أهم التطورات هذا الأسبوع
- في أعقاب إعلان الرئيس الروسي بوتين عن إخراج “قسم كبير” من القوات الروسية في سوريا، بدأت عملية الإخلاء هذا الأسبوع. وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الروسية فقد أُخرجت من سوريا طائرات حربية وجنود من مختلف الوحدات البرية ومعدات عسكرية. ورد الناطق باسم البنتاغون بأن الولايات المتحدة لم تشهد تقليص ملحوظ للقوات الروسية في روسيا. وعلى أي حال ووفقاً لبيان الناطق فإن قوات الولايات المتحدة والتحالف ستواصل دعمها لـ”القوات المحلية” لتوطيد الاستقرار في المناطق التي تم تحريرها ولاستكمال النصر على تنظيم الدولة الإسلامية.
- وتتواصل المعارك في المحيط الشمالي الشرقي لمدينة حماة بين القوات السورية وبين هيئة تحرير الشام في سياق معركة تحرير إدلب. أما تنظيم الدولة الإسلامية فإنه يواصل تنفيذ العمليات الإرهابية وممارسة حرب العصابات في مناطق مختلفة من سوريا. وبرزت هذا الأسبوع: ضرب مواقع لمليشيا النظام السوري في حي في ضواحي دمشق من خلال استخدام إرهابيين انتحاريين وقتل ضابطين من الحرس الثوري في ريف دير الزور. أما في أنحاء العراق فقد تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بينما تواصل القوات العراقية حملات التنظيف في مختلف المحافظات.
- وفي الخارج تتواصل جهود تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات، وابرزها ولاية خراسان (أفغانستان/ الباكستان). وتصدر العمليات هذا الأسبوع هجوم مشترك شارك فيه إرهابيون انتحاريون واستهدف مركز التدريبات التابع لمديرية الأمن القومي الأفغانية في العاصمة كابُل؛ وفي الباكستان قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عملية تقتيل في كنيسة بواسطة إرهابيين انتحاريين؛ وفي مصر أصاب صاروخ مطار العريش أثناء زيارة للعريش قام بها رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع ووزير الداخلية. أسفرت العملية عن مقتل ضابطين برتبة عقيد ومُقدم. لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن العملية لكن بتقديرنا تمت العملية بتدبير من ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية. وفي سان بترسبرغ في روسيا تم إحباط عملية انتحارية كانت تستهدف كنيسة (“كاتدرائية كازان”) استناداً إلى معلومات نقلتها وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) للروس. شكر الرئيس الروسي نظيره الأمريكي على تلك المعلومات.
روسيا والولايات المتحدة
حَدَث عرضي بين طائرات روسية وطائرات أمريكية في محيط نهر الفرات
- أكد مصدر رفيع في البنتاغون أنه في 13 كانون أول/ ديسمبر 2017 قامت مروحيتان حربيتان أمريكيتان بإطلاق عيارات حرارية لتحذير طائرتين حربيتين روسيتين انحرفتا عن مسارهما وحلقتا إلى الشرق من نهر الفرات فوق “المنطقة الآمنة” التي اتفق عليها الطرفان. وبعد إطلاق عيارات التحذير غادرت الطائرتان الروسيتان المنطقة (Washington Examiner، 14 كانون أول/ ديسمبر 2017). نفت وزارة الدفاع الروسية هذا النبأ الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية وبريطانية. ووفقاً للرواية الروسية فإن الطائرتان الروسيتان كانتا ترافقان “قافلة مساعدات إنسانية” قرب مدينة الميادين على الضفة الغربية لنهر الفرات. وبحسب الرواية الروسية قامت المروحيتان الأمريكيتان بالتشويش على تحليق الطائرتان الروسيتان، لكن وبعد انطلاق طائرة روسية إضافية إلى الموقع قامت المروحيتان الأمريكيتان بمغادرة المنطقة (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية، 14 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- العقيد دميان بيكارت، قائد لواء المركز لسلاح الجو الأمريكي قال أنه تم في بداية شهر تشرين ثاني الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على أن تعمل القوات الروسية على الجانب الغربي من نهر الفرات بينما تعمل القوات الأمريكية على الجانب الشرقي من النهر (في الجانب الذي تعمل فيه قوات سوريا الديمقراطية – SDF). وعلى حد قوله فقد خرقت القوات الروسية هذا الاتفاق عدة مرات في السابق وانتقلت إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات دون سابق إشعار. جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي قال إن من السابق لأوانه التحديد فيما إذا كان هذا الحدث وغيره من الأحداث السابقة قد وقعت بطريق الخطأ أو بسبب انعدام التنسيق بين الأطراف أو بسبب آخر (CNN، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017; موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017; Radio Liberty، 16 كانون أول/ ديسمبر 2017).
