Quantcast
Channel: داعش –مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
Viewing all articles
Browse latest Browse all 65

نظرة على الجهاد العالمي (4–10 كانون ثاني/ يناير 2018)

$
0
0
أهم الأحداث هذا الأسبوع
  • القوات السورية وبدعم روسي جوي واصلت معركة احتلال محيط إدلب الخاضع لسيطرة تنظيمات المتمردين (وأبرزها هيئة تحرير الشام). ويبدو أن القوات السورية تركز جهودها على محاولة احتلال مطار أبو الظهور العسكري الذي تعتبره هدفاً اولياً في غاية الأهمية.
  • أحبط الروس هذا الأسبوع محاولة هجوم بواسطة 13 طائرة مُسيّرة استهدف قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية. يُذكر أن قاعدة حميميم الروسية قد تعرضت في نهاية كانون أول/ ديسمبر 2017 إلى هجوم بعدد من الصواريخ وقذائف الهاون. اتهم الروس تنظيم أحرار الشام الإسلامي المُنتشر في محيط إدلب بالمسؤولية عن إطلاق الطائرات المُسيّرة. لم يتأكد هذا النبأ بعد.
  • وتلك بتقديرنا هجمات تشنها تنظيمات المتمردين في محيط إدلب، وذلك للتخفيف من وطأة الضغط الذي تتعرض له التنظيمات في الجزء الجنوبي من المقاطعة وفي ريف إدلب الجنوبي. وهذه الهجمات تُثبت لروسيا أنه وبرغم تصريحاتها بشأن “النصر” وبرغم إخلاء قلة من قواتها، غير أن الطريق إلى إنهاء الحرب الأهلية لا تزال طويلة.
  • ولاية الدولة الإسلامية في سيناء نشرت هذا الأسبوع شريطاً مصوراً من شمال سيناء تهاجم فيه حركة حماس “الكافرة”. ويظهر في الشريط عدد من مقاتلي حماس ممن فرّوا من قطاع غزة والتحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء. ويعرض الشريط عملية إعدام أحد المهربين من رفح المصرية، حيث اتهمه تنظيم الدولة الإسلامية بنقل السلاح إلى الجناح العسكري في حماس. وشمل الشريط المصور كذلك تهديداً لليهود. أما الإعلام المصري فقد قدم الشريط المصور كدليل على مواصلة حماس تهريب الأسلحة إلى القطاع عبر سيناء وأن لدى حماس شبكة من النشطاء الذين يقومون بعمليات التهريب هذه.
أهم التطورات في سوريا
سلسة هجمات تستهدف القواعد الروسية في حميميم وفي طرطوس
  • باتت مؤخراً قاعدة سلاح الجو الروسي في حميميم والقاعدة الروسية البحرية في طرطوس هدفاً للهجمات بطائرات مُسيّرة وصواريخ وقذائف هاون. فيما يلي تفاصيل تلك الهجمات (نقلاً عن وسائل الإعلام الروسية):
    • نشرت وزارة الدفاع الروسية بياناً ما بين 6-5 كانون ثاني/ يناير 2018 بشأن إحباط “هجوم إرهابي” مشترك استهدف قاعدة سلاح الجو الروسي في حميميم والمركز اللوجستي للأسطول الروسي في طرطوس، حيث تم الهجوم بواسطة 13 طائرة مُسيّرة محملة بعبوات الناسفة ذاتية الصنع. عشر طائرات مُسيّرة حاولت ضرب قاعدة حميميم وثلاثة أخرى حاولت استهداف قاعدة طرطوس (البحرية). وعلى حد قول الروس لم تُصب أي من تلك الطائرات الهدف. حيث أسقطت الدفاعات الجوية الروسية سبع منها، فيما قامت وحدات الحرب الإلكترونية التابعة للجيش الروسي بإنزال ستة طائرات (انفجرت ثلاث طائرات منها عند هبوطها).
