مستودعات أسلحة وذخيرة. وجاء في البيان أنه تم إطلاق سبعة صواريخ موجهة باتجاه المواقع (تاس، 14 أيلول/ سبتمبر 2017).
القوات الروسية تطلق صواريخ "كليبر" موجهة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور.    صاروخ يصيب موقع تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 14 أيلول/ سبتمبر 2017).
على اليمين: القوات الروسية تطلق صواريخ “كليبر” موجهة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور. على اليسار: صاروخ يصيب موقع تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 14 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • رايان ديلون، الناطق باسم قوات التحالف، صرح أن المليشيات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا لا تعتزم الدخول غلى دير الزور. وعلى حد قوله فإن هذا الأمر يقلل من احتمالات اصطدام قوات النظام السوري بقوات التحالف. وقال ديلون أن ساحة المعركة في دير الزور مكتظة بطبيعتها وأضاف أن من المتوقع أن تتقدم القوات السورية الديمقراطية (SDF) إلى وسط غور الفرات (رويترز، 14 أيلول/ سبتمبر 2017).
تنظيف الأرياف الشرقية لحمص وحماة
  • عملت القوات السورية هذا الأسبوع على تنظيف الرياف الشرقية لحمص وحماة، حيث تسعى غلى طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من بعض الجيوب التي لا زالوا يسيطرون عليها. ويبدو أن القوات السورية كانت لها الغلبة على رغم بؤر المقاومة المحلية التي يبديها تنظيم الدولة الإسلامية. فعلى سبيل المثال، نجح تنظيم الدولة الإسلامية في استعادة السيطرة على قرية ابو التبابير، إلى الشرق من حمص وكبد الجيش السوري خسائر في الأرواح جراء تفجير سيارة ملغمة يقودها إرهابي انتحاري. ويزعم تنظيم الدولة الإسلامية أن التفجير أسفر عن مقتل أكثر من 22 جندياً سوريا وأن التنظيم استولى على الكثير من الأسلحة.
أهم التطورات في العراق

نفذ تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع سلسلة من العمليات الإرهابية وحرب العصابات ضد المواطنين الشيعة وضد قوات الأمن العراقية في أنحاء العراق. وقد بلغت الهجمات الإرهابية ذروتها في عملية تقتيل مركبة في منطقة مدينة الناصرية في المحيط الشيعي من جنوب العراق. وقالت مصادر عراقية أن التفجير أسفر عن مقتل 59 شخصاً. هذا الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية يثبت بأن التنظيم لم يفقد قدراته العملية العالية في العراق حتى بعد سقوط الموصل وتلعفر وغيرها من المعاقل في غرب البلاد.