إخلاء قوات روسية من سوريا
- بدأ إخلاء قوات روسية من سوريا في أعقاب تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه وبعد استكمال مهمتها في سوريا فقد عادت طائرات Su-34التي كانت في قاعدة حميميم إلى قاعدة خوربا الدوية (Khurba) في روسيا.كما وعاد إلى روسيا جنود الوحدات الهندسية ومن ضمنهم خبراء تفكيك المتفجرات وخبراء غيرهم ومهندسين ميدانيين (تاس، 14،17 كانون أول/ ديسمبر 2017). وعادت إلى روسيا مع وحدات الهندسة كذلك معدات حربية وعربات مصفحة وأجهزة آلية ومعدات هندسية خاصة (تاس، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017). وعلى صعيد مواز قال ألكسي بورودبكين، المبعوث الروسي لمحادثات جنيف أن الجيش الروسي سيظل في قاعدتي حميميم وطرطوس لمساعدة سوريا في مكافحة الإرهاب، وخاصة ضد جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) التي لا تزال تنشط في سوريا (تاس، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).
![استقبال ترحيبي للجنود الروس في موسكو بعد عودتهم من سوريا (موقع وزارة الدفاع الروسية، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).]()
استقبال ترحيبي للجنود الروس في موسكو بعد عودتهم من سوريا (موقع وزارة الدفاع الروسية، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- الرائد أدريان رنكين-غلومي، الناطق عن البنتاغون قال أن الولايات المتحدة لم تلاحظ تقليص جدي في حجم القوات الروسية في سوريا منذ إعلان الرئيس بوتين (11 كانون أول/ ديسمبر 2017) وأضاف قائلاً أن انسحاب القوات الروسية لن يؤثر على سلم أولويات الولايات المتحدة في سوريا وأن قوات التحالف ستواصل عملها ودعمها لـ “القوات المحلية”. وذلك بهدف استكمال النصر العسكري على تنظيم الدولة الإسلامية وترسيخ الاستقرار في المناطق التي تم تحريرها (موقع Radio Liberty، الذي تموله الولايات المتحدة، 13 كانون أول/ ديسمبر 2017).
إخلاء مواطنين روس من سوريا والعراق
- وبموازاة إخلاء القوات العسكرية من سوريا تقوم روسيا بإخلاء مواطنيها من مناطق الدولة الإسلامية سابقاً. وأفادت التقارير أنه خلال الأشهر الأربعة السابقة تم إخلاء أكثر من تسعين امرأة وطفل إلى روسيا ومن جملتهم مواطنون من الشيشان وداغستان ومناطق أخرى في الاتحاد الروسي. في 14 كانون أول/ ديسمبر 2017 أعلن رمزان قديروف، رئيس الحكومة الاتحادية في الشيشان على صفحته على التلغرام أنه وعملاً بتعليمات الرئيس بوتين، سيواصل جهوده لإعادة المواطنين الروس من سوريا ومن العراق. Kheda Saratova، عضوة لجنة حقوق الإنسان في الشيشان ، قالت أنه هناك مخطط لإخلاء 104 امرأة وطفل من سوريا ومن العراق. وعلى حد قولها فقد أتى معظم هؤلاء النساء والأطفال من روسيا ومن قزخستان. وبحسب ما قالت فقد أعرب بالمجمل أكثر من 700 شخص عن رغبتهم بالعودة إلى أوطانهم وهم بحاجة للمساعدة (تاس، موقع الكرملين، 14 كانون أول/ ديسمبر 2017).