    • ووفقاً لما جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية فقد تم إطلاق الطائرات عن مبعدة ما يقارب خمسون كلم[1] وكانت مزودة بأجهزة توجيه وهجوم متطورة. وكانت تلك المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مُكّثف لطائرات من هذا النوع. ويدعي الروس أن تكنولوجيا استخدام وتشغيل تلك الطائرات تم نقلها على ما يبدو من دولة ثالثة تملك قدرات تكنولوجية عالية (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 8 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • في 31 كانون أول/ ديسمبر 2017 أُطلق عدد من قذائف الهاون باتجاه قاعدة سلاح الجو الروسي في حميميم. وفي 4 كانون ثاني/ يناير 2018 أكدت وزارة الدفاع الروسية تعرض قاعدة حميميم للهجوم. ووفقاً لما جاء في تقرير وزارة الدفاع فقد قامت “مجموعة إرهابية متنقلة من المسلحين” بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنديين. ونفت وزارة الدفاع الروسية ما تردد من أنباء عن تدمير طائرات روسية جراء الهجوم[2] (تاس، 4 كانون أول/ ديسمبر 2018). وكتبت جريدة كومرسنت اليومية أن هذا الحدث يُعتبر من أخطر الحوادث التي وقعت منذ بداية التدخل الروسي في سوريا. وقبل هذا الحدث لم تقع إصابات جدية بالمعدات الروسية وكانت تلك أول مرة لم تعمل فيها الدفاعات الجوية الروسية كما يجب (كومرسنت، 3 كانون ثاني/ يناير، تم التحديث في 4 كانون ثاني/ يناير، 2018).
    • ماريا رخاروفا، الناطقة عن وزارة الخارجية الروسية أفادت أنه في 27 كانون أول/ ديسمبر 2017 أطلق “مسلحون” عدداً من القذائف الصاروخية على المطار الدولي في اللاذقية وعلى قاعدة سلاح الجو الروسي في حميميم. وقامت أجهزة الدفاع الجوي الروسية باعتراض قذيفتين فيما انحرفت القذيفة الثالثة عن مسارها وسقطت على أطراف مدينة جبله (موقع وزارة الخارجية الروسية، 28 كانون أول/ ديسمبر 2017).
 إحدى الطائرات المُسيّرة التي استخدمت في محاولة الهجوم.   القنابل التي حملتها الطائرات (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 8 كانون ثاني/ يناير 2018).
على اليمين: إحدى الطائرات المُسيّرة التي استخدمت في محاولة الهجوم. على اليسار: القنابل التي حملتها الطائرات (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 8 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • حتى الآن لم يتبن أي تنظيم المسؤولية عن الهجمات التي تمت بالطائرات المُسيّرة. لكن مصادر عسكرية روسية قالت لجريدة كومرسنت أن هناك احتمال كبير بأن الهجمات تمت بتدبير من تنظيم أحرار الشام الإسلامي، حيث قام هذا التنظيم سابقاً بمحاولة استهداف وحدات سلاح الهندسة التابعة للجيش الروسي بطائرات مُسيّرة في مدينة حمص (محاولة بائت بالفشل). ووفقاً لما قالته مصادر عسكرية فإن تحليل معطيات الطائرات يثبت “جزئياً” تورط تنظيم أحرار الشام في الهجوم الأخير (6-5 كانون ثاني/ يناير 2018). نشرت وزارة الدفاع الروسية بياناً رسمياً جاء فيه أن الطائرات المُسيّرة التي استخدمت في محاولة ضرب قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سوريا أطلقت من قرية الموزره (Al Mawzarah) (على مبعدة حوالي 32 كلم إلى الجنوب الغربي من إدلب).