  • في 14 أيلول/ سبتمبر 2017 قدم مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في سيارتين إلى مطعم في مدينة الناصرية. وبدأ عناصر تنظيم الدولة بإطلاق النار على نزلاء المطعم. ومن ثما تابعوا سفرهم إلى حاجز قريب لقوات الأمن العراقية، حيث قام سائق إحدى السيارات بتفجير عبوة ناسفة، كما يبدو سترة ناسفة، كانت معه، مما أدى غلى مقتل المزيد من الأشخاص. وقالت مصادر عراقية أن العملية أسفرت عن مقتل 59 شخصاً، منهم سبعة مواطنين إيرانيين على الأقل. كما وجُرح 96 شخصاً (السومرية، 14 أيلول/ سبتمبر 2017; العربية، 14 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وقيل في بيان تبني المسؤولية أن ثلاث مجموعات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يلبس أفرادها الست الناسفة قاموا باستهداف ثلاثة مواقع شيعية في مدينة الناصرية ومحيطها. كما قيل في البيان أنه قبل ذلك بيوم قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بنصب كمين لأفراد “الحشد الشعبي” (إطار عام للمليشيات الشيعية العاملة برعاية إيران) قرب مدينة المسيب في المنطقة الشيعية في جنوب العراق. وبحسب ما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل وجرح أكثر من 200 شيعي (أخبار المسلمين، 14 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • كما وقام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية وعمليات الكّر والفّر في أنحاء العراق:
    • في منطقة تلعفر: تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هجوم على أحد مواقع “الحشد الشعبي” في محيط بلدة تلعبطه، على مبعدة نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة تلعفر. هرب مقاتلو “الحشد الشعبي” من الموقع وكان الموقع مهجوراً عند مهاجمته (أخبار المسلمين، 12 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • محافظة ديالا: اعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتل خمسة من رجال الشرطة في منطقة السعديه، على مبعدة حوالي 120 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بغداد. وذلك إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت قافلة يسافر فيها ضابط كبير في الشرطة العراقية (وكالة مؤتة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، 17 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • هجوم في مدينة المقداديه: في 17 أيلول/ سبتمبر أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، عن قتل 28 شيعياً في هجوم نفذه مقاتلان من التنظيم بالبنادق الرشاشة والقنابل اليدوية والسترات الناسفة في مدينة المقدادية، على مبعدة حوالي 85 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بغداد (أعماق، 17 أيلول/ سبتمبر 2017). وأفادت مصادر عراقية رسمية عن إصابة عشرة أشخاص جراء العملية، حيث قُتل بعضهم خلال الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية والذي كان مقترضاً أن يكون أكبر بكثير (السومرية، 18 أيلول/ سبتمبر2017).
    • محافظة الأنبار: في 17 أيلول/ سبتمبر 2017 أعلن الجيش العراقي عن إحباط هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية كان يستهدف مقراً قيادياً للجيش العراقي ، إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرطبه (السومرية، 17 أيلول/ سبتمبر 2017).
    • مخمور: في 17 أيلول/ سبتمبر 2017 أعلن تنظيم الدولة افسلامية أن اربعة من مقاتليه يرتدون سترات ناسفة هاجموا قاعدة أمريكية جديدة تم إنشائها إلى الجنوب الغربي من بلدة مخمور ، ودمروا عدداً من المدافع وقتلوا عدداً من الأمريكان. وفي بيان آخر صادر عن تنظيم الدولة الإسلامية قيل أنه تم قتل ما لا يقل عن أربعون امريكياً في هذا الهجوم (أخبار المسلمين، 17 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • منطقة الحويجه: رايان ديلون، الناطق باسم التحالف الدولي، قال أن أربعة إرهابيون انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية قد قُتلوا في محيط بلدة الحويجة، على مبعدة 130 كيلومتراً إلى الشرق من الموصل. وبحسب ما جاء في البيان لم يقع قتلى في صفوف الفوات الأمريكية أو القوات الدولية (واشنطن بوست، 17 أيلول/ سبتمبر 2017).
مصر وشبه جزيرة سيناء
  • في 13 أيلول/ سبتمبر 2017 هاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية حاجزاً لقوات الشرطة المصرية على مدخل مدينة رفح (البوابة نيوز، 13 أيلول/ سبتمبر 2017). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وفي بيان صادر عنه قيل أن الإرهابي الانتحاري من التنظيم قد اقتحم حاجز الجيش المصري في جنوب رفح وفجر حزاماً ناسفاً في موقع احتشاد الجنود (أخبار المسلمين نقلاً عن أعماق، 13 أيلول/ سبتمبر 2017).
الجهاد في دول اخرى
تفجير عبوة ناسفة مُرتجلة في قطار للمسافرين في لندن
  • في 15 أيلول/ سبتمبر 2017، في ساعات الصباح، انفجرت عبوة ناسفة في قطار للمسافرين حين توقف في محطة القكار في “بارسونس غرين” (Parsons Green)،في غرب لندن. جُرح 29 شخصاً ومهم من اصيب بحروق وغيرهم أصيب جراء الهلع والفزع حينما حاولوا الهرب من المكان. ووفقاً لتقرير خدمات الصحة البريطانية ليس هناك إصابات بالغة. وتبين من التحقيق أن العبوة الناسفة التي انفجرت لم تنفجر بالكامل بسبب خلل على ما يبدو، وهذا ما منع كثرة الإصابات.
  • في 16 أيلول/ سبتمبر 2017، بعد العملية بيوم، اعتقلت الشرطة البريطانية شاباً يبلغ من العمر 18 سنة في مدينة دوبر بشبهة التورط في العملية. لم يتم بعد الكشف عن اسمه وهويته. كما وتم اعتقال مشتبه آخر في مدينة سورييه (Surey)، في جنوب شرق لندن. ويظهر في شريط مصور جديد حصلت عليه ITV News، شخصاً يحمل حقيبة كبيرة في صباح يوم العملية. وتم تصوير الشخص قرب بيت أحد المشبوهين في سورييه قبل الانفجار بـ 90 دقيقة (إندبندنت،
    17 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية من خلال بيان نشره وقيل فيه أن العبوة التي انفجرت هي واحدة من عدة عبوات تم توزيعها في أنحاء لندن.. وجاء في البيان أن العملية أسفرت عن إصابة حوالي ثلاثون شخصاً (“صليبيون”). وينتهي البيان بتهديد أن “القادم أدهى وأمر بإذن الله” (أخبار المسلمين، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).