وبتقديرنا فإننا بصدد إخلاء نساء وأطفال من أُسر أفراد تنظيم الدولة الإسلامية الذين لاقوا حتفهم في المعارك. وعودتهم إلى أوطانهم قد تثير مشاكل خطيرة في المستقبل ذلك لأن قسم منهم على الأقل قد تشبعوا بالفكر الجهادي خلال وجودهم في الدولة الإسلامية
أهم التطورات في سوريا
تنظيم الدولة الإسلامية يستأنف ممارسة حرب العصابات في محيط دير الزور
- أفادت وكالة الأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني خلال مواجهات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور. القادة الذين تم الإعلان عن مقتلهم هم مهدي قره محمدي (Mahdi Qarah Muhammadi) ومهدي إيماني (Mahdi Imani) (حق، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).
القائدان في الحرس الثوري الإيراني اللذان تم قتلهما خلال مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور (حق، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).
معركة احتلال إدلب
استعدادات هيئة تحرير الشام للمعركة الوشيكة في إدلب
- مع ابتداء معركة احتلال إدلب أعلن مجلس الشريعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وهي التنظيم الأبرز في المحيط، عن التعبئة العامة بهدف صد تقدم القوات السورية. وأفادت التقارير بأن القوات السورية قد اجتازت حدود محافظة إدلب بغية الوصول إلى مطار ابو الظهور العسكري (الميادين، 14 كانون أول/ ديسمبر 2017). ويبدو أن مطار ابو الظهور إلى الجنوب الشرقي من إدلب هو الهدف الأولي الذي تسعى القوات السورية إلى تحقيقه.
- وقال مصدر من مجلس الشورى لهيئة تحرير الشام أنه يتم الآن بذل جهود لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمعظم التنظيمات في شمال سوريا. وجاء على لسان المصدر ذاته خبر انعقاد جلسة بهذا الشأن بحضور أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام وقادة آخرين. وخلال الجلسة تم التوصل إلى اتفاقية تسوية بين التنظيمات (زمن الوصل، 13 كانون أول/ ديسمبر 2017). وعقب الاتفاقية أفادت أنباء عن قيام هيئة تحرير الشام في 14 كانون أول/ ديسمبر 2017 بالإفراج عن معظم عناصر تنظيم أحرار الشام الذي كانوا رهن اعتقالها (الدرر الشامية، 14 كانون أول/ ديسمبر 2017).
اشتباكات محلية مع قوات النظام السوري
- وبحسب هيئة تحرير الشام فقد اندلعت في 15 كانون أول/ ديسمبر 2017 اشتباكات بين القوات السورية وبين هيئة تحرير الشام على عدة محاور إلى الجنوب الشرقي من إدلب (شمال غرب حماة). ومن جملتها معارك دارت في محيط بلدة المشيرفه التي تبعد حوالي 61 كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب. وقالت مصادر سورية أن الجيش السوري قد سيطر على البلدة (سانا، 16 كانون أول/ ديسمبر 2017). وفي اليوم التالي أفادت الأنباء بانسحاب القوات السورية من البلدة خشية تكبد خسائر بالأرواح والمعدات العسكرية. وقامت طائرات سلاح الجو الروسي بعدد من الغارات على أهداف في البلدة استعداداً لإعادة احتلالها على أيدي قوات النظام السوري (البوابة نيوز ، 18 كانون أول/ ديسمبر 2017).
مواجهات بين هيئة تحرير الشام وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية
وفيما تقاتل هيئة تحرير الشام ضد الجيش السوري فإنها تخوض معارك ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتواجدين في مقاطعة تبعد ما يقارب خمسون كيلومتر إلى الشمال الشرقي من حماة (انظر الخارطة). ويتبين إذن أن العداء بين هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية لا زال قائماً في الوقت الذي تخوض فيه هيئة تحرير الشام صراع البقاء في مواجهة قوات النظام السوري، حيث تبدى هذا العداء عبر اشتباكات دارت في ريف حماة الشمالي الشرقي.