تنظيم أحرار الشام الذي تتوجه إليه أصابع الاتهام هو تنظيم متمردين إسلامي تم تأسيسه في بداية الحرب الأهلية في سوريا على إثر اتحاد بعض التنظيمات الإسلامية. التنظيم مدعوم من تركيا التي توجه إليها الروس بعد محاولة الهجوم بالطائرات المُسيّرة. يقع مركز قوة التنظيم في محيط إدلب الذي تهيمن عليه هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). في شهر تموز/ يوليو 2017 خاضت هيئة تحرير الشام معركة ضد تنظيم أحرار الشام في إدلب، حيث انتهت المعركة بهيمنة تنظيم أحرار الشام على محيط إدلب. ويبدو أن معركة تحرير إدلب جعلت تنظيم أحرار الشام يعمل بالتعاون مع هيئة تحرير الشام لكن في قطاعات قتال منفردة.

تلخيص واستنتاجات
  • الهجمات التي استهدفت القاعدة الروسية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس تمت بتدبير من تنظيمات المتمردين العاملة في محيط إدلب. وكان هدفها بتقديرنا التخفيف من الضغط الذي تمارسه القوات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي لاحتلال مقاطعة إدلب، حيث يتم الضغط بالأساس على الجزء الشرقي من المقاطعة. ومن الوارد أن يكون تنظيم أحرار الشام قد قام بمحاولة الهجوم بواسطة الطائرات المُسيّرة لكن هذا الأمر يحتاج إلى تأكيد.

وأثبت إطلاق النار لروسيا أنه وبرغم تصريحات كبار الزعماء الروس عن “النصر” الذي حققته في سوريا وبرغم إخلاء بعض من القوات الروسية إلا أن الطريق لإنهاء الحرب الأهلية لا زالت طويلة. كما وثبت انكشاف معاقل الروس الاستراتيجية على الساحل ومراكزهم في حميميم وطرطوس لنيران تنظيمات المتمردين المسيطرة على محيط إدلب.

معركة احتلال محيط إدلب
  • واصلت القوات السورية وحلفائها التقدم في محيط إدلب، وخاصة في ريف المدينة الجنوبي وفي الجزء الشرقي من محافظة إدلب:
    • بعد مواجهات مع عناصر هيئة تحرير الشام والتنظيمات الموالية لها، استولت القوات السورية على عدد من القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي (مؤسسة الإعلام الحربي السوري، 7 كانون ثاني/ يناير 2018). وتحدثت الأنباء عن وقوع خسائر كثيرة بالأرواح في صفوف هيئة تحرير الشام وخسائر كبيرة في المعدات العسكرية (سانا، 7 كانون ثاني/ يناير 2018). أما وكالة أنباء هيئة تحرير الشام فقد زعمت أن قوات النخبة في الهيئة قتلت 35 جندياً سورياً على مبعدة حوالي 52 كلم إلى الجنوب من إدلب (وكالة إباء الإخبارية، الموالية لهيئة تحرير الشام، 8 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • وعلى صعيد مواز واصل الجيش السوري والقوات الرديفة له التقدم في الجزء الشرقي من محافظة إدلب، في ريف حماة الشمالي. وأفادت التقارير بأنه منذ ابتداء المعركة في 22 تشرين أول/ أكتوبر 2017، سيطرت القوات السورية على 87 قرية وبلدة في المحيط (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 6 كانون ثاني/ يناير 2018).

يبدو أن القوات السورية تركز جهودها الآن على احتلال مطار أبو الظهور العسكري الذي يُعتبر هدفاً أولياً في غاية الأهمية في معركة احتلال محيط إدلب. وهذا المطار الذي يُعتبر أحد أكبر المطارات في شمال سوريا، احتلته فصائل المتمردين في عام 2015.