بيان تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن تفجير العبوة الناسفة في قطار لندن (أخبار المسلمين، 15 أيلول/ سبتمبر 2017).
بيان تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن تفجير العبوة الناسفة في قطار لندن (أخبار المسلمين، 15 أيلول/ سبتمبر 2017).

البيان القصير هو بيان يميز بيانات تنظيم الدولة الإسلامية بعد العمليات “المستوحاة”[1]. لكن لا تتوفر لنا في هذه المرحلة معلومات أخرى تؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية أو شخص يعمل من طرفه هما من نفذا العملية. والبيان بأن العبوة التي انفجرت هي واحدة من عدة عبوات تم توزيعها في أنحاء لندن هو بيان كاذب وجاء لزيادة الخوف والارتباك في أوساط الجماهير البريطانية وفي أوساط القوات الأمنية البريطانية (التي خشيت فعلاً من عمليات أخرى ورفت مستوى التأهب لأقصى درجاته).

  • الجدير ذكره أنه قبل عدة أسابيع نشر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مجلة القاعدة INSPIRE (العدد 17) نداء إلى أعضائه لتنفيذ عمليات في الولايات المتحدة وأوروبا مع التشديد على استهداف القطارات. حيث قيل في المقال أن استهداف القطارات لهو “وسيلة سهلة لكنها عظيمة الأثر”. بل وتضمن المقال شرحاً عن أساليب العمل التي يمكن استخدامها: استهداف القطار مباشرة من الخارج أو من الداخل؛ استهداف سكة القطار واستهداف محطات القطار التي يكثر فيها البشر مما يسبب إصابات كثيرة[2]. في هذه المرحلة ليس من الواضح فيما إذا كان هذا النداء قد ألهم أحد منفذي العملية في غرب لندن.
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية وإعدام “عملاء” في أفغانستان
  • في 13 أيلول/ سبتمبر 2017 فجر إرهابي انتحاري نفسه في نقطة تفتيش قرب ملعب الكريكت الدولي في كابل. أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة أشخاص ومنهم شرطي وأصيب خمسة غيرهم بجروح (أفغانستان تايمز، 13 أيلول/ سبتمبر 2017). أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل أربعين من عناصر القوات الأمنية الأفغانية نتيجة تفجير سترة ناسفة كان يرتديها إرهابي يُدعى عباس الخراساني.
  • في 13 أيلول/ سبتمبر 2017 نشر تنظيم الدولة الإسلامية صور قطع رؤوس شخصين بادعاء أنهم “عملاء” للتحالف الدولي. تمت عملية قطع الرؤوس في منطقة كونار على الحدود الأفغانية الباكستانية.
ممارسات الدولة الإسلامية
علامات التفكك في أداء “الدولة الإسلامية” في أعقاب هزائم تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفادت وسائل الإعلام الروسية والبريطانية مؤخراً عن ظهور أعراض تفتت الدولة الإسلامية في أعقاب الهزائم التي مُني بها تنظيم الدولة الإسلامية:
  • جاء في مجلة الجارديان البريطانية أن مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين هربوا من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ، وصلوا إلى محافظة إدلب بهدف قطع الحدود إلى تركيا والعودة من هناك غلى الدول التي أتوا منها (الشرق الوسط، شمال افريقيا وأوروبا). وجاء أن بضعة عشرات منهم قد نجحوا في عبور الحدود. جاء أربعة مقاتلون سعوديون إلى السعودية في بداية شهر أيلول/ سبتمبر 2017 بعد أن دفع كل واحد منهم مبلغ 2000$ للمهربين. “أبو سعد”، عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من اصل سعودي، هرب من سوريا في نهاية شهر آب/ أغسطس، يقول أن في إدلب يوجد حوالي 300 مقاتل يحاولون الهرب، وكثير منهم سعوديون (الجارديان، 12 أيلول/ سبتمبر 2017).