مقتل قائد شيشاني كبير
- أفادت تقارير عن مقتل قيادي عسكري كبير يُدعى صلاح الدين الشيشاني خلال معارك بين هيئة تحرير الشام وبين تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب رواية المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان فقد قُتل القائد الشيشاني في غارة شنها سلاح الجو الروسي (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان ، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017; مراسلون، 18 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- صلاح الدين الشيشاني هو أبرز القادة الشيشان ذوي الأصول القوقازية في سوريا. وخلال الأعوام 2014-2015 كان يترأس هيئة عسكرية تُدعى جيش المهاجرين والأنصار، وكانت تلك الهيئة تخضع لجبهة النصرة (التي تحولت فيما بعد إلى هيئة تحرير الشام). وبعد أن قامت مجموعة من تلك الهيئة التي ترأسها عمر الشيشاني (الذي لاقى حتفه) بالانفصال عن الهيئة والانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، فانضم حينها أيضاً صلاح الدين الشيشاني إلى تنظيم الدولة الإسلامية. في عام 2014 حاول صلاح الدين الشيشاني إقناع تنظيم الدولة الإسلامية لتوحيد قوّاته مع جبهة النصرة في مواجهة النظام السوري لكن تنظيم الدولة الإسلامية رفض تلك الفكرة. وفيما بعد ترأس صلاح الدين الشيشاني هيئة عسكرية سُميت جيش العسره، والذي كان قوامه جهاديين من القوقاز ممن انفصلوا عن جيش المهاجرين. ويبدو أن المجموعة التي ترأسها حاولت التزام الحياد حيال المواجهات التي تمت بين هيئة تحرير الشام وفصائل المتمردين من جهة وبين تنظيم الدولة الإسلامية من الجهة الأخرى (البوابة، 19 كانون أول/ ديسمبر 2017; عنب بلدي، 18 كانون أول/ ديسمبر 2017).
عملية انتحارية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية في ضواحي دمشق
- في 13 كانون أول/ ديسمبر 2017 هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مواقع لمليشيات الدفاع القومي التابعة للنظام السوري في حي التضامن في جنوب دمشق، قرب مخيم اليرموك للاجئين (الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية). قدم إلى الحي في سيارة مصفحة ثلاثة إرهابيون انتحاريون وفجروا أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة. في غضون ذلك تقدم عناصر غيرهم سيراً على الأقدام وسيطروا على مبان للدفاع القومي لمدة ما. قُتل خمسة من عناصر المليشيا وأُسر عدد منهم. تراجع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بعد تعزيزات أرسلها جيش النظام السوري والمليشيات الموالية له (أوريينت نيوز، 16 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- ولاية دمشق في تنظيم الدولة الإسلامية نشرت صوراً يظهر فيها عناصر التنظيم خلال هجومهم على مواقع المليشيا السورية، حيث زعم التنظيم بأن العملية قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن جنديين من الجيش السوري وغنم أسلحة (حق، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).
![جزء من الأسلحة التي غنمها تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).]()
على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في طريقهم لمهاجمة مواقع المليشيا السورية في حي التضامن في جنوب دمشق. على اليسار: جزء من الأسلحة التي غنمها تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).
لقد تم تنفيذ هذه العملية بتقديرنا من مخيم اليرموك إلى الجنوب من دمشق، حيث يخضع المخيم لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وتدل العملية على أن تنظيم الدولة الإسلامية لا زال يستحوذ على قدرات تنفيذية عالية ومعنويات عالية لتطبيقها على أرض الواقع حتى بعد انهيار الدولة الإسلامية.
أهم التطورات في العراق
تجريد المليشيات الشيعية من أسلحتها
- بعد إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر عبد الشافي عن تحرير كامل الأراضي العراقية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، أعلن مقتدي الصدر، أحد كبار الزعماء الشيعة في العراق، أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية قد انتهت. وأشار على قواته بتسليم أسلحتها وتفكيك معظم مواقعها (النهار، 11 كانون أول/ ديسمبر 2017). وكذلك قيس الخزعلي، أمين عام حركة عصائب أهل الحق أعلن أنه يضع مقاتليه تحت قيادة رئيس الحكومة العراقية ويكتفي بالجناح السياسي للتنظيم كحزب سياسي (RT، 14 كانون أول/ ديسمبر 2017).