تفجير سيارة ملغمة في إدلب
  •   في 7 كانون ثاني/ يناير 2018 انفجرت سيارة ملغمة في شارع الثلاثين (Al Thalatheen) في إدلب، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة وأربعون شخصاً وجرع عشرات غيرهم. ومن جملة القتلى 27 مدنياً، معظمهم من الأطفال (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 8 كانون ثاني/ يناير 2018). كما وتضررت أكثر من أربعين بناية (وكالة إباء الإخبارية 7 كانون ثاني/ يناير 2018). لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن العملية. وأفادت الأنباء بأن التفجير قد وقع أمام المقر العسكري لتنظيم يُدعى “جيوش القوقاز” (الجزيرة، 7 كانون ثاني/ يناير 2018; وكالة إباء الإخبارية، 7 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • “جيوش القوقاز” (Ajnad Al Qawqaz) هو تنظيم مسلح أصل أعضائه من الشيشان والقوقاز والبلقان. قائد التنظيم (منذ 10 آب/ أغسطس 2015 على الأقل) هو عبد الحكيم الشيشاني (‘Abd Al Hakeem Al Sheeshani)، من مواليد 1983 من غروزني عاصمة الشيشان (عربي 21 [Arabi 21]، 10 آب/ أغسطس 2015).
تفكيك سيارة ملغمة في محيط تدمر
  • قال الجيش السوري أنه قام بتفكيك سيارة ملغمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب عشرون كلم إلى الجنوب الشرقي من تدمر. وتلك سيارة رباعية الدفع من النوع الذي يستخدمه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وتم العثور في السيارة على عبوات ناسفة كثيرة احتوت على أكثر من 500 كغم من المواد المتفجرة. ومن جملة المتفجرات تم العثور على ألغام كثيرة مضادة للدبابات (قناة يوتيوب سانا، 4 كانون ثاني/ يناير 2018).
سيارة تنظيم الدولة الإسلامية الملغمة التي فككها الجيش السوري تفخيخها إلى الجنوب الشرقي من تدمر.   السيارة ومن حولها الألغام المضادة للدبابات (قناة يوتيوب سانا، 4 كانون ثاني/ يناير 2018).
على اليمين: سيارة تنظيم الدولة الإسلامية الملغمة التي فككها الجيش السوري تفخيخها إلى الجنوب الشرقي من تدمر. على اليسار: السيارة ومن حولها الألغام المضادة للدبابات (قناة يوتيوب سانا، 4 كانون ثاني/ يناير 2018).
استمرار الاشتباكات إلى الشمال من البوكمال
  • تواصلت الاشتباكات هذا الأسبوع بين قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من نهر الفرات. حيث زعم تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل 40 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وأسر أربعين خلال الاشتباكات التي وقعت على مبعدة حوالي 37 كلم إلى الشمال الغربي من البوكمال (أخبار المسلمين، 9 كانون ثاني/ يناير 2018).
تطبيق اتفاقية إخلاء المتمردين من مقاطعة بيت جن