  • ديمتري فاوكتيستوف (Dmitry Feoktistov)، نائب رئيس قسم التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية ، قال خلال مؤتمر صحفي في روما أن تنظيم الدولة الإسلامية قد بدأ بنقل الأموال التي بحوزته من مناطق سيطرته في سوريا والعراق إلى مدن أجنبية ومن ضمنها دول أوروبية. وأكد فاوكتسيتوف أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد حركة أموال عكسية (حيث كانت الأموال سابقاً تنقل إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية). وقال أن سبب ذلك على ما يبدو هي خسارة تنظيم الدولة الإسلامية للأراضي واقتراب هزيمته. وهذه الأموال على حد قوله مخصصة لدعم خلايا التنظيم خارج سوريا والعراق ولكي تُستخدم لتنفيذ عمليات إرهابية.
  • وعلى حد قول فاوكتسيتوف فبعد خسارة تنظيم الدولة الإسلامية للأرباح من تجارة النفط في سوريا، يحاول التنظيم العثور على مصادر تمويل جديدة ، مثلاً: كسب الرباح من تبديل الأموال في المناطق الخاضعة لسيطرته؛ تهريب كنوز ثقافية وبيعها؛ محاولة السيطرة على تجارة المخدرات في شمال افغانستان والتجارة بمشتقات النفط التي لم تتوقف نهائياً على رغم أن تنظيم الدولة قد خسر حوالي 90% من آبار النفط (RIA، 12 أيلول/ سبتمبر 2017).
تصريح حمزه بن لادن قد يدل على أزمة ألمت بتنظيم جبهة فتح الشام في سوريا
  • أصدر حمزة بن لادن مؤخراً خطاباً عنوانه “أزمة الشام- أزمة الإسلام”. في بداية حديثه قام حمزة بن لادن بتمجيد الجهاد في الشام (سوريا أو سوريا الكبرى) من خلال الإعراب عن التأييد للمقاتلين والتعاطف مع معاناتهم. وفي تتمة الحديث يحذر المجاهدين من الاختلاف والانقسام فيما بينهم ويشرح أن هذه “مؤامرة” من مؤامرات العدو. ويحذر المقاتلين بعدم قبول “أنصاف الحلول” التي تقترحها دول العالم ويخاطب المسلمين في إندونيسيا وفي شمال افريقيا وفي دول اخرى قائلاً أن أزمة الشام هي أزمة الإسلام كله وعلينا مساعدتهم قبل فوات الأوان. وعلى حد قوله فإن المجاهدين في الشام بأمس الحاجة لمساعدة المسلمين كحاجتهم “لهواء التنفس” (مؤسسة الصحاب، 15 أيلول/ سبتمبر 2017).

هذه التصريحات تعكس بتقديرنا الأزمة التي تعيشها جبهة فتح الشام، ذراع القاعدة في سوريا. النجاحات العسكرية التي تحققها القوات السورية والاتفاقيات أستنا التي تناولت آخرها محيط إدلب (“أنصاف حلول” على حد قول حمزة بن لادن) تضع التحديات أمام جبهة فتح الشام التي تتركز معظم قوتها العسكرية في محيط إدلب. يبدو أن هناك خلاف داخل التنظيم، وهو أساس التحذير الذي أطلقه حمزه بن لادن حين حذر من “الخلاف والانقسام”.

The post نظرة على الجهاد العالمي (18-14 أيلول/ سبتمبر 2017) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 65

Trending Articles