هذه التصريحات هي جزء من نقاش عراقي داخلي حيال مصير المليشيات الشيعية التي تجندت على نطاق واسع للمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والتي قد انتهت وفقاً لإعلان رئيس الحكومة العراقية. ومقابل الأصوات الداعية إلى تجريد المليشيات الشيعية من أسلحتها وتحويلها إلى أحزاب سياسية هناك معارضة لهذا الأمر. وهذه المعارضة ترعاها إيران التي تعتبر المليشيات الشيعية أداة هامة لدفع مصالحها في العراق وفي سوريا. مليشيا النجباء، وهي مليشيا شيعية كبيرة تقيم علاقات وثيقة مع فيلق القدس الإيراني قد بدأت بصناعة التشريعات لاستمرار وجودها في سوريا، بل وفي العراق أيضاً (تصدر نشرة منفردة بشأن حركة النجباء).
ما يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية من إرهاب وحرب عصابات والتدابير الوقائية والاستباقية للقوات العراقية
حتى بعد إعلان رئيس الحكومة العراقية عن تحرير كامل التراب العراقي من وجود عناصر تنظيم الدولة الإسلامية تتواصل المناوشات بين قوات الأمن العراقية وبين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العديد من المحافظات العراقية. عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف المحافظات يواصلون ممارستهم للإرهاب وحرب العصابات في حين تواصل قوات الأمن العراقية تنظيف منطق مختلفة من وجود عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وإحباط العمليات.
- فيما يلي أهم أحداث الأسبوع المنصرم:
- منطقة الرمادي: قُتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية، ومن جملتهم مقاتلون أجانب، حيث كانوا يختبئون في نفق في منطقة وادي القذف، حيث تم استهدافهم بغارة شنتها طائرة عراقية. تمت إصابة الهدف بفضل المعلومات الاستخبارية (وكالة الأنباء العراقية، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- محافظة ديالى: أفادت هيئة قيادة القوات البرية في الجيش العراقي عن تنظيف حوالي خمسة وعشرون قرية من وجود تنظيم الدولة الإسلامية على حدود محافظة ديالى ومحافظة صلاح الدين. وشاركت في الحملة وحدات من الحشد الشعبي (هيئة شاملة للمليشيات الشيعية برعاية إيران). فجرت القوات العراقية 15 عبوة ناسفة ودمرت ثلاثة أنفاق. اما سلاح الجو العراقي الذي قام بتغطية العملية من الجو فقد دمر دراجتين ناريتين ملغمتين (لسومريه نيوز، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- مدينة كركوك: اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب عنصرين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وضبطت سيارة وأسلحة. وتمت الاعتقالات بعد بضعة دقائق من قيام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بمهاجمة موقع لقوات الأمن العراقية ومقر الجبهة التركمانية (Iraqi Turkmen Front) في حي المصلى في كركوك (ذات الأغلبية التركمانية) (لسومريه نيوز، 16 كانون أول/ ديسمبر 2017)[1].
- الحدود العراقية السورية: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد أشعلوا النيران في ثلاث نقاط لعناصر الحشد الشعبي وسيطروا على ثلاث نقاط أخرى قرب الحدود العراقية السورية بالقرب من معبر تل صفوك الحدودي في شمال العراق. ووفقاً لما جاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية فقد قُتل في العملية سبعة عناصر من الحشد الشعبي وأصيب آخرون بجروح كما وتم ضرب عدد من ناقلات الجند المصفحة (الحق، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- منطقة الموصل: قُتل إرهابي انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية حين حاول تفجير نفسه بالقرب من شقة والد ضابط المحافظة، وذلك نتيجة انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته. وكان بحوزته حزام ناسف يلبسه على جسمه. وقع هذا الحدث في قرية رفايله (Rafaylah) على مبعدة نحو 46 كلم إلى الجنوب من الموصل (وكالة الأنباء العراقية، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- الحدود بين محافظة ديالى ومحافظة صلاح الدين: أعلن الحشد الشعبي أن قواته وقوات الأمن العراقية قد نظفوا منطقة حوض المطيبيجية (Al Mutaybeejah) من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وتقع هذه القرية على مبعدة نحو 66 كلم إلى الشمال من مدينة بعقوبه (إلى الشمال من بغداد). ومن ثم توجهوا بعد ذلك نحو القرى المجاورة لاستكمال عملية التنظيف (موقع الحشد الشعبي، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- في 17 كانون أول/ ديسمبر 2017 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن عناصره قد فجروا عدداً من العبوات الناسفة في منطقة العريجي، على مبعدة نحو 13 كلم إلى الجنوب من الموصل. قُتل وأصيب ثلاثة عشر عنصراً من عناصر الحشد الشعبي (حساب تويتر @jO2Dvhoppoyttrr، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