  • استؤنف خلال هذا الأسبوع تطبيق الاتفاقية بين قوات المتمردين وبين الجيش السوري لإخلاء مقاطعة المتمردين في منطقة بيت جن. وفي هذا السياق استولى الجيش السوري على عدد من الثكنات على منحدرات جبل الشيخ بما فيها ثكنة في منطقة مزرعة بيت جن (التلفزيون السوري، 5 كانون ثاني/ يناير 2018). وقرر العشرات من قوات المتمردين في بلدة بيت جن وفي مزرعة بيت جن عدم المغادرة والبقاء في بيوتهم (سانا، 7 كانون ثاني/ يناير 2018). وأفادت الأخبار أن القوات السورية بدأت بترتيب مكانتهم وأنهم سلموا ما بحوزتهم من أسلحة وآليات حربية للجيش السوري (التلفزيون السوري، 7 كانون ثاني/ يناير 2018).
أهم التطورات في العراق
أعمال الإرهاب وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية والتدابير الاستباقية والوقائية التي تتخذها القوات العراقية
  • واصلت قوات الأمن العراقية هذا الأسبوع أيضاً أعمالها العسكرية المكثفة ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المنتشرين في شمال العراق في مقاطعات وجيوب متفرقة. فإلى الشمال من بيجي قُتل ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بنيران قوات الأمن العراقية. وكان أحدهم يرتدي حزاماً ناسفاً (وكالة الأنباء العراقية، 5 كانون ثاني/ يناير 2018). وكان هناك اثني عشر عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية أعضاء في خلايا نائمة للتنظيم يختبئون في مدينة كركوك، حيث اعتقلتهم قوات الأمن العراقية (وكالة الأنباء العراقية ، 7 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • وبرزت هذا الأسبوع بعض الهجمات التي شنها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أفراد قوات الأمن العراقية. لم ينشر تنظيم الدولة الإسلامية بيانات لتبني المسؤولية عن بعض تلك العمليات ربما خشية كشف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وربما بسبب إصابة منظومة اتصالات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. فيما يلي أبرز الأحداث:
    • الموصل:
      • أفادت وسائل إعلام تنظيم الدولة الإسلامية عن تصفية “عميل الحكومة العراقية”. وتم قتل “العميل” رمياً بالرصاص في 6 كانون ثاني/ يناير 2018 على يد أحد عناصر التنظيم في حي العريبي (Al ‘Ereibi)، في شمال غرب الموصل (أخبار المسلمين، 7 كانون ثاني/ يناير 2018).
      • وجاء على لسان تنظيم الدولة الإسلامية نبأ مقتل عنصرين من المخابرات العسكرية العراقية رمياً بالرصاص في 5 كانون ثاني/ يناير 2018 في حي سومر (Soumar)، في جنوب الموصل (أخبار المسلمين، 6 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • محافظة ديالى:
      • قُتلت امرأة وجُرح ثلاثة أشخاص جراء تفجير سيارة ملغمة وحزام ناسف في محيط مضافة شيخ عشائر الندا (عشائر مسلمين سنة)، على مبعدة حوالي 50 كلم إلى الشرق من بعقوبه. لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن العملية. وفي اليوم السابق لهذه العملية دعا الشيخ خلال اجتماع لأبناء العشائر في المنطقة إلى محاربة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية النائمة (السومرية نيوز، 6 كانون ثاني/ يناير 2018).