مصر وشبه جزيرة سيناء
صاروخ يصيب مطار العريش
- في 19 كانون أول/ ديسمبر 2017 تم إطلاق صاروخ على مطار العريش. أصاب الصاروخ مروحية كانت في المطار أثناء زيارة قام بها رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع صدقي صبحي ووزير الداخلية مجدي عبد الجعفر. حيث جاء الاثنان في زيارة لتفقد الأوضاع الأمنية في المدينة. أسفرت العملية عن مقتل ضابطين مصريين برتبة مقدم وعقيد، وأحدهم على ما يبدو هو الطيار الذي يقود المروحية. لم يصب وزير الدفاع ووزير الداخلية. تسببت للمروحية اضرار بالغة. وقامت قوات الأمن المصرية بتمشيط المنطقة للعثور على منفذي العملية. لم يُنشر حتى الآن بيان لتبني المسؤولية لكن بتقديرنا فإن العملية من تدبير ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية.
حراسة المؤسسات المسيحية تحسباً لعمليات بمناسبة حلول الأعياد
- بعد انتهاء اجتماع عقده اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية المصري، مع شخصيات أمنية رفيعة، أشار على القوات برفع مستوى التأهب الأمني إلى أعلى المستويات خلال فترة الأعياد المسيحية. وفي سياق رفع التأهب الأمني تم تعزيز وجود قوات الأمن في أماكن العبادة المسيحية وتجري أعمال تمشيط متواصلة في محيطات جميع الكنائس (المصري اليوم، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017). وقد كانت أماكن العبادة المسيحية مستهدفة في عدة هجمات إرهابية فتاكة من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية في داخل مصر وفي شبه جزيرة سيناء. يبدو أن تقديرات قوات الأمن المصرية تشير إلى تعاظم خطورة استهداف الكنائس إزاء تهديدات التنظيم بتنفيذ عمليات تستهدف المسيحيين في فترة الأعياد.
وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار خلال الجلسة التي أمر فيها برفع مستوى التأهب الأمني إلى أعلى المستويات مع اقتراب حلول الأعياد المسيحية
ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية في دول أخرى
عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في مركز تدريبات مديرية الأمن القومي في كابُل
- في 18 كانون أول/ ديسمبر 2017 نفذ تنظيم الدولة الإسلامية عملية مشتركة استهدفت مركز تدريبات مديرية الأمن القومي الأفغانية في العاصمة كابُل.[2] دخل ثلاثة إرهابيون انتحاريون في ساعات الصباح إلى البناية متعددة الطوابق التي لم يكتمل بنائها بعد والتي تشرف على مركز التدريبات. اختبأ الثلاثة في البناية التي كانوا ينوون مهاجمة مركز التدريبات منها. وعند اكتشاف أمرهم تم تبادل إطلاق النار معهم، ما أدى في نهاية الأمر إلى مقتل العناصر الثلاثة. أصيب عنصران من قوات الأمن الأفغانية بجروح طفيفة (أفغانستان تايمز، 18 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية ونشر بياناً مخالف تماماً للرواية الأفغانية الرسمية. حيث زعم بمقتل مائة وخمسين من رجال الأمن الأفغانيين. وبحسب رواية تنظيم الدولة الإسلامية فقد قام عنصران يرتديان أحزمة ناسفة بمهاجمة مركز التدريب، وذلك بعد أن اجتازوا التفتيش الأمني ووضعوا سيارة ملغمة وفتحوا النار من أسلحة خفيفة. كما وتم رمي قنابل يدوية وإطلاق قذائف RPG. وأثناء تبادل النيران فجر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سيارة ملغمة استهدفت مجموعة من المتدربين. وبعد أربع ساعات من القتال فجر عناصر التنظيم الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها (حق، 18 كانون أول/ ديسمبر 2017). قد تكون رواية تنظيم الدولة الإسلامية مبالغ فيها وتأتي لتعظيم وقع العملية ونتائجها.