هذه ليست أول عملية تستهدف عشائر الندا المسلمة السنية. في 23 حزيران/ يونيو 2015 قُتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وأصيب 29 بجروح جراء تفجير سيارة ملغمة استهدفت اجتماعاً لشيوخ عشائر الندا. وتم الاجتماع في حينه على خلفية اختطاف زعيم عشائر الندا في العراق، الشيخ مطلك التركي العليوي، والذي اختطفه على ما يبدو تنظيم الدولة الإسلامية (عراق برس، 23 حزيران/ يونيو 2015). تفجير السيارة الملغمة في محيط مضافة عشائر الندا يهدف بتقديرنا إلى ردع عشائر الندا السنية عن مساعدة السلطة العراقية.

  • في 6 كانون ثاني/ يناير 2018 هجم مسلحون على عدد من مواقع قوات الأمن العراقية وعلى أبناء عشائر الندا على مبعدة حوالي 55 كلم إلى الشرق من بعقوبه. أرسلت قوات الأمن العراقية تعزيزات إلى منطقة الاشتباكات. لم يرد ذكر عدد الخسائر بالأرواح (السومرية نيوز، 6 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • في 6 كانون ثاني/ يناير 2018 أفادت الأنباء بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد فجروا بيت عضو مجلس ناحية قره تبه (Qarah Tabah)، على مبعدة حوالي 112 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبه (السومرية نيوز، 6 كانون ثاني/ يناير 2018). لم يتم العثور على بيان تبني المسؤولية من طرف تنظيم الدولة الإسلامية.
مصر وشبه جزيرة سيناء
شبه جزيرة سيناء
  • قالت مصادر أمنية مصرية أن أجهزة الأمن في شمال سيناء قد أعلنت حالة الطوارئ في جميع التجمعات والحواجز الأمنية في المحافظة. اتخذت القوات تدابير أمنية مشددة وفي سياقها تم نصب حواجز متنقلة وثابتة على الطرق الرئيسية والفرعية وتمت مداهمة أحياء في مدينة العريش. كما وعززت قوات الأمن من تواجدها حول المنشآت الأمنية والحكومية ومحطات الشرطة والسجن المركزي والكنائس (صفحة فيسبوك اتحاد عشائر سيناء، 6 كانون ثاني/ يناير 2018). كما تم إعلان حالة الاستنفار في الطرق الجبلية والوديان في جنوب سيناء لمنع تسلل الإرهابيين (صفحة فيسبوك سيناء نيوز، 6 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • وبالرغم من الأعمال المكثفة التي تمارسها القوات الأمنية، واصل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أعمالهم في المنطقة وتنفيذ العمليات. في 4 كانون ثاني/ يناير 2018 قُتل شرطي وجندي مصريين بعد أن قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية باستيقافهم على حاجز فجائي نصبوه امام مالحات سبيكه (Sebeekah)، على مبعدة حوالي 32 كلم إلى الغرب من مركز العريش (أخبار المسلمين، 5 كانون ثاني/ يناير 2018).
هيئة خبراء في مصر تستعرض خصائص الإرهاب في شبه جزيرة سيناء في عام 2017
  • خلال اجتماع لهيئة خبراء حول موضوع الإرهاب في مصر، لخص خبراء الإرهاب والأمن المصريون الأعمال الإرهابية في عام 2017. وأشار الخبراء إلى عدد من الخصائص (السياسة الدولية، 7 كانون ثاني/ يناير 2018):
    • خلال عام 2017 طرأ انخفاض على كمية العمليات وارتفاع في كمية إحباط العمليات الإرهابية. وعلى حد قول الخبراء فقد تم إحباط عمليتين مقابل كل عملية تم تنفيذها.
    • تحولت العمليات الإرهابية “من عمليات كمية إلى عمليات نوعية”. ظلت العمليات بمعظمها تستهدف قوات الأمن المصرية (الجيش والشرطة) لكن بموازاة ذلك كانت محاولة لاستهداف المؤسسات والأهداف المدنية. ورصد الخبراء ارتفاع في كمية العمليات التي استهدفت مواقع مدنية، وخاصة دور العبادة.
    • قدم إلى شمال سيناء إرهابيون من مناطق جديدة. جنّد تنظيم الدولة الإسلامية نشطاء من داخل مصر ومن مناطق مثل القاهرة وأرياف النيل والدلتا.