![صورة الإرهابيان اللذان هاجما مركز التدريبات والتي نشرها تنظيم الدولة الإسلامية. العنصران في الصورة يبدوان في سن الشباب المبكر (حساب تويتر @jO2Dvhoppoyttrr، 19 كانون أول/ ديسمبر 2017).]()
على اليمين: مسرح العملية في مركز التدريبات (حق، 18 كانون أول/ ديسمبر 2017). على اليسار: صورة الإرهابيان اللذان هاجما مركز التدريبات والتي نشرها تنظيم الدولة الإسلامية. العنصران في الصورة يبدوان في سن الشباب المبكر
(حساب تويتر @jO2Dvhoppoyttrr، 19 كانون أول/ ديسمبر 2017).
عملية تقتيل في كنيسة في الباكستان
- في 17 كانون أول/ ديسمبر 2017 هاجم إرهابيان انتحاريان كنيسة منهجية في مدينة كويتا (Quetta)، عاصمة محافظة بلوشستان في جنوب غرب الباكستان (على مبعدة حوالي 62 كلم إلى الشرق من الحدود الباكستانية الأفغانية). تم الهجوم في ساعات الصباح الباكر حين كان في الكنيسة حوالي 400 شخص يؤدون صلاة الأحد. جاء الإرهابيان إلى الكنيسة مرتدين سترات ناسفة يحتوي كل منها على حوالي 15 كغم من المواد المتفجرة. قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه عند مدخل الكنيسة، أما الثاني فلم يفلح في تشغيل جهاز التفجير وأطلقت عليه قوات الأمن النار وقتلته. قُتل تسعة أشخاص وجُرح أكثر من خمسين غيرهم (باكستان تايمز، 18-17 كانون أول/ ديسمبر 2017; pakistantoday.com، 18 كانون أول/ ديسمبر 2017). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم من خلال بيان نشرته وكالة أعماق.
![الكنيسة في مدينة كويتا بعد العملية (حساب تويتر @NazranaYusufzai، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).]()
على اليمين: الناس يتدافعون خارجين من الكنيسة بعد العملية (حساب تويتر @SherM_BRP، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
على اليسار: الكنيسة في مدينة كويتا بعد العملية (حساب تويتر @NazranaYusufzai، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
توطُد تنظيم الدولة الإسلامية في وسط آسيا
- سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قال خلال اجتماع للاتحاد الروسي أن تنظيم الدولة الإسلامية يوسع انتشاره في دول وسط آسيا المحاذية لروسيا. وعلى حد قوله يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية وبعد انهياره في سوريا والعراق قد صوّب أعينه على منطقة آسيا الوسطى ليتخذها هدفه القادم. وعلى حد قول لافروف فإن الأمر يبرز خاصة في أفغانستان، حيث يحاول عناصر التنظيم الوصول إلى شمال البلاد. وأكد لافروف مسؤولية القوات الأفغانية عن محاربة التواجد الواسع لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان. وتساعد روسيا قوات الأمن الأفغانية بشكل عملي من خلال تزويدها بالسلاح. وعلى حد قول سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، فإن تمدد تنظيم الدولة الإسلامية إلى آسيا الوسطى هو مشكلة معقدة يتعين على جميع الأطراف المعنية التعامل معها بطريقة مشتركة. وعلى حد قوله فقد تم تشكيل عدد من المنتديات ومجموعات العمل للعثور على طرق للتعاطي مع هذه المشكلة (موقع وزارة الخارجية الروسية، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).
تدابير المنع والوقاية
إحباط عملية انتحارية في سان بترسبورغ
- أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي عن إحباط هجوم إرهابي كان يدبر له عناصر من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. كان من المُخطط أن يتم الهجوم في سان بترسبرغ في 16 كانون أول/ ديسمبر 2017 بحيث يشمل عملية انتحارية تستهدف الكنيسة في المدينة (كاتدرائية كازان) وتفجير عبوات ناسفة في منطقة احتشاد الناس. وقد تم توجيه العملية من قادة كبار في تنظيم الدولة الإسلامية من خارج روسيا بواسطة تطبيق تلغرام لتبادل الرسائل. وعقب المداهمات التي قامت بها قوات الأمن الاتحادية تم اعتقال أعضاء الخلية السبعة واعترف أحدهم بالتخطيط لتنفيذ العملية. وأثناء التفتيش تم العثور على كمية كبيرة من المواد المتفجرة وأجزاء من عبوات ناسفة مرتجلة الصنع وأسلحة أوتوماتيكية وذخيرة ومواد دعائية. كما وتم العثور على مختبر لتصنيع المواد المتفجرة والتحقيق في الموضوع ما زال مستمراً (موقع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، 15 كانون أول/ ديسمبر 2017).
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعرب عن تقديره للمعلومات التي نقلتها وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) إلى روسيا بشأن العملية في سان بترسبرغ. حيث أدت تلك المعلومات إلى اعتقال الخلية وإحباط العملية. ووعد بوتين بأن المساعدة بين أجهزة الاستخبارات ستكون متبادلة وإذا كانت بحوزة روسيا معلومات عن عملية يتم التخطيط لها في الولايات المتحدة فإنها ستقوم بنقل المعلومات للولايات المتحدة (موقع الكرملين، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
لائحة اتهام في الولايات المتحدة في قضية نقل أموال لتنظيم الدولة الإسلامية
- أعلنت وزارة القضاء الأمريكية عن اعتقال زوبيا شهناز (Zoobia Shahanaz) وتقديم لائحة اتهام بحقها، وهي مواطنة أمريكية أرسلت أموال لتمويل تنظيم الدولة الإسلامية من خلال استخدام عملة البيتكوين وأموال إلكترونية أخرى. شهناز البالغة من العمر 27 سنة من مواليد الباكستان وتعيش في لونغ آيلاند. وهي متهمة بتبييض أموال من خلال تحويلها إلى بيتكوين وإلى أموال إلكترونية أخرى لكي يتم تحويلها إلى تنظيم الدولة الإسلامية. والمبلغ الذي حولته وفقاً لما جاء في لائحة الاتهام هو مبلغ 8500$. وقد تم إلقاء القبض على زوبيا حين حاولت السفر من الولايات إلى اسطنبول ومن ثم الانتقال من هناك إلى سوريا، وقد تم اعتقالها وتقديم لائحة اتهام بحقها (موقع مكتب النائب العام الأمريكي، 14 كانون أول/ ديسمبر 2017).[3]
الحرب المعنوية
شريط مصور يحمل تهديداً للروس والشيعة والعلويين في سوريا
- نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً بطول ما يقارب ست دقائق ومترجم للغة الإنجليزية. وهذا هو الشريط الخامس من سلسلة أشرطة سُميت “in Side the Khilafah”. ويظهر في الشريط عنصر من التنظيم يُدعى أبو العباس الشامي يقف إلى جانب مسجد مهدوم في سوريا على ما يبدو وينادي عناصر التنظيم إلى “الثورة ضد الكفار”، وإلا فسوف يحاسبهم الله. وفي تتمة الشريط يتوجه الشامي إلى الروس والشيعة والعلويين ويؤكد لهم ان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سوف يأتون إليهم من الصحراء (أخبار المسلمين، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
![أبو العباس الشامي ينادي عناصر التنظيم "للثورة ضد الكفار" ويهددهم بأنهم إن تقاعسوا فحسابهم عند الله عسير (أخبار المسلمين، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).]()
على اليمين: عنوان الشريط الخامس من سلسلة أشرطة “in SIDE” (أخبار المسلمين، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017). على اليسار: أبو العباس الشامي ينادي عناصر التنظيم “للثورة ضد الكفار” ويهددهم بأنهم إن تقاعسوا فحسابهم عند الله عسير
(أخبار المسلمين، 17 كانون أول/ ديسمبر 2017).
The post نظرة على الجهاد العالمي (20-14 كانون أول/ ديسمبر 2017) appeared first on مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب على اسم اللواء مئير عميت
.