    • عمليات لخلايا صغيرة ومتنقلة. وهذا الأمر يشكل تحدياً امنياً كبيراً لقوات الأمن المصرية.
    • بالنسبة لعام 2018 يتوقع خبراء الأمن والإرهاب أن يتأثر الإرهاب بعدد من العوامل: التطورات الدولية، والتوترات في مناطق مختلفة من العالم، والتحديات الاقتصادية والتكنولوجية والأمنية، والنزاعات على النفوذ بين الأطراف الإقليمية والعالمية. أما بخصوص تنظيم الدولة الإسلامية فيتوقع الخبراء على أثر هزيمته في سوريا وفي العراق أن يحاول التنظيم “إعادة تكوين نفسه” في شمال افريقيا وكذلك في شبه جزيرة سيناء.
أعمال تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
أفغانستان: عملية انتحارية أخرى في كابُل وأنشطة قوات الأمن الأفغانية
  • في 4 كانون ثاني/ يناير تم تنفيذ عملية انتحارية إلى الشمال الشرقي من وسط العاصمة كابُل. حيث قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه وسط عناصر من الشرطة الأفغانية أثناء حراستهم مظاهرة لأصحاب الحوانيت في المنطقة. قُتل 13 شرطياً وأصيب 16 آخرين بجروح، كما وأصيب مواطنين بجروح. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (أفغانستان تايمز، 5 كانون ثاني/ يناير 2018).
  • قُتل عشرة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية أثناء أعمال لقوات الأمن الأفغانية في محافظة ألينجار (Alingar District) [في بلجمان (Laghman)]، على مبعدة حوالي 40 كلم إلى الشمال من جلال اباد (Jalalabad). وشملت أعمال القوات الأمنية قصفاً مدفعياً وغارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. وقُتل عنصران آخران من تنظيم الدولة الإسلامية خلال اعمال مماثلة تمت في شرق البلاد في محافظة أتشين (Achin)، على مبعدة حوالي 36 كلم إلى الجنوب الشرقي من جلال اباد (أفغانستان تايمز، 6 كانون ثاني/ يناير 2018).
الحرب المعنوية
ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية تنشر شريطاً مصوراً يتضمن هجوم شديد اللهجة على حماس
  • في 3 كانون ثاني/ يناير 2018 نشرت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً دعائياً مصوراً يتضمن هجوماً شديد اللهجة على حماس. ومن جملة ما يظهر في الشريط مقاتلون من حركة حماس هربوا من قطاع غزة والتحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (أخبار المسلمين، 3 كانون ثاني/ يناير 2018). أهم ما جاء في الشريط:
    • في بداية الشريط يظهر رئيس الولايات المتحدة وهو يعلن عن القدس عاصمة لإسرائيل. وبعدها وعلى خلفية صورة بانورامية لقبة الصخرة والمسجد الأقصى يشرح المذيع عن أهمية القدس للمسلمين. وعلى حد قول المذيع فقد أُهملت فلسطين وانتست وهذا ما جعل ترامب يعلن القدس “عاصمة اليهود”.
    • وتم تخصيص قسم آخر من الشريط لإدانة حماس “التي تمارس حكماً غير حكم الدين وتقاتل المجاهدين وتتمسك بالديمقراطية”. كما اتهمت حماس “الكافرة” بالتعاون مع مصر. وبعد ذلك تم توجيه نداء للسلفيين في قطاع غزة للتنصل من حكم حماس والعمل ضدها.
    • وفي تتمة الشريط هناك هجوم على مصر بسبب ملاحقتها لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ويدعو الشريط السلفيين في وسط مصر وفي جنوبها لمحاربة “الكفار” واستهداف محاكمهم ومقراتهم الأمنية. على السلفيين التنصل من حُكم حماس التي تظلمهم وتعمل ضد “الموحدين” (السلفيين الجهاديين في قطاع غزة).
    • ويعرض الشريط تسجيل مصوّر لعملية إعدام موسى أبو زماط، وهو مُهرِّب من رفح المصرية اتهمه تنظيم الدولة الإسلامية بنقل السلاح إلى الجناح العسكري في حماس.

أبو كاظم المقدسي، عنصر في ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية يهدد في نهاية الشريط قائلاً: “أما بالنسبة لليهود [ويكررها]، فقد استلينا لكم السيف الجارح وأعددنا لكم جيشاً جباراً، وسنهدم قلاعكم في وضح النهار وسنلقي إلى جهنم الأطفال والشيوخ والأبكار. قل لليهود الخوّانين أن فجرنا قادم وخلافتنا قائمة وأنتم ستُدفنون. رسائلنا تصلكم بالخناجر وسنفخر بالدوس عليكم أيها الجبناء، انتم حثالة والكلاب أطهر منكم” (أخبار المسلمين، 3 كانون ثاني/ يناير 2018).

  • فيما يلي تفاصيل عن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء ممن هربوا من قطاع غزة ويرد ذكرهم في الشريط المصور (وفقاً لمصادر فلسطينية وعربية):
    • حمزة عادل الزاملي: عنصر التنظيم الذي هدد اليهود في الشريط المصور وكنيته كاظم الغزاوي أو محمد عادل الكاظم أو أبو كاظم المقدسي، من مواليد سنة 1992 كان يسكن سابقاً في الجزء الفلسطيني من مدينة رفح. غادر قطاع غزة وانتقل إلى سيناء قبل سنتين. وزُعم أن أجهزة الأمن استدعته للتحقيق أكثر من مرة في رفح حيث تم اتهامه بعدة مخالفات جنائية (سرقة ومخالفات أخلاقية قُدمت بحقه جرائها لوائح اتهام).
    • محمد الدجني وكنيته رشاد أنور الدجني. الدجني من سكان مخيم الشاطئ للاجئين في غرب قطاع غزة وكان ناشطاً في الجناح العسكري لحماس. وبعد أن تشبع بالفكر تنظيم الدولة الإسلامية التطرفيّ، غادر غزة وانتقل إلى سيناء. واليوم هو عنصر في ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية. محمد الدجني هو الرجل الذي قام بتنفيذ حكم الإعدام بحق موسى أبو زامط.[3]
    • محمد مونسه المُلقب أبو الروي: كان يسكن في مخيم النصيرات للاجئين واعتقل لارتكابه مخالفات. غادر إلى سيناء والتحق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية وأصبح اليوم ناشطاً في قطاع الشيخ زويد (عربي 21، البوابة نيوز، 3 كانون ثاني/ يناير 2018).
أبو كاظم المقدسي يلقي كلمة قبل إعدام موسى أبو زامط (أخبار المسلمين، 3 كانون ثاني/ يناير 2018).   عنصر تنظيم الدولة الإسلامية محمد الدجني يصوب المسدس إلى رأس موسى أبو زامط قبل أن يقوم بإعدامه بلحظات (أخبار المسلمين، 3 كانون ثاني/ يناير 2018).
على اليمين: أبو كاظم المقدسي يلقي كلمة قبل إعدام موسى أبو زامط (أخبار المسلمين، 3 كانون ثاني/ يناير 2018). على اليسار: عنصر تنظيم الدولة الإسلامية محمد الدجني يصوب المسدس إلى رأس موسى أبو زامط قبل أن يقوم بإعدامه بلحظات (أخبار المسلمين، 3 كانون ثاني/ يناير 2018).
التعقيبات المصرية على الشريط المصوّر
  • على خلفية الشريط المصور والتعرف على هوية المشاركين فيه، وجهت الصحافة المصرية انتقادات لحماس:
    • في مقال في جريدة الأهرام بقلم أشرف ابو الهول جاء فيه أن الشريط المصور لهو دليل على العلاقة القائمة بين متطرفين في غزة وبين العنف في شبه جزيرة سيناء. كما وقال كاتب المقال أن حماس لم تسلم المصريين أسماء النشطاء الذين انضموا إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء. وانطلاقاً من ذلك يتساءل الكاتب عن مدى الالتزام الذي تشعر به حماس تجاه مصر بخصوص تسوية الوضع على الحدود ومنع انتقال الإرهابيين من القطاع عبر الأنفاق ويطالب بالتحقق من الأمر مع قيادة حماس (الأهرام، 8 كانون ثاني/ يناير 2018).
    • وفي مقال في جريدة المصري اليوم قيل أن الشريط المصور يُثبت أن حماس تستخدم سيناء لتهريب السلاح وأن لديها شبكة تتولى العناية بعمليات التهريب. بعض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء أصلهم من قطاع غزة وبعضهم كانوا أعضاء سابقين في حماس. وتحولت منطقة شمال سيناء حالياً إلى ساحة نزاع بين حماس وبين تنظيم الدولة الإسلامية. ويزعم المقال أن هناك في حماس تيار يحاول إبعاد حماس عن المصالحة الوطنية. ويضيف المقال أن لا بد من النظر في توجه إيران وحزب الله في الإسراع بمساعدة حماس والنظر في المحادثات التي تمت بين قاسم سليماني وبين قادة الأجنحة العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين في قطاع غزة (المصري اليوم، 9 كانون ثاني/ يناير 2018).

رسم كاريكاتير نشرته حماس بعد نشر شريط تنظيم الدولة الإسلامية المصور وعنوانه: "ولاية سيناء تعدم شاباً بتهمة نقل السلاح للمقاومة بغزة" ( حساب تويتر PALINFO، 4 كانون ثاني/ يناير 2017)
رسم كاريكاتير نشرته حماس بعد نشر شريط تنظيم الدولة الإسلامية المصور وعنوانه: “ولاية سيناء تعدم شاباً بتهمة نقل السلاح للمقاومة بغزة” ( حساب تويتر PALINFO، 4 كانون ثاني/ يناير 2017)

The post نظرة على الجهاد العالمي (4–10 كانون ثاني/ يناير 2018) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 65

Trending Articles